إن الإيدز يعد خبراً سيئاً للمريض الذي يشخص به، لأنه مرض غير قابل للعلاج، ولكن هل سيكون الدم المأخوذ من الحبل السري هو علاج مرض الإيدز الأول؟
يُعتبر مرض الإيدز أحد أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، حيث أن هذا الفيروس يؤدي لإضعاف المناعة البشرية ويجعل جسم الإنسان ضعيف أمام أغلب الإنتانات التي تهاجمه.
فيروس نقص المناعة المكتسب HIV ينتقل للإنسان عن طريق الجنس أو نقل الدم أو عبر المشيمة من الأم للطفل، يصيب هذا الفيروس نوع من الخلايا المناعية المسماة بالخلايا التائية CD4 والمسؤولة عن التعرف على الجراثيم والفيروسات الأخرى التي تصيب الإنسان وبدء رد فعل مناعي تجاهها.
إن اختباء هذا الفيروس في الخلية المناعية يجعل من الصعب على الأدوية أن تتخلص منه لذلك يعود للظهور بعد إيقاف إعطاء مضادات الفيروسات.
وفي عام 2017 أظهر بحث أنه تم علاج مرض الإيدز عند امرأة عن طريق نقل خلايا جذعية تحمل طفرة في المورثة CCR5Δ32/Δ32 مأخوذة من دم حبل سري، وقد ظلت التحاليل سلبية لفيروس الإيدز حتى بعد إيقاف العلاج بمضادات الفيروس.
إن الطفرة في جين CCR5Δ32/Δ32 تؤدي إلى إيقاف التعبير عن المستقبل CCR5 على سطح الخلية المناعية، هذا المستقبل هو المسؤول عن إصابة فيروس نقص المناعة المكتسب للخلية المناعية، لذلك أدى عدم التعبير عنه إلى منع الفيروس من إصابة الخلية المناعية مما أدى للقضاء عليه عن طريق الأدوية الفيروسية.
علاج مرض الإيدزعن طريق زرع الخلايا الجذعية قد يشكل بداية النهاية لمرض الإيدز، وسيؤدي لإنقاذ عدد كبير من المرضى الذين يعانون من هذا المرض القاتل.