تُعتبر أمراض الدم من القضايا الصحية المهمة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم حيث أنه حوالي 1 من كل 4 أشخاص في العالم يعاني من أحد أنواع أمراض الدم. يتكون الدم من مكونات حيوية تلعب دوراً أساسياً في وظائف الجسم، مما يجعل أي اضطراب في هذه المكونات يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة. سنتعرف في هذا المقال على أهم أمراض الدم وأسبابها وكيفية الوقاية والعلاج منها.
ما هي أمراض الدم؟
الدم هو نسيج حي يجمع بين المكونات الصلبة والسائلة، حيث يتألف الجزء السائل منه من البلازما التي تتكون من الماء والأملاح والبروتينات. تشكل البلازما أكثر من نصف حجم الدم. الجزء الصلب من الدم يتكون من خلايا الدم الحمراء التي تقوم بنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم وخلايا الدم البيضاء التي تلعب دوراً حيوياً في الدفاع عن الجسم ضد العدوى، بالإضافة إلى الصفائح الدموية التي تساهم في عملية تخثر الدم.
تشمل أمراض الدم أي حالة مرضية أو اضطراب يمكن أن يؤثر على أي من مكونات الدم مما يؤدي إلى عدم قدرتها على أداء وظائفها بشكل سليم. العديد من أمراض الدم تعتبر وراثية أو جينية، ولكنها يمكن أن تنجم أيضاً عن عوامل أخرى مثل الإصابة بأمراض مختلفة كأمراض الكلى، كما يمكن أن تكون نتيجة لاستخدام بعض الأدوية أو نتيجة لنقص بعض العناصر الغذائية الأساسية في النظام الغذائي. يُعتبر فقر الدم واضطرابات النزيف مثل الهيموفيليا من بين أكثر أنواع أمراض الدم شيوعاً.
تتفاوت اضطرابات الدم من حيث الأعراض والخطورة، فبعض هذه الاضطرابات قد لا تظهر أي علامات واضحة أو تتطلب تدخلاً علاجياً مما يجعلها غير ملحوظة في حياة الفرد، وهناك اضطرابات دموية أخرى تُعتبر مزمنة تستمر مدى الحياة وتتطلب متابعة طبية وعلاج مستمر ولكنها غالباً لا تؤثر على متوسط العمر المتوقع للشخص.
تصنيف أمراض الدم
يتم تصنيف أمراض الدم إلى عدة تصنيفات كما يلي:
أمراض الدم التي تصيب كريات الدم الحمراء
تقوم خلايا الدم الحمراء بنقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم. تستخدم الأنسجة الأكسجين لإنتاج الطاقة وتحرر ثاني أكسيد الكربون، تأخذ خلايا الدم الحمراء ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين ليتم زفره. تشمل أمراض الدم التي قد تصيب الكريات الحمراء:
- فقر الدم: هو حالة تحدث عندما يكون هناك نقص في عدد خلايا الدم الحمراء أو الهيموجلوبين. يُعتبر فقر الدم الحديدي من أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً حيث يحدث نتيجة نقص الحديد في النظام الغذائي مما يؤثر على إنتاج الهيموجلوبين. تظهر على المصابين أعراض مثل التعب والشحوب وضيق التنفس. علاج فقر الدم الحديدي يعتمد على تناول مكملات الحديد وتحسين النظام الغذائي.
- فقر الدم المنجلي: هو حالة وراثية تؤدي إلى تشكيل خلايا دم حمراء غير طبيعية تأخذ شكل المنجل مما قد يسبب انسدادات في الأوعية الدموية. يعاني المرضى من آلام حادة ونوبات من التعب ويتطلب العلاج مسكنات للألم والسوائل وفي بعض الحالات زراعة نخاع العظم.
- فقر الدم اللاتنسجي: هو نوع نادر يحدث عندما يتوقف نخاع العظم عن إنتاج خلايا الدم بشكل كافي مما يؤدي إلى تعب شديد ونزيف مفرط. يتطلب العلاج نقل الدم وزراعة نخاع العظم.
- الثلاسيميا: هي اضطراب وراثي يؤثر على إنتاج الهيموجلوبين مما يؤدي إلى فقر دم مزمن، في حالة ثلاسيميا ألفا يحدث نقص في إنتاج سلاسل ألفا من الهيموجلوبين مما يؤدي إلى أعراض مثل التعب والشحوب وتضخم الطحال. العلاج يتضمن نقل الدم المنتظم ومكملات حمض الفوليك. أما ثلاسيميا بيتا فهي تتسبب في نقص إنتاج سلاسل بيتا من الهيموجلوبين مما يؤدي إلى فقر دم شديد وتشوهات في العظام.
- كثرة الكريات الحمراء: هي حالة تتميز بزيادة عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم. يمكن أن تكون أولية نتيجة لاضطراب في نخاع العظم أو ثانوية نتيجة لزيادة إنتاج الأوكسجين في الجسم بسبب نقص الأوكسجين في البيئة. يعاني المرضى من صداع ودوار وزيادة ضغط الدم. العلاج يتضمن فصادة الدم وهي عملية إزالة الدم الزائد من الجسم.

أمراض الدم التي تصيب كريات الدم البيضاء
تمثل خلايا الدم البيضاء حوالي 1% من الدم وتحمي الجسم من العدوى، تشمل أهم أمراض الدم التي تصيب الكريات البيضاء:
- اللوكيميا: هي نوع من سرطان الدم الذي يؤثر على خلايا الدم البيضاء. هناك أنواع متعددة منها مثل اللوكيميا الليمفاوية الحادة التي تؤثر بشكل رئيسي على الأطفال واللوكيميا النقوية الحادة التي تصيب البالغين. يعاني المرضى من تعب شديد وكدمات ونزيف متكرر. يتطلب العلاج عادةً العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وزراعة نخاع العظم. اللوكيميا المزمنة تتطور ببطء وغالباً ما تُشخص في مراحل متقدمة. يحتاج المرضى إلى مراقبة دورية وأدوية مثل مثبطات كيناز.
- نقص كريات الدم البيضاء: هي حالة تحدث عندما يكون هناك انخفاض في عدد كريات الدم البيضاء مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. يمكن أن يكون نتيجة لأسباب متعددة بما في ذلك العلاج الكيميائي أو التعرض للإشعاع. الأعراض تشمل زيادة خطر العدوى والتعب والحمى. يتطلب العلاج معالجة السبب الرئيسي وقد تشمل الأدوية المحفزة لنمو الخلايا.
اضطرابات النزيف
تشمل اضطرابات النزيف مجموعة من الحالات التي تؤثر على قدرة الدم على التجلط.
- الهيموفيليا: هو اضطراب وراثي يؤدي إلى نقص عوامل التجلط مما يجعل المصابين عرضة للنزيف المفرط. تظهر الأعراض في شكل كدمات سهلة ونزيف داخلي. يعتمد العلاج على تعويض عوامل التجلط المفقودة.
- مرض فون ويلبراند: هو اضطراب يؤثر على قدرة الصفائح الدموية على الالتصاق بجدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نزيف غير طبيعي. يحتاج المرضى إلى أدوية لزيادة مستوى عامل فون ويلبراند.
- نقص الصفائح الدموية: هو حالة تحدث عندما يكون هناك انخفاض في عدد الصفائح الدموية مما يزيد من خطر النزيف. يمكن أن يكون نتيجة لأسباب متعددة مثل اضطرابات المناعة أو الأدوية. الأعراض تشمل سهولة النزف وكدمات وبقع حمراء على الجلد. يتطلب العلاج معالجة العامل المسبب وقد يشمل الأدوية أو نقل الصفائح الدموية.
أمراض أخرى
- اضطرابات البلازما: تشمل اضطرابات البلازما نقص فيتامين K الذي يؤثر على تجلط الدم ويزيد من خطر النزيف. تظهر الأعراض في شكل نزيف سهل وكدمات. يعتمد العلاج على مكملات فيتامين K.
- متلازمة انحلال الدم: تحدث عندما يتم تدمير خلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من إنتاجها. يمكن أن تكون نتيجة لأسباب وراثية أو مكتسبة مما يؤدي إلى أعراض مثل تعب وشحوب ويرقان. يتطلب العلاج معالجة المسبب الرئيسي وقد يحتاج المرضى إلى نقل الدم في حالات الطوارئ.
- أمراض المناعة الذاتية: تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم بما في ذلك الدم مثل الذئبة الحمامية. يمكن أن تسبب التعب وآلام المفاصل وطفح جلدي. يعتمد العلاج على استخدام أدوية مضادة للالتهابات وأدوية مثبطة للمناعة.
تُظهر هذه الأمراض التنوع الكبير في اضطرابات الدم وتأثيراتها على الصحة العامة. من المهم فهم كل حالة لتقديم الرعاية المناسبة والتشخيص المبكر، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى.
كيف يتم تشخيص أمراض الدم؟
يقوم الأطباء بتشخيص أمراض الدم عن طريق إجراء الفحوصات البدنية وتحليل الأعراض والتاريخ الطبي الخاص بالمريض. قد يقومون بإجراء عدة اختبارات أيضاً، مثل:
اختبارات خلايا الدم الحمراء للكشف عن أمراض الدم
يقوم الأطباء بأخذ عينات دم لتقييم عدد خلايا الدم الحمراء ومكوناتها. قد يقومون بإجراء اختبارات لمعرفة كيف تبدو خلايا الدم الحمراء تحت المجهر. تشمل اختبارات خلايا الدم الحمراء ما يلي:
- اختبار الهيموجلوبين: الهيموجلوبين هو المكون الرئيسي لخلايا الدم الحمراء. يُستخدم هذا الاختبار غالباً للكشف عن فقر الدم.
- اختبار الهيماتوكريت: يقيس هذا الاختبار نسبة خلايا الدم الحمراء في الدم.
- عدد الخلايا الشبكية: الخلايا الشبكية هي خلايا دم حمراء غير ناضجة، يكشف هذا الاختبار إذا ما كان نخاع العظم ينتج عدداً كافياً من خلايا الدم الحمراء الصحية.

اختبارات خلايا الدم البيضاء للكشف عن أمراض الدم
قد تشير مستويات خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية إلى عدة حالات طبية، فمثلاً قد يدل ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء على وجود عدوى أو التهاب أو سرطان، بينما قد يشير انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء إلى حالات تتراوح من نقص الفيتامينات إلى السرطان.
هناك ثلاثة أنواع من خلايا الدم البيضاء: الحبيبات ووحيدات النوى واللمفاويات. تشمل الحبيبات ثلاثة أنواع فرعية من خلايا الدم البيضاء: الحمضات والأسسات والعدلات. قد يقوم الطبيب بإجراء تعداد دم كامل (CBC) مع تقييم كل نوع من خلايا الدم البيضاء:
- الحمضات: تحمي الحمضات الجسم من العدوى، وتشير المستويات المرتفعة أو المنخفضة من الحمضات إلى طيف واسع من الأمراض.
- الأسسات: تحمي الأسسات الجسم من المواد المسببة للحساسية. إن ارتفاع مستوى الأسسات قد يشير إلى بعض سرطانات الدم.
- العدلات: العدلات هي النوع الأكثر شيوعاً من خلايا الدم البيضاء وتكون أول المستجيبين لمكافحة العدوى. انخفاض عدد العدلات يسمى بنقص العدلات وقد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- أحاديات النوى: تجد هذه الخلايا الجراثيم وتدمرها. قد تشير المستويات العالية من الأحادية إلى أمراض معدية.
- اللمفاويات: هناك نوعان رئيسيان من اللمفاويات وهي اللمفاويات T التي تدير استجابة جهاز المناعة، بينما تصنع اللمفاويات B الأضداد وهي بروتينات تستهدف الفيروسات والبكتيريا والمواد الغريبة.
اختبارات الصفائح الدموية للكشف عن أمراض الدم
تساعد الصفائح الدموية في تكوين جلطات الدم والتحكم في النزيف. قد تشمل اختبارات تقييم صحة الصفائح الدموية للكشف عن أمراض الدم ما يلي:
- عدد الصفائح الدموية
- اختبار متوسط حدم الصفائح (MPV)
- مسحة الدم المحيطية (PBS): قد يستخدم الطبيب هذا الاختبار لفحص الصفائح الدموية تحت المجهر، كما يستخدم لفحص خلايا الدم البيضاء والحمراء.
اختبارات تخثر الدم للكشف عن أمراض الدم
تعتبر اختبارات تخثر الدم من الفحوصات الأساسية للكشف عن أمراض الدم وتساعد في تشخيص العديد من الاضطرابات. من أهم اختبارات تخثر الدم:
- اختبار زمن الثرمبوبلاستين الجزئي النشط (APTT): يهدف اختبار APTT إلى تحديد فعالية ومعدل الاستجابة لعملية تخثر الدم. يتم إجراء هذا الاختبار بواسطة متخصصين في مختبرات أو مستشفيات حيث يقيّمون قدرة الدم على التجلط بشكل دقيق.
- اختبار زمن البروثرومبين (PT): يعتبر اختبار PT أداة مهمة لفهم معدل استجابة تجلط الدم. يقوم الكبد بإنتاج البروثرومبين وهو عنصر مساعد ضمن عوامل التجلط الأخرى، يساعد هذا الاختبار في تقييم فعالية عملية التجلط في الجسم.
- اختبار الفيبرينوجين يعمل اختبار الفيبرينوجين على تقييم وقت الاستجابة لتجلط الدم الفعال من خلال قياس مستوى بروتين الفيبرينوجين. يعتبر هذا البروتين حيوياً في عملية التجلط حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستوياته إلى مخاطر صحية.
أعراض أمراض الدم
تتباين أعراض أمراض الدم بحسب نوع المرض أو الاضطراب الذي يعاني منه المريض. يمكن تصنيف الأعراض وفقاً لتأثيرها على خلايا الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدموية كما يلي:
تشمل الأعراض التي قد تظهر نتيجة اضطرابات خلايا الدم الحمراء ما يلي:
- ضيق التنفس
- نقص التركيز
- ضعف العضلات
- التعب
- سرعة ضربات القلب
- زرقة أو شحوب الجلد
تشمل الأعراض المرتبطة باضطرابات خلايا الدم البيضاء ما يلي:
- التعب
- كثرة الإصابة بالالتهابات أو العدوى المزمنة
- فقدان الوزن غير المبرر
- التعرق الليلي
تشير الأعراض المتعلقة باضطرابات الصفائح الدموية إلى ما يلي:
- تأخر شفاء الجروح
- استمرار النزيف لفترات طويلة
- سهولة ظهور الكدمات على الجلد
- نزيف اللثة أو الأنف غير المبرر

كيف يتم علاج أمراض الدم؟
تعتبر أمراض الدم من الاضطرابات الصحية التي تتطلب اهتماماً خاصاً من قبل الأطباء، إن التعامل مع هذه الأمراض يتطلب فهم الحالات الأساسية التي تؤدي إلى ظهورها. تشمل أهم علاجات أمراض الدم ما يلي:
- الانتظار اليقظ: أحياناً قد لا تظهر أعراض واضحة لأمراض الدم مما يستدعي اللجوء للانتظار اليقظ حيث يقوم الطبيب بمراقبة صحة المريض بشكل دوري وعند ظهور علامات جديدة تشير إلى تطور أحد أمراض الدم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري، هذه الطريقة تعتبر فعالة في الحالات التي لا تتطلب تدخلاً فورياً مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالعلاج غير الضروري.
- نقل الدم والصفائح الدموية: يعتبر نقل الدم الصفائح الدموية من العلاجات الأساسية المستخدمة في معالجة بعض أمراض الدم وخاصةً التي تتعلق بفقر الدم الشديد أو مشاكل تجلط الدم.
- مضادات التخثر: تُستخدم مضادات التخثر لعلاج اضطرابات تجلط الدم حيث تعمل على تقليل قدرة الدم على التجلط، هذه الأدوية مهمة للمرضى الذين يعانون من حالات مثل الجلطات الدموية أو الانسداد الرئوي، حيث يمكن أن تساعد في منع تفاقم الحالة. يجب على المرضى الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الجرعات والمراقبة المستمرة لضمان الفعالية والسلامة.
- مكملات عوامل النمو: تعتبر مكملات عوامل النمو من العلاجات الحديثة التي تهدف إلى تعزيز إنتاج خلايا الدم في نخاع العظام، من أشهر هذه المكملات لدينا العوامل المحفزة لإنتاج الكريات الحمراء (ESA) والتي تُستخدم بشكل خاص لعلاج فقر الدم الناتج عن أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي.
- الكورتيكوستيرويدات: تُستخدم الكورتيكوستيرويدات في معالجة بعض حالات أمراض الدم وبشكل خاص فقر الدم الانحلالي المناعي الذاتي، تعمل هذه الأدوية على تثبيط نشاط جهاز المناعة مما يساعد في تقليل الالتهابات والأعراض المصاحبة. يجب استخدام هذه الأدوية بحذر حيث يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية عديدة بما في ذلك زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وضعف العظام.
من الضروري أن يتواصل المرضى بشكل منتظم مع الطبيب حول أي آثار جانبية محتملة للعلاجات. يجب على المرضى أن يكونوا على دراية بأن كل علاج قد يكون له تأثيرات مختلفة وأن إدارة هذه الآثار الجانبية هي جزء أساسي من خطة العلاج.
كيف تتم الوقاية من أمراض الدم؟
تشمل الوقاية من أمراض الدم الالتزام بعدة أمور أهمها:
التغذية السليمة: تعتبر التغذية السليمة أساسية للحفاظ على صحة الدم. يجب تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. التركيز على مصادر الحديد مثل اللحوم الحمراء والسبانخ وفيتامين B12 وحمض الفوليك يساعد في إنتاج خلايا الدم بشكل صحيح.
- ممارسة النشاط البدني: النشاط البدني المنتظم يعزز الدورة الدموية وصحة القلب. يُنصح بممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع مثل المشي أو السباحة.
- تجنب العوامل المسببة: تجنب التدخين وتقليل استهلاك الكحول يساهمان في تقليل خطر الإصابة بأمراض الدم. التدخين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بينما الكحول بكميات كبيرة يؤثر سلباً على وظائف الكبد وصحة الدم.
- الفحوصات الدورية: إجراء الفحوصات الطبية بشكل منتظم يساعد في اكتشاف أي مشاكل صحية بشكل باكر. اختبارات الدم تساعد في الكشف عن الاضطرابات المحتملة ومراقبة ضغط الدم تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
- إدارة الإجهاد: تقنيات إدارة الإجهاد مثل التأمل واليوغا تساعد في تقليل مستويات التوتر مما يساهم في تحسين الصحة العامة. الإجهاد المزمن يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الدم.
- التطعيمات: الحصول على اللقاحات اللازمة يساعد في الوقاية من الأمراض التي قد تؤثر على الدم. بعض اللقاحات مثل لقاح التهاب الكبد يمكن أن تحمي الجسم من العدوى التي تؤثر على صحة الدم.
تعتبر أمراض الدم موضوعاً مهماً يتطلب الانتباه والفهم، هذه الأمراض يمكن أن تؤثر على حياتنا بطرق متعددة لذلك من الضروري أن نكون على دراية بالأعراض والعلاجات المتاحة. من خلال التثقيف والوعي يمكننا تحسين حياة المصابين ودعمهم في رحلتهم نحو الشفاء.
المصادر:
- Healthdirect. (n.d.). Blood disorders. Healthdirect Australia.
- National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. (n.d.). Blood diseases. U.S. Department of Health and Human Services.
- MedlinePlus. (n.d.). Blood disorders. U.S. National Library of Medicine.