يُعد اضطراب الوسواس القهري أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر بشكل كبير على حياة المصابين، حيث يتّسم بأفكار متكررة غير مرغوب فيها تسمى الوساوس، وسلوكيات قهرية يُجبَر الشخص على تكراها، وتشير الإحصائيات إلى أن 2-3% من سكان الأرض سيعانون من هذا الاضطراب في مرحلة من مراحل حياتهم.
تختلف أنواع الوسواس القهري عن بعضها، حيث إنه يأخذ أشكالاً متعددة، فهو لا يقتصر على نوع واحد فقط، إذ تتنوع الوساوس بين هاجس النظافة والحرص على التنظيم الدقيق وغيرها من الأنواع، ولحسن الحظ، إن علاج هذا الاضطراب لم يعد أمراً مستحيلاً، بل أصبح متاحاً وفعالاً، حيث يُمكن أن يُحسّن العلاج المناسب جودة حياة المصابين بنسبة تصل إلى 80% من الحالات.
ما هو الوسواس القهري (OCD)؟
اضطراب الوسواس القهري هو حالة نفسية تتميز بوجود أفكار متكررة لا يمكن السيطرة عليها تسمى وساوس، وأيضًا وجود سلوكيات مفرطة ومتكررة (قهرية)، أو كلاهما معًا، وتظهر أعراض هذه الاضطراب في جميع المراحل العمرية، ولكنها تميل للظهور عادةً في الفترة بين نهاية الطفولة وبداية مرحلة الشباب.
تكون تأثيرات هذا الاضطراب ظاهرة بشكل واضح خلال الحياة اليومية، حيث يستنزف هذا الاضطراب الوقت والجهد من الإنسان، فيعيق أداء الشخص الوظيفي، ويؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية. في أغلب الحالات يكون الشخص مدركًا عدم منطقية وأهمية هذه الأفكار والسلوكيات القهرية، ولكنه يكون غير قادر على السيطرة عليها، وإذا ما حاول تجاهلها يشعر بعدم الارتياح والرغبة الشديدة للقيام بهذه الأفعال، فيجد الشخص نفسه محاصراً بين إدراكه أن ما فعل هذا السلوك ليس له أهمية وبين عدم شعوره بالراحة إلا عند القيام بهذا السلوك.

ما هي العوامل المؤثرة في ظهور الوسواس القهري؟
في الواقع، إن اضطراب الوسواس القهري لايزال مجهول السبب، ولكن تشير بعض الدراسات إلى تفاعل معقد بين عدد من العوامل التي تؤهب لحدوث اضطراب الوسواس القهري:
- العوامل البيولوجية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالوسواس القهري يزيد من خطر الإصابة، أو خلل في النواقل العصبية مما يسبب اضطرابات في مستويات السيروتونين والدوبامين، أو فرط نشاط في القشرة الجبهية والعقد القاعدية.
- العوامل النفسية: إن ميل الأشخاص إلى الكمالية والمثالية قد يكون سبب للإصابة باضطراب الوسواس القهري، وغالبًا لا يُلاحظ هؤلاء الأشخاص إصابتهم بالوسواس القهري ويرون محاولة الوصول إلى المثالية هي السبب الذي يمنحهم الدافع للحياة.
- العوامل البيئية: إن الصدمات في مرحلة الطفولة والتوتر المزمن قد يؤهبان لحدوث حالة الوسواس القهري.
واجتماع عدد من هذه العوامل معاً يزيد فرصة الإصابة باضطراب الوسواس القهري، وولكن ليس بالضرورة أن وجود هذه العوامل عند الشخص يعني إصابته الأكيدة بهذا الاضطراب.
