يُعد التهاب مرفق التنس حالة مؤلمة ناتجة عن الإفراط في استخدام عضلات وأوتار الساعد، مما يؤدي إلى تآكل أو تمزق دقيق في الأوتار المرتبطة بالجهة الخارجية للمرفق. يتمثل هذا الالتهاب بتورم الأوتار المسؤولة عن ثني المعصم للخلف بعيدًا عن راحة اليد. ورغم تسميته، فإن معظم المصابين لا يمارسون رياضة التنس؛ بل قد ينتج عن حركات متكررة كالتي تتطلبها بعض الحرف مثل السباكة والرسم والنجارة.
يعتمد علاج مرفق التنس على عدة عوامل، من أهمها شدة الألم، عمر المريض، تاريخه الطبي، ونوع الأدوية التي يتناولها، ويهدف أساسًا إلى تخفيف الألم والالتهاب. غالبًا ما يكون العلاج متعدد التخصصات ويجمع بين أطباء الرعاية الأولية وأخصائيي العلاج الطبيعي أو المهني، وأحيانًا الجراحين.
ومن هنا تبرز عدة أسئلة مهمة: ما سبب التهاب مرفق التنس؟ ما هو علاج التهاب مرفق التنس؟ هل مرفق لاعب التنس مرض مزمن؟ وهل ممارسة الرياضة تساعد على علاجه؟ أسئلة سنناقشها بمزيد من التفصيل في هذا المقال.
ماهو مرفق التنس؟
مرفق لاعب التنس، أو ما يُسمى طبيًا التهاب اللقيمة الجانبي (Lateral Epicondylitis)، هو حالة مؤلمة تنتج عن الإفراط في استخدام الذراع والمعصم، وتُعد شائعة بين ممارسي رياضة التنس وغيرها من الأنشطة التي تتطلب حركات متكررة. الوتر هو الجزء من العضلة الذي يربطها بالعظام، وأوتار الساعد تحديدًا تربط العضلات بالعظم الخارجي للكوع. في مرفق لاعب التنس، تترافق الإصابة مع التهاب أوتار الساعد وإصابة في العضلة الكعبرية القصيرة الباسطة للرسغ (ECRB)، حيث تتمزق الأنسجة الرخوة الدقيقة التي تصل العضلات بالعظام، مسببةً تنكسًا وألمًا خارجيًا في المرفق مع مرور الوقت.
مرفق التنس لا يصيب فقط الرياضيين مثل لاعبي الجولف وكرة المضرب أو المبارزين، بل ينتشر أيضًا بين العاملين في مهن تتطلب استخدامًا متكررًا ومجهدًا لليدين والذراعين والمعصمين، مثل الجزارين، الطهاة، أطباء الأسنان، والموسيقيين، وخاصة في الأعمال التي تتطلب إمساك الأشياء بإحكام. كما يمكن أن يحدث التهاب اللقيمة الجانبي دون أي إصابة متكررة معروفة (مجهول السبب).

شيوع الإصابة بمرفق لاعب التنس
تشيع الإصابة بمرفق لاعب التنس بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا، وتصيب كلا الجنسين بالتساوي بمختلف الأعراق. تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 1% إلى 3% من الأمريكيين يعانون من هذه الحالة. يعد وقت اللعب أو النشاط المتكرر عاملًا مهمًا في حدوث الإصابة، إذ تزداد نسبة التعرض لدى من تقل أعمارهم عن أربعين عامًا مع زيادة الممارسة، بينما تتضاعف خطورة الإصابة مع تقدم العمر.
مرفق لاعب التنس يؤثر بشكل أساسي على الموضع الذي ترتبط فيه الأوتار بالنتوء العظمي على الجانب الخارجي من المرفق، وقد يمتد الألم إلى الساعد والرسغ. غالبًا ما تساعد الراحة، وأدوية تسكين الألم، والعلاج الطبيعي على تخفيف الأعراض، لكن في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي أو التي تعيق أنشطة الحياة اليومية، قد يُلجأ إلى إجراءات طبية مثل الحقن أو الجراحة.
أعراض مرفق لاعب التنس
تدريجيًا وتؤثر بشكل ملحوظ على الأداء الوظيفي وجودة الحياة. تبدأ الأعراض بألم خفيف على الجانب الخارجي من المرفق، يتفاقم مع مرور الوقت، ويمتد أحيانًا إلى الساعد والرسغ. مع استمرار الأنشطة المحفزة، يصبح الألم أشد وأطول أمدًا، وقد يعيق أبسط الحركات اليومية. يتمثل العرض الرئيس في ألم وحساسية موضعية عند النتوء العظمي الخارجي للمرفق، حيث ترتكز الأوتار المصابة، وقد يمتد الشعور بالألم إلى الذراع أو اليد. كما قد تضعف قوة القبضة، مما يجعل الأنشطة اليومية تحديًا يتطلب مجهودًا إضافيًا. تشمل العلامات والأعراض الشائعة لمرفق لاعب التنس ما يلي:
- ألم خفيف في الكوع يزداد تدريجيًا مع مرور الأيام.
