بطارية القلب عبارة عن جهاز صغير منظم يزرع في الصدر يستخدم في تنظيم ضربات القلب البطيئة لجعلها أكثر سرعة، يتم زرع البطارية في تركيا عبر عملية تركيب بطارية القلب.
بطارية القلب
في الأحوال الطبيعية تنشأ الإشارات الكهربائية التي تدفع القلب إلى العمل من منطقة في جدار الأذينة اليمنى للقلب تدعى “العقدة الجيبية الأذينية SA node”، تعد هذه العقدة هي البطارية الطبيعية للقلب حيث تقوم بتوليد نبضات كهربائية تنتقل عبر القلب بأسلوب متزامن محدثة “الضربة القلبية”.
بطارية القلب الاصطناعية (أو ما يسمى جهاز تنظيم ضربات القلب pacemaker) هي جهاز طبي كهربائي يساعد على تنظيم نبض القلب وبالتالي فهي تعتبر علاجاً للكثير من الأمراض القلبية المهددة للحياة.
يتطلب زرع بطارية القلب في الصدر إجراء جراحة بسيطة تسمى “عملية تركيب بطارية القلب”، وهي آمنة بشكل عام لأن الجراح لا يدخل إلى جوف الصدر بحد ذاته، لكن هذه العملية تحمل بعض المخاطر بسبب قربها من أحد أهم الأعضاء الحيوية وهو القلب.
تعد عملية وضع جهاز تنظيم ضربات القلب من أشيع العمليات حول العالم، حيث نشرت دراسة في عام 2002 أفادت أن ما يقارب 3 ملايين شخص حول العالم في ذلك الوقت يملكون جهاز تنظيم ضربات القلب في صدرهم، كما يتم زرع 600,000 جهاز منظّم ضربات قلب جديد سنوياً لأشخاص من مختلف الأعمار.
مكونات جهاز منظم ضربات القلب
يتكون جهاز تنظيم ضربات القلب pacemaker من مولد للنبضات بالإضافة إلى مجموعة من الأسلاك (المساري) الناقلة للتيار الكهربائي.
يحتوي مولّد النّبضات في أجهزة تنظيم ضربات القلب على دارة إلكترونية وبطارية، عادة ما تستخدم بطاريات الليثيوم لتزويد هذه الأجهزة بالطاقة، تستغرق هذه البطاريات من خمس إلى عشر سنوات قبل الحاجة إلى تغييرها، وبعد انقضاء المهلة يضطر المريض إلى إجراء عملية لتغيير جهاز تنظيم ضربات القلب.
أما المساري فهي عبارة عن أسلاك تصل مولّد النّبضات بالقلب، أغلب المساري تجتاز الأوردة لتصل إلى الحجرات اليمنى للقلب وتتثبت فيها بواسطة برغي صغير أو خطاف خلال عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.
أنواع بطاريات القلب في تركيا
تمتلك بطاريات القلب عادة مسرى واحد أو مسريين وتقسم بذلك إلى بطاريات أحادية الحجرة وثنائية الحجرة، لكن نتيجة تطور العلاج في تركيا في مجال أجهزة تنظيم ضربات القلب ظهرت أنواع أخرى لها ميزات جديدة جعلت أجهزة تنظيم ضربات القلب أوسع استخداماً، تشمل هذه الأنواع:
- جهاز منظم ضربات القلب أحادي الحجرة: له مسرى واحد يذهب إلى الأذينة اليمنى أو البطين الأيمن فيرسل الإشارات الكهربائية إلى أحدهما فقط.
- جهاز منظم ضربات القلب ثنائي الحجرة: له مسريان أحدهما يذهب إلى الأذينة اليمنى والآخر إلى البطين الأيمن فيرسل الإشارات الكهربائية إلى كلا هاتين الحجرتين.
- جهاز منظم ضربات القلب ثنائي البطينات: هذا النوع يضم ثلاثة أسلاك (مساري) ترسل الإشارات الكهربائية إلى الأذينة اليمنى والبطين الأيمن والبطين الأيسر مما يساعد على جعل جانبي القلب ينبضان بشكل متزامن، تسمى عملية زرع البطارية ثنائية البطينات “علاج إعادة تزامن القلب cardiac resynchronization therapy (CRT)”.
