عملية زراعة عدسة العين في تركيا هي إجراء يهدف لاستبدال العدسة الشفافة داخل العين بعدسة اصطناعية ذكية تصحح مشاكل الرؤية وضعف النظر، لنتعرف على عملية زرع العدسات.
قد تتعرض عدسة العين للإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على وظيفتها الطبيعية، فتصبح العدسة عاتمة تمنع مرور الضوء جيداً لداخل العين مما يسبب ظهور علامات بصرية كتشوش وضبابية الرؤية، وفي هذه الحالات يمكن إجراء عملية استبدال العدسة داخل العين لتصحيح وعلاج مشاكل الإبصار والرؤية.
أصبحت عملية زراعة عدسة العين من الإجراءات البسيطة التي تجرى بشكل روتيني في تركيا لعلاج أمراض العدسة، كما أن العملية تجرى في تركيا بأحدث الطرق وبأقل التكاليف الممكنة، إذ يتوفر أنواع عدة للعدسات الاصطناعية الذكية بما يناسب حالة كل مريض، ونضيف لما سبق بأن عملية زرع العدسات قد تساهم أيضًا بعلاج مشاكل ضعف النظر بدون الحاجة لارتداء نظارات طبية أو عدسات لاصقة.
ما الحالات التي تستدعي إجراء عملية زراعة عدسة العين؟
يوجد في كل عين لدى الإنسان حلقة شفافة متوضعة خلف القزحية الملونة تعرف باسم عدسة العين، تقوم هذه العدسة بتركيز الضوء القادم من مسافات مختلفة حتى يصل إلى الشبكية التي تقوم بإرسال الإشارات الضوئية نحو الدماغ الذي يفسر الصور التي نراها بوضوح.
على الرغم من أن عدسة العين مكونة من بروتينات صافية وقليل من الماء الذي يعطي العدسة صفة الشفافية والمقدرة على إمرار الضوء عبرها إلا أنها معرضة لتصبح حلقة عاتمة قليلة الشفافية، ولعل من أبرز الأسباب لحدوث ذلك هو مرض الساد (المياه البيضاء)، إذ يؤدي الساد لتحطم البروتينات والألياف داخل العدسة فتصبح عدسة العين غائمة يصعب مرور الضوء من خلالها، وقد تصبح في المراحل المتقدمة عاتمة تماماً مسببة العمى.
يعتبر ساد العين (إعتام العدسة) من أشيع الأمراض التي تدفع طبيب العيون لإجراء عملية زراعة عدسة العين، فالساد يحدث بشكل شائع مع التقدم بالعمر، وتعد المياه البيضاء المسبب الأول للعمى عند كبار السن، لذا فإنه كلما أجريت العملية باكراً كلما كانت النتائج أفضل في تغيير العدسة العاتمة واستبدالها بعدسة جديدة تصحح عيوب الرؤية لدى المريض قبل أن تتطور العتامة لتسبب العمى، اقرأ المزيد عن جراحة الساد.
كما ذكرنا سابقًا فإن العدسة تسهل عملية مرور الضوء حتى يتوضع الظل جيداً على الشبكية بمساعدة الجسم البلوري، إذ تعرف هذه العملية بالمطابقة الضوئية، بعض الأشخاص لديهم مشاكل في عملية المطابقة وبالتالي يواجهون صعوبة في رؤية الأجسام بوضوح من المسافات البعيدة أو القريبة دون ارتدائهم نظارات أو عدسات خارجية، كما هو الحال بمشكلة مد البصر (صعوبة رؤية الأشياء القريبة) أو قصر البصر (صعوبة رؤية الأجسام البعيدة)، وفي كلتا الحالتين قد تساهم عملية زراعة عدسة العين أو تصحيح النظر بالليزر بالتخلص من هذه المشاكل دون الحاجة للنظارات أو العدسات اللاصقة.
كيف تتم عملية زراعة عدسة العين في تركيا؟
خلال عملية زرع العدسات يقوم الجراح بإزالة عدسة العين التالفة واستبدالها بعدسة صنعية ذكية مصنوعة من مادة بلاستيكية.