أنواع الوسواس القهري وأعراض كل نوع
للوسواس القهري العديد من الأنواع التي تختلف عن بعضها بعضًا سواءً من ناحية الأفكار الوسواسية أو من ناحية السلوكيات القهرية التي يقوم بها الشخص نتيجة هذه الأفكار. ومن أنواع الوسواس القهري التي يُمكن ذكرها:
- الوسواس القهري المرتبط بالنظافة
- الوسواس القهري المتعلق بالترتيب والتنظيم
- الوسواس القهري المرتبط بالشك والتدقيق
- الوسواس القهري المتعلق بالأفكار العدوانية أو الدينية
- الوسواس القهري المرتبط بالتكرار
- الوسواس القهري المتعلق بالعدّ
ولكل نوع من هذه الأنواع ما يميّزه عن الأنواع الأخرى من الوساوس القهرية، فيتميّز مثلاً وسواس العدّ بالرغبة الملحة بالعد أثناء القيام بالمهام، وتكرار القيام بسلوك ما عدد معين من المرات، كطرق الباب سبع مرات وعدم الارتياح عند الطرق بعدات أقل أو أكثر، بينما يتميّز وسواس التكرار بالرغبة الملحّة بتكرار السلوك أكثر من مرة والخوف من حدوث شيء سيء إذا لم يُكرر هذا الفعل، مثل إعادة قراءة الصفحة نفسها من كتاب ما لعدّة مرات قبل الانتقال للصفحة التالية، ومنه فإن وسواس التكرار يختلف إختلافًا تامًا عن وسواس العدّ من حيث الأفكار الوسواسية والسلوكيات القهرية.
أعراض الوسواس القهري: متى تصبح العادات قهرية؟
تكون أعراض الوسواس القهري خفيفة في البداية، ولكنها تتطور بسرعة لاحقًا، فتبدأ بأفكار بسيطة أو تكرارات لمرات قليلة لفعل ما، وتتحول إلى أفكار وسواسية وتكرارات كبيرة، ولكنها تختلف حسب نوع الوسواس، وتكون الأعراض الأساسية للوسواس القهري متمثلة بمحاول إرضاء الأفكار الوسواسية، ومن هذه الأعراض:
- الخوف من التلوث والأوساخ مما يدفع الشخص للغسل والتنظيف المفرط
- الحاجة المفرطة لترتيب الأغراض والدقة في تنظيمها الأمر الذي يجعل الشخص يرتب الأغراض بطريقة محددة دائماً
- الشكوك المستمرة في فعل تم إنجازه (هل أغلقتُ الباب؟) مما يدفعه للعودة والتأكد أكثر من مرة
ولا توجد هذه الأعراض جميعها في وسواس واحد، وتختلف عن عادات اليوم الطبيعية بأن الشخص يشعر بأنه مجبر على فعلها، وتأخذ الكثير من وقته، كما وتعيق عمله وعلاقاته، وتسبب له القلق الشديد والشعور بالذنب في حال عدم تنفيذها.

الوسواس القهري المتعلق بالنظافة
يتمحور هذا الوسواس القهري حول الخوف المفرط من التلوث أو الجراثيم، فيدور في دماغ الشخص تخيّلات مستمرة عن وجود الجراثيم والأمراض في كل الأماكن حتى في الأماكن العامة، والخوف من الإصابة بالأمراض نتيجة هذا التلوث، فينتج عن هذه الأفكار سلوكات قهرية تتمثل لتنظيف اليدين بشكل مفرط قد يصل إلى 50 مرة يوميًا، والتنظيف القهري للمنزل والأشياء الشخصية، وقد يصل الشخص إلى مرحلة العزلة وتجنب الأماكن والأشخاص الذي يعتبرهم المريض مصدر تلوث.
في بعض الحالات قد يُجبر المريض أفراد عائلته وأصدقائه على القيام بطقوس التنظيف نفسها التي يتّبعها، مما يؤثر على حياته الأُسرية وعلى استقرار حياته الاجتماعية، ويؤدي إلى الإرهاق النفسي نتيجة قضاء ساعات في التنظيف، وقد يصل التنظيف المفرط إلى مرحلة المشاكل الجسدية كجفاف الجلد والتشققات والالتهابات بسبب الغسل الزائد.
الوسواس القهري المرتبط بالترتيب والتنظيم
يتميّز هذا الوسواس بالحاجة الملحّة لترتيب الأشياء أو تنظيمها بطريقة معينة، ويكون لدى هذا الشخص هي الهوس بالتماثل والدقة فيحب أن يرى الأشياء متناظرة وفي مكانها الصحيح دائمًا، ويخاف من الفوضى فيحس أن عدم الترتيب سيتحول إلى كارثة، وقد يخاف هذا الشخص من اتخاذ القرارات بسبب الخوف الشديد من الاختيار الخاطئ، فيقضي ساعات في ترتيب ملابسه واختيارها قبل الخروج من المنزل.
وتكون السلوكيات القهرية لهذا النوع هي إعادة الترتيب مرارًا وتكرارًا حتى يشعر الشخص بالراحة وبأن هذه الترتيب صحيح، كما ويقوم بتنظيم الأشياء بنمط محدد ويكون غير قادر تغييره، وغالبًا ما يتأخر في إنجاز المهام لأنه يقضي فيها ساعات وهو يحاول الوصول إلى الترتيب المثالي، كما ويشعر بالغضب والقلق عند تغيير أحدٍ لهذا الترتيب.

الوسواس القهري المتعلق بالشك والتدقيق
يتميّز هذا الوسواس بالشكوك المستمرة حول إنجاز المهام كالتفكير في هل أغلق الشخص الباب أو هل أطفئ الموقد، ويربط في مخيلته أنه سيتسبب بضرر كبير إذا لم يتأكد كأن يُفكر في حدوث فيضان إذا لم يتأكد من إغلاقه لصنبور المياه، ويكون قلقًا دائمًا من ارتكاب الأخطاء التي قد تؤدي إلى أعقاب وخيمة، ويضغط على نفسه في تحميلها المسؤولية إذا لم يتأكد كأن يقول: إذا لم أتاكد، فسأكون المُلام عن العواقب.
ونتيجة ذلك يُبدي سلوكيات قهرية مميزة، كالتدقيق المتكرر على الأشياء، والتأكد مرارًا من الأجهزة الكهربائية، وإعادة قراءة الرسائل أو المستندات مرارًا خوفًا من وجود أخطاء، وقد يضطر أحيانًا إلى التصوير أو التسجيل كدليل على قيامه بالأمر، ولكي لا يعاود التأكد.
التدقيق المستمر: متى يصبح الوسواس حول الأمان مصدر قلق؟
إن الحرص على السلامة أمر طبيعي، ولكن عندما يتحول إلى عادة متكررة تعيق حياتك فقد يكون علامة على وجود اضطراب الوسواس القهري لدى هذا الشخص، وتوجد العديد من العلامات التي يستطيع الشخص أن يميّز بها بين الحذر الطبيعي والوسواس القهري:
- الحذر الطبيعي يكون بإعادة التأكد لمرة أو مرتين، بينما الشخص المصاب بالوسواس القهري قد يتأكد لعشرات المرّات
- في الحذر الطبيعي يشعر الشخص بالراحة بعد التأكد، أما في الوسواس القهري فيشعر بالقلق السمتمر حتى بعد الفحص المتكرر
- يستغرق التأكد في الفحص الطبيعي بعض الدقائق فقط، بينما في الوسواس القهري قد يستغرق عدة ساعات يوميًا
كل هذا قد يسبب للشخص الاضطراب النفسي والقلق الدائم نتيجة عدم الشعور بالراحة أبدًا، ويُصاب الشخص بالتوتر والأرق عند محاولة عدم إعادة الفحص. هذا يعيق الحياة اليومية للشخص ويؤثر على أداءه الأكاديمي وعلاقاته الاجتماعية والعاطفية.