- جهاز منظم ضربات القلب عديم المساري: هو عبارة عن جهاز لاسلكي صغير بحجم كبسولة الدواء الكبيرة تتم زراعته بواسطة القسطرة وربطه بالجدار الداخلي للقلب فلا يحتاج إلى أسلاك لنقل الإشارة.
سيقرر الطبيب نوع البطارية المناسبة التي سيتم زرعها في عملية زرع جهاز تنظيم ضربات القلب بعد استشارتك والنظر في حالتك المرضية ووضعك الصحي.
أسباب تركيب بطارية للقلب
تشمل أسباب زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب:
- بطء القلب: والذي يعتبر أحد أشيع الأسباب التي تتطلب زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب، إن تباطؤ القلب يمنع وصول الدم الكافي إلى الدماغ والجسم بشكل عام، وهذا قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التعب والدوار وقد يتسبب بحدوث أذيات دائمة في الأعضاء الداخلية بسبب نقص التروية.
- الحصار القلبي: الذي ينتج عن بطء شديد في نقل الإشارة أو عدم وصولها إلى كامل العضلة القلبية، مما يؤدي إلى ظهور نبضات مخالفة للنظم القلبي الطبيعي وبالتالي اختلال النظم القلبي.
- تقدم العمر أو القصور القلبي: وما يرافق ذلك من خلل في وظيفة العقدة الجيبية الأذينية وقدرتها على تصحيح النظم القلبي، وقد ينتج عن هذا الخلل تتالي نبضات بطيئة وسريعة وهذا ما يطلق عليه “متلازمة العقدة المريضة”.
- الرجفان القلبي: وهو تقلص الأذينات بأسلوب سريع جداً وغيرمنتظم فتحاول البطينات التكيف مع هذا التغير فتصبح نبضاتها إما سريعة أو بطيئة، كما قد تقوم بعض الأدوية المستخدمة في علاج رجفان القلب بجعل البطينات أبطأ من اللازم مما ينتج عنه نفس أعراض بطء القلب ويصبح المريض بحاجة إلى زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب.
هنالك أيضاً بعض الحالات التي تتطلب زرع بطارية للقلب بشكل مؤقت فقط كالرض الحاد على العضلة القلبية، وهذا يتضمن النوبات القلبية والتسممات الدوائية، حيث يمكن أن يعود النظم القلبي إلى الحالة الطبيعية بعد زوال المرحلة الحادة.
أما في حالة تسرع القلب أو الرّجفان البطيني فيتم زرع جهاز آخر مشابه للبطارية يدعى “مزيل الرّجفان القابل للزرع ICD” الذي يتميز عنها بقدرته على كشف اللانظميات الخطيرة وإجراء صدمة للقلب من إجل إعادة تنظيم نبض القلبي.
تواصل معنا إذا شعرت بأي تعب أو دوار ورغبت بالاطمئنان على صحة قلبك، سيقوم مركز بيمارستان الطّبي بتحويلك إلى أفضل الأطباء لفحصك ورؤية فيما إذا كنت مناسباً لتنفيذ عملية زراعة بطارية القلب ومن ثم سينقلك إلى أحدث المستشفيات في تركيا لاجراء هذه العملية الجراحية بأرخص التكاليف الممكنة.
كيفية تركيب بطارية للقلب في تركيا
بعد معرفة التاريخ الطبي للمريض وإجراء التحاليل الدموية وتخطيط القلب الكهربائي يُستخدم دواء مهدئ لتهدئة المريض ومن ثم يُطبق التخدير الموضعي في مكان الجراحة، أي أنه سيظل مستيقظاً خلال عملية زرع جهاز منظم ضربات القلب.
