تسبب مواد الإدمان كوارث صحية واقتصادية هائلة كل عام، فقد بلغ عدد مرضى إدمان الشبو في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنة الماضية ما يقارب 2.5 مليون شخص، وتوفي ما يقارب من 30000 بسبب الجرعات الزائدة منه.
هذا التزايد في الحالات الإدمانية والمشاكل الصحية التي نتجت عنها أجبر الأطباء على زيادة تركيزهم على كيفية عمل هذه المواد وتأثيرها على الجسم وكيفية التخلص منها بشكل سليم.
حيث أولت تركيا تركيزها على علاج الحالات النفسية والإدمان من خلال مراكزها الطبية ذات المستوى العالي بالتعاون مع مجموعة من أمهر الأطباء المختصصون في هذا المجال.
ما هو الشبو (الميث أو الكريستال)؟
تم تطوير الميثامفيتامين في أوائل القرن العشرين من عقاره الأصلي الذي يسمى بالأمفيتامين، وكان يستخدم في الأصل في مزيلات الاحتقان الأنفي وأجهزة الاستنشاق القصبي. يسبب الميثامفيتامين نشاط مفرط وانخفاض الشهية والشعور بالنشوة، لكن يختلف الميثامفيتامين عن الأمفيتامين في أنه يدخل إلى الدماغ بكميات أكبر بكثير عند نفس الجرعة المتناولة مما يجعله منبه أقوى وأطول تأثيراً بمراحل كثيرة، وما يجعله أيضاً أكثر ضرراً على الجهاز العصبي المركزي وأكثر عرضةً لإساءة الاستخدام.
الميثامفيتامين هو منبه قوي ومسبب للإدمان يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويكون على شكل مسحوق بلوري أبيض عديم الرائحة ذو مذاق مر يذوب بسهولة في الماء أو الكحول، يمكن تناوله عن طريق الفم أو استنشاقه عن طريق الأنف أو تدخينه أو حقنه مباشرة في الوريد أو العضلة.
صنفت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية الميثامفيتامين على أنه منشط متاح فقط من خلال وصفة طبية غير قابلة لإعادة التعبئة. من الناحية الطبية فإن الميث مناسب لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) ولكن هذا الاستخدام محدودة ونادراً ما يتم وصفه، كما أن الجرعات الموصوفة أقل بكثير من تلك التي يتم إساءة استخدامها عادةً.
إدمان الشبو
يؤدي تعاطي الميثامفيتامين على المدى الطويل إلى العديد من الآثار السلبية بما فيها الإدمان. إن الإدمان هو مرض مزمن يتميز بالبحث القهري عن مادة معينة واستخدامها بشكل مفرط ويصاحبه تغيرات وظيفية وجزيئية في الدماغ.
إن الخطر الأكبر للشبو والمواد المخدرة يكمن في “التعود على الجرعة” مما يجعل مريض الإدمان يحتاج إلى تناول جرعات أكبر من المخدر أو زيادة عدد مرات تناوله. قد يصاب مدمنو الميثامفيتامين المزمنون بصعوبة في الشعور بأي متعة أخرى غير تلك التي يوفرها الميثامفيتامين ، مما يؤدي إلى دائرة مفرغة من الإدمان.
كيفية تأثير الشبو على الدماغ والجسم
تعكس أعراض الشبو الإدمانية تغييرات كبيرة في الدماغ ناجمة عن إساءة استخدام الشبو، وقد أظهرت دراسات التصوير العصبي تغيرات في نشاط نظام الدوبامين ترتبط بانخفاض سرعة الحركة وضعف التعلم اللفظي، كما كشفت الدراسات التي أجريت على مستخدمي الميثامفيتامين المزمنين عن تغيرات بنيوية ووظيفية حادة في مناطق الدماغ المرتبطة بالعاطفة والذاكرة والتي قد تكون مسؤولة عن العديد من المشاكل العاطفية والإدراكية التي لوحظت لدى هؤلاء الأفراد.
وجدت الأبحاث التي أجريت على حيوانات تجارب أن إدمان الميثامفيتامين يغير من فعالية مراكز الدماغ المشاركة في اتخاذ القرار ويضعف القدرة على قمع السلوكيات السلبية عديمة الفائدة. مما يشير إلى أن التغيير البنيوي يكمن وراء انحدار المرونة العقلية. تفسر هذه التغيرات في بنية الدماغ ووظيفته سبب صعوبة علاج هذا الإدمان واحتمالية الانتكاس بشكل كبير في وقت مبكر من العلاج.
