تعد عملية زراعة الكلى في تركيا عملية منقذة للحياة، كما تحسن من جودة حياة المريض، وأصبحت تركيا من أفضل الدول التي تقوم بزراعة الكلية، وتحولها إلى وجهة عالمية في مجال زراعة الأعضاء وخاصة زرع الكلية.
يلجأ الأطباء إلى زرع الكلية غالباً في حالة الفشل الكلوي او الأمراض الكلوي في المرحلة الأخيرة منها، وفي عملية زراعة الكلى في تركيا يقوم الأطباء بنقل كلية من شخص غريب (سواء كان حيا أو ميتا من فترة قريبة) وزرعها في جسم المريض.
والكثير من المرضى لديهم استفسارات كثيرة عن عملية زراعة الكلى، كم يعيش زارع الكلى؟ وهل عملية زراعة الكلى خطيرة؟ وما هو أفضل مكان لزراعة الكلى في العالم؟ تعرف معنا على إجابة جميع هذه الأسئلة في هذا المقال.
ما هي زراعة الكلى؟
زراعة الكلى هي إجراء جراحي يهدف إلى زراعة كلية صحية من متبرع حي أو ميت إلى شخص يعاني من فشل كلوي. يعتبر فشل الكلى حالة خطيرة تقتضي إجراء زراعة كلية لاستعادة وظيفة الكلى وتحسين جودة حياة المريض.
ما أهمية زراعة الكلى ؟
زراعة الكلى لها أهمية كبيرة في مجال الطب ورعاية المرضى لعدة أسباب:
- استعادة وظيفة الكلى: زراعة الكلى تسمح للمرضى الذين يعانون من فشل كلوي بالحصول على كلية صحية تعوض الكلية التالفة. هذا يساهم في استعادة وظيفة الكلى وتنقية الدم من الفضلات والسوائل الزائدة بشكل فعال.
- تحسين الجودة الحياة: بفضل زراعة الكلى، يتمكن المرضى من التخلص من الغسيل الكلوي المستمر، والذي يعتبر عملية مرهقة وتؤثر على نوعية حياتهم. بدلاً من ذلك، يستعيدون القدرة على القيام بأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي والعيش بحرية أكبر.
- طول العمر: زراعة الكلى تعزز فرص البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من فشل كلوي حاد أو مزمن. بدلاً من الاعتماد على الغسيل الكلوي لفترة طويلة، يتاح لهم فرصة للحصول على كلية جديدة تعمل بشكل صحيح وتساعدهم على العيش لفترة أطول.
عملية زراعة الكلى لعلاج الفشل الكلوي في تركيا
قبل التعرف على عملية زراعة الكلى في تركيا، يجب علينا فهم وظيفة الكلية وما هي أسباب فشلها للتعرف أكثر عن أهمية هذه العملية.
فشل الكلى المزمن هو مصدر قلق صحي كبير يصيب عدد كبير من الأشخاص.
فعندما تنخفض وظائف الكلى إلى مستوى معين، يحتاج مريض الفشل الكلوي ذو المرحلة الأخيرة إما إلى غسيل الكلى أو الزرع للحفاظ على حياتهم.
وظيفة الكليتين الطبيعية
الكليتين أعضاء وظيفتها ضرورية للحفاظ على الحياة، يولد معظم الناس بكليتين تقعان على جانبي العمود الفقري، خلف أعضاء البطن وأسفل القفص الصدري.
حيث تؤدي الكلى وظائف رئيسية عديدة للحفاظ على صحة الجسم، منها:
- تنقية الدم لإزالة الفضلات من الفضلات الناتجة عن الاستقلاب في خلايا الجسم الطبيعية، حيث تتضمن إخراج الفضلات من الجسم على شكل بول، وإعادة الماء والمواد الكيميائية إلى الجسم عند الضرورة.
- تنظيم ضغط الدم عن طريق إفراز عدة هرمونات.
- تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء بإفراز هرمون الإريثروبويتين.
يتضمن التشريح الطبيعي للكلى عضوين على شكل حبة الفاصولياء يقومان بإنتاج البول، ثم يتم نقل البول إلى المثانة عن طريق الحالب حيث تعمل المثانة كمخزن للبول.