يتم إجراء عملية تركيب بطارية القلب في تركيا عبر الوريد غالباً، مما يعني أن المساري والإلكترودات يتم تمريرها عبر الأوردة حتى تصل إلى القلب، يمكن استخدام أوردة العنق أو الصدر أو الفخذ لكن أوردة الصدر هي الأشيع استخداماً.
في البداية يقوم الجراح بإجراء شق جراحي صغير الحجم بالقرب من عظم الترقوة عادة ثم يقوم بتمرير المساري عبر الشق إلى داخل أحد الأوردة الكبيرة (الوريد تحت الترقوة مثلاً)، تتم الاستعانة بجهاز التصوير التألقي (نوع من أشعة X-ray يؤمن صوراً مستمرة للصدر) لتوجيه المسرى نحو القلب.
عندما تصل المساري إلى الحجرة القلبية المناسبة يتم ربطها بعضلة القلب ثم تربط النهاية الثانية بمولد النبضات الذي يتم زراعته تحت جلد الصدر بالقرب من عظم الترقوة.
بعد انتهاء العملية الجراحية سيقوم الجراح باختبار البطارية والتأكد من أنها تعمل كما يجب عبر القيام بتخطيط القلب الكهربائي قبل إغلاق الموقع الجراحي بالقطب الجراحية.
لمزيد من التفاصيل شاهد عملية تركيب بطارية للقلب يوتيوب.
سيحتاج المريض بعد عملية تركيب بطارية القلب في تركيا إلى البقاء في المستشفى لبضع ساعات أو حتى اليوم التالي، وبعد عودته إلى المنزل سيقوم الطّبيب بمراقبة البطارية عن بعد ويرتب زيارات منتظمة للمريض إلى العيادة الطبية لفحص عملها.
أغلب المرضى يحتاجون إلى الراحة لبضع أيام فقط بعد عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب ثم يعودون إلى نشاطاتهم اليومية الاعتيادية، لكن قد يطلب منهم الدكتور تجنب بعض الأدوات الكهربائية التي تمتلك حقولاً مغناطيسية قوية.
مخاطر بطارية القلب
من غير الشائع أن تتسبب أجهزة تنظيم ضربات القلب باختلاطات أو مضاعفات، وإن معظم أضرار بطارية القلب تتعلق بعملية تركيبها وتتضمن ما يلي:
- الحساسية تجاه المخدر
- تشكل الخثرات الدموية
- تشكل إنتان بالقرب من موضع زرع البطارية
- التورم والنزف مكان العملية خصوصاً عند تناول المميعات الدموية
- تأذي الأوعية الدموية أو الأعصاب أثناء إجراء العملية
- ظهور ندبة حول جهاز تنظيم ضربات القلب
- الريح الصدرية أو ما يسمّى “استرواح الصدر”
ولعل أهم اختلاط بعد عملية زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب القلب هو فقدان بطارية القلب القدرة على التحكم بالنظم القلبي إما بسبب اختلال وظيفتها أو بسبب خروج السلك من مكانه مما قد يدفع الطبيب إلى إجراء عملية جراحية ثانية، يمكن تجنب ذلك بتقليل حركة المريض لفترة بعد الجراحة.
بالإضافة إلى المشاكل المحدثة بالتداخلات الكهربائية الخارجية لكن لحسن الحظ فإن التطور في تكنولوجيا البطاريات القلبية يجعل مثل هذا الأمر نادراً جداً.
وقد أثبتت دراسة نشرتها مجلة القلب الأوربية أن معدل البقيا بعد عملية زراعة جهاز منظم ضربات القلب يمكن أن يصل إلى أرقام مرتفعة تبعاً لحالة كل مريض على حدة.
سيقوم مَركز بيمارستان الطّبي بتوفير كل ما تحتاجه من الخدمات اللازمة لإجراء عملية تركيب بطارية القلب على يد أمهر الأطباء في تركيا، كما سيرافقك خطوة بخطوة نحو الشفاء ويوفر لك استشارات مجانية على مدار الساعة.
المصادر:
- Mayo Clinic
- healthline
- Medical News Today
- American Heart Association
- Cleveland Clinic