يُعد التهاب اللثة من أكثر أمراض الفم شيوعاً ويحدث نتيجة تراكم اللويحات الجرثومية على حواف الأسنان واللثة مما يؤدي إلى احمرارها ونزفها بسهولة. يُعتبر غسول التهاب اللثة أحد الوسائل الأساسية المساعدة في العلاج، إذ يساهم في تقليل نمو البكتيريا وتحسين صحة الفم بشكل عام.
ما هو غسول التهاب اللثة؟
غسول التهاب اللثة هو محلول مطهّر للفم يحتوي على مواد فعّالة مضادة للبكتيريا مثل الكلورهيكسيدين أو الزيوت العطرية الطبيعية، يُستخدم للمضمضة من أجل تقليل الالتهاب ومنع تكاثر الجراثيم المسببة له. يُعد استخدام الغسول إضافة مهمة للعناية اليومية ولكنه لا يُغني عن التنظيف الميكانيكي بالفرشاة والخيط السني.
آلية عمل غسول الفم في علاج الالتهاب
تعمل المواد الفعالة في الغسول على:
- منع التصاق الجراثيم على سطح الأسنان واللثة
- تثبيط نمو البكتيريا الفموية المسببة لتشكل اللويحة السنية
- تقليل الالتهاب والانتفاخ عبر خصائصها المضادة للميكروبات
- تحسين رائحة الفم من خلال خفض تراكم المركبات الكبريتية الطيّارة الناتجة عن تحلل البكتيريا
أنواع غسول التهاب اللثة
تتضمن أنواع غسول التهاب اللثة ما يلي:
| النوع | المادة الفعالة | آلية العمل | ملاحظات |
| غسول الكلورهيكسيدين | كلورهيكسيدين غلوكونات 0.12–0.2% | أقوى مضاد جرثومي، يقلل اللويحة بنسبة تصل إلى 60–70% | يُستخدم لفترات محدودة لتجنب تصبغ الأسنان أو اضطراب التذوق |
| غسولات الزيوت العطرية | المنثول والأوكالبتول والثيمول | مضادة للبكتيريا وتُخفف الالتهاب | مناسبة للاستخدام اليومي طويل الأمد |
| غسولات الفلوريد | فلوريد الصوديوم | تقوّي مينا الأسنان وتقي من التسوس | يُفضل للأطفال والمراهقين |
| غسولات طبيعية أو عشبية | خلاصة البابونج والشاي الأخضر والميرمية | تأثير مضاد خفيف للبكتيريا والالتهاب | بدائل لطيفة للحالات البسيطة أو الوقائية |
طريقة استخدام غسول التهاب اللثة بشكل صحيح
يجب الالتزام بالطريقة الصحيحة لاستخدام غسول التهاب اللثة للحصول على أفضل النتائج، تشمل الخطوات:
- استخدم 10–15 مل من الغسول غير المخفف (إلا إذا أوصى الطبيب بالتخفيف)
- المضمضة لمدة 30 ثانية مع تمرير السائل بين الأسنان واللثة
- عدم البلع إطلاقاً بعد المضمضة
- يُفضل عدم تناول الطعام أو الشراب لمدة 30 دقيقة بعد الاستخدام لضمان فعالية المادة الفعالة
- الاستخدام مرتين يومياً، صباحاً ومساءً أو حسب تعليمات الطبيب
الحالات التي يُنصح بها باستخدام غسول التهاب اللثة
هناك بعض الحالات التي يُنصح بها باستخدام الغسول، مثل:
- التهاب اللثة الناتج عن تراكم اللويحات الجرثومية
- عند رائحة الفم الكريهة الناتجة عن الالتهاب الجرثومي
- بعد إجراءات تنظيف الأسنان الاحترافية أو العمليات الجراحية الفموية
- في حالات صعوبة العناية الفموية الميكانيكية (كوجود تقويم الأسنان أو أطقم صناعية)

الاحتياطات والتحذيرات
هناك بعض التحذيرات لاستعمال غسول الفم، مثل:
- لا يُنصح باستخدام الغسول للأطفال دون سن 6 سنوات
- يُفضل اختيار الغسول بناءً على توصية الطبيب أو أخصائي اللثة حسب شدة الحالة
- يجب إيقاف الغسول واستشارة طبيب الأسنان في حال ظهور تحسس أو تهيج فموي
- يجب تجنب الاستخدام المفرط لغسولات الكلورهيكسيدين لتفادي تصبغ الأسنان أو اضطراب التذوق المؤقت
الوقاية من التهاب اللثة
حتى مع استخدام الغسول، تظل الوقاية اليومية ضرورية وتشمل:
- استخدام الخيط السني بانتظام لإزالة بقايا الطعام
- تنظيف الأسنان مرتين يومياً بمعجون يحتوي على الفلوريد
- مراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لتنظيف الأسنان المهني
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامين C للمحافظة على صحة اللثة
غسول التهاب اللثة في تركيا
توفّر الصيدليات والمراكز الطبية في تركيا أنواعاً متطورة من غسولات الفم العلاجية المعتمدة من الهيئات الأوروبية، كما يمكن الحصول على استشارة من أطباء اللثة في مركز بيمارستان لاختيار الغسول الأنسب حسب درجة الالتهاب وحالة الفم العامة.
يُعتبر غسول التهاب اللثة جزء أساسي من خطة العناية بصحة الفم والأسنان، حيث يساهم في السيطرة على نمو البكتيريا وتحسين مظهر اللثة وتقليل النزيف. ومع ذلك، يجب أن يُستخدم كعامل مساعد إلى جانب التنظيف الميكانيكي الدوري وتحت إشراف الطبيب.
المصادر:
- Parodontax. (n.d.). Can using mouthwash help your gums?
- Colgate. (2024, August 30). Mouthrinse for gum disease: Another good tool
