التهاب المفاصل والعظام من أكثر الأمراض شيوعاً عند كبار السن، والربو من أشيع الأمراض التحسسية، لكن هل هناك ارتباط بين مرض الربو والفصال العظمي؟.
غالباً الفصال العظمي (التهاب المفاصل والعظام) يحصل بسبب الجهد الزائد خلال فترة الحياة على المفاصل لذلك غالباً ما تصاب الركبتان به، هذا المرض يشكل عبء حركي على المريض المصاب به كما أن كل العلاجات الدوائية التي توصف لهذا المرض تساعد على إدارة الأعراض وليس علاج الفصال العظمي، ويبقى تبديل المفصل هو العلاج النوعي الوحيد لالتهاب المفاصل والعظام.
كما أن الربو يعتبر شائع عند صغار السن وهو مرض تنفسي تحسسي يحدث بسبب الخلايا البدينة والهيستامين التي تؤدي لتضيق القصبات الهوائية وصعوبة دخول الهواء للرئتين.
هناك فرضية تقول بأن الفصال العظمي يحدث بسبب الخلايا البدينة التي تفرز مواد في داخل المفصل تؤدي لحصول تشوهات في سطحه أو تؤدي لقلة السائل الزليلي الموجود داخل المفصل مما يؤدي لحدوث احتكاك بين طبقتي العظم تؤدي لتشوهها.
لذلك قام باحثون بإجراء دراسة تتضمن عدداً من المرضى الذين ليس لديهم تاريخ بالإصابة بأمراض تحسسية وعدد آخر من الأشخاص الذين لديهم تاريخ بالإصابة بأمراض تحسسية وارتباط الإصابة لديهم بحدوث التهاب المفاصل والعظام.
وبالعودة لنتائج الدراسة تبين أن الأشخاص الذين لديهم ربو كانت نسبة الإصابة بالفصال العظمي والعظام أكبر بنسبة 52% من الأشخاص الذين ليس لديهم مرض تحسسي، هذا يدعم نظرية وجود ارتباط بين مرض الربو والفصال العظمي.
إن الأشخاص المصابين بأمراض تحسسية لديهم تقريباً ضعف خطر الإصابة بالتهاب المفاصل والعظام مقارنة من أولئك الذين لايعانون من أمراض تحسسية.
إن هذا الارتباط بين مرض الربو والفصال العظمي يعد اكتشافاً مهماً فهو ينبه مرضى الربو على خطر الإصابة بالتهاب المفاصل والعظام ويحثهم على اتباع نظام غذائي جيد ومحاولة عدم إجهاد المفاصل لكي يقل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل والعظام.