يبقى المريض مستيقظاً خلال عملية زراعة العدسة ولكن لا يشعر بأية ألم أو إزعاج، إذ يتم تخدير العين الذي سيجرى عليها العملية وقد يعطى المريض بعض المسكنات والأدوية التي تساعده على الاسترخاء أثناء الجراحة.
يقوم طبيب العيون المتخصص بعمل شق جراحي صغير في مقدمة العين، وقد يستعين الدكتور بالليزر لإحداث هذا الشق الصغير، ومن ثم يتم تحطيم تجمعات الساد البروتينية وشفطها للخارج بمساعدة أدوات جراحية ليتم بعدها تركيب العدسة الصناعية الجديدة في مكانها داخل العين.
اقرأ المزيد حول: عملية المياه البيضاء بالليزر.
عادة ما تستغرق العملية ساعة واحدة فقط ولا يحتاج المريض للإقامة داخل المستشفى، ويمكن إجراء جراحة زرع عدسة العين ضمن العيادة الخارجية للطبيب.
تشتهر تركيا بعملية زراعة عدسة العين بأنواعها المختلفة، إذ يتوفر أنواع عدة من عمليات زرع العدسات وذلك لاختلاف العدسات الاصطناعية في مواصفاتها ونوعيتها، يمكنك التواصل معنا لطلب تفاصيل أكثر عن زراعة العدسات ولحجز موعدك عند افضل أطباء العيون في اسطنبول.
أفضل أنواع العدسات التي تزرع داخل العين
تقسم عملية زراعة عدسة العين لعدة أنواع بحسب نوع العدسات المزروعة، ومن بينها:
عملية زراعة العدسة أحادية البؤرة Monofocal IOL
هذا النوع من العدسات هو الأكثر استخداماً في عمليات المياه البيضاء (ساد العين)، تعمل هذه العدسة على تركيز النظر اتجاه بؤرة واحدة سواءً كانت قريبة أم بعيدة، وغالبًا ما تزرع العدسة ذات التركيز البعيد ويُنصح المريض باستعمال نظارات تساعده على الرؤية القريبة.
عملية زرع العدسات متعددة البؤر Multifocal implant
تتيح هذه النوعية من عدسات العين الاصطناعية إمكانية الرؤية الواضحة للمسافات البعيدة والقريبة معاً، بمعنى أن هذه العدسة تحتوي على جزء يساعد على رؤية الأجسام القريبة وجزء آخر يركز على المسافة الأبعد، فلا تتطلب هذه العدسه من الشخص ارتداء نظارات للرؤية القريبة.
تعد هذه النوعية من العدسات أكثر حداثة من النوع السابق، إلا أنها قد تسبب بعض التأثيرات الجانبية كالتوهج الضوئي.
زراعة العدسات المعدلة للضوء Light Adjustable Lens
تتميز هذه العدسات بأنها قابلة للتعديل بعد زرعها بما يناسب رغبة كل مريض، فهذه العدسة هي خيار جيد لمرضى مد وقصر البصر، وتعد أيضاً خيار مناسب عند مرضى اللابؤرية (الأستجماتيزم) لمقدرتها على تعديل مواصفاتها بما يتناسب مع حاجة المريض الإبصارية.
يتم تعديل هذه العدسة بعد زراعتها عن طريق المعالجة الضوئية التي تغير من شكلها، هذا الأمر يسمح بتعديل مجال النظر وتحسين النتائج البصرية بدلاً من الحاجة لارتداء عدسات لاصقة أو نظارات طبية.
زرع عدسة العين المصححة للأستجماتيزم Toric IOL
هذا النوع هو عبارة عن عدسات خاصة لمرضى الأستجماتيزم المصابين بتجمع المياه البيضاء داخل العين، يحدث مرض الاستجماتيزم عندما تأخذ القرنية شكل غير طبيعي يعيق مرور الضوء للشبكية، وبالتالي فإن هذه العدسات مصممة خصيصاً لهؤلاء المرضى، يمكنك القراءة أكثر عن الاستجماتيزم (اللابؤرية).