عندما يشعر الجسم أن المثانة ممتلئة، يتم طرح البول من المثانة عبر الإحليل.
ما هو الفشل الكلوي؟
أعراض الفشل الكلوي كثيرة ولكن عندما تتوقف الكلى عن العمل، يحدث الفشل الكلوي، إذا استمر هذا الفشل الكلوي (بشكل مزمن)، ينتج عنه الفشل الكلوي في المرحلة النهائية.
مع تراكم منتجات النفايات السامة في الجسم، يلزم عندها إما غسيل الكلى أو زراعة الكلية.
أهم أسباب الفشل الكلوي
- السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- التهاب كبيبات الكلى
- مرض تكيس الكلى
- مشاكل تشريحية شديدة في المسالك البولية
- العلاجات المستخدمة لعلاج الفشل الكلوي في المرحلة النهائية
علاج الفشل الكلوي
لا يوجد خيارات عديدة عند وصل الكلية لمرحلة الفشل التام، ومن العلاجات نذكر:
- غسيل الكلى عبر الدم (غسل الدم): وهو عملية ميكانيكية لتنظيف الدم من النفايات.
- غسيل الكلى البريتوني: حيث يتم إزالة الفضلات عن طريق تمرير المحاليل الكيميائية عبر تجويف البطن.
- زرع الكلى.
ومع ذلك، في حين أن أياً من هذه العلاجات لا يعالج مريض فشل الكلى في المرحلة الأخيرة، فإن عملية الزرع تقدم أقرب نتيجة للحياة الطبيعية لأن الكلى المزروعة يمكن أن تحل محل الكلى الفاشلة.
عملية زراعة الكلى بالصور
أنواع عمليات زراعة الكلى
المتبرع الحي
في بعض الأحيان، قد يرغب أفراد الأسرة، بما في ذلك الإخوة والأخوات والآباء والأطفال (18 عاما أو أكبر) والأعمام والعمات وأبناء العم أو الزوج أو الصديق المقرب في التبرع بكليته.
هذا الشخص يسمى “المتبرع الحي”، حيث يجب أن يكون المتبرع في صحة جيدة، وعلى اطلاع جيد على الزراعة، وقادر على إعطاء الموافقة بتبرع الكلية.
ملاحظة: بالنسبة للمريض الأجنبي القادم من خارج تركيا يجب أن يكون المتبرع من أفراد الأسرة حتى الدرجة الرابعة، حيث لايمكن الحصول على كلية من شخص أجنبي بالنسبة للمتبرع.
المتبرع المتوفى
تأتي كلية المتبرع المتوفى من شخص ميت دماغياً، حيث يسمح التبرع بالأعضاء من أجل الزرع في وقت الوفاة ويسمح للعائلات بتقديم مثل هذا الإذن.
بعد منح الإذن بالتبرع، تتم إزالة الكلى وتخزينها حتى يتم اختيار المريض المستلم.
هذا النوع غير متوفر بالنسبة للمواطن الأجنبي لأن القوانين التركية تمنع التبرع من مواطن تركي متوفى إلى مواطن أجنبي.
ما شروط التبرع بالكلى في تركيا
هناك عدة شروط يشترط وجودها عند المتبرع من أجل القيام بعملية التبرع منها:
- لعمر: يجب أن يكون المتبرع لديه عمر قانوني ويعتبر قادرًا على اتخاذ القرار بشأن التبرع. العمر الدنيا المطلوب قد يختلف بين المستشفيات، ولكن عادةً ما يتطلب أن يكون المتبرع في سن الرشد (ما بين 18 و 65 عامًا).
- الصحة الجيدة: يجب أن يكون المتبرع في حالة صحية جيدة وخاليًا من الأمراض المزمنة المعروفة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض القلبية، والأمراض المعدية الخطيرة، وأمراض الكلى وغيرها من الحالات المؤثرة على صحة الكلى.