الوسواس القهري المرتبط بالأفكار العدوانية أو الدينية
هو أحد أنواع الوساوس القهرية الذي يتميّز بظهور أفكار سيئة غير مرغوب فيها تتعلق بالعدوانية أو الدين، مما قد يُسبب قلقًا شديًا وشعورًا بالذنب، رغم أن هذه الأفكار لا تعكس شخيصة المريض أو معتقداته الحقيقية، وتنتاب الأشخاص المصابين بهذا الوسواس تخيّلات عن إيذاء النفس أو الآخرين مثل خوف الشخص من إيذاء طفله حتى لو لم يكن يُفكر في إيذائه، وتلاحقه دائمًا المخاوف من فقدان السيطرة والقيام بشيء عنيف مثل خوف الشخص أن يطعن نفسه أو من حوله بالشوكة أثناء استخدامها.
ومن الناحية الدينية، فينتاب الشخص هواجس دائمة حول الخطيئة فيُفكر دائمًا في احتمالية اسائته لله دون قصد، وقد تلاحقه شكوك حول العبادات مثل أن يُفكر الشخص هل أدى العبادات بشكل صحيح أم لا.
وذلك يؤدي إلى سلوكيات قهرية يُبديها الشخص، مثل أنه يتجنب السكاكين والأشياء الحادة في وسواس العدوانية، وقد يتجنب الصلاة وأداء العبادات، وذلك بسبب خوفه من أدائها بشكلٍ خاطئ أو كي لا تنتابه الأفكار السيئة بعد أدائها عن احتمالية أدائها بشكل خاطئ، مما قد يضطره لسؤال من حوله فيما إذا كان شخصًا سيئًا، ويُراجع في ذهنه المواقف التي مرَّ بها كي يتأكد أنه لم يكن عدوانيًا فيها.
الأفكار المتكررة والغير مرغوب فيها: كيف تؤثر على الحياة اليومية؟
يكون لهذه الأفكار تأثير كبير على الحياة اليومية، فقد يبتعد الشخص عن أطفاله خوفًا من أن يفقد السيطرة فجأة ويؤذيهم، وتسبب هذه الوساوس للشخص مشاكل دينية، فقد يتوقف عن الصلاو بسبب هذه الشكوك، وينتابه الشعور المستمر بالعار لاعتقاده بأن هذه الأفكار التي تنتابه هي انعكاس لوجود الشر في داخله، وقد يصل الشخص في النهاية إلى مرحلة الاكتئاب والانعزال.
طرق علاج الوسواس القهري وتحسين نوعية الحياة
إن علاج اضطراب الوسواس القهري يشمل مزيجًا من العلاجات التي تتداخل مع بعضها والتي هدفها تحسين نوعية الحياة، ووتنوع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي، ويكون أحد أهم طرق العلاج النفسي هو العلاج المعرفي السلوكي (CBT) والذي أظهر فعالية عالية في علاج اضطراب الوسواس القهري، ويوجد العلاج القائم على القبول والالتزام (ACT) الذي يُركز على تقبّل الأفكار المزعجة دون مقاومتها، ولكن يبقى للعلاج السلوكي المعرفي الفعالية الأكبر في علاج اضطراب الوسواس القهري.
يكون للعلاج الدوائي أهمية كبيرة كذلك في علاج اضطراب الوسواس القهري إلى جانب العلاج النفسي، فيُستخدم عادةً مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وقد تُستخدم بعد الأدوية الأخرى لعلاج أعراض اضطراب الوسواس القهري المرافقة، مثل مضادات الاكتئاب.
كما ويجب محاولة تغيير نمط الحياة، كالبدء في ممارسة التمارين الرياضية يومياً لأنها تُقلل من التوتر وتحسن من المزاج. كما وقد يكون لتأثير تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر دور كبير في التقليل من القلق المرتبط بالوسواس، وقد يكون التحفيز المغناطيسي للدماغ (TMS) مفيدًا في بعض الحالات المقاومة للعلاج، ولكنه لايزال قليل الاستخدام بسبب استمرار إجراء الدراسات عليه حتى الآن.
العلاج السلوكي المعرفي والأدوية في علاج الوسواس القهري
يُركز العلاج السلوكي المعرفي على تعديل أنماط التفكير والسلوكيات المرتبطة باضطراب الوسواس القهري، وهو يتألف من جزئين وهما الجزء المرتبط بأنماط التفكير (المعرفي) والآخر هو المرتبط بالسلوك (السلوكي):
- الجزء المعرفي: التعرف على الأفكار الوسواسية وتحديدها كأفكار غير عقلانية، ومن ثم تحدي المعتقدات الخاطئة كأن يُلغي الشخص ربط فكرة عدم غسل اليدين 10 مرات بمرضه ومرض عائلته، ومن ثم تعلم تقنيات إعادة الهيكلة المعرفية لاستبدال الأفكار الكارثية بأخرى أكثر واقعية كتبديل فكرة الشخص أنه إذا لم يُفرط بغسل يديه فستمرض عائلته بفكرة أن جهازه المناعي قوي وغسل اليدين مرة واحدة تكفي.
- الجزء السلوكي: هو حجر الأساس في علاج اضطراب الوسواس القهري ويتكون من جزئين الأول هو التعرض والثاني هو منع الاستجابة، ويكون التعرض بجعل الشخص يواجه مخاوفه مثل جعله يلمس مقبض الباب دون أن يغسل يديه، وأما منع الاستجابة فتكون بمقاومة الرغبة في القيام بسلوك قهري، مثل أن يمنع الشخص نفسه من غسل يديه حتى مرور ساعة على لمس المقبض الملوث.
يحتاج عادةً الشخص إلى 12-20 جلسة من العلاج السلوكي المعرفي لعلاج اضطراب الوسواس القهري، ويتصل فعالية هذا العلاج إلى 60-80% في تقليل أعراض الوسواس القهري.
يُستخدم العلاج الدوائي جبناً إلى جنب مع العلاج النفسي لتحسين أعراض الوسواس القهري، خاصةً في الحالات متوسطة إلى الشديدة من هذا الاضطراب، حيث تعمل هذه الأدوية على تعديل كيميائية الدماغ وخاصة في النواقل العصبية مثل السيروتونين الذي يلعب دوراً أساسيًا في تنظيم المزاج والقلق، فيتم إعطاء مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل الفلوكستين والسيرترالين، إضافةً إلى إعطاء أدوية أخرى عندما لا تكون (SSRIs) فعالة بما فيه الكفاية مثل إعطاء مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) كالكلوميبرامين. لسوء الحظ يوجد عدد من الآثار الجانية لهذه الأدوية مثل الغثيان والأرق وجفاف الفم، كما أن هذه الأدوية قد تُسبب الإدمان، ويجب الانتباه لعدم إيقاف الدواء مباشر تجنبًا لأعراض الانسحاب التي قد تُصيب المريض نتيجة السحب المفاجئ لهذه الأدوية.
اضطراب الوسواس القهري قد يبدو معركة صعبة، لكنه ليس نهاية المطاف. مع الرعاية المناسبة والدعم المتخصص، يمكن تحقيق تحسن كبير وحتى الوصول إلى مرحلة الشفاء التام في العديد من الحالات. في مركز بيمارستان الطبي نقدم برامج علاجية مخصصة تساعد المرضى على استعادة السيطرة على حياتهم اليومية مع التركيز على منع الانتكاسات على المدى البعيد. نؤمن بأن كل خطوة في رحلة العلاج تقربك من حياة أكثر استقراراً وهدوءاً، حيث نضع بين يديك الخبرات الطبية والأدوات اللازمة لتخطي هذا التحدي بنجاح.
المصادر: