طورت شركة Araclon Biotech لقاح تجريبي يهدف لتخفيف أعراض الزهايمر في مراحله الباكرة، فهل يمكن أن نشهد بالمستقبل القريب لقاح لعلاج مرض الزهايمر بشكل نهائي؟
أعلنت الشركة المطورة للقاح الزهايمر الجديد بأن فعالية هذا اللقاح ما تزال قيد التجربة، وبحسب دراسة أولية أجرتها الشركة المصنعة على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من أعراض مبكرة للزهايمر فإن اللقاح قد ساهم في تحسين نتائج اختبار القدرات العقلية لدى هؤلاء المرضى بنسبة تحسن تزيد عن 38% مما كانت عليه مسبقاً بعد سنة كاملة من أخذ اللقاح.
يؤدي تراكم الجزيئات البروتينية والتي تعرف باسم “بيتا أميلويد” حول الخلايا العصبية إلى موت هذه الخلايا تدريجياً وبدء ظهور أعراض عته الزهايمر، ولذلك فإن مرض الزهايمر عادةً ما يصيب كبار السن ريثما تتراكم هذه الجزيئات وتسبب موت الخلايا العصبية، وانطلاقاً مما سبق فقد عملت مراكز الأبحاث على تطوير لقاح يستهدف الجزيئات المتراكمة Amyloid-beta لمنع التراكم الشاذ لهذه الجزيئات ما أمكن، إذ يوجد عدة أنماط لبروتينات بيتا أميلويد مثل Amyloid-beta 40 والذي يعتبر النوع الأكثر شيوعاً بينما يعد Amyloid-beta 42 النمط الأكثر سمية وضرراً للخلايا العصبية، هذا التنوع البروتيني يجعل عملية الاستهداف المناعي الدقيق لهذه الجزيئات أمراً أكثر صعوبة ويقلل نظرياً من فعالية هذا اللقاح.
على الرغم من أن فعالية لقاح الزهايمر ما تزال غير مثبتة لقلة الدراسات التي أجريت عليه، لكنه يمنح الأمل بإمكانية تخفيف أعراض هذا المرض العضال وتحسين جودة حياة المرضى وقدراتهم العقلية، كما أن الشركات تعمل على تطوير لقاحات فعالة بشكل أكبر بمحاولة لتخفيف سير هذا المرض، حيث يبقى علاج مرض الزهايمر وتخفيف أعراضه من أبرز الموضوعات التي تتناولها الكثير من الأبحاث والدراسات الطبية الحديثة، فمؤخراً ظهرت طريقة جديدة تعرف باسم التحفيز النبضي عبر الجمجمة لعلاج الزهايمر والتي تحمل نتائج مبشرة في تدبير وتخفيف أعراض الزهايمر عند المسنين.
مصدر الدراسة: Inside Percision Medicine في (25/10/2023)