شكل العين بعد زرع العدسة
يبقى شكل العين طبيعاً بعد عملية زرع العدسة ولا يمكن رؤية العدسة المزروعة بالعين المجردة، حيث أن هذه العملية لا تؤثر على الشكل الخارجي للعين، ويمكن أن يكون أي تغيير في الشكل ناتجاً عن العملية الجراحية نفسها أو من تأثيرات مؤقتة تختفي مع مرور الوقت.
لكن كما يحدث في جميع العمليات الخاصة بالعين، فقد يعاني المريض من بعض الأعراض المختلفة بعد العملية كاحمرار العين، ويكون هذا الاحمرار إما أثر جانبي، أو قد يدل على وجود خطر على العين، ويتوقف ذلك على الأعراض المصاحبة له.
سبب احمرار العين بعد عملية زراعة العدسات
يعتبر احمرار العين بعد الجراحة أمراً شائعاً للغاية ويحدث غالباً نتيجة التورم الذي يستمر لمدة أسبوع تقريبا وبعد ذلك سوف يقل تدريجياً، أو بسبب حدوث التهاب أو قطع في الأوعية الدموية، الذي يعرف أيضاً باسم نزف تحت الملتحمة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور بقع حمراء على العين، ولكنها عادة ما تكون غير خطيرة وتشفى من تلقاء نفسها. ويحدث هذا بشكل متكرر أكثر عند الأشخاص الذين خضعوا لجراحة الساد بالليزر. قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع قبل أن يعيد الجسم امتصاص الدم وتختفي البقعة الحمراء تماماً.
هل يمكن تغيير عدسة العين أكثر من مرة؟
نعم، يمكننا إزالة عدسة العين المزروعة واستبدالها، ولكن قد لا يكون هذا إجراءً سهلاً حيث قد يكون له بعض المضاعفات المحتملة على الرؤية. إن هذه الحالات نادرة جداً لأنه بمجرد زراعة العدسة داخل العين تبقى طيلة العمر.
تتكون العدسة من مادة شفافة وخفيفة الوزن ومرنة والتي لا تتحرك أو تتآكل مدى الحياة. ومع ذلك، هناك عدد قليل جداً من الأسباب الي قد تستدعي تغيير عدسة العين أكثر من مرة، والتي تشمل:
- تغير مكان العدسة: في حالات نادرة جداً، قد تتحرك العدسة ويتغير موضعها بشكل عفوي، لذلك فإنه من المهم للمرضى الذين خضعوا لعملية الساد (المياه البيضاء) إجراء فحوصات منتظمة وزيارة طبيب العيون بشكل عاجل إذا لاحظوا أي تغير في الرؤية.
- ضبط غير صحيح للعدسة: حتى بعد كل الحسابات المبدئية، قد يكون هناك أحياناً بعض المشاكل في ضبط العدسة المزروعة. على سبيل المثال، إذا عانى المريض من مشاكل في الرؤية القريبة فقد يلزم إزالة العدسة المزروعة مسبقاً واستبدالها بأخرى مضبوطة ومصححة بشكل مناسب.
- إذا كانت النتائج غير مرضية: إذ يعاني بعض المرضى في حالات نادرة جداً من عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة بعد الجراحة.
- في بعض الحالات غير المتوقعة: مثل الحوادث، أو الجروح التي قد تصيب العين بعد عملية الزراعة.
ما بعد عملية زراعة عدسة العين في تركيا
قد يلاحظ المريض بعد زرع عدسة العين تشوش مؤقت في الرؤية، لا داعي للقلق فهذا الأمر طبيعي يحدث بسبب توسع حدقة العين الناتج عن العملية ما تلبث أن تعود الحدقة لحالتها الطبيعية بعد فترة وجيزة.
بمجرد عودة الحدقة لحجمها الطبيعي يبدأ الشخص بملاحظة تحسن ملحوظ بالرؤية، وهذا التحسن يزداد تدريجياً بعد زرع العدسة وقد يستغرق فترة أسبوع ليصل إلى الحالة الأفضل، وقد تزداد هذه المدة لشهر أو أكثر في حالات أخرى.