أسباب إدمان الشبو وانتشاره في المجتمع
الإدمان هو مرض يصيب الدماغ ولا يمكن ربطه بعامل واحد، بل يُعتقد أن الإدمان على الكريستال وغيرها من المخدرات أو الكحول ناتج عن تآزر مجموعة متنوعة من المحفزات البيئية والوراثة والتغيرات الجسدية في الدماغ. تشمل الأسباب وعوامل الخطر الأكثر شيوعاً ما يلي:
- العوامل الوراثية: غالباً ما يكون لدى الأشخاص الذين يصابون بالإدمان على الميثامفيتامين أو غيره من المخدرات قريب من الدرجة الأولى يعاني من الإدمان أيضاً.
- العوامل الجسدية: إن بعض الأشخاص يولدون ببنية ووظائف مختلفة للدماغ والجهاز العصبي المركزي، مما قد يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالإدمان على الميثامفيتامين أو غيره من المخدرات.
- العوامل البيئية: ترتفع احتمالية الإدمان عند توافر بيئة مشجعة، مثل أولئك الذين يولدون في أسر يكون الإدمان فيها جزءًا من الحياة اليومية.
- ضعف الرقابة الأبوية.
- توافر المخدرات والوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض.
أعراض إدمان الشبو
تختلف أعراض تعاطي الميثامفيتامين من شخص لآخر بناءً على التركيب الجيني الفردي واستخدام العقاقير الأخرى أو الكحول وتكرار الاستخدام والجرعة المستخدمة، لكن يمكن تقسيم الأعراض الأكثر شيوعاً لإدمان الميثامفيتامين إلى ما يلي:
الأعراض السلوكية
- الانسحاب من الأنشطة المعتادة والانطوائية
- ضعف الأداء في العمل
- الحاجة المفاجئة للمال والسرقة
- زيادة النشاط الإجرامي والسلوكيات المتهورة
- زيادة الرغبة الجنسية
الأعراض الجسدية
- فم المدمن (تسوس الأسنان الحاد وفقدانها بالإضافة إلى تكسر الأسنان والتآكل الحمضي الشديد)
- ضرر في مناطق عديدة من الدماغ
- تسرع القلب وارتفاع ضغط الدم
- زيادة معدل التنفس وارتفاع الحرارة
- انخفاض الشهية والحاجة إلى النوم
الأعراض الإدراكية
- زيادة القدرة على التركيز بشيء واحد مع صعوبة التركيز على أكثر من شيء في وقت واحد
- الانتقال من فكرة إلى أخرى دون رابط منطقي
- الحكم المشوش وفقدان الذاكرة
- التفكير بسرعة كبيرة
الأعراض النفسية الاجتماعية
- النشوة وجنون العظمة
- الشعور بوجود حشرات تمشي تحت الجلد
- الشعور بالقوة والهلوسة
- القلق والاكتئاب
- تدهور الأمراض العقلية السابقة
- الذهان الناجم عن الميثامفيتامين
- الأفكار والسلوكيات الانتحارية
الآثار طويلة الأمد لإدمان الشبو على الصحة العقلية والجسدية
يؤدي إدمان الميثامفيتامين إلى آثار جانبية عديدة، بعضها غير قابل للتراجع. تبين أن إساءة استخدام الميثامفيتامين له أيضاً آثار سلبية على الخلايا الدماغية غير العصبية التي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة، تدعم هذه الخلايا مناعة الدماغ من خلال الدفاع ضد العوامل الضارة وإزالة الخلايا العصبية التالفة. يؤدي الإدمان إلى نشاط مفرط للخلايا الدبقية الصغيرة بحيث يمكن أن تهاجم الخلايا العصبية السليمة، إن هذا التأثير العصبي الحيوي قابل للعكس جزيئياً على الأقل.
يعاني المستخدمون على المدى الطويل أيضا من آثار جسدية، بما في ذلك فقدان الوزن وتسوس الأسنان الشديد وأحياناً فقدان الأسنان وظهور التقرحات في الجلد. إن مشاكل الأسنان ناجمة عن مزيج من سوء التغذية وسوء نظافة الأسنان بالإضافة إلى جفاف الفم وصرير الأسنان. تقرحات الجلد هي نتيجة للخدش المزمن للجلد للتخلص من الحشرات التي يتصور المريض أنها موجودة تحت الجلد.
أعراض انسحاب الشبو وكيفية التعامل معها
مع التعاطي المطول يعتاد الجسم على وجود الميثامفيتامين الكريستالي ويتكيف وفقاً لذلك، فلا يتمكن من العمل بشكل طبيعي بدونه. إذا توقف المريض عن استخدام الميث، فإن جسده يطلب المخدر من خلال أعراض انسحاب غير مزعجة. يمكن أن تبدأ أعراض الانسحاب بعد ساعتين فقط من آخر استخدام ويمكن أن تستمر لأسابيع. تختلف تأثيرات الانسحاب بشكل كبير بين الأشخاص المدمنين على الميثامفيتامين، وقد تستمر الأعراض لأيام أو أسابيع اعتماداً على طول مدة استخدام الميثامفيتامين. من المهم أن يتم الانسحاب من الإدمان فقط تحت إشراف طاقم طبي مدرب لتجنب أي أعراض خطيرة ومهددة للحياة. قد تشمل آثار الانسحاب من الميثامفيتامين ما يلي:
- زيادة الرغبة في تعاطي الكريستال
- التهيج والصداع والانفعال
- الأرق أو النوم المفرط
- الأحلام الواضحة التي تعلق بذاكرة المريض
- القلق والاكتئاب
- التعب والجوع المستمر
- الأفكار والسلوكيات الانتحارية
طرق علاج إدمان الشبو
تتوفر أشكال مختلفة من العلاج الفعّال لمن يعانون من إدمان الميثامفيتامين، وتعتمد أفضل خيارات علاج الميثامفيتامين على كل فرد. تعرف على مراحل علاج الإدمان في تركيا
أدوية علاج إدمان الشبو
تعمل الأدوية المستخدمة لعلاج إدمان الميث عن طريق استهداف نظام المكافأة في الدماغ لتقليل تأثيرات النشوة. تساعد هذه الأدوية في تخفيف الرغبة الشديدة وأعراض الانسحاب لجعل الإقلاع عن الكريستال عملية أسهل.
بوبروبيون
غالباً ما يوصف هذا الدواء لعلاج الاكتئاب والمساعدة في الإقلاع عن التدخين. يمكن استخدامه أيضاً للمساعدة في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الكريستال ميث، يمكن أن يساعد في تحسين المزاج العام أثناء المرور بالمراحل الأولية من العلاج.
مودافينيل
يوصف هذا الدواء عادةً لعلاج الخدار واضطرابات النوم المرتبطة به بالميثـ وقد ثبت أيضاً أنه يقلل بشكل كبير من الرغبة الشديدة في تناول الكريستال ميث مع تحسين الوظيفة الإدراكية لدى أولئك الذين يعانون من الإدمان.
نالتريكسون
غالباً ما يوصف هذا الدواء لعلاج إدمان الكحول والأفيون وقد أظهر أيضاً فعاليته في الحد من الرغبة الشديدة في تناول الميثامفيتامين وكذلك تحسين الحالة المزاجية لدى أولئك الذين يعانون من الإدمان. يعد عقار نالتريكسون دواءً شائع الاستخدام عند التعافي.
العلاج السلوكي المعرفي لإدمان الشبو (CBT)
العلاج السلوكي المعرفي هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يهدف إلى تغيير طريقة التفكير والشعور، وذلك باستخدام استراتيجيات المساعدة الذاتية. هذا النهج فعال بشكل خاص في علاج حالات اضطراب تعاطي المواد والمخدرات.
علاوة على ذلك، يعتمد العلاج السلوكي المعرفي على مبدأ مفاده أن أفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا مترابطة. يمكن للأفراد تغيير استجاباتهم وسلوكياتهم العاطفية من خلال تحديد ومن ثم إلغاء الأفكار غير العقلانية أو الضارة. تشمل التقنيات الرئيسية ما يلي:
فهم وتعديل السلوك
يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأفراد الذين يعانون من إدمان الميثامفيتامين على تقييم سلوكياتهم بشكل نقدي وفهم الدوافع الكامنة وراء إدمانهم. تظهر الأبحاث أن العلاج السلوكي المعرفي يغير بشكل فعال استجابة الدماغ لإشارات المادة الإدمانية مما يقلل من الرغبة الشديدة بالتعاطي.
معالجة السلوكيات الضارة
يهدف العلاج السلوكي المعرفي بشكل مباشر لعلاج السلوكيات التي تؤذي الذات أو تضر بها، والتي غالباً ما يتم تعزيزها بأنماط التفكير الإدمانية. يهدف العلاج إلى كسر هذه الأنماط من خلال تطوير استجابات أكثر صحة للجسم والنفس.
التنظيم العاطفي
لأن الاندفاع الشديد للدوبامين الناتج عن تعاطي الميثامفيتامين يضعف بشكل كبير التفكير العقلاني وينشط التفكير العاطفي.
علاج التشوهات المعرفية
يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تصحيح هذه التشوهات الأنماط من خلال إعادة هيكلة أنماط التفكير السلبية. وقد أظهرت الدراسات أن تغيير أنماط التفكير هذه يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية للدماغ بمرور الوقت، مما يساعد على التعافي.
التركيز على المحفزات الحالية
على عكس بعض أشكال العلاج التي تتعمق في ماضي الفرد، يركز العلاج السلوكي المعرفي على تحديد وإدارة المواقف الحالية التي تؤدي إلى الإدمان. هذا النهج مفيد لتطوير استراتيجيات مواجهة فورية فعالة في منع الانتكاس.
الإدارة المتزامنة للاضطرابات
غالبًا ما يتطلب التعافي الناجح من الإدمان الإدارة المتزامنة لكل من الأمراض النفسية والجسدية. يعالج العلاج السلوكي المعرفي هذه الأمراض في وقت واحد، مما يضمن عدم تقويض مشكلات الصحة العقلية غير المعالجة لعملية التعافي.
إن هذا النهج الشامل في العلاج أمر بالغ الأهمية للتعافي الشامل.
أهمية الديتوكس في علاج إدمان الشبو
الديتوكس هي عملية إزالة المواد السامة من الجسم بشكل فيزيولوجي أو دوائي وتتم بشكل أساسي بواسطة الكبد. يمكن تحقيق إزالة السموم من خلال إخراج المواد الضارة الناتجة عن الإدمان باستخدام الترياقات بالإضافة إلى تقنيات مثل غسيل الكلى. يهدف هذا العلاج إلى المساعدة على التوقف عن تناول الميث بأسرع ما يمكن وبأمان دون آثار جانبية خطيرة.
قد يكون من الآمن الخضوع للديتوكس في العيادات الخارجية ولكن قد يحتاج بعض المرضى إلى الدخول إلى المستشفى. ينتج الانسحاب من فئات مختلفة من العقاقير مثل المنشطات أو المواد الأفيونية آثاراً جانبية مختلفة ويتطلب طرقاً مختلفة. قد تتضمن إزالة السموم تقليل الجرعة تدريجياً أو استبداله بمواد أخرى مؤقتاً.
هل يتعافى مدمن الشبو؟
إن التعافي من إدمان الميثامفيتامين أمر ممكن وأصبح شائعاً بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. يمكن لأولئك الذين لديهم الإرادة استعادة السيطرة على حياتهم والهروب من قبضة تعاطي المخدرات.
يمكن أن يؤدي الجمع بين العلاج النفسي المكثف والعلاج السلوكي والأدوية والمجتمع الداعم إلى زيادة فرص التعافي الناجح. تظهر الإحصائيات أن أكثر من 40 في المائة من الأشخاص الذين يتلقون علاج الإدمان بنجاح يظلون ممتنعين عن التعاطي.
أظهرت الدراسات أن متوسط معدل التعافي للأشخاص الذين يعانون من إدمان الميثامفيتامين يبلغ حوالي 37٪، وهو ما يعادل تقريباً المخدرات الأخرى، مثل الكوكايين والهيروين.
كيف يمكن للأسرة والمجتمع دعم المدمن خلال مرحلة العلاج؟
يمكن للأسرة تقديم الدعم لأفرادها من خلال الذهاب إلى جلسات الاستشارة الأسرية التي توضح لأسرة المدمن كيفية التعامل مع حالة الإدمان وكيف يمكنهم مساعته للوصول لحالة الشفاء التام. يمكن للطبيب النفسي والعصبي مساعدة المدمن وعائلته في التعامل مع المشاعر الصعبة التي تنشأ عندما وجود فرد من العائلة يعاني من الإدمان. يمكن أن توفر هذه الجلسات أيضاً الأدوات اللازمة لإنشاء تواصل أكثر بين المدمن وعائلته وخلق وبيئة منزلية داعمة للشفاء من الإدمان.
يجب على الأسرة والمجتمع المحيط بالمدمن أن يكونوا صادقين مع المريض وواضحين في شرح حالته وتأثيراتها السلبية التي يسببها لهم، يمكن من خلال هذا الأسلوب خلق شعور بالمسؤولية لدى المريض مما قد يكون أول خطوة في طريق العلاج.
الوقاية من العودة إلى إدمان الشبو بعد التعافي
قد ينكس مريض الإدمان بعد تعافيه بسبب عوامل بيئية أو اجتماعية تسمى “عوامل إطلاق الزناد” (Trigger Factors)، فمثلاً قد تؤدي أماكن معينة أو أشخاص معينون إلى إثارة ذكريات استخدام الميثامفيتامين في الماضي مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول المخدر. من المنطلق السابق يجب على المريض بعد تعافيه أن يتجنب جميع هذه العوامل التي قد تسبب له نكس الرجوع إلى الإدمان. يجب على الأسرة والأصدقاء والمجتمع تقديم المساعدة في تجنيب المريض من التعرض لهذه العوامل التي تطلق الزناد لحالة الإدمان مرة أخرى.
المصادر: