أعراض مرض باركنسون تعيق الإنسان عن ممارسة مهامه اليومية وتعرضه للعديد من المخاطر، وبالتالي فإن أي طريقة لتخفيف أعراضه تعد أملاً جديداً ليعيش المرضى حياة طبيعية.
مرض باركنسون (الشلل الرعاشي) هو اضطراب تنكسي عصبي يؤثر على خلايا الدماغ أو الخلايا العصبية في منطقة معينة من الدماغ والتي تنتج الدوبامين، فيعاني مريض باركنسون من اضطرابات حركية تشمل الرعاش وبطء الحركة واختلال التوازن.
لا يمكن علاج مرض باركنسون نهائياً، تشمل العلاجات الحالية لمرض باركنسون الأدوية والتحفيز العميق للدماغ (DBS) عن طريق الكهرباء، وبسبب معدل الاستجابة المنخفض والآثار الجانبية المحتملة أصبح هناك اهتمام كبير بإيجاد علاجات جديدة لهذه الحالة.
لذلك أُجري هذا البحث حول إجراء أمواج فوق صوتية قليلة التوغل في منطقة معينة. شارك في هذه التجربة 94 مريضاً تم اختيارهم عشوائياً للخضوع لموجات فوق صوتية مركزة لاستئصال منطقة مستهدفة على جانب واحد من الدماغ أو للخضوع لعملية وهمية (بلاسيبو).
كان المرضى المسجلون في هذه الدراسة يعانون من باركنسون المعتدل ولا يستجيبون جيداً للأدوية، وقد تم تركيز الموجات على جانب الدماغ الذي يتحكم في جانب الجسم ذو شدة الأعراض الأكبر.
وبعد ثلاثة شهور من المتابعة وُجد أن 70% من المرضى الذين خضعوا لتأثير الأمواج فوق الصوتية قد اختفت أعراض مرض باركنسون لديهم، بالمقارنة مع 32% من المرضى الذين خضعوا للعلاج الوهمي.
هذه النتائج جيدة للغاية لأنها تقدم أملاً لتحسين أعراض مرض باركنسون، علماً أنه لا يوجد شق جراحي وبالتالي لا وجود لخطر الإصابة بعدوى خطيرة أو نزيف في المخ.
تعد هذه الطريقة الأمل الجديد لمرضى باركنسون الذين لا يستجيبون على العلاج بالأدوية؛ حيث تساعد الأمواج فوق الصوتية على تخفيف أعراض مرض باركنسون بهدف الحصول على حياة أقرب للطبيعي.