تُعدّ الأكزيما من الأمراض الجلدية المزمنة والشائعة التي تسبب جفاف الجلد والحكة والالتهاب، وقد تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المريض. وعلى الرغم من فعالية العلاجات الموضعية في كثير من الحالات، إلا أنّ بعض المرضى يحتاجون إلى أدوية جهازية أو بيولوجية للسيطرة على الأعراض ومنع تكرار النوبات. يهدف علاج الأكزيما بالأدوية إلى تقليل الالتهاب، تهدئة الحكة، تحسين مظهر الجلد، والحد من المضاعفات المرتبطة بالمرض، مع مراعاة شدة الحالة واستجابة المريض للعلاج.
ما هي الأكزيما؟
التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) هو مرض جلدي التهابي مزمن وشائع يسبب جفاف الجلد وحكة شديدة وتهيجًا. يُعد من الأمراض الأكثر شيوعًا بين الأطفال الصغار، لكن يمكن أن يصيب الأشخاص في أي مرحلة عمرية. يتميز هذا المرض بفترات طويلة من الالتهاب (مزمن)، وقد يزداد تدهوره في بعض الأحيان. ورغم كونه مزعجًا، إلا أنه ليس مرضًا معديًا. كما أن الأشخاص المصابين به يكونون أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام، حمى القش، والربو. وهناك عدة أنواع من الأكزيما، حيث يختلف كل نوع في محفزاته التي تؤثر على وظيفة حاجز الجلد، مثل:
- التهاب الجلد التأتبي.
- التهاب الجلد التماسي.
- الأكزيما التعرقية.
- الحكة العصبية.
- الأكزيما النُمَيرية.
- التهاب الجلد الدهني.

من الممكن أن يكون لديك أكثر من نوع واحد من الأكزيما في نفس الوقت.
علاج الأكزيما بالأدوية
يتضمن علاج الأكزيما بالأدوية العديد من الأدوية وهي:
سيكلوسبورين لعلاج الأكزيما بالأدوية
دواء مثبط للمناعة يُستخدم عن طريق الفم لعلاج الأكزيما الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الموضعية. يساهم في السيطرة على الأعراض وتقليل الحاجة للأدوية الأخرى. يعمل عن طريق تثبيط إنتاج السيتوكينات الالتهابية، مما يقلل الالتهاب والحكة. يظهر تحسن ملحوظ خلال 1–2 أسبوع، ويستمر التحسن حتى 12–16 أسبوعًا. يُصرف للبالغين والمراهقين فوق 16 عامًا، وبعض الأطفال تحت إشراف طبي، ولا يُناسب الحالات الخفيفة أو المرضى الذين يعانون من عدوى شديدة أو بعض أنواع السرطان.
الآثار الجانبية والمراقبة
ارتفاع ضغط الدم، ضعف وظائف الكلى، زيادة الكوليسترول، نمو الشعر، تضخم اللثة، الغثيان، رعشة وخدر في الأطراف، مع ضرورة متابعة وظائف الكلى وضغط الدم بانتظام.
باريسيتينيب لعلاج الأكزيما بالأدوية
دواء فموي يُستخدم لعلاج الأكزيما المعتدلة إلى الشديدة لدى البالغين، يعمل على تهدئة جهاز المناعة وتقليل الالتهاب والحكة، مع ظهور تحسن ملحوظ خلال أول 8 أسابيع. يُصرف للبالغين الذين يعانون من الأكزيما المعتدلة إلى الشديدة والتي لم تستجب للعلاجات الجهازية الأخرى أو لا يستطيعون تحملها. يقتصر الاستخدام على الحالات التي تتم متابعتها من قبل أطباء الجلدية المختصين. يتم تناول قرص واحد يوميًا (2 أو 4 ملغ) مع أو بدون طعام، ويُراجع المرضى بعد 8 و16 أسبوعًا لتقييم الاستجابة. يستمر العلاج حسب الحاجة ويُستخدم بالتزامن مع المرطبات والكورتيكوستيرويدات الموضعية.
الآثار الجانبية والمخاطر
زيادة عرضة للعدوى (مثل نزلات البرد، عدوى المسالك البولية، الهربس)، ارتفاع الكوليسترول، الحساسية للجلد، مع احتمال حدوث مضاعفات خطيرة مثل الجلطات الدموية، مشاكل القلب أو السرطان عند الأشخاص ذوي عوامل خطر محددة.
أزاثيوبرين لعلاج الأكزيما بالأدوية
دواء مثبط للمناعة (antimetabolite) يُستخدم عن طريق الفم لعلاج الأكزيما الشديدة المقاومة للعلاجات الموضعية التقليدية. على الرغم من أنه لم يُرخص رسميًا للأكزيما ويُستخدم “off-license”، إلا أنه فعال في السيطرة على الالتهاب وتقليل الحاجة للستيرويدات الفموية. يظهر تحسن ملحوظ عادة بعد 2–3 أشهر من بدء العلاج. يعمل الدواء عن طريق التأثير على نمو نوع معين من خلايا الدم البيضاء (اللمفاويات) المشاركة في الالتهاب، مما يقلل من رد الفعل الالتهابي المصاحب للأكزيما.
يُصرف للبالغين والأطفال الأكبر سنًا الذين يعانون من الأكزيما الشديدة التي لم تستجب للعلاجات الموضعية، وتحت إشراف أخصائي الجلدية. يتوفر الدواء على شكل أقراص 25 و50 ملغ، وتُحسب الجرعة بناءً على وزن المريض، غالبًا بجرعة بداية 2 ملغ/كغ يوميًا، مع تعديل الجرعة تدريجيًا حسب الاستجابة. يمكن تقسيم الجرعة يوميًا إذا ظهرت آثار جانبية مثل الغثيان.
الآثار الجانبية والمراقبة
- الاستخدام الطويل قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد أو الأورام اللمفاوية، لذلك يُنصح بحماية الجلد من الشمس.
- أهمها تثبيط نخاع العظم، مما قد يؤدي إلى فقر الدم وزيادة خطر العدوى.
- قد يسبب مشاكل بالكبد، لذلك تُجرى اختبارات دم دورية لمتابعة وظائف الكبد ونخاع العظم.
- آثار جانبية أخرى: الغثيان، الإسهال، فقدان الشهية، تساقط الشعر، زيادة الحساسية الدوائية (يشبه أعراض الإنفلونزا).
أبروستينيب لعلاج الأكزيما بالأدوية
دواء يُؤخذ عن طريق الفم لعلاج الأكزيما المتوسطة إلى الشديدة عند البالغين والأطفال من عمر 12 عامًا فما فوق. يعمل على تهدئة الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب والحكة المصاحبة للأكزيما. يُصرف للبالغين والأطفال ≥12 عامًا الذين يعانون من أكزيما متوسطة إلى شديدة ولم تستجب للعلاجات الجهازية الأخرى مثل الأزاثيوبرين، السيكلوسبورين، الميثوتركسات، أو الميكوفينولات. يجب مراعاة الحذر للأشخاص ≥65 عامًا أو ذوي المخاطر العالية للأمراض القلبية أو السرطان أو المدخنين السابقين.
يتم تناول قرص واحد يوميًا مع أو بدون طعام، مع توفر الجرعات 50، 100، 200 ملغ. الجرعة المعتادة هي 100–200 ملغ للبالغين و100 ملغ للأطفال ≥12 عامًا ولمن ≥65 عامًا، ويمكن تعديل الجرعة حسب الاستجابة والحالة الصحية مثل مشاكل الكلى. العلاج مستمر حسب الاستجابة، وإذا لم يتحسن المريض بعد 12 أسبوعًا، قد يتم إيقاف العلاج.
الآثار الجانبية والمراقبة
الآثار الجانبية والمراقبة: يشمل الغثيان، قروح البرد، الصداع، الدوخة، القيء، ألم البطن، حب الشباب، الحزام الناري،. يزيد من خطر العدوى، ويجب فحص الدم دوريًا لمتابعة تعداد الدم ووظائف الكبد. الحذر عند كبار السن أو ذوي المخاطر العالية للأمراض القلبية أو السرطان. يجب مراقبة الجلد لأي تغييرات قد تشير إلى سرطان الجلد.
دوبيلوماب لعلاج الأكزيما بالأدوية
دوبيلوماب هو علاج بيولوجي يُستخدم لعلاج الأكزيما المتوسطة إلى الشديدة لدى البالغين والأطفال (6 أشهر فأكثر). يعمل الدواء على استهداف بروتينات محددة في الجهاز المناعي لتنظيم الاستجابة الالتهابية دون تثبيط المناعة بالكامل، ويُعطى عن طريق الحقن تحت الجلد. يُصرف للبالغين والأطفال (12-17 سنة) المصابين بأكزيما متوسطة إلى شديدة، وللأطفال (6 أشهر – 11 سنة) المصابين بأكزيما شديدة، وعادةً يُستخدم عندما لا تنجح أدوية المثبطات المناعية التقليدية أو إذا كان المريض غير قادر على تحملها.
يُعطى الحقن كل أسبوعين للبالغين والأطفال ≥12 سنة، وكل 4 أسابيع للأطفال 6 أشهر – 11 سنة. يبدأ البالغون بجرعة تحميل 600 ملغ، ثم 300 ملغ كل أسبوعين، ويمكن إعطاء الحقن في المنزل بعد تدريب مناسب، مع مراعاة تغيير موقع الحقن بين الفخذ أو البطن. يُخزن في الثلاجة (2-8°م) ويجب الانتظار حتى يصل الدواء إلى درجة حرارة الغرفة قبل الحقن مع عدم هز الحقن. العلاج مستمر وليس محددًا بوقت، ويُراجع المريض بعد 16 أسبوعًا لتقييم الفعالية، وقد يتوقف العلاج إذا لم يكن فعالًا بعد هذه الفترة.
المخاطر والآثار الجانبية
- العين: التهاب الملتحمة، جفاف العين، التهاب الجفن، عدوى العين.
- أخرى: قروح البرد، تفاعلات موقع الحقن، ألم المفاصل، زيادة خلايا eosinophils.
- يجب مراجعة الطبيب فورًا عند أي مشاكل بالعين أو علامات تحسس خطيرة.
ميثوتريكسات لعلاج الأكزيما بالأدوية
ميثوتريكسات هو دواء مثبط للمناعة يُستخدم لعلاج الأكزيما الشديدة التي لا تتحسن باستخدام الستيرويدات الموضعية أو المرطبات أو مثبطات الكالسينورين الموضعية. يعمل الدواء على تقليل نشاط الخلايا المناعية المسببة للالتهاب في الجلد، مما يقلل الاحمرار والحكة والتورم. يُستخدم أيضًا لعلاج حالات التهابية أخرى مثل الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي، ويجب تناوله تحت إشراف طبيب مختص، عادةً أخصائي الأمراض الجلدية. يُستخدم الميثوتريكسات منذ أكثر من 40 عامًا لعلاج الأكزيما.
يُستخدم في الحالات الشديدة التي تؤثر على مساحات كبيرة من الجلد أو التي لا تستجيب للعلاجات الموضعية، وقد أظهرت الدراسات أن حوالي 40% من المرضى يتحسنون بنسبة 50% بعد 12 أسبوعًا من العلاج. يُؤخذ مرة أسبوعيًا إما على شكل أقراص أو حقن تحت الجلد. يبدأ عادةً بجرعة منخفضة (5 ملغ/أسبوع) ثم تزيد تدريجيًا إلى 15–20 ملغ أسبوعيًا حسب استجابة الجسم والآثار الجانبية. تتوفر الجرعات على شكل أقراص 2.5 ملغ و10 ملغ، ويجب التأكد من الجرعة الصحيحة دائمًا مع الطبيب أو الصيدلي. يمكن تناوله على شكل محلول إذا كان مناسبًا.
الآثار الجانبية
- شائعة وخفيفة: غثيان، قرح الفم، طفح جلدي، إسهال، تفاعلات في موقع الحقن، تساقط الشعر التدريجي.
- محتملة وخطيرة: تغييرات في وظائف الكبد، انخفاض خلايا الدم البيضاء، مشاكل في الرئة، زيادة خطر العدوى، ندرة حدوث تليف كبدي خاصة عند مرضى السكري أو السمنة أو مشاكل الكبد السابقة.
- يتم تقليل بعض الآثار الجانبية بغية استخدام حمض الفوليك أثناء العلاج.
المراقبة الطبية
- قبل البدء: فحوصات دم (عداد الدم، وظائف الكبد والكلى)، فحوصات فيروسات (B وC، HIV)، والتحقق من المناعة ضد جدري الماء.
- أثناء العلاج: فحوصات دورية لمتابعة العد الدموي والكبد والكلى.
- أهمية الالتزام بالمواعيد وعدم تفويت الفحوصات، إذ قد يُعدل الجرعة أو يُوقف الدواء عند ظهور نتائج غير طبيعية.
نصائح هامة:
- الجرعة المفقودة: يمكن أخذها في اليوم التالي أو بعد يومين كأقصى حد.
- القيء بعد الجرعة: استشر الطبيب قبل أخذ جرعة إضافية.
- الكحول: يُنصح بتجنبه لتقليل خطر تلف الكبد.
- الحمل والرضاعة: ممنوع أثناء العلاج وخلال 6 أشهر بعد التوقف، مع ضرورة استخدام وسائل منع حمل موثوقة.
- الجراحة واستخراج الأسنان: استشر الطبيب بشأن التوقف المؤقت للدواء.
- اللقاحات: معظم اللقاحات آمنة، مع مراجعة الطبيب قبل التطعيمات، بما في ذلك السفر.
أباديستينيب لعلاج الأكزيما بالأدوية
أباديستينيب هو دواء لعلاج الأكزيما التأتبية المتوسطة إلى الشديدة لدى البالغين والأطفال ≥12 سنة، يُؤخذ عن طريق الفم (أقراص) ويعمل على تهدئة الجهاز المناعي وتقليل الالتهاب والحكة. يُخصص الدواء للأشخاص ≥12 سنة المصابين بأكزيما متوسطة إلى شديدة الذين يحتاجون لأدوية جهازية، خاصة بعد فشل علاج مثبطات المناعة التقليدية أو عدم تحملها. يجب الحذر عند استخدامه للأشخاص ≥65 سنة أو أولئك الذين لديهم خطر مرتفع للأمراض القلبية أو السرطان أو المدخنين السابقين، نظرًا لزيادة خطر بعض المضاعفات.
يُؤخذ قرص واحد يوميًا مع أو بدون طعام، ومتوافر بجرعات 15 ملغ و30 ملغ. يُوصى بجرعة 15 ملغ يوميًا للأطفال ≥12 سنة وكبار السن ≥65 سنة. يُنصح بمراقبة طبية مستمرة تشمل فحص دم لوظائف الكبد، تعداد الدم، الدهون، وفحص السل قبل البدء بالعلاج. العلاج مستمر وليس محدودًا بمدة محددة، وإذا لم يتحسن المرض بعد 12 أسبوعًا، قد يتم إيقاف العلاج. يمكن استخدام المرطبات والستيرويدات الموضعية معه، ويُعتبر الجمع بين أباديستينيب والستيرويدات الموضعية فعالًا في تحسين الأعراض.
المخاطر والآثار الجانبية
- شائعة: التهابات بسيطة في الجهاز التنفسي، حب الشباب، القروح الباردة، صداع، غثيان، ألم البطن، زيادة أو انخفاض خلايا الدم البيضاء، ارتفاع إنزيم CPK.
- تحذير خاص للأشخاص ≥65 سنة أو ذوي مخاطر قلبية أو سرطان.
- مراقبة الجلد بانتظام لأي نمو أو تغييرات في الشامات.
- تجنب الجريب فروت أثناء العلاج لتقليل خطر زيادة الجرعة في الجسم.
- استشر الطبيب فورًا عند ظهور أعراض خطيرة مثل طفح جلدي مؤلم مع بثور، ضيق التنفس، تورم الوجه أو الحلق، ألم صدر، أو أعراض عصبية حادة.
ترالوكينوماب لعلاج الأكزيما بالأدوية
ترالوكينوماب هو دواء لعلاج الأكزيما التأتبية المتوسطة إلى الشديدة لدى البالغين والأطفال ≥12 سنة. هو مضاد أحادي النسيلة يركز على بروتين معين لتنظيم الاستجابة المناعية، ويأتي على شكل محلول للحقن تحت الجلد ويعمل على تقليل الالتهاب والحكة. يُخصص للأشخاص ≥12 سنة المصابين بأكزيما متوسطة إلى شديدة الذين يحتاجون لأدوية جهازية أو فشلت معهم أدوية مثبطة للمناعة التقليدية، أو الذين لا يمكنهم تحمل الأدوية التقليدية أو غير مناسبة لهم، والعلاج مستمر وليس محددًا بمدة معينة، ويُجرى تقييم للفعالية بعد 16 أسبوعًا. إذا لم يحدث تحسن كافٍ، قد يتم إيقاف العلاج.
هل يمكن استخدام المرطبات والستيرويدات الموضعية معه؟
- نعم، يُنصح بالاستمرار في استخدام المرطبات والستيرويدات الموضعية لإدارة الأكزيما.
- استخدام الستيرويدات الموضعية مع ترالوكينوماب يوفر تحسن مستمر للأعراض.
المخاطر والآثار الجانبية
- شائعة: التهاب الملتحمة أو التحسس في العين، عدوى الجهاز التنفسي العلوي، تفاعلات في موقع الحقن، زيادة عدد اليوزينوفيلات في الدم.
- يجب معالجة أي عدوى طفيلية قبل البدء بالعلاج.
- حالات الطوارئ: أعراض تحسس شديدة، ألم أو تغيرات في الرؤية، تورم الوجه أو الفم أو الحلق.
بريدرنيزولون لعلاج الأكزيما بالأدوية
بريدرنيزولون هو ستيرويد فموي شائع في المملكة المتحدة، يُستخدم لعلاج الأكزيما الشديدة ومنع رفض الأعضاء بعد الزراعة. يختلف عن الستيرويدات الموضعية أو الستيرويدات البنائية، ويُستخدم لفترات قصيرة فقط بسبب تأثيراته الجانبية. في حالة الأكزيما، يعمل على تقليل الاحمرار، النزيف، والحكة بسرعة ملحوظة.
يُستخدم بريدرنيزولون للتحكم في نوبات الأكزيما الحادة والشديدة، ويكون مفيدًا في حالات الأكزيما التحسسية الحادة (مثل تفاعل صبغة الشعر) أو الأكزيما اليدوية النَفْطية. للبالغين، الجرعة الشائعة هي 20–30 ملغ يوميًا صباحًا، وقد تكون أعلى حسب الحالة. لا يُستخدم طويل الأمد بسبب مخاطر عودة النوبات والآثار الجانبية. أما للأطفال، فقد يُستخدم أحيانًا خارج الترخيص (off-licence) مع تقليل الجرعة تدريجيًا.
من يجب أن يتجنب بريدرنيزولون؟
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع:
- قرحة المعدة
- هشاشة العظام
- اضطرابات نفسية
- السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- لأنه قد يزيد سوء هذه الحالات.
الآثار الجانبية
قصيرة المدى:
- زيادة الوزن هي الأكثر شيوعًا.
- تغير المزاج (نشوة، اكتئاب، أو ذهان).
- احتباس السوائل، سهولة الكدمات، ضعف العضلات.
طويلة المدى:
- هشاشة العظام.
- مشاكل النمو عند الأطفال.
- إعتام عدسة العين (Cataracts).
- قرحة المعدة.
- زيادة خطر العدوى بسبب كبت الجهاز المناعي.
من المهم عدم التوقف المفاجئ عن الدواء إذا استُخدم لفترة طويلة لتجنب إيقاف الغدة الكظرية عن إنتاج الستيرويدات الطبيعية. يجب تخفيض الجرعة تدريجيًا حتى 5 ملغ، ثم يُجرى اختبار Synacthen لتقييم وظيفة الغدة الكظرية.
الستيرويدات الموضعية لعلاج الأكزيما بالأدوية
الستيرويدات الموضعية هي هرمونات تُستخدم على الجلد لتقليل الالتهاب، الحكة، الحرارة، والاحمرار، لكنها لا تعالج الأكزيما نهائيًا. تتوفر على شكل كريمات، مراهم، لوشن، جل، موس، شامبو، أو شريط لاصق، وتُستخدم لعلاج نوبات الأكزيما منذ أكثر من 70 عامًا. تعمل بشكل أفضل عند استخدامها مع المرطبات التي ترطب الجلد وتحميه. في بعض الحالات، يمكن أن يكون استخدام المرطبات وحدها كافيًا للتحكم بالأكزيما. يحتاج معظم الأشخاص إلى استخدام الستيرويدات الموضعية لفترات قصيرة بناءً على شدة الحالة والعمر والمنطقة المصابة.

تصنيف قوة الستيرويدات الموضعية
- منخفضة: مثل هيدروكورتيزون.
- متوسطة: مثل ميثيلبريدنيزولون وتريامسينولون.
- عالية: مثل بيتاميثازون وموميتازون.
- عالية جدًا: مثل كلوبيتاسول.
- القوة تحدد حسب قدرة الدواء على تقليل الالتهاب ودرجة تأثيره على الأوعية الدموية.
- اختيار القوة يعتمد على:
- العمر: الأطفال غالبًا خفيف أو متوسط.
- شدة الأكزيما: عند تفاقم الأعراض، يمكن استخدام أقوى.
- المنطقة: الجلد السميك (راحة اليدين، القدمين) = أقوى، الجلد الرقيق (الوجه، الأعضاء التناسلية) = أضعف.
- حجم المنطقة المصابة ووجود علاجات أخرى كالضمادات.
يجب تطبيق الستيرويد مرة أو مرتين يوميًا حتى يختفي الالتهاب والحكة، وقد يستغرق ذلك من عدة أيام حتى 6 أسابيع حسب الحالة. يُنصح باستخدام المرطبات بعد 15 دقيقة من تطبيق الستيرويد لتساعد في ترطيب الجلد وحمايته. في بعض الحالات، يمكن استخدام لفائف رطبة لزيادة امتصاص الدواء، ولكن يجب الحذر حيث أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة امتصاص الستيرويد وحدوث التهابات جلدية.
من المهم غسل اليدين بعد تطبيق الستيرويد، إلا إذا كان العلاج موجهًا للأكزيما في اليد. كما يجب عدم مشاركة الدواء مع الآخرين والالتزام بفترة الصلاحية لضمان فعالية العلاج وسلامته.
سلامة الستيرويدات الموضعية
- آمنة عند استخدامها لفترات قصيرة وتطبيقها على مناطق الأكزيما فقط
- الآثار الجانبية مرتبطة بـ: القوة، المنطقة، حالة الجلد، عمر المستخدم
- الآثار الجانبية المحتملة:
- ترقق الجلد، ظهور الأوعية الدموية، فقدان المرونة، علامات تمدد الجلد
- زيادة نمو الشعر الخفيف، طفح حول الفم
- تأثير على الغدد الكظرية عند الامتصاص طويل المدى (نادر)
- تفاعلات تحسسية نادرة للدواء أو الإضافات
- انسحاب الستيرويد الموضعية (TSW) قد يحدث عند التوقف المفاجئ بعد استخدام طويل، ويكون أسوأ من الحالة الأصلية
- استخدام المرطبات يوميًا يقلل الحاجة للستيرويدات ويقلل المخاطر
مثبطات الكالسينيورين الموضعية (TCIs)
هي أدوية موضعية تُطبق على الجلد لعلاج الأكزيما التأتبية عند البالغين والأطفال، تعمل عن طريق منع بروتين الكالسينيورين الذي يسبب الالتهاب والحكة في الأكزيما، الأنواع الرئيسية:
- تاکروليموس: للأكزيما المتوسطة إلى الشديدة، متوفر بتركيزين 0.03% و0.1%.
- بيمكروليموس: للأكزيما الخفيفة إلى المتوسطة، يبدأ من عمر 3 أشهر فما فوق.
يمكن استخدامها لعلاج النوبات أو للوقاية منها، كبديل أو مكمّل للستيرويدات الموضعية.
تُستخدم هذه الأدوية بوصفة طبية بعد تجربة الستيرويدات الموضعية. تُطبق على المناطق المصابة، خاصة الرقيقة مثل الوجه والجفون ثنيات الجلد، والجلد التناسلي الخارجي، وتُستخدم لعلاج النوبات أو للوقاية. عادةً ما يُستخدم مرتين يوميًا لعلاج النوبات، أو مرتين أسبوعيًا للوقاية. مدة العلاج تصل إلى 6 أسابيع وتتضمن تفاصيل الجرعات حسب العمر:
- البالغون ≥16 سنة: Protopic 0.1% مرتين يوميًا حتى 6 أسابيع، ثم مرتين أسبوعيًا للصيانة.
- الأطفال 2–15 سنة: Protopic 0.03% مرتين يوميًا أول 3 أسابيع، ثم مرة يوميًا حتى يصبح الجلد صافيًا، ثم صيانة حسب الحاجة.
- Elidel: مرتين يوميًا لعلاج النوبات، ثم مرتين أسبوعيًا للصيانة.
ملخص علاج الأكزيما بالأدوية
| العلاج الدوائي | نوع الأكزيما المستخدم لعلاجه |
|---|---|
| سيكلوسبورين | التهاب الجلد التأتبي الشديد |
| باريسيتينيب | التهاب الجلد التأتبي المعتدل إلى الشديد |
| أزاثيوبرين | التهاب الجلد التأتبي الشديد المقاوم للعلاجات الموضعية |
| أبروستينيب | التهاب الجلد التأتبي المتوسط إلى الشديد ≥12 سنة |
| دوبيلوماب | التهاب الجلد التأتبي المتوسط إلى الشديد (بالغين وأطفال ≥6 أشهر) |
| ميثوتريكسات | التهاب الجلد التأتبي الشديد غير المستجيب للعلاجات الموضعية |
| أباديستينيب | التهاب الجلد التأتبي المتوسط إلى الشديد ≥12 سنة |
| ترالوكينوماب | التهاب الجلد التأتبي المتوسط إلى الشديد ≥12 سنة |
| بريدرنيزولون | نوبات الأكزيما الحادة والشديدة (أي نوع) |
| الستيرويدات الموضعية | جميع أنواع الأكزيما أثناء النوبات |
| مثبطات الكالسينيورين الموضعية (TCIs) | التهاب الجلد التأتبي، كبديل أو مكمّل للستيرويدات |
ختاماً، يمثل علاج الأكزيما بالأدوية خيارًا أساسيًا للمرضى الذين لا تكفي العلاجات الموضعية وحدها للسيطرة على الأكزيما، حيث تتوفر مجموعة واسعة من الأدوية مثل مثبطات المناعة، العلاجات البيولوجية، والستيرويدات. ويُعتبر اختيار الدواء المناسب عملية فردية تعتمد على عمر المريض، شدة المرض، ومدى الاستجابة للعلاج. ولتحقيق أفضل النتائج وتقليل الآثار الجانبية، يجب أن يتم العلاج تحت إشراف طبيب مختص يحدد الخطة العلاجية الأنسب لكل حالة.
المصادر:
- Wrightington, Wigan and Leigh NHS Foundation Trust. (2018, July). Topical calcineurin inhibitors factsheet.
- Carr, W. W. (2013). Topical calcineurin inhibitors for atopic dermatitis. Allergy, Asthma & Clinical Immunology, 9(1), 24.
