يُعتبر سرطان الغدة الكظرية نوعاً نادراً من السرطان، حيث ينشأ في الغدد الكظرية المسؤولة عن إفراز الهرمونات الحيوية. يتميز سرطان غدة الكظر بطبيعته العدوانية واحتمالية انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم مما يستدعي البحث عن التشخيص المبكر وتلقي العلاج الفعال لضمان تحسين النتائج الصحية. إن الوعي بعوامل الخطر والأعراض يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز فرص الشفاء وتحسين جودة حياة المرضى.
أنواع سرطان الغدة الكظرية
يوجد نوعان رئيسيان من سرطان غدة الكظر:
- أولي: ينشأ مباشرة من خلايا الغدة الكظرية وغالباً ما يكون هذا النوع أكثر شيوعاً ويتميز بنموه السريع.
- ثانوي: يحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية من أماكن أخرى في الجسم إلى الغدة الكظرية مثل سرطان الثدي أو الرئة.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان الغدة الكظرية
تتضمن الأسباب المحتملة لسرطان الغدة الكظرية عدة عوامل:
- العوامل الوراثية: بعض المتلازمات الوراثية مثل متلازمة لي-فروميني ومتلازمة كوهين قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الكظرية. يجب أن يكون الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذه المتلازمات أكثر حذراً.
- العوامل البيئية: التعرض لبعض المواد الكيميائية والسموم مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة قد يسهم في تطور المرض.
- تاريخ العائلة: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطانات أخرى قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان غدة الكظر مما يستدعي الفحص الدوري.
أعراض وعلامات سرطان الغدة الكظرية
قد يسبب سرطان الغدة الكظرية بعض الأعراض والعلامات وقد تختلف من شخص لآخر. إليك أهم الأعراض الشائعة:
- زيادة الوزن: قد يحدث زيادة غير مفسرة في الوزن أو توزع غير طبيعي للدهون خاصة في منطقة البطن والوجه.
- تغيرات في المزاج: قد يعاني المرضى من تقلبات مزاجية بما في ذلك الاكتئاب أو القلق.
- ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي سرطان الغدة الكظرية إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل غير طبيعي مما يستدعي الفحص الطبي.
- تغيرات في مستويات السكر في الدم: قد تظهر أعراض مثل العطش الشديد أو زيادة التبول مما يشير إلى داء السكري.
- أعراض هرمونية: قد تشمل أعراض مثل حب الشباب أو تغيرات في الدورة الشهرية لدى النساء أو زيادة في نمو الشعر.
- ألم في البطن أو الظهر: قد يشعر المرضى بألم مستمر في منطقة البطن أو الظهر.
- فقدان الوزن غير المبرر: قد يحدث فقدان وزن غير متوقع دون اتباع نظام غذائي أو ممارسة الرياضة.
- تعب شديد: الشعور بالتعب المستمر أو الضعف العام.

تشخيص سرطان الغدة الكظرية
يتم التشخيص من خلال مجموعة من الفحوصات:
- الأشعة السينية: تستخدم لتحديد وجود الأورام وتقييم حجمها.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفر صوراً دقيقة للغدة الكظرية ويساعد في تحديد مدى انتشار السرطان.
- الفحوصات المخبرية: تُستخدم لقياس مستويات الهرمونات في الدم حيث أن ارتفاع مستويات بعض الهرمونات قد يشير إلى وجود ورم.
- الخزعة: قد يتم أخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر للتأكد من وجود خلايا سرطانية.
العلاج سرطان الغدة الكظرية
تتضمن خيارات العلاج المتاحة:
- الجراحة: تعتبر الخيار الأول لإزالة الورم إذا كان في مرحلة مبكرة. قد يتطلب الأمر إزالة الغدة الكظرية بالكامل.
- العلاج الكيميائي: يستخدم بعد الجراحة في بعض الحالات لتقليل خطر الانتكاس وخاصة في الحالات المتقدمة.
- العلاج الإشعاعي: قد يستخدم لتقليص الأورام أو تخفيف الأعراض بشكل خاص إذا كانت الجراحة غير ممكنة.
- العلاجات المستهدفة: تستهدف الخلايا السرطانية مباشرةً مما يقلل من الضرر على الخلايا السليمة.
هناك أدوية جديدة تحت البحث والدراسة تهدف إلى تحسين نتائج العلاج.
التعايش مع المرض
يحتاج المرضى إلى دعم نفسي واجتماعي كبير. يمكن أن تساعد مجموعات الدعم في تحسين جودة الحياة حيث توفر بيئة للتواصل مع مرضى آخرين يواجهون تحديات مشابهة، من المهم أيضاً اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز الصحة العامة.
سرطان الغدة الكظرية هو حالة طبية نادرة تتطلب الوعي المبكر والتشخيص الفعال لضمان تحسين نتائج العلاج. يمكن للمرضى اتخاذ خطوات استباقية نحو العناية بصحتهم من خلال فهم الأعراض وعوامل الخطر. الدعم النفسي والاجتماعي وتلقي العلاج المناسب يلعبان دوراً حاسماً في تحسين جودة حياة المرضى وتعزيز قدرتهم على التعايش مع المرض.
المصادر:
- Urology Care Foundation. (n.d.). Adrenal Gland Cancers. UrologyHealth.org
- American Cancer Society. (n.d.). What Is Adrenal Cortical Cancer?