تعتمد الفترة اللازمة للشفاء والتعافي الكامل من عملية زراعة عدسة العين على عوامل عدة منها نوع العدسة المزروعة إضافةً لحالة المريض قبل خضوعه للعملية وسرعة تأقلم الدماغ مع عدسة العين الجديدة، لذا فإن هذه الفترة قد تتراوح من أسبوع واحد إلى عدة أشهر وقد تصل إلى سنة كاملة عند بعض المرضى.
يجب على المريض اتباع مجموعة من النصائح في الفترة التي تلي الجراحة ومن بينها:
- تجنب تعريض العين لأشعة الشمس ما أمكن واستخدام النظارات الشمسية
- وضع واقي للعيون عند النوم لتجنب إصابة العين بأذى
- عدم فرك العينين أو ضغطهم بشدة
- قد يصف لك الطبيب قطرة عينية مضادة للالتهاب
- الحفاظ على صحة عينك ومراجعة الطبيب في حال لاحظت ظهور أعراض جديدة
هل يوجد عيوب لعملية زرع العدسات؟
تعتبر عملية زراعة العدسات داخل العين من العمليات الآمنة في طبيعة الحال، إلا أنها قد تسبب حدوث بعض المضاعفات أو الآثار الجانبية في حالات نادرة ومن بينها:
- احمرار العين وتورمها لفترة مؤقتة بعدعملية زراعة عدسة العين
- نزيف داخل العين في منطقة زرع العدسة
- انتقال العدوى للعين
- انفصال شبكية العين وهي حالة تتطلب علاج إسعافي
- تحرك العدسة من مكانها
- فقدان الرؤية بالعين المصابة (اختلاط نادر للغاية)
علاج تحرك العدسة المزروعة من مكانها
يعد خلع العدسة داخل العين حالة نادرة جداً عند بعض المرضى الذين خضعوا لجراحة الساد وتتمثل بانزياح العدسة المزروعة عن مكانها الصحيح فقد تصل إلى الخلط الزجاجي، وقد تصبح في حالات أخرى منحرفة عن الحقل البصري الطبيعي ولكنها لا تقع في التجويف الزجاجي (خلع جزئي).
إذا توضعت العدسة في الخلط الزجاجي
يؤدي إزاحة العدسة داخل العين إلى تغيرات في الرؤية، خاصةً إذا سقطت في التجويف الزجاجي، فيمكن أن تنتج قوة ضاغطة بسبب حركة العين، مما يؤدي إلى انفصال الشبكية مع أو بدون حدوث نزف في الخلط الزجاجي.
إن العلاج المناسب في هذه الحالة يتمثل في إجراء عملية لإزالة العدسة المنزاحة وزرع عدسة جديدة أو إعادة وضع العدسة القديمة نفسها.
إذا لم تصل العدسة إلى الخلط الزجاجي
نادراً ما يحدث اختلاطات في هذه الحالة، ويمكن للجراح ببساطة إعادة وضعها في مكانها المناسبة دون الحاجة إلى إجراء عملية جديدة.
كم تكلفة زراعة عدسة العين 2024
يتراوح سعر عملية زرع العدسات في تركيا من 500 إلى 3000 دولار أمريكي، إذ يعتمد السعر على عدد من العوامل منها نوع العدسات وحالة المريض قبل خضوعه للعملية بالإضافة إلى المراكز أو العيادات الطبية، إذ تختلف الأسعار من مركز لآخر في اسطنبول.
يمكنك التواصل معنا لإرشادك لأفضل المراكز في تركيا التي تقدم الخدمة الأفضل بالسعر المناسب، يتألف فريقنا من مجموعة أطباء عرب وأتراك يساعدون المرضى خطوة بخطوة لتلقي علاجهم في تركيا بدءًا من إجراءات السفر لحين انتهاء العلاج وعودة المريض لبلده.
بعض المراجع التي تم الاستعانة بها: