سرطان المبيض هو ثالث أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء، كما يعد من السرطانات سيئة الإنذار بسبب صعوبة تشخيصه باكراً، فما حقيقة هذا الاختبار الذي يكشف سرطان المبيض.
التشخيص الباكر للسرطان هو أهم خطوة في العلاج، وبالنسبة لسرطان المبيض فإن تشخيصه الباكر أمر صعب قليلاً بسبب التوضع التشريحي العميق للمبيضين، وبالتالي فإن أعراض الورم الخبيث لا تظهر إلا عندما يصل الورم لأحجام كبيرة ويضغط على الأعضاء المجاورة، كما أنه لا يتوفر بالوقت الحالي اختبارات مسحية Screening Tests تجرى دورياً للتحري عن سرطان المبيض كما هو الحال بالنسبة لسرطان عنق الرحم أو التحري الدوري الذي يجرى سنوياً للكشف عن سرطان الثدي.
طور الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا اختبار جديد يهدف للكشف عن أنواع محددة من الأحماض النووية الحرة cfDNA الموجودة في عينة الدم، إذ يساعد هذا الاختبار على تمييز سرطانات الحوض الخبيثة عن الكتل السليمة، حيث يسمح هذا الاختبار للأطباء بتقييم الحاجة لإجراء التداخل الجراحي على الكتل المشبوهة ويحدد الطريقة الأفضل للقيام بالعمل الجراحي.
نجح هذا الاختبار في تمييز الكتل الخبيثة بنسبة تتعدى 91% من الحالات وفقاً لجامعة جنوب كاليفورنيا، فقد تم جمع 370 عينة دموية من سيدات مشخص لديهن سرطان المبيض مسبقاً وعينات أخرى من سيدات سليمات لإجراء هذه الدراسة.
تأتي أهمية هذا الاختبار بأنه وسيلة تشخيصية تكشف سرطان المبيض في مراحله الباكرة، وقد يصبح في المستقبل القريب من الفحوصات الدورية التي تجرى بشكل روتيني للتحري عن سرطان المبيض عند السيدات، فما تزال الفحوصات المخبرية المستخدمة بالوقت الحالي ذات فعالية قليلة بكشف سرطان المبيض باكراً، فالواسم الورمي CA125 هو أحد الفحوصات المخبرية المفيدة في تقييم فعالية العلاج لكنه غير نوعي لسرطان المبيض ولا يستخدم لوضع التشخيص، وكذلك فإن التصوير بالأمواج فوق الصوتية يعتبر قليل الفعالية في كشف سرطان المبيض باكراً.
مصدر الدراسة: University of Southern California في (11/10/2023)