تُعدّ الأذن الخفاشية من أكثر التشوهات الشكلية شيوعًا، وقد تؤثر على المظهر والثقة بالنفس. ورغم أن الجراحة كانت الحل التقليدي، ظهرت مؤخرًا تقنيات تعتمد على علاج الأذن الخفاشية بدون جراحة وذات نتائج فعالة تسمح بتحسين شكل الأذن دون تدخل جراحي. في هذا المقال نستعرض مزايا هذه الطرق، وفعاليتها، والمضاعفات المحتملة.

ما هو علاج الأذن الخفاشية بدون جراحة؟
يعتبرعلاج الأذن الخفاشية بدون جراحة من أحدث وأشيع وسائل التجميل؛ حيث يمكن لصق الاذن بوسائل مختلفة لعدة أسابيع، الأمر الذي يساعد على نمو الأذنين بصورة سليمة.
تعدّ الأذن الخفاشية، والتي تُعرف أيضًا باسم الأذن البارزة (Prominent Ear)، من التشوهات الخلقية الشائعة، حيث تصيب حوالي 1 من كل 20 شخصًا حول العالم، وقد أُجري حتى الآن أكثر من مئتي عملية تجميلية تهدف إلى تصغير الأذنين أو تقليل بروزهما.
تتضمن عملية تجميل الأذن الجراحية التقليدية قطع الغضروف وإزالة الجلد خلف الأذنين بهدف إعادة تشكيل زاوية الأذن وجعلها أقرب إلى الرأس. لكن في السنوات الأخيرة، أصبح هنالك بديل غير جراحي يُعرف بـتصحيح الأذن البارزة بدون جراحة، ويُصنَّف أحيانًا ضمن الجراحات طفيفة التوغل (Minimally Invasive Procedures)، وقد انتشر هذا الخيار بشكل متزايد نظرًا لما يقدمه من فوائد للطبيب والمريض معًا، كالتقليل من فترة النقاهة، وتقليل احتمالات المضاعفات.
أسباب الأذن الخفاشية
- الوراثة (طفرة جينية أو صفات سائدة في العائلة): وهي السبب الأكثر شيوعًا، وتظهر غالبًا في عدة أفراد من نفس العائلة.
- وضعية نوم الرضيع غير السليمة: قد تُساهم في تفاقم بروز الأذن إذا طالت المدة، لكن لا تعتبر سببًا رئيسيًا بحد ذاتها، بل عاملًا مساعدًا.
- التعرض لإصابة أو رضّ مباشر على الأذن أثناء الولادة أو في الطفولة المبكرة: وهو سبب نادر نسبيًا.
أنواع عمليات تصحيح الأذن البارزة غير الجراحي
تجميل الأذن البارزة (المعروفة أيضًا بـالأذن الوطواطية) بدون جراحة هو إجراء تجميلي يُستخدم لتقليل بروز الأذن وتحسين شكلها دون الحاجة إلى شق جراحي أو تخدير عام، ولا يتطلب الإقامة في المستشفى، غالبًا ما تستغرق العملية أقل من ساعة، وتعتمد فعاليتها على درجة البروز ومرونة غضروف الأذن، بالإضافة إلى عمر المريض.
يوجد العديد من الطرق لعلاج الأذن الخفاشية بدون جراحة، تتوقف فعالية العلاج على نوع المشكلة وشدتها وتشمل هذه الطرق ما يلي:
تقنية تجميل الأذن الخفاشية بالخيوط بدون جراحة
تُستخدم خيوط التجميل اليوم على نطاق واسع في عمليات شد الوجه والرقبة، كما أثبتت فعاليتها في تقريب الأذن للخلف وتصحيح بروزها.
- مناسبة للأطفال فوق سن 6 سنوات والبالغين.
- تُجرى تحت تخدير موضعي، أما الأطفال الصغار فقد يحتاجون إلى تخدير عام لضمان عدم الحركة.
- لا تحتاج العملية لأية شقوق جراحية، حيث تُدخل الخيوط من الجزء الخلفي المخفي من الأذن، وتُستخدم لتقريبها نحو الرأس.
- تستغرق العملية 10 إلى 15 دقيقة فقط، ويمكن للمريض العودة مباشرة إلى نشاطاته اليومية.
- يُفضَّل استخدام خيوط ذهبية أو خيوط بلون الجلد لجعلها غير مرئية.
تحتاج هذه التقنية إلى جلسات متابعة كل فترة لضمان استمرارية النتيجة، حيث لا تكون النتائج دائمة دائمًا.
علاج الاذن الخفاشية بدون جراحة باستخدام الشريحة المعدنية
تعتمد هذه التقنية على طي غضروف الأذن وتثبيته باستخدام شريحة معدنية دقيقة يتم تركيبها داخل الأذن.
- يُجرى شق صغير جدًا بطول 8-10 ملم خلف الأذن لوضع الشريحة.
- تُستخدم التخدير الموضعي للبالغين، وقد يُستخدم التخدير العام للأطفال.
- تستغرق العملية حوالي 20 دقيقة، وتُعد نتائجها فورية.
- يمكن العودة للعمل أو الدراسة في نفس اليوم أو اليوم التالي.
- مناسبة للأطفال فوق 7 سنوات.

علاج الأذن الوطواطية بالليزر CO2
- يُستخدم الليزر الكربوني CO2 في تصغير بروز الأذن من خلال التأثير على الغضاريف الزائدة.
- تُوجه أشعة الليزر نحو غضروف الأذن لتبخير الماء داخل النسيج وتقليص الحجم.
- يتم الإجراء عبر شق جراحي صغير خلف الأذن للوصول إلى الغضاريف.
- تُعد هذه التقنية أكثر تعقيدًا وتتطلب خبرة ودقة عالية.
- لا تعتبر غير جراحية بالكامل، بل أقل تدخلاً من الجراحة التقليدية.
تجميل الأذن بدون جراحة للأطفال
في الأسابيع الأولى بعد الولادة، تكون غضاريف الأذن مرنة جدًا، مما يجعل التدخل المبكر فعالًا للغاية:
- يمكن استخدام جبائر سيليكون طبية تُثبت على الأذن لتعديل شكلها.
- يجب بدء العلاج خلال أول 3 إلى 6 أسابيع من الولادة للحصول على نتائج فعالة.
- لا حاجة إلى جراحة أو تخدير.
- يُعتبر هذا العلاج وقائيًا ويمنع تطور البروز في المستقبل.
على الوالدين مراقبة شكل أذن الرضيع منذ الأيام الأولى، ومراجعة الطبيب عند ملاحظة أي انحراف أو بروز غير طبيعي.

تجميل الأذن البارزة بالجراحة أو بدونها في تركيا
- تساعد جراحة الأذن البارزة على إصلاح كافة العيوب والتشوهات، وتمنح نتيجة دائمة وفورية، خاصة في حالات الأذن البارزة (المعروفة أيضًا بالأذن الوطواطية أو الخفاشية).
- كل مريض يعاني من أذن خفاشية، ويبلغ عمره بين 9 و65 سنة، يمكن أن يُجرى له تجميل الأذن البارزة، بشرط ألا يعاني من مشاكل صحية تمنع التخدير أو التئام الجروح.
- ويمكن للإجراءات غير الجراحية أن تعطي نتيجة جيدة، لكنها لا تعالج جميع مشاكل الأذن التي قد تتطلب تدخلًا جراحيًا كبيرًا، مثل وجود غضروف زائد أو تشوهات خلقية معقدة.
- تتطلب الجراحة التجميلية للأذن عادةً إجراء شقوق خلف صيوان الأذن، ما قد يترك ندبات دائمة، وتحتاج إلى وقت طويل نسبيًا للتعافي (يتراوح من أسبوعين إلى ستة أسابيع بحسب الحالة).
ميزات علاج الأذن الخفاشية بدون جراحة
- يُجرى علاج الأذن الخفاشية دون جراحة تحت تخدير موضعي في غالب الحالات، خصوصًا باستخدام تقنية الخيوط التجميلية أو دعامات السيليكون.
- لا يتطلب تجميل الأذن البارزة دون جراحة عمل شقوق في الجلد، مما يقلل من خطر التندب.
- لا يحتاج المريض لارتداء أي ضماد بعد إجراء الأذن غير الجراحي، وأحيانًا يُنصح باستخدام عصابة رأس ناعمة ليلاً لمدة أسبوع لتثبيت النتيجة.
- يمكن غسل الشعر في اليوم التالي للعلاج، بشرط تجنب استخدام الماء الساخن أو فرك الأذن بعنف.
- ينخفض خطر حدوث مضاعفات بعد تجميل الأذن الوطواطية بلا جراحة، مثل الالتهاب أو النزف.
- النتائج عادةً ما تكون مُرضية، وقد تدوم لسنوات، لكنها ليست دائمة دائمًا، وتعتمد على نوع الإجراء المستخدم واستجابة الجسم له.
مضاعفات تجميل الأذن بدون جراحة
الألم، والتورم، والاحمرار، والالتهاب، من أكثر المضاعفات شيوعًا بعد العلاج، وتحدث لدى حوالي 3–5% من المرضى. كما قد تحدث ندبات سطحية أو عدم تماثل بسيط في الشكل ويتم وصف أدوية ومراهم تساعد على تخفيف الألم وتعجيل الشفاء.
ختاماً، في ظل التطور الطبي والتجميلي، أصبح من الممكن علاج الأذن الخفاشية بدون جراحة، تمنح نتائج مقبولة وبتكاليف أقل، دون الحاجة لفترة نقاهة طويلة. ومع ذلك، تبقى استشارة طبيب مختص في طب الأذن أو الجراحة التجميلية أمرًا ضروريًا لتحديد الخيار الأنسب لكل حالة على حدة. سواء أكان العلاج جراحيًا أم غير جراحي، فإن الهدف الأهم هو تحقيق التناسق الطبيعي وتحسين المظهر العام وتعزيز ثقة المريض بنفسه.
المصادر:
- Langridge, B., & Hatchell, A. (2024). Bat Ear Deformities: A Novel Perspective on Pediatric Otoplasty. Plastic and Reconstructive Surgery Global Open, 12(2), e5465.
- Texas Department of State Health Services. (n.d.). Bat Exposure Scenarios and Rabies Risk. Retrieved July 29, 2025, from