في عصرنا الحديث، أصبح إدمان الإباحية أكثر انتشاراً من أي وقت مضى بفضل سهولة الوصول إلى المواد الإباحية عبر الإنترنت. هذا الانتشار الواسع للمواد الإباحية قد أدى إلى تزايد كبير في أعداد المشاهدين حول العالم، مما دفع العديد من المؤسسات الطبية إلى دراسة أنماط الاستخدام وتأثيراتها المحتملة.
تشير إحصائيات حديثة إلى أنّ نسبة كبيرة من السكان في أوروبا تشاهد المحتوى الإباحي بشكل متكرر، ففي بعض الدراسات قُدر أنّ أكثر من 70% من الرجال وحوالي 30% من النساء في أوروبا قد شاهدوا مواد إباحية خلال العام الماضي. أما في قارة آسيا، فتُظهر الأرقام معدلات مرتفعة أيضاً، حيث أظهرت تقارير أن ما يقارب 60% إلى 80% من مستخدمي الإنترنت الذكور في بعض الدول الآسيوية يزورون المواقع الإباحية بتكرار، هذه الأرقام تعكس حجم الظاهرة وتبرز الحاجة لفهمها بشكل أعمق وذلك لسبب تأثيراتها على المجتمعات المختلفة.
ما هو إدمان الإباحية؟
إدمان المواد الإباحية هو سلوك مفرط وقهري يقوم فيه الشخص المدمن بمشاهدة المواد الإباحية مثل أفلام الفيديو والصور ومواقع الإنترنت، وهي حالة لها آثار سلبية كبيرة بدايةً بالتأثير في السلوك الجنسي المعتاد للشخص وتغييره، وانتهاءً بإحداث مشاكل في علاقته مع شريك الحياة، كما يؤثر على وضعه المادي والوظيفي وذلك عندما تصل الرغبة المستمرة والشديدة في المحتوى الإباحي إلى مستوى يؤثر سلباً على حياة الشخص اليومية. يُعرف هذا النوع من الإدمان أنّه يستمر على الرغم من العواقب السلبية المرتبطة به.
فقدان السيطرة هو سمة أساسية أخرى في تعريف هذا الإدمان ويعني ذلك أن الفرد يجد صعوبة بالغة في التحكم في مقدار الوقت الذي يقضيه في استهلاك المواد الإباحية أو في عدد المرات التي ينخرط فيها في هذا السلوك. قد يضع المدمن قواعد لنفسه ويحاول تحديد أوقات معينة أو حتى يحاول التوقف تماماً عن المشاهدة، لكنه يفشل باستمرار في الالتزام بهذه القرارات التي يتخذها بنفسه، مما يعكس الطبيعة الإدمانية لهذا السلوك وعدم قدرته على التحكم فيه ويتضمن الانشغال الذهني المستمر بالمحتوى الإباحي كجزء من النمط الإدماني.

ما هي أسباب إدمان الإباحية والعوامل المؤثرة؟
تعد الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى إدمان الإباحية غير محددة حتى الآن، إذ من الممكن أن يبدأ الفرد بمشاهدة المواد الإباحية لمجرد أنه يرغب بذلك ويستمتع بالاندفاع والنشوة التي توفرها له ولكن ومع مرور الوقت يمكن أن تصبح مشاهدة المواد الإباحية عادة يومية لا يمكن مقاومتها أو التوقف عنها، هنا تبدأ بالتسبب بالمشاكل لدى الفرد أو تجعله يشعر بالسوء حيال ذلك، يمكن أن تتضمن العوامل والأسباب المحتملة التي تؤدي إلى الإدمان على المواد الإباحية ما يلي:
- دور التقنية والإنترنت في تعزيز إدمان الإباحية: تساعد إمكانية الوصول السريع والسهل للمواد الجنسية الصريحة على الإنترنت على عرض عدداً لا نهائياً من صفحات الإباحية سواءً على مواقع مجانية أو اشتراكات رخيصة وذلك بضغطة زر واحدة في أي مكان وبالإضافة إلى ذلك، يساهم إخفاء الهوية على شبكة الإنترنت انتشار السلوكيات القهرية لمشاهدة الأفلام الإباحية في السر دون علم أحد.
- حالات الصحة العقلية الأساسية: إذ يعد الأشخاص الذين يعانون إدماناً آخر أو حالة صحية عقلية أخرى أكثر عرضةً لاستخدام المواد الإباحية من الشخص السليم مثل المصابون باضطراب الوسواس القهري والاكتئاب واضطراب ثنائي القطب، لذلك تهدف بعض برامج التعافي من إدمان المواد الإباحية إلى علاج وضبط مشكلات الصحة العقلية المختلفة المتزامنة مع هذه المشكلة وذلك من أجل علاج أكثر فعالية.
- التغيرات في كيمياء الدماغ: فالمواد الإباحية قد تصبح إدماناً لأنّها تحفّز إفراز كميات كبيرة من الدوبامين وهو نفس الهرمون المرتبط بالشعور بالنشوة في حالات إدمان الكحول أو المخدرات، هذه النشوة العالية قد تدفع البعض إلى مشاهدة المواد الإباحية مراراً وتكراراً للحصول على نفس المستوى من الاستمتاع.
- العنف الجنسي: يمكن أن يصبح الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي خاصةً في سن مبكر أكثر عرضة للإصابة بإدمان الإباحية.
- غياب التثقيف الجنسي: غياب التثقيف الجنسي يترك فراغاً معرفياً وفضولاً طبيعياً لدى الطفل بدون توجيه صحيح، مما يدفع الطفل للبحث عن إجابات لفضوله وقد يجدها بسهولة في مصادر غير مناسبة كالمواد الإباحية التي تقدم صورة مشوهة وغير واقعية تماماً عن الجنس والعلاقات الإنسانية وبالتالي تصبح هي المصدر الأساسي لمعلوماته مما يؤدي لتكون مفاهيم خاطئة وضارة ومشوشة لديه، هذا النقص في الفهم وتشويه الواقع يزيد بشكل كبير من خطر الانجراف نحو إدمان هذه المواد الضارة.
- الخلفية الثقافية والاجتماعية: تحدد إلى حد كبير كيف نتعامل مع موضوع الجنس، ففي المجتمعات التي تفرض قيوداً شديدة أو صمتاً حول الجنس يفتقر الأفراد للتثقيف والمعلومات الصحيحة مما يجعلهم عرضة لبناء تصورات خاطئة والاعتماد على المواد الإباحية كوسيلة هروب أو تعلم، مما يزيد من خطر الانزلاق نحو الإدمان.

ما هي أعراض إدمان الإباحية؟
تظهر أعراض إدمان الإباحية على الشخص المدمن بوضوح وذلك بجوانب متعددة في حياته سواء بسلوكياته أو مشاكل نفسية ويعد التعرف على هذه الأعراض هو من أهم الخطوات لفهم حجم هذه المشكلة وتأثريها على الفرد، من هذه الأعراض:
الأعراض التي تؤثر على العلاقات الشخصية والاجتماعية
- تدمير الثقة وخلق مسافة عاطفية في العلاقات الزوجية: بسبب تصرفات مثل السرية والكذب على الشريك، مما يهدم الثقة ويخلق بعداً عاطفياً عميقاً.
- فقدان الاهتمام بالعلاقة الواقعية مع الشريك: حيث يفضل المدمن الخيال غير الواقعي الذي تقدمه الإباحية عن حياته الواقعية.
- انهيار التواصل الصادق داخل العلاقة: يصبح التواصل صعباً وبعيد كل البعد عن الصدق مما يؤدي إلى مشاكل متكررة وشعور بالوحدة ويهدد استقرار العلاقة.
- الميل إلى الانسحاب والعزلة عن المحيط: مثل العائلة والأصدقاء وقلة الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية والهوايات لتي كان يستمتع بها سابقاً وبالتالي مشاكل وصعوبة بالتواصل الاجتماعي.
- صعوبة بناء أو الحفاظ على علاقات اجتماعية صحية: حيث يصبح التواصل مع الآخرين سطحياً أو منعدماً وقد يشعر بالخجل أو القلق في المواقف الاجتماعية.
الأعراض التي تؤثر على الصحة العقلية والجسدية
- عدم القدرة على توقف مشاهدة المواد الإباحية: حيث يبذل المدمن محاولات متكررة لتقليل أو التوقف عن مشاهدة المواد الإباحية ولكنها محاولات غير ناجحة رغم الرغبة في الإقلاع عنها، حيث يعاني الأفراد من صعوبة في ضبط النفس ويعانون من ضيق أثناء محاولتهم تقليل مشاهدة المواد الإباحية.
- الشعور الدائم بالحاجة للمزيد: قد يحتاج الشخص إلى مشاهدة محتوى أكثر غرابةً أو تطرفاً للحصول على نفس مستوى الإثارة الذي كان يشعر به سابقاً.
- الغضب: مثل الحال مع أي إدمان، مثل ادمان الكحول والجنس إذا لم يتمكن الشخص من التوقف عن استخدام الإباحية، فقد يصبح سريع الغضب والانفعال عندما لا تكون المواد الإباحية متاحة ويحدث اضطراب في كافة سلوكياته.
- الضيق العاطفي: يؤدي إدمان الإباحية إلى شعور الفرد بالذنب والخجل والقلق والاكتئاب بشكل مستمر بسبب استهلاك المواد الإباحية. بالرغم من الشعور بالذنب وإدراكه، يستمر المدمنون في مشاهدة المواد الإباحية.
- آلام في الجسم والمفاصل: مع أن الآثار الرئيسية لإدمان المواد الإباحية نفسية، إلا أنّه يؤدي أيضاً إلى مجموعة من المشاكل الجسدية. يبدأ من يقضون فترات طويلة في مشاهدة هذا المحتوى بالشعور بعدم الراحة في معصمهم وأيديهم ويشعرون بعدم الراحة في منطقة الأعضاء التناسلية بسبب الإفراط في مشاهدة هذه المواد الإباحية وبالتالي ممارسة العادة السرية بتكرار. يمكن أن يؤدي قضاء ساعات طويلة أمام الشاشة إلى حدوث توتر في الرقبة والظهر بالإضافة إلى الصداع.
طرق علاج إدمان الإباحية: خطوات عملية التعافي من الإدمان
عادةً ما تكون طرق التعافي من إدمان الإباحية متعددة من ناحية الجوانب والخطوات، نستخدم العلاج النفسي الذي يعد أهم الطرق في علاج إدمان الإباحية وكذلك للطب دوراً مهماً جداً في علاج المدمنين بطرق عديدة أهمها إعطاء الأدوية وكذلك مجموعات المساعدة الذاتية التي تقدم الدعم للمدمنين وتساعدهم بالإقلاع عن إدمان الإباحية. الهدف الرئيسي من العلاج هو مساعدة المدمن على إدارة رغباته الجنسية والحد من السلوكيات الغير مرغوبة مع الاستمرار في الاستمتاع بأنشطته وبقاء علاقاته الجنسية صحية.
ما هو دور العلاج النفسي في عملية التعافي من الإدمان؟
العلاج النفسي يساعد على فهم الأسباب وراء الإدمان وتغيير أنماط تفكير سلوك المدمن التي تكون غير الصحية وكما يساهم في تطوير استراتيجيات صحية للتعامل مع الرغبات الشديدة وبناء سلوكيات صحيحة وبديلة وذلك عبر طرق عدة، من أنواع العلاج النفسي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): الذي يساعد المدمن على تحديد المعتقدات والسلوكيات السلبية وغير الصحية واستبدالها بأخرى أكثر فعالية وصحة. كما يساعد المدمن على اكتساب مهارة إدارة الرغبات والتكيف مع المواقف المختلفة عند الحاجة ومساعدته بجعل سلوكياته أقل خصوصية أي محاولة جعل الشخص المدمن أكثر انفتاحاً وانشغالاً بالوقت وبالتالي مساعدته في علاقاته الاجتماعية والشخصية وتعبئة وقته والنتيجة تكون أنّ المدمن سوف تقل احتمالية وصوله إلى محتوى جنسي.
- العلاجات المعتمدة على اليقظة الذهنية: تساعد المدمن على العيش في الحاضر والتعامل مع المشاعر الصعبة والأفكار السلبية وذلك عن طريق تقليل قلقه واكتئابه وتحسين صحته العامة.
- العلاج النفسي الديناميكي: هو نوع من أنواع العلاج الكلامي العميق الذي يهدف إلى جعل المريض أكثر راحةً من المشاكل والضغوطات النفسية والذهنية وهو علاج يركز على العمليات اللاواعية لدى المريض والتي تظهر في سلوكه الحالي.
ما هو دور الأدوية في عملية التعافي من الإدمان؟
بالتعاون مع الطب النفسي، قد تفيد بعض الأدوية في عملية التعافي من الإدمان حيث تعمل هذه الأدوية على كيمياء الدماغ المرتبطة بالأفكار والسلوكيات القهرية. فهي تقلل من الشعور بالرضى أو المكافأة بعد مشاهدة المواد الإباحية، كما يمكنها تخفيف الرغبة الجنسية بشكل مباشر. يعتمد اختيار الدواء أو الأدوية الأنسب على الحالة الصحية للمدمن ومشاكله النفسية الأخرى ولكن الأدوية المُستخدمة لعلاج إدمان الإباحية غالباً ما توصف بشكل رئيسي لحالات أخرى ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
- النالتريكسون: يستخدم لعلاج الإدمان على المواد الأفيونية وإدمان الكحول، حيث يحجب من الدماغ الجزء المسؤول عن الشعور بالمتعة الناتجة عن السلوكيات الإدمانية.
- مضادات الاكتئاب: قد تساعد أنواع معينة من مضادات الاكتئاب المستخدمة لعلاج الاكتئاب أو القلق أو اضطراب الوسواس القهري في علاج إدمان الإباحية.
- مضادات الأندروجين: تلعب دوراً مهماً في علاج الرجال الذين يعانون من إدمان الإباحية من خلال تقليل مستويات الهرمونات الذكرية في الدم مثل التستوستيرون وهذا يساعد في تقليل الرغبة الجنسية المفرطة التي تكون مرتبطة بالإدمان. حيث تعمل هذه الأدوية على تعديل النشاط الكيميائي في الدماغ، يمكن أن تساعد مضادات الأندروجين في تحسين الحالة النفسية والعاطفية للمرضى مما يزيد من فرص التعافي.
- مثبتات المزاج: حيث تستخدم هذه الأدوية عادة لعلاج الاضطراب ثنائي القطب، لكنها قد تخفف من الرغبة الجنسية المفرطة وبالتالي تسهم في عملية التعافي من الإدمان.
ما هو دور مجموعات الدعم في عملية التعافي من الإدمان؟
تكون مجموعات المساعدة الذاتية والدعم مفيدة للأشخاص الذين يعانون من سلوك إدمان الإباحية وفي التعامل مع بعض المشكلات التي قد يسببها هذا الإدمان، تكون متاحة عبر الإنترنت أو اجتماعات شخصية أو كليهما حيث يمكن أن تساعدك هذه المجموعات على:
- التعرف على الاضطراب وطريقة علاجه
- الحصول على الدعم وفهم حالتك
- تحديد خيارات علاجية إضافية وسلوكيات التكيف والموارد
- المساعدة في منع الانتكاس

استراتيجيات الوقاية من الانتكاسة بعد التعافي من الإدمان
الانتكاسة في التعافي من الإدمان غالباً ما يعتبرونها فشلاً تاماً، بينما في الواقع هي جزء شائع جداً من عملية التعافي على المدى الطويل. يوجد مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات التي تعمل على مساعدة المتعافي من عدم العودة إلى مشاهدة المواد الإباحية والانتكاسة من جديد ومنها:
الدعم العلاجي
يجب الاستمرار في العلاج خلال عملية التعافي من إدمان الإباحية للمساعدة في تجنب الانتكاسة حيث يمكن للمعالج أن يساعد الشخص الذي يعاني من إدمان الإباحية في تقييم المحفزات التي تزيد إدمانه وتطوير المهارات الأخرى التي يمكن استخدامها بدلاً من مشاهدة الإباحية ويجب أن تكون هناك جلسات علاج عائلية وزوجية مفيدة للمساعدة في إصلاح العلاقات التي قد تكون تضررت.
خلق حياة متوازنة
الشعور بالوحدة أو الملل من أهم محفزات إدمان الإباحية، لذا قد يكون من المهم العثور على اهتمامات جديدة لمتابعتها خلال فترة التعافي واكتشاف هواية جديدة يمكن أن تكون وسيلة لتعبئة الوقت وذلك لتجنب مشاهدة المواد الإباحية خلال فترات الفراغ. الانضمام إلى نشاط جديد يمكن أن يكون أيضاً وسيلة لإنشاء روابط جديدة مع أشخاص ليست طبيعتها جنسية وذلك لخلق علاقات مع أشخاص خارج إطار إدمان الإباحية.
ممارسة الرياضة
إنّ إعطاء الأولوية للصحة من خلال الأنشطة البدنية هو وسيلة أخرى للمساعدة في تجنب الانتكاسة حيث ممارسة الرياضة تطلق الإندورفينات في الجسم بنفس الطريقة التي تفعلها مشاهدة المواد الإباحية لشخص يعاني من إدمانها.
تجنب الإدمانات الأخرى
استبدال إدمان بآخر يعتبر خطراً خلال عملية التعافي من إدمان الإباحية حيث قد يشعر الشخص بالميل لاستخدام المخدرات أو الكحول للحصول على نفس النشوة أو السعادة التي كان يشعر بها عند مشاهدة الإباحية، لكن هذا طريق خطر قد يؤدي إلى تطوير إدمان آخر، لذلك يجب تجنب الإدمانات الأخرى خوفاً من الانتكاس.
تطبيقات حظر الإباحية
هناك تطبيقات وإضافات للمتصفح محددة تساعد في تقييد الوصول إلى المواقع أو المواد الإباحية حيث يمكن أن تكون هذه وسيلة سهلة لتجنب مشاهدة الإباحية على الإنترنت.
عموماً، إدمان الإباحية مشكلة مهمة تتطلب اهتماماً جاداً من الجميع لأن التأثيرات السلبية لهذا الإدمان تمتد إلى جوانب متعددة بالحياة وتلحق بالضرر، بما في ذلك العلاقات الشخصية والصحة النفسية والعقلية التي تحدثنا عنها، فمن الضروري التعافي من هذا الإدمان حيث علاج إدمان الإباحية يساهم في تحسين جودة حياة الفرد واستعادة السيطرة عليها ومساعدته بالعودة إلى حياته الطبيعية وتعزيز الصحة النفسية والاجتماعية وتجنب الاضطرابات والإدمانات المرافقة لهذا الإدمان.
المصادر: