يُعد اضطراب الأكل القهري من أكثر اضطرابات الأكل شيوعاً، وهو حالة نفسية معقدة تتميز بتناول كميات كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة، مع الشعور بفقدان السيطرة أثناء نوبات الأكل. لا يقتصر تأثير هذا الاضطراب على الصحة الجسدية فحسب، بل يمتد أيضاً ليؤثر سلباً على الحالة النفسية والاجتماعية للفرد. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز أعراض اضطراب الأكل القهري، ونناقش العوامل التي تسهم في نشوئه، سواء كانت نفسية أو بيولوجية أو اجتماعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخيارات المتاحة للعلاج والتعافي.
ما هو اضطراب الأكل القهري؟
اضطراب نهم الطعام (BED) هو اضطراب سلوكي يتميز بتناول كميات كبيرة من الطعام بشكل قهري ومزمن، يتجاوز مجرد الإفراط العرضي في الأكل الذي قد يحدث لدى الجميع من وقت لآخر. في هذا الاضطراب، يصبح الأكل سلوكاً خارجاً عن السيطرة يرافق الفرد بشكل يومي، ويؤثر سلباً على صحته الجسدية والعقلية والعاطفية. يشعر المصاب بعدم القدرة على التوقف عن الأكل خلال نوبات تستمر لفترة قصيرة ولكن بكميات مفرطة، وغالباً ما تتكرر مرة واحدة أسبوعياً أو أكثر. تلعب العوامل البيئية مثل التوتر والعلاقات الاجتماعية دور كبير في التأثير على هذا السلوك، وقد تتفاعل مع عوامل أخرى لتنتقل بالشخص من اضطراب بسيط في الأكل إلى الإصابة باضطراب نهم الطعام الكامل.
يُعد اضطراب نهم الطعام أكثر اضطرابات الأكل شيوعاً، إذ يشكل نحو نصف الحالات المشخّصة. في الولايات المتحدة وحدها، يُصيب هذا الاضطراب حوالي 3% من السكان. تُظهر الإحصائيات أنه أكثر انتشاراً بين النساء مقارنة بالرجال بنسبة تقارب 3 إلى 2، كما أنه أكثر شيوعاً بين المراهقين مقارنة بالبالغين بنسبة تقارب 4 إلى 3.
أعراض اضطراب الأكل القهري: علامات تشير إلى وجود مشكلة
تُعدّ أعراض اضطراب الأكل القهري مؤشرات أساسية تساعد في التعرف على هذا الاضطراب وتشخيصه بدقة. فهي لا تقتصر على الإفراط في تناول الطعام فحسب، بل تشمل أيضاً مشاعر نفسية معقدة مثل فقدان السيطرة وتأنيب الضمير والقلق بعد نوبات الأكل بالإضافة إلى الأعراض الجسدية مثل تغيرات في الوزن والمشاكل الصحية. فهم هذه الأعراض هو الخطوة الأولى نحو التدخل المبكر والعلاج الفعّال ومنها:
- الشعور بعدم القدرة على التحكم في نمط الغذاء مثل عدم القدرة على التوقف بمجرد البدء
- تناول الطعام حتى عندما تكون شبعان أو غير جائع بحيث لا تُلاحظ كمية الطعام التي تتناولها
- تناول الطعام بسرعة كبيرة أثناء نوبات الشراهة
- تناول كميات طعام أكبر بكثير من المعتاد
- تناول الطعام غالباً بمفردك أو سراً
- تكديس الطعام وتخزينه في أماكن خفية للوصول إليه لاحقاً
- تناول الطعام حتى درجة الشعور بالشبع المفرط

الأعراض النفسية: الشعور بالذنب والقلق بعد الأكل
تشمل العلامات والأعراض النفسية المرتبطة باضطراب الأكل القهري مجموعة من التغيرات العاطفية والسلوكية التي تعكس الصراع الداخلي العميق لدى المصاب. من أبرز هذه الأعراض الانشغال المفرط بالطعام وشكل الجسم والوزن إلى درجة تؤثر على التفكير اليومي ونوعية الحياة، كما يعاني المصابون عادةً من عدم الرضا عن مظهرهم الجسدي والقلق المستمر بشأن الحجم أو الشكل أو الوزن، ما يدفعهم إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين والشعور بالنقص.
تُعد الحساسية الزائدة تجاه التعليقات المتعلقة بالطعام أو الحمية الغذائية أو ممارسة التمارين الرياضية أو مظهر الجسم من العلامات الشائعة، إذ قد تؤدي مثل هذه الملاحظات إلى إثارة نوبات الأكل القهري أو تعزيز الشعور بالعار. بعد نوبة نهم الطعام، غالباً ما يشعر الشخص بالخجل الشديد وتأنيب الضمير وكراهية الذات، بالإضافة إلى مشاعر الحزن والقلق والاضطراب العاطفي العميق.
تشوه صورة الجسم هو أيضاً سمة أساسية، حيث يطور المصاب نظرة سلبية وغير واقعية عن جسده، حتى وإن كان وزنه طبيعياً. كما يعاني الكثيرون من انخفاض تقدير الذات وميول اكتئابية وقلق مفرط بالإضافة إلى تقلبات مزاجية أو انفعالات حادة، مما يزيد من تعقيد الحالة ويؤثر على التفاعل الاجتماعي والعلاقات الشخصية.
الأعراض الجسدية: التغيرات في الوزن و المشاكل الصحية المرتبطة
تشمل العلامات والأعراض الجسدية المرتبطة باضطراب الأكل القهري مجموعة من التأثيرات التي قد تؤثر بشكل مباشر على صحة الجسم ووظائفه الحيوية. من أبرز هذه الأعراض الشعور الدائم بالتعب أو الإرهاق، نتيجة الإفراط في تناول الطعام وتأثيره على مستويات الطاقة والتنظيم الطبيعي للعمليات الحيوية في الجسم. كما يعاني العديد من المصابين من اضطرابات في النوم، مثل صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر، وهو ما يُعزى غالباً إلى التقلبات الهرمونية ومشاعر القلق والذنب المرتبطة بالأكل القهري.
تشمل الأعراض الهضمية لاضطراب الأكل القهري الشائعة الشعور بالانتفاخ والإمساك أو عدم تحمل بعض أنواع الأطعمة وذلك بسبب الضغط الزائد على الجهاز الهضمي من تكرار نوبات الإفراط في الأكل. كما قد تحدث تغيرات ملحوظة في الوزن، سواء بزيادة كبيرة أو تقلبات متكررة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومضاعفاتها الصحية.
إضافةً إلى ذلك، يمكن أن يؤدي اضطراب نهم الطعام إلى مشكلات صحية مزمنة في الجهاز الهضمي، مثل ارتجاع المريء أو متلازمة القولون العصبي وكذلك مشاكل في القلب والأوعية الدموية بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وتتفاقم هذه الأعراض مع غياب التغذية المتوازنة والانتظام في نمط الحياة، مما يجعل العلاج الطبي والنفسي أمر ضروري للتعافي وتحسين جودة الحياة.
أسباب اضطراب الأكل القهري: العوامل النفسية والاجتماعية
لا يزال المسبب الرئيس لاضطراب الأكل القهري غير معروف، كما في اضطرابات الأكل الأخرى ويبدو أنه ناتج عن مجموعة من العوامل النفسية والبيولوجية والبيئية، في ما يأتي التفاصيل:
الأسباب البيولوجية لاضطراب الأكل القهري
تشير الأبحاث إلى وجود عوامل بيولوجية تلعب دوراً في تطور اضطراب نهم الطعام مثل الاختلالات الهرمونية والطفرات الجينية، وقد كشفت دراسة نُشرت في مجلة أبحاث الطب النفسي عن ارتباط بين انخفاض مستويات السيروتونين وهو ناقل عصبي يؤثر على المزاج والشهية وسلوكيات نهم الطعام. هذا يشير إلى أن التغيرات الكيميائية في الدماغ قد تسهم في ظهور هذا الاضطراب.
الأسباب السلوكية
يرتبط اضطراب الأكل القهري غالباً بتاريخ طويل من اتباع الحميات الغذائية القاسية، خاصة منذ سنوات المراهقة. يؤدي تقييد تناول الطعام لفترات طويلة إلى استجابة جسدية عنيفة تتمثل في الشعور المفرط بالجوع، مما يزيد من احتمال حدوث نوبات نهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط النفسي الناتج عن محاولة الالتزام بنظام غذائي صارم أو تقييد السعرات الحرارية يمكن أن يُولّد مشاعر قوية من التوتر والقلق والخزي، وهي جميعها محفزات شائعة لنوبات الأكل القهري.

الأسباب البيئية
يلعب المحيط الاجتماعي والثقافي دوراً مهماً في نشوء اضطراب الأكل القهري فالأشخاص الذين تتأثر قيمتهم الذاتية بسهولة بالتعليقات الخارجية يكونون أكثر عرضة للإصابة، خصوصاً إذا تعرضوا للتنمر أو السخرية من شكل أجسامهم، كما تسهم الصور النمطية المثالية للجسم التي تُروَّج عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز مشاعر عدم الكفاية وتدني احترام الذات، مما يزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
لأسباب العاطفية والنفسية
غالباً ما يكون اضطراب الأكل القهري مصحوباً بعوامل نفسية وعاطفية مثل انخفاض تقدير الذات وصعوبة التعامل مع التوتر والمشاعر السلبية. تشير الدراسات إلى وجود ارتباط بين هذا الاضطراب واضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب والقلق، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). كما أبلغ العديد من المصابين عن تاريخ من الإفراط في تناول الطعام كوسيلة للهروب من مشاعر الحزن أو الفراغ أو العجز.
العوامل الوراثية والتاريخ العائلي
تُظهر الدراسات أن للوراثة دور محتمل في تطور اضطراب نهم الطعام. فقد وجدت دراسة نُشرت في أرشيف الطب النفسي العام أن أفراد عائلات الأشخاص الذين يعانون من السمنة واضطراب نهم الطعام كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب بمرتين مقارنة بأفراد عائلات أشخاص يعانون من السمنة فقط دون وجود اضطراب أكل.
عوامل اجتماعية
في بعض الحالات، يكون اضطراب نهم الطعام مرتبط بتجارب حياتية مؤلمة مثل فقدان أحد الأحباء والطلاق والمرض الجسدي والاعتداء الجنسي أو الجسدي والتنمر. كما تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين تاريخ تعاطي المخدرات واضطراب نهم الطعام. ومن الجدير بالذكر أن السمنة في مرحلة الطفولة تُعد من العوامل الشائعة بين المصابين بهذا الاضطراب لاحقاً في حياتهم.
كيف يتم تشخيص اضطراب الأكل القهري؟
يتم تشخيص اضطراب الأكل القهري من خلال تقييم سريري شامل يجريه أخصائي الصحة النفسية أو الطبيب المختص، وذلك بناءً على معايير محددة واردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5). يشمل التشخيص ما يلي:
أولاً: المعايير السريرية للتشخيص (بحسب DSM-5)
للتشخيص يجب أن تتكرر نوبات الأكل القهري مرة واحدة على الأقل أسبوعياً ولمدة ثلاثة أشهر متتالية، مع توفر الخصائص التالية:
- تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة زمنية قصيرة (عادة خلال ساعتين)، بشكل يتجاوز ما يتناوله معظم الناس في نفس الفترة.
- الشعور بفقدان السيطرة خلال هذه النوبات (عدم القدرة على التوقف عن الأكل أو التحكم بما يتم تناوله).
كما يجب أن تترافق نوبات الأكل مع اثنين أو أكثر من الأعراض التالية:
- الأكل بسرعة غير عادية
- الأكل حتى الشعور بعدم الراحة الجسدية
- الأكل كوسيلة للهروب من المشاعر، حتى في غياب الجوع
- الأكل بمفردك بسبب الشعور بالإحراج من الكمية
- الشعور بالاشمئزاز من النفس أو الذنب أو الحزن بعد الأكل
ثانياً: استبعاد الاضطرابات الأخرى
يجب التأكد من أن نوبات الأكل القهري لا تحدث بشكل حصري خلال نوبات من:
- الشره المرضي العصبي (Bulimia Nervosa)
- فقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa)
ثالثاً: أدوات التقييم والفحص
قد يستخدم الطبيب أو الأخصائي أدوات إضافية مثل:
- المقابلات النفسية المفصلة
- استبيانات التقييم الذاتي
- التحاليل الطبية عند الحاجة، لاستبعاد الحالات العضوية المرتبطة (مثل مشاكل الغدة الدرقية أو السكري)
رابعاً: تأثير الأعراض على الحياة اليومية
من العوامل المهمة أيضاً في التشخيص هو تقييم مدى تأثير هذا السلوك على الحياة الاجتماعية والنفسية والوظيفية للمريض.
طرق علاج اضطراب الأكل القهري: من العلاج السلوكي إلى الأدوية
يُعد العلاج أمراً ضرورياً لأنه لا يساعد فقط في تقليل هذه النوبات، بل يعمل أيضاً على معالجة الأسباب النفسية والسلوكية المرتبطة بها، وتشمل طرق العلاج المعتمدة مزيجاً من العلاج النفسي والدعم الغذائي وأحياناً الأدوية، بهدف تحسين الحالة الصحية والنفسية للمصاب.
العلاج النفسي (العلاج بالكلام)
أهم جزء في خطة علاج اضطراب الأكل القهري حيث يمكن أن يساعدك العلاج النفسي على تعلم كيفية استبدال العادات غير الصحية بأخرى صحية والحد من نهم الطعام، قد يكون العلاج بالكلام في جلسات فردية أو جماعية ومن الأمثلة عن أنواع العلاج بالكلام:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): سيتم التفصيل فيه.
- العلاج المعرفي العاطفي التكاملي (ICAT).
- العلاج السلوكي الجدلي (DBT).
الأدوية
لا يمكن أن تعالج الأدوية اضطراب الأكل، لكنها تحقق الفعالية الأفضل عندما تكون مصحوبة بالمعالجة بالمحادثة. مضادات الاكتئاب هي الأدوية الأكثر شيوعاً المستخدمة لعلاج اضطرابات الأكل التي تنطوي على سلوكيات تناول الطعام بشراهة. ثنائي ميسيلات ليسديكسامفيتامين (فيفانز) هو دواء لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) وهو أول دواء مُعتمد من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج اضطراب نهم الطعام المتوسط إلى الشديد، ولكن فقط لدى البالغين، ولأنه مُنبه فقد يُسبب هذا الدواء الإدمان ويُساء استخدامه وتشمل الآثار الجانبية الشائعة جفاف الفم ومشاكل النوم.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لاضطراب الأكل القهري
العلاج السلوكي المعرفي هو أحد أنجح وأوسع طرق العلاج استخداماً لاضطراب الأكل القهري. ويركز على تعديل أنماط التفكير والسلوك غير الصحية المرتبطة بالأكل. الأهداف الأساسية لـ CBT في علاج اضطراب نهم الطعام:
- كسر حلقة الأكل المفرط
- تعديل الأفكار السلبية المرتبطة بالجسم والوزن والذات
- تحسين العلاقة مع الطعام
- بناء مهارات التكيف الصحية مع الضغوط والمشاعر السلبية
أظهرت دراسات متعددة أن CBT فعّال في تقليل نوبات الأكل المفرط كما قد يساعد أيضا في تحسين المزاج وصورة الجسم والعلاقات الاجتماعية حيث لا يُركّز CBT بالضرورة على فقدان الوزن، بل على السلوك والصحة النفسية أولاً.

كيفية دعم المصابين باضطراب الأكل القهري: نصائح للأهل والأصدقاء
يُعد دعم الأهل والأصدقاء عنصر محوري في رحلة تعافي المصابين باضطراب الأكل القهري، حيث يسهم بشكل كبير في تخفيف الشعور بالوحدة والخجل المرتبطين بهذا الاضطراب. يبدأ الدعم الفعّال بالفهم، إذ ينبغي على المحيطين بالمصاب أن يدركوا أن اضطراب نهم الطعام ليس مجرد ضعف إرادة، بل هو حالة نفسية معقدة تتطلب تعاطف وعلاج متخصص. من المهم تقديم الاستماع دون إصدار الأحكام والابتعاد عن تعليقات تتعلق بالوزن أو الطعام، مع تشجيع المصاب بلطف على طلب المساعدة من مختصين نفسيين. كما يجب توفير بيئة آمنة وخالية من التوتر، وتشجيع نمط حياة صحي دون مراقبة أو ضغط. إليك بعض النصائح:
- تعلم وفهم الاضطراب: القراءة أكثرعن اضطراب نهم الطعام لفهم أنه حالة نفسية وليست مجرد ضعف إرادة أو شراهة.
- الاستماع بدون حكم: تجنب العبارات الجارحة والانتقادات السلبية هذه العبارات تزيد الضغط واللوم.
- يجب الدعم وليس المراقبة: أي عدم التحول إلى مراقب للطعام وبدلاً من ذلك، التشجيع على نمط حياة صحي عام، مثل الطهي الجماعي أو المشي دون التركيز على الوزن.
- الحفاظ على بيئة داعمة: التشجيع على الأنشطة التي تعزز الثقة بالنفس وتقلل التوتر (رياضة خفيفة، هوايات، علاقات اجتماعية) والتقليل من التوتر في البيت أو المحيط، لأنه أحد محفزات النوبات.
- التشجيع على طلب العلاج: مساعدة المصاب على تقبّل فكرة العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وعرض مشاركته الجلسة والذهاب معه.
في الختام، يُعد اضطراب الأكل القهري حالة نفسية شائعة ومعقدة تتطلب فهم عميق وتشخيص دقيق من قبل المختصين. إذ يرتبط هذا الاضطراب بعوامل متعددة تشمل الجوانب النفسية والبيولوجية والاجتماعية، مما يجعله يتجاوز كونه مجرد سلوك غذائي غير منتظم. تُظهر الأبحاث أن التدخلات العلاجية، وعلى رأسها العلاج السلوكي المعرفي، تُعد فعالة في تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المصاب، وإن رفع الوعي بهذا الاضطراب وتعزيز الدعم النفسي والاجتماعي يشكلان خطوة أساسية نحو الوقاية والتعافي الشامل.
المصادر:
- National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. (n.d.). Diagnosis and treatment of binge eating disorder. U.S. Department of Health and Human Services
- American Psychological Association. (n.d.). Eating disorders