قامت دراسة بقيادة الأستاذ الدكتور حسين أوزبي من جامعة إسطنبول وجامعة سيتشينوف الطبية في موسكو بإحداث ثورة في جراحات الإحليل السفلي، من خلال اكتشافات جديدة في تشريح القضيب.
أدى الكشف عن هيكلية جديدة غير معروفة سابقاً في تشريح القضيب إلى تغيير المفاهيم الأساسية حول جراحات الإحليل السفلي، حيث تعتبر واحدة من أهم مجالات طب المسالك البولية للأطفال.
كشف الأستاذ الدكتور حسين أوزبي، أستاذ جراحة الأطفال والمسالك البولية للأطفال بكلية الطب بجامعة إسطنبول وجامعة موسكو سيتشينوف، تفاصيل بنيوية “الحاجز الغددي”، وهو تركيب كان شبه متجاهل في الدراسات العلمية، حيث أبرز أهميته في جراحة الإحليل السفلي.
تغيير جذري في المفاهيم الجراحية
أثبت هذا الاكتشاف أن العمليات التي كانت تُجرى حتى الآن كانت تتعارض مع التشريح الطبيعي للقضيب. ونُشرت نتائج البحث في مجلة Pediatric Urology حيث أحدثت تغييراً جوهرياً في تاريخ جراحات الإحليل السفلي الممتد لأكثر من 200 عام.
Özbey H, Ayryan E, Staroverov O, Morozov DA. Anatomical modeling of the foreskin for the reconstruction of glanular hypospadias. J Pediatr Urol. 2021 Jun;17(3):335-337. doi: 10.1016/j.jpurol.2021.03.023. Epub 2021 Mar 29. PMID: 33865708.
تقنية جراحية مبتكرة
أوضح الدكتور أوزبي الاختلافات التشريحية بين رأس القضيب (الغدّة) وساق القضيب، وبيّن الوظيفة الحيوية لـ “الحاجز الغددي”. كما أظهر من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) عند البالغين السليمين، أن “الحاجز الغددي” و*”الحفرة الزورقية”* يعملان كنظام للتحكم في تدفق البول.
قدّم الدكتور أوزبي طريقته الجراحية المبتكرة تحت اسم تقنية الياقة الغدّية واللجامية (Glanular-Frenular Collar Technique)، وشارك بها في العديد من ورشات الجراحة داخل تركيا وخارجها.
نُشرت هذه التقنية للمرة الثانية في عدد أبريل 2024 من مجلة J Pediatric Urology، وأصبحت تُعتمد كإجراء مفضل لجراحي الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية.
ما هو الإحليل السفلي؟
الإحليل السفلي هو تشوه خلقي في شكل ووظيفة القضيب، يحدث هذا التشوه عندما تكون فتحة القناة البولية (الإحليل) في الجزء السفلي منه عوضاً عن كونها عند طرف القضيب. وقد يرافقه أيضاً انحناء حاد للقضيب نحو الأسفل.
يُلاحظ هذا التشوه عند مولود واحد من بين كل 150-250 مولوداً ذكراً، ويتم علاجه جراحياً ابتداءً من العمر 6 أشهر.