حصوات الغدد اللعابية عبارة عن تكلسات بشكل حصى تتشكل ضمن الغدد المسؤولة عن إفراز اللعاب أو في إحدى قنواتها فتمنع تدفق اللعاب إلى الفم.
معظم حصوات الغدد اللعابية تظهر في الغدد تحت الفك وفي حالات أقل تصيب الغدد النكفية في الخد أو الغدد تحت اللسان، الأشخاص المصابين بهذه الحالة تتكون عندهم عادة عدة حصوات ولا يمكن رؤيتهم دائماً.
تتكون حصى الغدد اللعابية عادةً من التكلسات المتبلورة والناجمة عن فوسفات الكالسيوم وهيدروكسي أباتيت، وتسبب تورم وألم بالوجه والبلعوم، قد تظهر الأعراض على جانب واحد أو كلا الجانبين من الفم.
هل حصوات الغدد اللعابية خطيرة؟ماهي أسبابها وكيف يتم تشخيصها؟ وهل يمكن علاج حصى الغدد اللعابية؟ تعرف على الإجابات من خلال متابعة قراءة المقال.
أسباب حصوات الغدد اللعابية
لا تزال أسباب تكون ظاهرة الحصى غير معروف تماماً بالنسبة للأطباء ولكن هناك بعض العوامل التي يمكنها أن تؤدي لسماكة اللعاب وتزيد من خطر التكلسات وإصابة الشخص بها، تشمل هذه العوامل:
- الجفاف نتيجة تناول السوائل بكميات قليلة أو المرض أو الأدوية مثل مدرات البول الخاصة بمرضى ارتفاع الضغط
- إصابات الفم
- التدخين
- أمراض اللثة
- الذكور معرضين للإصابة بها بشكل أكبر
- التقدم في السن
- العلاج الإشعاعي على الرأس أو الرقبة أو الفك
- تناول الأدوية التي تؤثر على افراز اللعاب وتحدث جفافاً، مثل مضادات الكولين
- الإصابة بالنقرس أو متلازمة جوغرن
- وجود مشاكل في الكلى
- عدم تناول كميات كافية من السوائل والماء
أعراض حصوة الغدد اللعابية
تختلف حصوات القنوات في الحجم لكنها عادة ما تكون صلبة وبيضاء.
لا تسبب حصوات الغدد اللعابية الصغيرة عادة أية أعراض عند تكونها ويمكن أن تختفي من تلقاء نفسها في بعض الأحيان.
بينما من جهة أخرى قد تمنع الحصوات الكبيرة تدفق اللعاب بسبب انسداد قناة الغدة، يحدث نتيجة لذلك تراكم باللعاب خلف حصوة الفم مما يؤدي لحدوث تورمات وآلام.
تشمل أعراض انسداد الغدد اللعابية الشائعة ما يلي:
ألم في الوجه والبلعوم يزداد سوءاً قبل أو أثناء تناول الطعام، نتيجة افراز الغدد اللعابية للعاب لتسهيل تناول الطعام وعندما لا يتدفق اللعاب عبر القنوات فإنه يرتد في الغدة مما يسبب
- تقرح أو كتلة مؤلمة تحت اللسان
- تورما وآلاما أسفل الفك والوجه أو حول الأذن
- جفاف الفم وصعوبة في البلع أو فتح الفم
قد تؤدي حصوات اللعاب في بعض الأحيان إلى حدوث عدوى في الغدة المصابة أو حولها بسبب تجمع اللعاب الراكد عندها، تشمل أعراض هذه العدوى:
- الحمى
- تجمع قيحي حول حصوة الفك
- طعم كريه في الفم
- احمرار المنطقة المصابة
كيف يتم تشخيص حصوات الغدد اللعابية؟
يمكن للطبيب تشخيص حصى الغدد اللعابية بالفحص البدني السريري، يتم أخذ السجل الطبي والسؤال عن أعراضك ومن ثم يبدأ الفحص.
يتم جس مناطق في الوجه وحول العنق ومن ثم إجراء فحص عياني داخل الفم بحثاً عن كتل أو تشكلات أخرى
في بعض الحالات قد يطلب طبيب الأسنان الخاص بك إجراء اختبارات التصوير لتأكيد التشخيص أو لتحديد أين مكان توضع الحصوات في الغدد اللعابية، تشمل هذه الاختبارات:
- الأشعة السينية X-Ray
- التصوير المقطعي المحوسب CT
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية
- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI
قد يتم أيضاً إجراء فحص للغدة اللعابية يتم فيه حقن مادة مشعة في وريد ذراعك بعدها ستقف أمام جهاز خاص يكتشف الإشعاع ويلتقط الصور، بعد حوالي 45 دقيقة من الاختبار ستتذوق قطرة ليمون أو مادة حامضة أخرى لتحفيز إنتاج اللعاب ومن ثم التقاط المزيد من الصور لتحري مقدار اللعاب المتبقي في قنواتك.
علاج حصوات الغدد اللعابية في اسطنبول
حصوات الغدد اللعابية الصغيرة عادة تزول بنفسها أو ببضع العلاجات المنزلية البسيطة، لكن في الحصوات الكبيرة فأنت ستكون بحاجة لإجراء عملية جراحية بسيطة تنظيرية أو تقليدية من أجل استخراج الحصوات، هذه الإجراءات العلاجية تكون ضرورية جداً عادة للحفاظ على سلامة هذه الغدد.
من المهم أن تخبر الطبيب عن الأدوية التي تسبب جفاف الفم التي تستخدمها مثل مضادات الهيستامين والأدوية المضادة للكولين.
العلاجات المنزلية
في معظم الأحيان تتحلل معظم الحصوات اللعابية الصغيرة بالعلاج المحافظ دون الحاجة لإجراء عملية جراحة، قد تتمكن من استخراج الحصوات من مجرى اللعاب بترطيب الفم وشرب الكثير من الماء أو تسخين داخل فمك قرب قنوات الغدد وتدليكها.
يساعدك أيضاً امتصاص قطرات الليمون أو غيرها من الحلوى الحامضة في تحفيز إفراز وتدفق اللعاب مما يحفز مرور حصوات القنوات وخروجها.
الأدوية
تقلل مضادات الإلتهاب غير الستيروئيدية من التهاب الغدد والتورم، وإذا لاحظ الطبيب دلالة على عدوى بسبب حصوات الغدد اللعابية سيصف لك المضادات الحيوية، احذر أن تأخذ هذه الأدوية دون توجيهات الطبيب.
إزالة الحصوات اللعابية في العيادة
إذا لم تنجح العلاجات المنزلية يمكن للطبيب إزالة الحصوات عن طريق فحص المنطقة برفق باستخدام أداة غير حادة وإجراء تدليك للمنطقة لدفع الحصى خارج القناة.
استخراج حصوات الغدد اللعابية بالجراحة في تركيا
إذا لم يأتي العلاج المحافظ للحصى بنتيجة فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحي طفيف التوغل يسمى تنظير الغدد اللعابية.
بعد إعطاء المريض تخديراً موضعياً أو كلياً يقوم الجراح بعمل شق صغير داخل فمه بالقرب من الموقع المصاب ويدخل فيه أنبوب رفيع يسمى المنظار اللعابي يصور نظام القنوات اللعابية ويحدد باستخدامه موقع الحصوة، يدخل الجراح من خلال هذا الأنبوب أدوات جراحية صغيرة تساعده على التقاط حصوات القنوات وإزالتها إن أمكن.
يساعد تنظير الغدد اللعابية في تحديد مكان الحصوات الصغيرة أو المتوضعة داخل الأجزاء العميقة من الغدة اللعابية.
إذا كانت حصوات القنوات كبيرة جداً أو غير منتظمة الشكل تصبح تقنيات جراحة الفم المفتوحة الأكثر توغلاً ضرورية.
جراحة استئصال الغدد اللعابية
في حال تكررت الحالة باستمرار أو إذا كانت الحصوات عالقة لا يمكن تحريكها باستخدام الوسائل المحافظة، أو عند إهمالك للعلاج وحدوث ضرر غير قابل للإصلاح في الغدد اللعابية يصبح من الضروري إجراء استخراج جراحي للغدة بالكامل.
كيف يمكنني الوقاية من الإصابة بحصوات الغدد اللعابية؟
لا يمكنك منع ظاهرة تشكل وتكون حصوات الغدد اللعابية تماماً ولكن يمكنك تقليل مخاطر إصابتك من خلال بعض الممارسات:
- إشرب الكثير من الماء
- تجنب التدخين
- حافظ على روتين نظافة فم وأسنان جيدة
إذا شعرت بالألم حول منطقة القنوات اللعابية حاول امتصاص ليمون أو حلوى حامضة وتدليك الغدة لتحفيز إنتاج اللعاب والسماح لأي حصى بالمرور بشكل طبيعي.
حصوات الغدد اللعابية هي مشكلة شائعة أسباب حدوثها مجهولة لكن هناك الكثير من العوامل المؤهبة لها، الحصوات الصغيرة إما تختفي لوحدها أو بالعلاج المحافظ في المنزل أو العيادة بينما استخراج حصوات الغدد اللعابية الكبيرة يحتاج لجراحة.
في معظم الجراحات يتم استخراج حصوات القناة اللعابية دون أي مضاعفات، إذا استمر ظهور حصوات الغدد اللعابية قد يوصي طبيبك بإزالة الغدة المصابة جراحياً، سيظل لديك ما يكفي من اللعاب إذا تمت إزالة واحدة نظراً لوجود العديد من الغدد اللعابية الأخرى.
المصادر
- Healthline
- Arizona Otolaryngology Consultants
- WebMD
- Cleveland Clinic