- انتشار الألم من الكوع نزولًا إلى الساعد والرسغ، مع اشتداد ليلي.
- ضعف في قوة قبضة اليد.
- ازدياد الألم عند المصافحة أو الضغط على أشياء.
- ألم عند التواء الذراع أو ثنيها، خصوصًا عند رفع الأشياء أو استخدام الأدوات.
- تصلب في الذراع عند محاولة مدها.
- تورم مؤلم عند جس مفصل الكوع.
تُستثار الأعراض غالبًا بالحركات المتكررة للساعد، مثل استخدام مضرب التنس أو لف المفتاح أو المصافحة. وعلى الرغم من أن الذراع المسيطرة أكثر عرضة للإصابة، إلا أن كلا الذراعين قد تتأثران. وفي الحالات المتقدمة، قد يصاحب الألم ظهور كتلة أو تورم بارز، مما يستدعي تقييمًا طبيًا دقيقًا خصوصًا عند فشل الأعراض في التحسن بعد مرور عدة أشهر.
تشخيص مرفق لاعب التنس
يعتمد تشخيص مرفق لاعب التنس في تركيا، كما هو الحال عالميًا، على الفحص السريري الدقيق والتقييم الشامل للتاريخ المرضي والمهني للمصاب. يبدأ الطبيب بالاستفسار عن تطور الأعراض والعوامل المحفزة لها، متبوعًا بفحص جسدي يتضمن تحريك المرفق بلطف والضغط على اللقيمة الجانبية لتقييم مواضع الألم وشدته. يُطلب من المريض إجراء حركات معينة، مثل مد المعصم والأصابع ضد مقاومة مع فرد الذراع، بهدف استثارة الألم وتأكيد موضع الإصابة. كما تُفحص قوة القبضة، وقد يُجرى اختبار مقاومة المعصم أو الأصابع لتحديد مدى تأثر الأوتار المصابة.
يلجأ الطبيب إلى مجموعة من الفحوصات التصويرية لدعم التشخيص أو استبعاد الحالات المشابهة، وتشمل:
- الأشعة السينية (X-ray): أداة أساسية لتأكيد التشخيص، حيث تُجرى لاستبعاد الكسور، التهاب المفاصل، أو اضطرابات عظمية أخرى قد تحاكي أعراض مرفق التنس.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يتيح تقييم حالة الأوتار والأنسجة الرخوة بدقة، ويساعد في كشف التمزقات الدقيقة، الالتهابات، أو التغيرات التنكسية، كما قد يستخدم لتصوير الرقبة إذا اشتُبه بانزلاق غضروفي أو إصابة عصبية تمتد أعراضها إلى الذراع.
- تخطيط كهربية العضلات (EMG): يُطلب في حال وجود شك بانضغاط العصب، لتمييز مرفق التنس عن الاعتلالات العصبية الأخرى التي قد تظهر بأعراض مشابهة.
علاج مرفق التنس
تتحسن أعراض مرفق لاعب التنس غالبًا مع مرور الوقت عبر تدابير رعاية ذاتية مدروسة، شريطة أن تكون منسجمة مع طبيعة نشاطات المريض اليومية. إلا أنّ هذا المسار العلاجي قد يستغرق مدةً تصل إلى ثمانية عشر شهراً حتى يعود المرفق إلى حالته الطبيعية من حيث الوظيفة والقوة.
ينقسم علاج مرفق التنس إلى شطرين رئيسيين: التدبير المحافظ، الذي يُعَد الخيار العلاجي الأول، والعلاج الجراحي الذي يُلجأ إليه نادراً، وذلك فقط عند فشل المعالجات غير الجراحية في تحقيق الشفاء المطلوب.
التدبير المحافظ
ينطوي التدبير المحافظ على مجموعة واسعة من الوسائل العلاجية المتكاملة التي تهدف إلى تخفيف الألم، دعم التئام الأنسجة، واستعادة الوظيفة الحركية للمرفق. ويُوصى في كثير من الأحيان باعتماد مزيج من عدة طرق علاجية معًا لتعزيز النتائج العلاجية وتسريع التعافي.
تشمل الخيارات العلاجية المحافظة ما يلي:
الراحة
يُعتبر تقليل الأنشطة أو إيقافها لعدة أسابيع أمرًا حاسمًا للسماح للأوتار بالتعافي، مع أهمية الحفاظ على مدى حركة المرفق الطبيعي عبر تمارين خفيفة لمنع التيبس.
الأدوية
يُستخدم الباراسيتامول كمسكن أساسي للألم، إلى جانب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الموضعية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين. يتم تطبيق هذه الأدوية مباشرة على الجلد فوق المرفق المصاب على هيئة مراهم أو جل، حيث أثبتت فعاليتها العالية في تقليل الالتهاب المصاحب للوتر وتخفيف الألم.
الدعامات التقويمية
قد ينصح الطبيب باستخدام جهاز دعم خارجي أو جبيرة للمرفق، قابلة للإزالة، تهدف إلى تقليل الإجهاد الميكانيكي على الأوتار المصابة وتحسين الأداء الوظيفي للمفصل. ومن أبرز أنواع هذه الدعامات:
- جبيرة القوة المعاكسة: تتميز ببنيتها المحيطية للذراع مع رباط ضاغط يطبَّق عند منشأ العضلات الباسطة للمعصم، مما يقلل من الاستطالة داخل الألياف العضلية والأوتار.
- جبيرة تمديد المعصم: تعمل على إبقاء المعصم في وضعية تمدد خفيفة، مما يقلل الجهد على منطقة الإصابة ويخفف من فرط التحميل أثناء الحركة.
العلاج الطبيعي والفيزيائي
العلاج الطبيعي والفيزيائي يشمل جلسات تدليك علاجي، استخدام تقنيات الموجات فوق الصوتية، وتحفيز العضلات كهربائيًا، مما يعزز من تدفق الدم وتسريع عملية الشفاء. يُجرى هذا النوع من العلاج تحت إشراف مختصين مؤهلين في مراكز علاجية مجهزة.

العلاج بالحقن
يتم حقن الستيروئيدات القشرية (الكورتيكوستيرويدات) في موقع الإصابة تحت إرشاد الأمواج فوق الصوتية لضمان الدقة. هذا الإجراء يخفف الألم والالتهاب بشكل فعال ولكنه يوفر تحسنًا مؤقتًا ولا يُنصح بتكراره بشكل مفرط لتفادي التأثيرات الجانبية.
العلاج بالأعشاب الطبيعية
أثبتت بعض الأعشاب مثل الزنجبيل، الكركم، الحلبة، والثوم فاعليتها في تخفيف الالتهاب وتقليل شدة التورم المصاحب لإصابة مرفق التنس، مع ندرة في الآثار الجانبية مقارنةً بالعلاجات الدوائية التقليدية.
العلاج بالوخز بالإبر الجافة
يُعد الوخز بالإبر الصينية أسلوبًا علاجيًا آمنًا وفعالًا، يساهم في تخفيف الألم عبر تعزيز تدفق الدم وتحفيز عملية الشفاء الذاتي للأوتار المصابة دون آثار جانبية تذكر.
حقن البلازما الغنية بالصفيحات PRP
يعتمد حقن البلازما الغنية بالصفيحات على استخلاص كمية من دم المريض، وفصل الصفائح الدموية المركزة منها، ثم إعادة حقنها في منطقة الإصابة تحت توجيه الأمواج فوق الصوتية. تساهم هذه الطريقة في تحفيز عمليات التجديد الخلوي وتسريع التعافي، رغم أن مدى فعاليتها على المدى الطويل لا يزال محل دراسة. تستغرق عملية الحقن نحو ثلاثين دقيقة.
العلاج بموجات الصدمة خارج الجسم
تعتمد هذه التقنية على تمرير موجات طاقة عالية عبر الجلد إلى منطقة المرفق المصاب، بهدف تكسير النسيج الندبي وتحفيز التروية الدموية. ورغم أن هذا الإجراء يُعد آمناً، إلا أنه قد يسبب كدمات أو احمراراً موضعياً مؤقتاً، وما زالت الأبحاث جارية لتأكيد مدى فعاليته الشاملة في علاج مرفق التنس.
بضع الوتر طفيف التوغل
في هذا الإجراء، يتم إدخال إبرة خاصة لإزالة الأنسجة الوترية المتضررة بطريقة دقيقة وغير جراحية، مما يجعله بديلاً واعدًا للجراحة الكلاسيكية.
علاج مرفق لاعب التنس جراحياً
يُعد العلاج الجراحي خيارًا نادر اللجوء، يُوصى به فقط عندما تفشل المعالجات المحافظة في تحقيق التحسن بعد فترة زمنية تتراوح بين ستة إلى اثني عشر شهرًا. يعتمد نوع الجراحة على حالة المريض وشدة الإصابة ومدتها. تشمل الخيارات الجراحية:
- التنظير المفصلي، حيث يتم الوصول إلى الوتر المصاب عبر أدوات دقيقة وإزالة الأنسجة التالفة بمنتهى الدقة.
- التنضير المفتوح للوتر، والذي يتضمن فتحًا جراحيًا لإزالة الأنسجة المتضررة بشكل مباشر وإعادة ترميم الوتر.
- إصلاح الوتر، والذي قد يتطلب استبدال الجزء المصاب من الوتر والعضلة المصابة بأوتار أو عضلات سليمة مأخوذة من موقع آخر في الجسم.
تنجح الجراحة في معالجة مرفق التنس بنسبة تتراوح بين 80% إلى 90% من الحالات، إلا أنه من الممكن أن يعاني بعض المرضى من انخفاض نسبي في قوة عضلات الساعد بعد العملية.
الوقاية من مرفق لاعب التنس
تلعب الوقاية دورًا محوريًا في تجنب الإصابة بمرفق لاعب التنس أو منع نكسه بعد العلاج، وتشمل الإجراءات الوقائية ما يلي:
- الحرص على استخدام المعدات الملائمة والتقنيات الصحيحة لكل نوع من أنواع الرياضة أو النشاطات البدنية.
- أداء تمارين الإحماء بشكل صحيح قبل ممارسة التمارين الشديدة، مع التركيز على شد عضلات الذراع برفق.
- الحفاظ على قوة ومرونة عضلات الساعد عبر ممارسة التمارين الدورية الخاصة.
- تطبيق الثلج أو الكمادات الباردة على المرفق بعد الأنشطة البدنية المكثفة لتقليل الالتهاب والوقاية من الإجهاد.
- إراحة المرفق المصاب عند الشعور بأي ألم عند ثني الذراع أو بسطه، لتفادي تفاقم الإصابة.
في الختام، يُعد التهاب مرفق التنس (التهاب اللقيمة الجانبية) حالة مؤلمة وشائعة تنتج عن الإفراط في استخدام عضلات وأوتار الساعد، وتؤثر بشكل ملحوظ على جودة الحياة اليومية للمصابين بها، سواء كانوا من الرياضيين أو العاملين في المهن التي تتطلب حركات تكرارية لليد والمعصم. وعلى الرغم من أن مرفق التنس قد يبدو بسيطًا في بدايته، إلا أن تجاهل العلاج المناسب قد يؤدي إلى تطور الأعراض وتفاقم الحالة، مما يستدعي تدخلاً طبيًا دقيقًا وشاملًا. تتعدد طرق علاج هذه الحالة بدءًا من التدابير المحافظة التي تشمل الراحة، والأدوية، والعلاج الفيزيائي، واستخدام الدعامات الخاصة، مرورًا بالتقنيات الحديثة مثل العلاج بالحقن (كالبلازما الغنية بالصفيحات)، والعلاج بموجات الصدمة خارج الجسم، وصولًا إلى الجراحة في الحالات المستعصية. تبقى الوقاية، عبر تحسين تقنيات الأداء وتقوية عضلات الساعد، من العوامل الجوهرية للحد من الإصابة أو تكرارها.
وفي هذا الإطار، يبرز مشفى بيماريستان في تركيا كمركز طبي رائد في علاج مثل هذه الحالات، بفضل كفاءة الأطباء العالية وجودة الرعاية الصحية المقدمة فيه. يتميز المشفى بتقديم أحدث الوسائل التشخيصية والعلاجية، واعتماد نهج علاجي متكامل يجمع بين الخبرة الإكلينيكية، والتقنيات المتطورة، والعناية الفائقة بالمريض. كما يضم طاقمًا طبيًا متعدد التخصصات يجمع بين جراحي العظام، وأخصائيي العلاج الطبيعي، وخبراء إعادة التأهيل، ما يضمن تقديم خطط علاجية فردية مخصصة تراعي خصوصية كل حالة لتحقيق أفضل النتائج الممكنة. بفضل كل هذه المميزات، أصبح مشفى بيماريستان مقصدًا مفضلًا للمرضى المحليين والدوليين الباحثين عن علاج آمن وفعّال لمرفق التنس، وسائر اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي. ومع استمرار المشفى في تبني أحدث التقنيات الطبية، يبقى الأمل كبيرًا في استعادة المرضى لحياتهم الطبيعية ونشاطهم اليومي دون ألم أو قيود.
المصادر التي استُعين بها في كتابة المقال:
- Tennis elbow. Arthritis Research UK
- Tennis elbow (lateral epicondylalgia). NHS Foundation Trust
- Tennis Elbow: Advice and Exercises. Oxford University Hospitals
- Lateral Epicondylitis (Tennis Elbow). THE SPORTS MEDICINE PATIENT ADVISOR
- A Patient’s Guide To Tennis Elbow. TWIN CITIES ORTHOPEDICS