- الموافقة المطلقة: يجب أن يكون المتبرع قادرًا على إعطاء موافقته المطلقة والمستنيرة للتبرع بالكلى. يتم تقديم معلومات شاملة للمتبرع حول العملية والمخاطر المحتملة والنتائج المتوقعة، ويتم الحصول على موافقته التامة قبل المضي قدمًا في العملية.
- تحليل تطابق الأنسجة لزراعة الكلى: بغض النظر عن نوع المتبرع الحي أو المتبرع المتوفى، يلزم إجراء اختبارات دم خاصة لمعرفة نوع الدم والأنسجة الموجودة.
تساعد نتائج الاختبار هذه على مطابقة كلية المتبرع بالمتلقي، وهذا الاختبار هو لتحليل تطابق الأنسجة لزراعة الكلى وهو مكون من أربعة خطوات.
اقرأ عن: تحويلة غسيل الكلى
تحليل توافق الأنسجة لزراعة الكلى – اختبار فصيلة الدم
هناك أربعة أنواع من الدم: A وB وAB و O. كل فرد ينتمي إلى واحدة من هذه المجموعات. يجب أن يكون لدى المتلقي والمتبرع نفس فصيلة الدم أو فصيلتين متناسبتين كما هو موضح بالقائمة.
إذا كانت فصيلة الآخذ A فيجب أن تكون فصيلة المتبرع إما A أو O.
إذا كانت فصيلة الآخذ B فيجب أن تكون فصيلة المتبرع إما B أو O.
إذا كانت فصيلة الآخذ O فيجب أن تكون فصيلة المتبرع O.
إذا كانت فصيلة الآخذ AB فيجب أن تكون فصيلة المتبرع إما A أو O أو AB أو B.
AB هو الأسهل لأنه يقبل من جميع الفصائل الأخرى، وفصيلة الدم O هي الأصعب في المطابقة.
تحليل الأنسجة لزراعه الكلى – اختبار معقد التوافق النسيجي
الاختبار الثاني، وهو اختبار الدم لمستضدات الكريات البيض البشرية (HLA)، والذي يسمى بمعقد التوافق النسيجي والذي يميز أنسجة كل فرد.
هذه العلامات موروثة من الوالدين، حيث يتم إجراء هذا الفحص كمرحلة ثانية لكل من المتبرع والمعطي.
كلما كان معدل التوافق النسيجي متوافقاً كانت نتائج الزراعة أفضل حيث يتم الحصول على أفضل النتائج من الأخوة التوأم.
بالرغم من أن العملية يمكن إجراءها سواء أكان معقد التوافق الأنسجة HLA متوافق بشكل كامل أو جزئي أو غائب.
تحليل تطابق الأنسجة لزراعة الكلى – اختبار كروس ماتش
طوال الحياة، يصنع الجسم مواد تسمى الأجسام المضادة التي تعمل على تدمير المواد الغريبة.
قد يصنع الأفراد أجساما مضادة في كل مرة تحدث فيها عدوى، أو أثناء الحمل، أو عندما يتم نقل الدم، أو عند الخضوع لعملية زرع الكلى.
إذا كانت هناك أجسام مولدة للأضداد في كلية المتبرع، فقد يدمر الجسم الكلية المزروعة.
لهذا السبب، عندما تتوفر كلية متبرع، يتم إجراء اختبار يسمى المطابقة المتصالبة للتأكد من أن المتلقي ليس لديه أجسام مضادة مسبقة التكوين ضد أنسجة المتبرع.
يتم إجراء المطابقة عن طريق خلط دم المتلقي مع خلايا من المتبرع.
إذا كانت المطابقة موجبة، فهذا يعني أن هناك أجساما مضادة ضد المتبرع، يجب ألا يتلقى متلقي هذه الكلية بالذات ما لم يتم إجراء علاج خاص قبل الزرع لتقليل مستويات الأجسام المضادة.
إذا كان التطابق سلبيا، فهذا يعني أن المتلقي ليس لديه أجسام مضادة للمتبرع وأنه مؤهل لعملية زراعة الكلى.
تحليل تطابق الأنسجة لزراعة الكلى – فحص الأمصال
يتم أيضا إجراء اختبار للفيروسات، مثل فيروس نقص المناعة البشرية HIV والتهاب الكبد والفيروس المضخم للخلايا CMV لاختيار الأدوية الوقائية المناسبة بعد الزرع.
يتم فحص هذه الفيروسات في أي متبرع محتمل للمساعدة في منع انتشار المرض إلى المتلقي بعد عملية زراعة الكلى.
شروط عملية زراعة الكلى في تركيا
الأسباب المحتملة لاستبعاد الزرع لدى الآخذ:
- أمراض القلب والأوعية الدموية الغير القابلة للتصحيح
- تاريخ من السرطان عند وجود نواقل أو عند عدم الانتهاء من العلاج الكيميائي
- الاصابات الانتانية النشطة
- مرض نفسي لا يمكن السيطرة عليه
- تعاطي المخدرات الحالي
- ضعف عصبي حالي مع ضعف إدراكي كبير وعدم القدرة على اتخاذ قرار
عمر المريض لم يعد عائقاً كما أظهرت إحدى الدراسات أن العمر لا يؤثر إلا في حال وجود أمراض مرافقة.
هل قرأت عن: عملية زراعة الكلى بالروبوت
طريقة إجراء عملية زراعة الكلى في تركيا
يتم إجراء جراحة الزرع تحت التخدير العام، تستغرق العملية عادة 2-4 ساعات.
هذا النوع من العمليات هو عملية زرع غير متجانسة المكان، بمعنى أن الكلى توضع في مكان مختلف عن الكلى الموجودة (أما عمليات زراعة الكبد وعمليات زراعة القلب فهي عمليات زرع في نفس المكان، يتم فيها إزالة العضو المصاب ويوضع العضو المزروع في نفس المكان)، حيث يتم زرع الكلى في الجزء الأمامي من أسفل البطن (الحوض).
أولاً يتم فحص الكلية الجديدة، وتحديد الشريان والوريد الكلوي، ومن ثم يتم غسلهم بمحلول وقائي (للتحقق من عدم وجود اي تسريب)، في حال وجود تسريبات فيتم إصلاحها، مع الحفاظ على طول الحالب بالكامل وإزالة أي دهون محيطة به.
يتم وضع الكلية خارج الصفاق في الحفرة الحرقفية، وغالبا ما يتم وضعها في الجانب الأيمن، حيث يتم فحص الأوعية الحرقفية ويتم ربط كل الأوعية اللمفية التي يتم تحديدها.
يتم إجراء مفاغرة بين الوريد الكلوي للمتبرع والوريد الحرقفي الخارجي للمتلقي، وبين الشريان الكلوي للمتبرع والشريان الحرقفي سواء الخارجي أو الداخلي.
يتم مفاغرة الحالب إلى المثانة من خلال تشكيل فغر حالبي مثاني.
لا تتم إزالة الكلى الأصلية عادة إلا إذا كانت تسبب مشاكل خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم الذي لا يمكن السيطرة عليه، أو التهابات الكلى المتكررة، أو في حال وجود تضخم بشكل كبير.
الشريان الذي ينقل الدم إلى الكلى والوريد الذي ينقل الدم بعيدا يتم توصيله جراحيا بالشريان والوريد الموجودين بالفعل في حوض المتلقي، الحالب الذي ينقل البول من الكلى يتم إيصاله إلى المثانة مباشرةً.
فترة النقاهة في المستشفى عادة ما تكون من 3 إلى 7 أيام
مضاعفات عملية زراعة الكلى
إذا كنت تتسائل هل عملية زراعة الكلى خطيرة؟ فسوف نشرح لك أهم مخاطر زراعى الكلى التي من الممكن أن تحصل ولو أنها نادرة، ومع ندرتها فإن تركيا عملت في الآونة الأخيرة على التقليل بشكل كبير من المضاعفات والأخطار لعملية زراعة الكلى في تركيا.
مخاطر زراعى الكلى التي من الممكن أن تحصل ولو أنها نادرة، ومع ندرتها فإن تركيا عملت في الآونة الأخيرة على التقليل بشكل كبير من المضاعفات والأخطار لعملية زراعة الكلى في تركيا.
تتضمن مخاطر عملية زراعة الكلى في تركيا:
- تأخر عمل الكلية المزروعة: حيث يجب غسل الكلية (غسل الدم) في الاسبوع الأول بعد الزرع، يتغير هذا الأمر من مركز لآخر ، وهذه المضاعفة قليلة في حال كان المتبرع حي.
- تجلط الشريان الكلوي (نادر 1٪).
- خثار الوريد الكلوي (6٪).
- تضيق الشريان الكلوي: يظهر عادة بعد عدة أشهر من الزرع مع ارتفاع ضغط الدم وضعف عمل الكلية، حيث يشخض عن طريق تصوير الأوعية الدموية، وعادةً ما يكون العلاج المفضل هو إصلاح الأوعية.
- تحدث تسربات الحالب في مكان مفاغرة الحالب والمثانة مما يؤدي إلى انخفاض كمية البول وزيادة آلام البطن.
- انسداد في المسالك البولية، وذلك بسبب التضيقات في قسم الحالب البعيد نتيجة الضغط الخارجي من الورم الدموي (يتم علاجه عن طريق انبوب يتم وضعه لخفض الضغط).
السبب الأكثر شيوعا للوفيات بعد الجراحة في السنة الأولى هو أمراض القلب والأوعية الدموية.
غالبا ما ترتبط معظم المضاعفات الأخرى طويلة المدى باستخدام العوامل المثبطة للمناعة، مثل العدوى المتكررة أو داء السكري أو الورم الخبيث.
فترة ما بعد عملية زراعة الكلى في تركيا
تتطلب فترة ما بعد الزرع مراقبة دقيقة لوظيفة الكلى، ومراقبة علامات الرفض المبكرة، وتعديل الأدوية المختلفة، والتي تنبه لزيادة نسبة حدوث الآثار المرتبطة بتثبيط المناعة مثل العدوى والسرطان.
مثلما يحارب الجسم البكتيريا والفيروسات (الجراثيم) التي تسبب المرض، يمكنه أيضا محاربة العضو المزروع لأنه “جسم غريب”، عندما يحارب الجسم الكلى المزروعة، يحدث الرفض.
الرفض هو أحد الآثار الجانبية المتوقعة لعملية الزرع وسيواجه ما يصل إلى 30٪ من الأشخاص الذين يخضعون لعملية زرع الكلى درجة معينة من الرفض.
تحدث معظم حالات الرفض في غضون ستة أشهر بعد الزرع، ولكن يمكن أن تحدث في أي وقت، حتى بعد سنوات، يمكن أن يؤدي العلاج الفوري إلى عكس الرفض في معظم الحالات.
أدوية عملية زراعة الكلى المضادة للرفض
تساهم أدوية زراعة الكلى المثبطة بالمناعة أو الأدوية المضادة للرفض في منع الرفض، حيث أنه سيتوجب استخدام هذه الأدوية مدى الحياة وإذا تم إيقافها فقد تفشل الكلية المزروعة.
وهذه قائمة بالأدوية المستخدمة والتي سيعتمد الطبيب في الاختيار المناسب منها بحسب حالة المريض.
الأدوية المضادة للالتهاب
البريدنيزون (وهو نوع من أنواع الكورتيزون) يتم أخذه عن طريق الفم أو الوريد، يتم إعطاؤه بجرعات منخفضة لتقليل الآثار الجانبية قدر الإمكان وفيما يلي أهم الآثار الجانبية التي من الممكن أن تتشكل بسبب ارتفاع الجرعة:
- تغير في شكل الجسم مثل الوجه الدائري وتراكم الدهون حول البطن
- تباطء في سرعة شفاء الجروح
- ارتفاع سكر الدم
- تغيرات مزاجية
- ضعف العضلات وآلام في المفاصل
- تشكل الساد، حيث يؤدي أحياناً إلى إعتام العدسة العينية
- قرحة معدية
أدوية زراعة الكلى المضادة لتكاثر الخلايا
- أزاثيوبرين
- ميكوفينولات موفيتيل Mycophenolate mofetil
- ميكوفينوليت الصوديوم Mycophenolate sodium
- سيروليموس Sirolimus
ادوية زراعة الكلى مثبطة السيتوكينين
- السايكلوسبورين
- التاكروليموس
الأدوية المضادة للخلايا اللمفية
- الالغلوبولين المثبط للخلايا اللمفاوية
- موروموناب Muromonab-CD 3
- الأجسام المضادة لمستقبلات الإنترلوكين -2 (Zenapax® أو Simulect®)
- ألمتوزوماب Alemtuzumab
تتمثل المخاطر نتيجة استخدام الأدوية بعد عملية زراعة الكلى:
- زيادة الوزن بعد إجراء عملية زراعة الكلى في تركيا والذي يكون بسبب استخدام الكورتيزون كما هو موضح أعلاه
- ترقق في العظام
- زيادة نمو الشعر
- حب الشباب
- ارتفاع خطر الإصابة ببعض أنواع سرطانات الجلد وسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكينية
عملية زراعة الكلى في تركيا من متبرع حي
تعتبر عمليات زرع الكلى من متبرع حي هي الخيار الأفضل للعديد من المرضى لعدة أسباب:
- نتائج أفضل على المدى الطويل
- لا داعي للانتظار في قائمة انتظار الزرع للحصول على كلية من متبرع متوفى.
- يمكن التخطيط للعملية الجراحية في الوقت المناسب لكل من المتبرع والمتلقي.
- تقليل مخاطر المضاعفات أو الرفض وتحسين الوظيفة المبكرة للكلية المزروعة.
- يمكن لأي شخص سليم التبرع بكليته، عندما يتبرع شخص حي بكليته، تتضخم الكلية المتبقية قليلاً لأنها تتولى عمل كليتين.
- المانحون لا يحتاجون إلى أدوية أو أنظمة غذائية خاصة، بمجرد تعافيهم من الجراحة يعودون إلى حياتهم الطبيعية.
كما هو الحال مع أي عملية جراحية كبيرة، هناك فرصة لحدوث مضاعفات، ولكن المتبرعين بالكلى لديهم نفس متوسط العمر المتوقع للأشخاص العاديين، ولا تتأثر صحتهم العامة، كما أن وظائف الكلى تماثل معظم الأشخاص الآخرين.
العوائق المحتملة أمام التبرع الحي
- العمر أقل من 18 سنة
- ارتفاع ضغط الدم الذي لا يمكن السيطرة عليه
- تاريخ تشكل صمات رئوية أو تشكل خثرات متكررة
- مشاكل في زمن تخثر الدم
- مرض نفسي لا يمكن السيطرة عليه
- السمنة المرضية
- أمراض القلب والأوعية الدموية التي لا يمكن السيطرة عليها
- مرض الرئة المزمن مع ضعف الأوكسجين أو التهوية
- تاريخ سرطان الجلد
- وجود اصابة بالسرطان مع وجود نواقل
- تحصي الكلية ثنائي الجانب أو المتكرر (حصوات الكلى)
- مرض الكلى المزمن (CKD) المرحلة 3 أو أقل
- بيلة بروتينية > 300 مجم/يوم باستثناء البيلة البروتينية الوضعية
- عدوى فيروس نقص المناعة البشرية
إذا أكمل الشخص التقييم الطبي والجراحي والنفسيً والاجتماعي بنجاح، فسيخضع لإزالة كلية واحدة.
عملية زراعة الكلى في تركيا بالروبوت
تستخدم معظم مراكز زراعة الأعضاء تقنية جراحية بالمنظار لإزالة الكلى وفي بعض المراكز الروبوت.
هذا النوع من الجراحة، الذي يتم إجراؤه تحت التخدير العام، يستخدم شقوقا صغيرة جدا، ومنظارا رفيعا بكاميرا لرؤية داخل الجسم، وأدوات خاصة لإزالة الكلى.
بالمقارنة مع عملية الشق الكبير المستخدمة في الماضي، حسنت الجراحة بالمنظار بشكل كبير عملية تعافي المتبرع بعدة طرق:
- انخفاض الحاجة إلى مسكنات الألم القوية
- وقت أقصر للشفاء في المستشفى
- عودة أسرع إلى الأنشطة العادية
- معدل المضاعفات منخفض جداً
كما قد تطور أخيراً عملية زراعة الكلية بواسطة الروبوت والتي كان لها جوانب أفضل على كل من المتبرع والآخذ.
ويبقى مركز بيمارستان الطبي من أهم المراكز الطبية للعلاج وزرع الأعضاء في تركيا.
طريقة عملية زراعة الكلى في تركيا بالنسبة للمتبرع
تُستأصل الكلى مع الشريان الكلوي مع رقعة من الشريان الأورطي، والوريد الكلوي مع رقعة من الوريد الأجوف، والحالب.
بالنسبة لزرع الكلى من متبرع حي، يتم إجراء استئصال الكلية بشكل شائع عبر تقنية تنظير البطن كما أنه أصبح بالإمكان إجراء عملية زراعة الكلية بواسطة الروبوت، تُفضل الكلية اليسرى بسبب طول الوريد الكلوي، ولكن لا يمكن أخذ رقعة من الشريان الأورطي أو الوريد الأجوف السفلي في هذه الحالات.
بمجرد إزالة الكلى، يجب غسلها بسائل الحفظ في أسرع وقت ممكن.
معدل وفيات استئصال الكلية من المتبرعين منخفض، ويقدر بنحو 1 من كل 3000 لجميع الأساليب الجراحية.
تستغرق العملية 2-3 ساعات وعادة ما يكون وقت التعافي في المستشفى من يوم إلى ثلاثة أيام، غالبا ما يكون المتبرعون قادرين على العودة إلى العمل في غضون 2-3 أسابيع بعد العملية.
في بعض الأحيان تحتاج الكلية إلى إزالتها إلى شق جراحي كبير.
على الرغم من استخدام تنظير البطن بشكل متزايد عوضا عن الجراحة المفتوحة، فقد يختار الجراح من وقت لآخر إجراء عملية مفتوحة عندما تشير الاختلافات التشريحية الفردية في المتبرع إلى أن هذا سيكون نهجا جراحيا أفضل.
تعمل جودة ووظيفة الكلى المأخوذة باستخدام أي من الطريقتين بشكل جيد، بغض النظر عن التقنية، سيحتاج جميع المتبرعين إلى مراقبة مدى الحياة لصحتهم العامة وضغط الدم ووظائف الكلى.
برامج خاصة لعملية زراعة الكلى من المتبرعين الأحياء
العديد من المرضى لديهم أقارب أو غير أقارب يرغبون في التبرع بكليتهم ولكنهم غير قادرين على ذلك لأن فصيلة الدم أو نوع الأنسجة لديهم غير متطابقة.
في مثل هذه الحالات، يُقال إن المتبرع والمتلقي “غير متوافقين”.
زرع الكلى غير المتوافق لفصيلة الدم
يسمح هذا البرنامج للمرضى بالحصول على كلية من متبرع حي لديه فصيلة دم غير متوافقة، ليكون المريض قادرا على تلقي مثل هذه الكلية، يجب أن يخضع لعدة علاجات قبل وبعد الزرع لإزالة الأجسام المضادة الضارة التي يمكن أن تؤدي إلى رفض الكلية المزروعة.
يتم استخدام عملية خاصة تسمى فصادة البلازما، والتي تشبه غسيل الكلى، لإزالة هذه الأجسام المضادة الضارة من دم المريض.
يحتاج المرضى إلى علاجات متعددة باستخدام فصادة البلازما قبل الزرع، وقد يحتاجون إلى عدة علاجات أخرى بعد الزرع للحفاظ على انخفاض مستويات الأجسام المضادة منخفضة لديهم.
قد يحتاج بعض المرضى أيضا إلى استئصال الطحال في وقت جراحة الزرع لتقليل عدد الخلايا التي تنتج الأجسام المضادة.
التطابق الإيجابي وعملية زراعة الكلى الحساسة
يتيح هذا البرنامج إمكانية إجراء عمليات زرع الكلى للمرضى الذين طوروا أجساما مضادة ضد المتبرعين بالكلى – وهي حالة تُعرف باسم “التطابق الإيجابي”.
تشبه هذه العملية عملية زراعة الكلى التي تحصل عندما لا تتوافق فصيلة الدم، حيث يتلقى المرضى الأدوية لتقليل مستوى الأجسام المضادة لديهم أو قد يخضعون لعلاجات البلازما لإزالة الأجسام المضادة الضارة من دمائهم.
إذا تم تقليل مستويات الأجسام المضادة للمتبرعين بنجاح، فيمكنهم بعد ذلك المضي قدما في عمليات الزرع.
لقد نجحت عمليات زرع الكلى غير المتوافقة مع فصيلة الدم وعمليات زرع الكلى الإيجابية/المزودة بحساسية المريض بنجاح كبير في تركيا وعلى الصعيد الدولي.
معدلات النجاح قريبة من معدلات نجاح عمليات الزرع من متبرعين أحياء متوافقين وهي أفضل من معدلات نجاح عمليات الزرع من متبرعين متوفين.
زراعة الكلى من متبرع متوفى
عندما لا يكون لدى الفرد متبرع حي ولكنه مرشح مقبول للزراعة، فسيتم وضعه في قائمة الانتظار.
للأسف فإن الحصول على كلية من متبع متوفي بالنسبة لمواطن أجنبي غير ممكنة لأن القانون التركي يمنع التبرع من متوفى تركي إلى مريض أجنبي.
اقرأ المزيد عن: زراعة الأعضاء في تركيا
تجربتي مع زراعة الكلى في تركيا
تقول Eileen Krynicki بعد عشرين سنة من عملية زراعة الكلى:
” لم أتوقع هذا النجاح والنشاط بعد زراعة الكلية لدي، أجريت العملية منذ عشرين سنة، وأنا الآن في أحسن حالات حياتي.
لكني اتبعت تعليمات الطبيب حرفيا، وأخذت جميع الأدوية التي أخبرني بأخذها، وهذا ما أنصح به جميع من سيقومون بزرع الكلية لديهم.”
لم تكن رحلتها سهلة في إيجاد متبرع حي ليعطيها كليته، لكن أختها تنازلت عن جزء من جسدها لإراحة أختها الأصغر من عذاب غسيل الكلية.
كم يعيش زارع الكلى؟
يستمر عمر الكلى من المتبرعين الأحياء بشكل عام لفترة أطول.
ترجع معظم حالات فقدان الكلى إلى الرفض، لكن العدوى البكتيرية ومشاكل الدورة الدموية والسرطان وعودة مرض الكلى الأصلي كل هذه الأسباب يمكن أن تؤدي إلى فقدان الكلى.
جدول يبين عمر الكلية المزروعة وعمر المريض بعد التبرع:
نوع المتبرع | سنة واحدة | ثلاث سنوات | خمس سنوات | عشر سنوات | |
متبرع حي | عمر الكلية المزروعة المحتمل | 95% | 88% | 80% | 57% |
عمر المريض المحتمل | 98% | 95% | 90% | 64% | |
متبرع متوفى | عمر الكلية المزروعة المحتمل | 90% | 79% | 67% | 41% |
عمر المريض المحتمل | 95% | 88% | 81% | 61% |
تكلفة عملية زراعة الكلى في تركيا
تبدأ تكلفة زراعة الكلى في تركيا من 15 ألف دولار أمريكي، وقد يختلف السعر حسب درجة المشفى ونوعيته.
افضل مستشفيات زراعة الكلى في تركيا
تركيا تعتبر وجهة رائدة عالمياً في مجال زراعة الكلى، وتضم العديد من المستشفيات المتخصصة والمرموقة في هذا المجال. واحدة من هذه المؤسسات المعروفة هي بيمارستان، التي تُعتبر مركزاً طبياً شاملاً يضم مجموعة من المستشفيات المتخصصة في جميع أنحاء تركيا.
بالنهاية نجد أن عملية زراعة الكلى هي عملية آمنة ويمكن للأطباء أن يجروها على جميع المرضى تقريبا بسبب التطور الطبي المتسارع في تركيا، وإن زرع الكلية أصبح الحل الأمثل للفشل الكلوي، وأعطى المرضى أملا كبيرا في الحياة بعد خسارة كليتيهم.
المصادر: