استئصال سرطان المثانة هو إجراء جراحي يتم خلاله إزالة جزء من المثانة أو المثانة بالكامل بهدف علاج السرطان الذي أصابها، يعد استئصال سرطان المثانة من الخيارات الشائعة لأنه يزيل الورم بشكل كامل و يقلل من احتمالات عودته ويحسن من فرص البقاء على قيد الحياة عند المرضى المتقدمين.
ما هو استئصال سرطان المثانة؟
يحدث سرطان المثانة عندما تبدأ الخلايا في المثانة بالنمو دون سيطرة حيث أن المثانة عبارة عن عضو مجوف على شكل بالون في الجزء السفلي من البطن يقوم بتخزين البول، سرطان المثانة هو سرطان يوجد في أي مكان في المثانة وهناك نوعان رئيسيان له الاستئصال الجزئي الذي يزيل جزءً من المثانة ويُستخدم في الحالات المبكرة ويهدف إلى إزالة الورم مع الحفاظ على وظيفة المثانة قدر الإمكان أما الاستئصال الكلي فهو إزالة المثانة بالكامل ويستخدم في الحالات المتقدمة أو عندما يكون الورم منتشراً بشكل واسع.

متى يُنصح باستئصال المثانة؟
يوجد العديد من الحالات المختلفة التي تتطلب استئصال المثانة ومنها:
- إذا اجتاح سرطان المثانة الطبقة العضلية لجدار المثانة أو الغدد اللمفاوية المحيطة
- سرطان في مراحل متقدمة أو كبير جدأ أو واسع الانتشار
- حالات عدم الاستجاب للعلاج الشعاعي أو الكيميائي
- تكرار الورم بعد علاجه مسبقأ
أنواع جراحة استئصال المثانة
نوع الجراحة | الوصف | المميزات | العيوب |
---|---|---|---|
الاستئصال الكلي | إزالة المثانة بالكامل مع إنشاء تحويل لمجرى البول (مثلاً كيس خارجي أو مثانة بديلة). | علاج جذري للسرطان في مراحله المتقدمة حيث يقلل من خطر الانتكاس. | تأثير كبير على حياة المريض حيث يتطلب تغيراً دائماً في نمط الحياة. |
الاستئصال الجزئي | إزالة جزء من المثانة فقط عند وجود ورم محدود في منطقة معينة. | الحفاظ على الوظيفة الطبيعية للمثانة وقد يؤدي إلى شفاء بدون تحويل مجرى البول. | محدود التطبيق حيث قد تكون هناك فرصة لعودة الورم في المستقبل. |
الجراحة بالمنظار | إجراء جراحي باستخدام أدوات دقيقة تدخل عبر شقوق صغيرة في البطن. | نزيف أقل وألم أخف وفترة نقاهة أقصر بالمقارنة مع الجراحة المفتوحة. | قد توفر دقة أقل في الحالات المعقدة بالمقارنة مع التقنيات المتطورة. |
الجراحة الروبوتية | تقنية متطورة للجراحة بالمنظار تُستخدم فيها ذراع روبوتية ذات رؤية ثلاثية الأبعاد. | دقة عالية وتحكم أفضل أثناء العملية وتقليل المضاعفات المحتملة. | تكلفة أعلى وتحتاج لمعدات متطورة وخبرة جراحية متخصصة. |
التحضيرات قبل الجراحة
- يوصي معظم الأطباء بالتوقف عن تناول الأسبرين أو الأيبوبروفين أو النابروكسين أو مخففات الدم لمدة أسبوع واحد قبل الجراحة لأن هذه الأدوية يمكن أن تسبب النزيف.
- قبل حوالي أسبوع إلى أسبوعين من الجراحة قد يكون لديك موعد أو استشارة قبل العملية للتأكد من أن التخدير هو الخيار المناسب قد يوصي الطبيب أيضاً بإجراء البول قبل الجراحة.
- لن تتمكن من تناول أو شرب أي شيء حتى الماء بعد منتصف الليل في الليلة السابقة لإجراء الجراحة ما لم يطلب الطبيب خلاف ذلك ومن المهم اتباع هذه التعليمات.
- سيحتاج المريض أيضاً إلى صديق أو أحد أفراد العائلة ليقوده إلى المنزل بعد العملية
كيف تتم عملية استئصال المثانة؟
- التخدير العام للمريض حتى لا يشعر بأي ألم وقد يستخدم التخدير الناحي الذي يخدر النصف السفلي للمريض
- إدخال أداة رفيعة وطويلة عبر مجرى البول
- يتم إدخال نوع من منظار المثانة من خلال مجرى البول، يحتوي المنظار على تلسكوب صغير يمكن للطبيب رؤيته وحلقة سلكية في نهايته تستخدم لإزالة أي أنسجة أو أورام غير طبيعية
- يتم إرسال الأنسجة التي تمت إزالتها إلى المختبر للاختبار
- بعد إزالة الورم يمكن اتخاذ المزيد من الخطوات لمحاولة التأكد من عدم وجود المزيد من السرطان في جدار المثانة. على سبيل المثال، قد يتم حرق الأنسجة الموجودة في المنطقة التي يوجد بها الورم باستخدام تيار كهربائي أو استخدام ليزر عالي الطاقة لقتل الخلايا السرطانية
إعادة بناء الجهاز البولي بعد الجراحة
عادة إعادة بناء الجهاز البولي بعد جراحة استئصال المثانة تهدف إلى استعادة وظيفة التبول وتحسين جودة حياة المريض.
من طرق تصريف البول بعد الاستئصال تُستخدم القناة اللفائفية حيث يتم إنشاء مسار يعيد توجيه البول من الإحليل لتفادي فقدان السيطرة، وتعتبر خيارًا محافظاً في بعض الحالات كما يُمكن بناء المثانة الجديدة باستخدام مقطع من الأمعاء لتشكيل حجرة بديلة تحاكي وظيفة المثانة الطبيعية وتتيح للمريض إمكانية التحكم في التبول أما الكيس الخارجي فهو خيار يتم فيه تحويل البول إلى كيس يلبسه المريض خارجياً وغالبًا ما يُستخدم في الحالات التي لا تسمح بإعادة بناء المثانة بشكل مباشر حيث يعتمد الاختيار بينهم على حالة المريض وتوصيات الفريق الطبي.
ما بعد الجراحة والمضاعفات المحتملة
مخاطر العملية
- ردود فعل للتخدير
- نزيف
- جلطات دموية في الساقين أو الرئتين
- تلف للأعضاء المجاورة
- عدوى محتملة
آثار العملية على التبول
- الاستئصال الجزئي: يقل سعة المثانة مما يزيد من تكرار التبول.
- الاستئصال الكلي: يتطلب إعادة بناء الجهاز البولي؛ يشمل ذلك إنشاء مسار جديد لتفريغ البول عبر يورستومي أو استخدام قسطرة، مع احتمالية حدوث عدوى، تسرب البول، سلس، تكوين حصوات انسداد وتغيرات في امتصاص السوائل.
الآثار الجنسية للرجال والنساء
- إزالة البروستاتا والحويصلات المنوية، مما يؤدي إلى غياب السائل المنوي (orgasm يكون جافًا)
- تلف الأعصاب قد يؤثر على الانتصاب خاصة لدى كبار السن
- استئصال الجزء الأمامي من المهبل يقلل من الراحة أثناء العلاقة الجنسية
- إمكانية تلف الأعصاب أو الأوعية الدموية، مما يؤثر على القدرة الجنسية
- خيار إعادة بناء المهبل كحلول لتحسين الراحة الجنسية
في الختام، تُعتبر استئصال سرطان المثانة إجراءً جراحياً حيوياً وضروريًا للتصدي للسرطان في مراحله المبكرة والمتقدمة حيث يتم التركيز على إزالة كل الخلايا السرطانية بدقة، تعتمد التقنيات الحديثة على إجراء استئصال سرطان المثانة باستخدام أساليب متطورة تقلل من المخاطر وتحد من المضاعفات، خلال عملية استئصال سرطان المثانة يُستخدم الفريق الطبي أحدث تقنيات التصوير والمراقبة لضمان أن عملية استئصال سرطان المثانة تنجز بنجاح تام كما أن الالتزام بتعليمات المتابعة بعد استئصال سرطان المثانة يلعب دوراً مهمًا في الوقاية من عودة المرض، يظل استئصال سرطان المثانة رمزاً للأمل والتقدم في علاج السرطان ويبرز أهمية التقييم المستمر والدعم الطبي لتحقيق أفضل نتائج ممكنة في استئصال سرطان المثانة.
المصادر:
- American Cancer Society. (n.d.). Surgery. Retrieved June 14, 2025
- Canadian Cancer Society. (n.d.). Surgery. Retrieved June 14, 2025