اضطرابات القصبة الهوائية (الرغامى) قد تسبب انسدا مجرى الهواء مما يؤدي إلى ظهور أعراض تنفسية كضيق الصدر وصعوبة التنفس، تعرف على طرق تشخيصها وعلاجها في تركيا.
ما هي أنواع اضطرابات القصبة الهوائية (الرغامى)؟
هناك نوعان رئيسيان من اضطرابات القصبة الهوائية:
- تضيق الرغامى: هو تضيق في القصبة الهوائية يمنع الهواء من الوصول بشكل كاف إلى الرئتين. يمكن أن تتراوح آثار هذا التضييق في شدته من خفيفة إلى أكثر شدة. في الحالات الشديدة، قد يضطر المريض إلى الاعتماد على أنبوب للتنفس.
- تلين الرغامى: هو حالة تتميز بغياب الغضروف من جدران القصبة الهوائية، مما يسبب ضعفًا في القصبة الهوائية التي يجب أن تكون صلبة من أجل أداء وظيفتها في التنفس الطبيعي. يمكن أن يولد الأطفال مصابين بتلين القصبة الهوائية، ولكن يمكن للبالغين أيضًا أن يصابوا به في وقت لاحق من حياتهم.
في حين أن أورام القصبة الهوائية نادرة، إلا أنها يمكن أن تسبب تضييقًا في القصبة الهوائية مما يمنع الهواء من الوصول الكامل إلى الرئتين كما يمكن أن تسبب أيضًا السعال المدمى.
تشمل أنواع الأورام:
الأورام الحميدة:
الورم الحميد متعدد الأشكال، ورم الخلايا الحرشفية، الورم الغضروفي، ورم الخلايا الحبيبية، ورم غلوموس (الكبية)، الورم الليفي العصبي
الأورام الخبيثة:
سرطان الكيس الغداني، سرطان الخلايا الحرشفية، سرطان الأنسجة الظهارية، سرطان الغشاء المخاطي، سرطان الرئة.
من اضطرابات القصبة الهوائية الأخرى ناسور القصبة الهوائية، وهو اتصال غير طبيعي (ناسور) بين المريء والقصبة الهوائية.
ما هي أسباب اضطرابات الرغامى؟
السبب الأكثر شيوعًا لتضيق الرغامى هو التنبيب، عندما يتم إدخال أنبوب تنفس في القصبة الهوائية لإجراء عملية جراحية أو إجراءات طبية أخرى.
قد تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:
- الأذية الخارجية للحلق أو الصدر.
- إصابات حرارية أو بمواد كاوية.
- مرض التهاب مزمن.
- الالتهابات، بما في ذلك السل.
- الأورام التي تضغط على القصبة الهوائية.
- العلاج بالأشعة.
- هناك حالات شائعة عند الشابات غير معروفة السبب.
- الضغط الناتج عن الأنسجة الأخرى في الصدر مثل الأوعية الدموية.
- اضطرابات المناعة الذاتية
تلين الرغامى:
يمكن أن يكون لتلين الرغامي أسباب عديدة، وأكثرها شيوعًا هي:
- الأضرار الناجمة عن الجراحة أو الإجراءات في القصبة الهوائية أو المريء.
- الأضرار الناجمة عن أنبوب التنفس طويل الأمد أو ثقب القصبة الهوائية.
- الالتهابات المزمنة مثل التهاب الشعب الهوائية.
- التهاب الغضاريف (التهاب غضاريف القصبة الهوائية).
- انتفاخ الرئة.
- مرض الارتجاع المعدي المريئي.
- استنشاق المهيجات.
ما هي أعراض اضطرابات الرغامى؟
تضيق الرغامى:
لا يعاني العديد من المرضى أياً من أعراض تضيق القصبة الهوائية. ومع ذلك، قد يظهر لدى المريض واحد أو أكثر مما يلي:
- صفير.
- صرير (صوت تنفس موسيقي عالي النبرة).
- ضيق في التنفس.
- صعوبة التنفس.
- السعال.
- بحة في الصوت.
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي المتكررة، مثل الالتهاب الرئوي.
- الربو القاوم على العلاج.
- لون مزرق على الجلد.
- لون مزرق في الغشاء المخاطي للفم أو الأنف.
- السعال المدمى.
تلين الرغامى:
- ضيق في التنفس.
- السعال مزمن.
- بحة في الصوت.
- التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
- أصوات التنفس غير الطبيعية التي تتحسن عند تغير الوضعية أو النوم.
- تنفس عالي النبرة وصاخب، وأحيانًا مع صوت قعقعة.
- صعوبة في بلع الطعام.
كيف يتم تشخيص اضطرابات القصبة الهوائية؟
تضيق الرغامى:
بالإضافة إلى الفحص البدني الدقيق، يمكن القيام بالإجراءات التالية لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن تضيق القصبة الهوائية:
- اختبارات وظائف الرئة، أو PFTs، التي تقيم وظيفة الرئتين وقوتهما. في أكثر هذه الاختبارات شيوعاً، ينفخ المريض الهواء بقوة في أنبوب، يقيس جهاز يسمى مقياس التنفس حجم الهواء الذي يمكن للمريض الاحتفاظ به في الرئتين، والسرعة التي يمكنه بها إخراج هواء الزفير. بالمقارنة مع القيم العادية، يمكن تحديد مجرى الهواء المسدود.
- التصوير بالطبقي المحوري الذي يستخدم مزيجًا من الأشعة السينية وتكنولوجيا الكمبيوتر لإنتاج صور أفقية أو محورية لأي جزء من الجسم، بما في ذلك العظام والعضلات والدهون والأعضاء. يلقي التصوير الطبقي المحوري ثلاثي الأبعاد للصدر نظرة فاحصة على منطقة التضيق أثناء عملية الشهيق والزفير لتحديد الخطوط العامة للعمل الجراحي.
- التصوير بأشعة الصدر السينية لإنتاج صور للأنسجة الداخلية والعظام والأعضاء.
- تنظير القصبات – إجراء يتم فيه إدخال أنبوب مضاء في القصبة الهوائية ويسمح للطبيب بفحص القصبة الهوائية والشعب الهوائية (الممرات الهوائية المؤدية إلى الرئتين). يتيح الإجراء للطبيب إجراء تشخيص دقيق وقياس طول مقطع مجرى الهواء غير الطبي
تلين الرغامى:
بعد أخذ تاريخك المرضي وإجراء فحص بدني دقيق، يمكن القيام بالإجراءات التالية لتأكيد تشخيص تضيق القصبة الهوائية أو تلين القصبة الهوائية:
- قياس القدرة على أداء التمرينات الوظيفية عن طريق اختبار المشي الذي يقيس المسافة التي يمكن للفرد أن يمشيها على مدى 6 دقائق على سطح صلب ومسطح.
- قياس وظائف القلب والرئة أثناء التمرين على جهاز المشي أو ركوب الدراجات الثابتة.
- القيام بتنظير القصبات لفحص الجزء الداخلي من الرغامى والشعب الهوائية. ما يسمح بالتشخيص الدقيق للمشكلة وقياس المنطقة المصابة لتحديد أفضل خيارات العلاج الممكنة.
- استخدام التصوير الطبقي المحوري.
- التصوير بأشعة الصدر السينية.
- تنظير الحنجرة لتمكين الطبيب من فحص الجزء الخلفي من الحلق والحنجرة والحبال الصوتية باستخدام منظار.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الذي يعتبر طريقة غير جراحية لتقييم القصبة الهوائية.
- اختبار وظائف الرئة لقياس مدى كفاءة عمل الرئتين.
- فحص التهوية / التروية الرئوية باستخدام اختبارين للمسح النووي: حقن الألبومين المشع في عروقك واستنشاق الغاز المشع من خلال قناع للسماح لجهاز الفحص بقياس الدورة الدموية (التروية) والتنفس (التهوية).
ما هي خيارات العلاج فيما يخص اضطرابات القصبة الهوائية (الرغامى)؟
تضيق الرغامى:
هناك العديد من الخيارات الجراحية لعلاج تضيق الرغامى. سيوصي جراح الصدر بالخيار الأفضل بالنسبة لك بناءً على سبب التضيق وموقعه وشدته. العلاجات والإجراءات الممكنة هي:
- تخثير البلازما بالأرجون (APC) هو شكل من أشكال التخثير الكهربي بدون تلامس باستخدام جهاز تنظير القصبات المرن الذي يسمح بالتخثر السريع مع الحد الأدنى من الصدمات الميكانيكية للأنسجة. يستخدم هذا الإجراء للمرضى غير القادرين على الخضوع لإعادة بناء القصبة الهوائية لأسباب طبية أو شخصية.
- إغلاق الشريان القصبي (BAE)، وهو إجراء يتضمن فحص الشرايين القصبية عن طريق الأشعة السينية باستخدام صبغة خاصة لتحديد سبب نفث الدم حتى يمكن إيقاف النزيف.
- توسيع القصبة الهوائية بالتنظير القصبي باستخدام بالون أو موسع للقصبة الهوائية أو كاوٍ كهربائيٍ لتوسيع القصبة الهوائية. يوفر هذا الإجراء راحة فورية للمريض كما يساعد جراح الصدر على تحديد مدى التضيق.
- تنظير القصبات بالليزر لإزالة النسيج الندبي وإعطاء راحة ممتازة على المدى القصير.
- تدعيم مجرى الهواء الرغامي القصبي. وهو إجراء غير جراحي يستخدم منظار القصبات لوضع دعامة لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا.
- استئصال وإعادة بناء القصبة الهوائية، حيث تتم إزالة الجزء المتندب والمتضيق من القصبة الهوائية وإعادة ربط الأجزاء مع بعضها البعض. هذا العلاج له نتائج ممتازة على المدى الطويل وهو الإجراء الأول المشار إليه لبعض الأورام والتضيق.
- رأب القصبة الهوائية، وهو إجراء يتم إجراؤه في عدد قليل من المستشفيات، ويتضمن خياطة فتحة تؤدي إلى خارج القصبة الهوائية للمريض من خلال سلسلة من العقد، والتي تفتح الأنسجة المنهارة في جدار القصبة الهوائية لإنشاء فتحة لتمرير الهواء. الهدف هو إيجاد ندب في المنطقة تؤدي إلى تقوية النسيج بشكل دائم.
تلين الرغامى:
في كثير من الأحيان، يمكن أن يتحسن تلين الرغامي دون علاج. ومع ذلك، يجب أن تتم مراقبتك عن كثب إذا كنت تعاني من التهابات الجهاز التنفسي المتكررة. قد تشمل العلاجات:
- استخدم جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا.
- علاج الصدر، بما في ذلك تمارين التنفس العميق والنقر على الصدر لتفتيت المادة المخاطية.
- علاج النطق واللغة لتعديل أنماط التنفس ومشاكل البلع.
- استخدام دعامة مجرى الهواء الرغامي القصبي.