في إنجاز طبي جديد يحمل بصمة تركية، قام فريق من أطباء كلية الطب بجامعة كارادينيز التقنية بقيادة البروفيسور الدكتور جلال تكينباش، بتطوير طريقة جراحية مبتكرة لعلاج تضيق القصبة الهوائية.
حيث تقدم هذه التقنية حلاً جذريًا لمشكلة كانت تسبب الكثير من المعاناة للمرضى بعد العمليات التقليدية.
خلفية المشكلة
يعاني بعض المرضى من ضيق في القصبة الهوائية لعدة أسباب مختلفة، مما يؤدي إلى صعوبات كبيرة في التنفس والبلع والنوم. الطريقة التقليدية لعلاج هذه المشكلة كانت تتضمن استئصال الجزء الضيق من القصبة الهوائية ثم خياطة الأجزاء المتبقية معًا. ولضمان عدم انفتاح مكان الخياطة بسبب الضغط الكبير الحاصل بسبب تحرك رأس المريض، كان يتم تثبيت ذقن المريض على منطقة “عظمة القص” لمدة أسبوع تقريبًا.
هذه الطريقة كانت تسبب الكثير من الإزعاج للمرضى، بالإضافة إلى العديد من المخاطر مثل العدوى أو الحاجة إلى عمليات إضافية.
الطريقة الجديدة
بفضل الجهود المشتركة للبروفيسور الدكتور جلال تكينباش وفريقه، تم تطوير تقنية جراحية جديدة تلغي الحاجة إلى تثبيت ذقن المريض على الصدر.
حيث تعتمد هذه الطريقة على تقنيات دقيقة لتخفيف الضغط الحاصل على منطقة الخياطة.
يتم ذلك من خلال ربط الأجزاء العلوية والسفلية من القصبة الهوائية بطريقة جديدة مبتكرة باستخدام خيوط إضافية، مما يضمن استقرار المنطقة دون الحاجة إلى تثبيت خارجي.
فوائد الطريقة الجديدة
- راحة المريض:
- يستطيع المرضى بعد العملية تحريك أعناقهم بكل سهولة.
- يمكنهم تناول الطعام والشراب وابتلاع اللعاب دون مشقة.
- تقليل المخاطر:
- انخفاض خطر انقطاع الخيوط الجراحية أو حدوث العدوى.
- عدم الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية.
- نتائج إيجابية:
- حتى الآن، تم تطبيق هذه التقنية بنجاح على 20 مريضًا.
- جميع المرضى تعافوا دون أي مضاعفات تُذكر.
الأهمية العلمية
تم نشر نتائج هذه الطريقة في مجلة طبية علمية عالمية، مما يعكس أهميتها في الأوساط الطبية.
وأكد البروفيسور تكينباش أن هذه التقنية تُعد إضافة قيمة للطب التركي والعالمي.
وقال: “نتطلع إلى انتشار استخدام هذه الطريقة عالميًا، مما يعزز من مكانة تركيا في المجال الطبي”.
الخاتمة
التقنية الجديدة التي طورها البروفيسور الدكتور جلال تكينباش وفريقه تُعد إنجازًا طبيًا يُحتذى به.
فهي لا توفر فقط حلاً فعالاً لضيق القصبة الهوائية، بل تضمن أيضًا راحة وسلامة المرضى. نأمل أن يتم تبني هذه الطريقة عالميًا، مما يعزز من مكانة تركيا كدولة رائدة في المجال الطبي.