ما هي عملية استئصال الغدة الزعترية؟
استئصال الغدة الزعترية هو إجراء جراحي يهدف إلى إزالة غدة التيموس واستئصال الأورام المرتبطة بها في الجزء العلوي والأمامي من الصدر. تجرى هذه العملية لعلاج حالات مثل مرض الوهن العضلي الوبيل وأورام الغدة الزعترية، سواء أكانت الأورام حميدة أو خبيثة.
أسباب إجراء استئصال الغدة الزعترية
يتم اجراء هذه العملية لعلاج عدة أمراض، منها:
- مرض الوهن العضلي الوبيل : حيث تساهم عملية الاستئصال الجراحي في تقليل الأعراض وتحسين الحالة الصحية.
- أورام الغدة الزعترية: مثل الورم التوتة (Thymoma) أو سرطان الغدة الزعترية.
- الأورام العصبية الصمّاوية: وهي أورام نادرة غدية المنشاً يمكن أن تؤثر على الغدة الزعترية.
طرق إجراء عملية استئصال الغدة الزعترية
هناك طريقتان رئيسيتان لإجراء هذه العملية:
- الجراحة المفتوحة (الاستئصال عبر عظم القص): حيث يتم شق عظمة القص جزئيًا أو كليًا لإزالة الغدة الزعترية وغالباً ماتستخدم في الأورام التي يزيد قطرها عن 5 سم.
- الطريقة طفيفة التوغل: وتشمل كل من الجراحة الروبوتية أو الجراحة باستخدام تقنية التنظير VATS (جراحة تنظير الصدر بمساعدة الفيديو).
كيفية التحضير لعملية استئصال الغدة الزعترية
قبل الجراحة، سيقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات مثل:
- نادراً يتم أخذ خزعة في بعض الحالات.
- تخطيط القلب الكهربائي (EKG).
- التصوير بالأشعة المقطعية (الطبقي المحوري) (CT) أو بالرنين المغناطيسي (MRI).
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج مرضى الوهن العضلي الوبيل إلى تحضير خاص قبل الجراحة مثل تبادل البلازما أو تلقي الغلوبولين المناعي الوريدي.
كيف تتم عملية استئصال الغدة الزعترية؟
- أولاً يتم اجراء التخدير العام للمريض.
- يتم تنبيب المريض وعزل الرئة التي سيتم الجراحة من خلالها
- يقوم الجراح بإزالة الغدة الزعترية باستخدام التقنية المناسبة اعتماداً على حالة المريض.
- في بعض الأحيان، يتم وضع أنابيب تصريف أو مفجر بعد العملية.
- يتم اغلاق الجرح باستخدام الغرز أو الدبابيس الطبية.
فوائد استئصال الغدة الزعترية
يحقق هذا الإجراء العديد من الفوائد، أبرزها:
- تقليل أعراض مرض الوهن العضلي الوبيل.
- تقليل الحاجة إلى الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات أو المثبطات المناعية.
- تحقيق فترة شفاء مؤقت أو شفاء تام تبعاً لحالة كل مريض.
- علاج الأورام وإمكانية الشفاء التام منها خاصة في في الأورام ذو المرحلة المبكرة.
المخاطر أوالمضاعفات المحتملة لعملية استئصال التوتة
كما هو الحال مع أي عملية جراحية وبالرغم من أنها نادرة الحدوث، فقد يترافق استئصال الغدة الزعترية مع بعض المضاعفات، مثل:
- إصابة الأوعية الدموية الكبيرة أو القلب أو الأعصاب.
- استرواح الصدر (انخماص الرئة) أو الانصباب الدموي.
- نادرًا، قد يؤدي التوتر الناجم عن الجراحة إلى أزمة وهنية لدى مرضى الوهن العضلي الوبيل.
- التهاب رئوي.
فترة الاستشفاء بعد الجراحة
- يبقى المريض في المستشفى ليلة واحدة على الأقل.
- يكون الألم خفيفاً ويمكن إزالته باستخدام المسكنات.
- يعود معظم المرضى إلى حياتهم الروتينية خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
متى يمكن العودة إلى العمل ؟
تعتمد فترة العودة إلى العمل أو الدراسة على نوع العمل ومدى تعافي المريض. قد يحتاج المرضى الذين يعانون من التعب أو يقومون بأعمال بدنية مجهدة إلى فترة أطول قبل العودة إلى النشاطات اليومية.
نسبة النجاح والتوقعات مابعد العملية
- 70% من مرضى الوهن العضلي الوبيل يكون لديهم تحسن في الأعراض وتقليل الحاجة إلى الأدوية.
- 30% إلى 40% قد يصلون إلى مرحلة الشفاء التام من الأعراض.
يوجد قاعدة ال1/3 في علاج الوهن العضلي الوبيل عبر استئصال التوتة حيث يتحسن الثلث بشكل كامل ويتحسن الثلث بشكل جزئي ولايكون هنالك تحسن للثلث الباقي
في حالة الأورام، يختلف معدل الشفاء حسب مرحلة المرض:
- المرحلة الأولى: أكثر من 95% نسبة الشفاء التام.
- المرحلة الثانية: 75% إلى 80% نسبة الشفاء التام مع احتمال الحاجة للعلاج الإشعاعي.
- المرحلة الثالثة: 25% إلى 40% نسبة الشفاء التام مع الحاجة إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي.
متى يجب استشارة الطبيب بعد العملية؟
يجب الاتصال بالطبيب في الحالات التالية بعد الجراحة:
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر.
- تسرع في ضربات القلب أو التنفس.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- نزيف من موضع الجرح.
- تدهور أعراض الوهن العضلي الوبيل.
الخلاصة
يُعد استئصال الغدة الزعترية خيارًا علاجيًا فعالًا لبعض حالات الوهن العضلي الوبيل والأورام، مع وجود معدلات نجاح مرتفعة. تختلف تقنيات الجراحة بين الطرق المفتوحة وطفيفة التوغل، وتُحدد الطريقة الأفضل بناءً على حالة المريض وحجم الكتلة. يُنصح المرضى بالتواصل الدائم مع أطبائهم لمتابعة تحسن حالتهم وتجنب أي مضاعفات محتملة.