كسر الكاحل من الإصابات الشائعة التي قد تحدث نتيجة السقوط، أو الحوادث الرياضية، أو الحوادث المرورية، وتتفاوت شدته من شروخ بسيطة إلى كسور معقدة قد تشمل تمزقًا في الأربطة المحيطة. يطرح الكثير من المرضى أسئلة مهمة عند التعرض لهذه الإصابة، مثل: هل يمكن أن يلتئم كسر الكاحل دون جبيرة؟ هل يمكن المشي عند وجود كسر في الكاحل؟ كيف أعرف أن كسر الكاحل خطير؟ في هذا المقال، ستجد إجابات دقيقة ومفصلة عن هذه الأسئلة، إلى جانب معلومات علمية موثوقة تساعدك على فهم طبيعة كسر الكاحل وكيفية التعامل معه بالشكل الصحيح.
تعتمد خيارات العلاج على نوع الكسر، ومكانه، ومدى تضرر العظام أو الأربطة المحيطة. ويهدف العلاج إلى إعادة العظام إلى وضعها الطبيعي، وتخفيف الألم، ومنع المضاعفات، وضمان عودة المريض إلى حياته الطبيعية في أسرع وقت ممكن. في هذا المقال، سنتناول أنواع كسور الكاحل، الأسباب الشائعة، أعراض الإصابة، بالإضافة إلى طرق التشخيص والعلاج، والتوصيات الضرورية للعناية خلال فترة الشفاء.
ما هي كسور الكاحل؟
هي من الكسور الشائعة حيث يحدث هذا الكسر بشكل خاص بسبب التواء المفصل عند كبار السن أو إصابة مباشرة على الكاحل عند فئة الشباب، ويهدف العلاج إلى إعادة التئام العظم وتحقيق ثبات المفصل أثناء الحركة والسكون إضافةً إلى إنقاص نسبة حدوث إصابات التهاب المفاصل الروماتويدي بعد الأذية.
لمحة عن تشريح مفصل القدم
مفصل الكاحل هو أحد المفاصل المتحركة في الجسم، ويُعرف بأنه مفصل زليلي يحتوي على سائل خاص يُسهم في تسهيل الحركة وتقليل الاحتكاك. يأخذ هذا المفصل شكل البَكرة، مما يسمح بحركة القدم صعودًا وهبوطًا ضمن محور واحد فقط.
ويتكوّن مفصل الكاحل من ثلاث عظام رئيسية تتصل ببعضها لتشكّل هذا المفصل وهي عظم الظنبوب (العظم الأكبر في الساق)، عظم الشظية (العظم الجانبي الرفيع في الساق)، وعظم الكعب أو ما يُعرف بـ”العقب”.
يلتحم عظما الظنبوب والشظية معًا ليكوّنا ما يُشبه التجويف الذي يستقر فيه عظم الكعب، ويُسمّى هذا التركيب بـ”النقرة”.
وجدير بالذكر أن للكاحل ثلاث بروزات عظمية تُعرف باسم “الكعوب”، وليست واحدة فقط كما يظن البعض، وهي:
- الكعب الوحشي أو البعيد
- الكعب الأنسي أو القريب
- الكعب الخلفي
أسباب كسور الكاحل
قد تنجم كسور الكاحل عن أسباب ورضوض عديدة، أبرزها الحوادث التي تؤدي إلى التواء الكاحل بعنف أو سحقه، مثل حالات السقوط المفاجئ أو التعثّر أثناء المشي أو الجري.
ومن المهم أن ندرك أن شدة الكسر أو الإصابة ترتبط بشكل مباشر بقوة الصدمة أو الحادث؛ فكلما كانت الضربة أعنف، أو كانت هناك عدة ضربات متتالية، زادت معها خطورة الكسر وعمق الضرر في مفصل الكاحل.
ويتكوّن الكاحل من عظام وأربطة تُشكّل فيما بينها حلقة مغلقة تحيط بالمفصل وتثبّته. وعندما تنكسر هذه الحلقة في أكثر من موضع، تتأثر استقرارية المفصل بشكل كبير، مما يؤدي إلى خلل واضح في ثبات الكاحل وحركته الطبيعية.
أنواع كسور الكاحل
تُصنَّف كسور الكاحل بحسب مكان الكسر، وأهم الأنواع:
- كسر داخلي (الكعب الأنسي): يحصل بسبب ضربة من الجهة الداخلية للكاحل، ويُشاهد كثيرًا عند الرياضيين بعد تصادم أو حركة خاطئة.
- كسر خارجي (الكعب الوحشي): من أكثر الكسور شيوعًا، ويحدث عند التواء الكاحل وقد يُسمع معه صوت “فرقعة”.
- كسر مزدوج: يصيب عظمتين في الكاحل، ويكون عادة أكثر خطورة، وقد يحتاج إلى عملية جراحية.
- كسر ثلاثي: يصيب جميع عظام الكاحل، وغالبًا يحدث في حوادث السير الشديدة، ويعتمد علاجه على نوع الضرر في الأربطة والأوتار.
بالإضافة لذلك، هناك أنواع خاصة من الكسور يستخدمها الأطباء لتحديد طريقة العلاج، منها كسر ميزونوف، كسر بيلون، وكسر بوسورث.

اختلاطات كسور الكاحل
عند إهمال كسر في مفصل الكاحل وتركه دون تقييم طبي أو علاج مناسب لفترة طويلة، فإن الحالة قد تتدهور تدريجيًا، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على وظيفة القدم وجودة حياة المريض. من أبرز هذه المضاعفات:
- تيبس الكاحل: يحدث نتيجة نقص الحركة خلال فترة التئام غير منضبطة، أو بسبب تشكل تليفات وأنسجة ليفية داخل المفصل وحوله، مما يؤدي إلى فقدان المرونة وصعوبة تحريك الكاحل بشكل طبيعي.
- تخثر الدم المار بالمنطقة وحدوث جلطات: عند بقاء القدم دون حركة لفترة طويلة، يتباطأ جريان الدم في الأوردة، خصوصًا في الساق، ما يزيد من خطر تكوّن خثرة دموية قد تنتقل إلى الرئة وتسبب صمّة رئوية خطيرة.
- تقرح الجلد فوق كاحل القدم: نتيجة قلة الحركة، أو وجود ضغط غير طبيعي على الجلد فوق مناطق الكسر مؤدياً إلى نقص التروية في المنطقة المتضررة، قد يتعرض الجلد للتلف والقرح خاصة إذا كان هناك انتفاخ أو احتكاك مستمر بسبب وضعية خاطئة أو جبيرة غير ملائمة.
- تأخر التحام العظام أو التحام غير صحيح: عند عدم تثبيت الكسر بطريقة صحيحة، قد يتأخر التئام العظام أو قد تلتحم العظام بشكل مشوّه، مما يغيّر من شكل الكاحل ووضعية القدم، وقد يتطلب ذلك لاحقًا تدخلًا جراحيًا لتصحيح الوضع.
- قد يسبب تشوه القدم صعوبة في المشي وإعاقة في الحركة: التحام الكسر بوضعية غير سليمة يؤدي إلى تشوه واضح في محور القدم أو الكاحل، مما يجعل المريض يعاني من صعوبة في المشي، واختلال في التوازن، وربما يسبب له إعاقة حركية مزمنة.
- الفصال العظمي في المفصل: من أكثر المضاعفات شيوعًا على المدى البعيد، حيث يؤدي الخلل في التئام المفصل أو احتكاك العظام المتكرر إلى تآكل غضاريف المفصل، ما يسبب ألمًا مزمنًا وتيبّسًا وخللًا في وظيفة الكاحل.
أعراض كسور الكاحل
تشابه أعراض كسر الكاحل بصورة بسيطة الالتواء على الرغم من كونها أشد عادةً، ومن النادر جداً أن لكسور الكاحل أن تسبب انخلاع كامل في حالة كون الأربطة سليمة.
يمكن ملاحظة ظهور كدمة زرقاء أو سوداء في المنطقة المصابة، مع احتمال وجود تشوه في وضعية القدم وخلل في انتظام العظام، حيث يتمكن الطبيب الخبير من تشخيص هذه العلامات السريرية بمجرد الفحص البصري دون الحاجة إلى التصوير الإشعاعي.
من أكثر الأعراض شيوعًا والتي تصادفنا في العيادة هي الألم الشديد المفاجئ، إضافةً إلى:
- تورم الكاحل.
- ظهور كدمات حول الكاحل.
- عدم القدرة على وضع أي ثقل على الكاحل المكسور.
- تشوه شكل القدم خصوصاً عند حدوث انخلاع للعظام ضمن المفصل.
- الشعور بالتنميل والخدر في القدم المصابة.
تشخيص كسور الكاحل
عند استقبال مريض مصاب برضّ (إصابة) في الكاحل، يُجرى التقييم بشكل منهجي وفقًا لمبادئ تدبير الرضوض المتقدم (ATLS) Advanced Trauma Life Support، حيث يتم أولًا التأكد من سلامة مجرى التنفس، وكفاءة التنفس، واستقرار الدورة الدموية، إلى جانب فحص الجهاز العصبي بشكل سريع.
وبعد التأكد من استقرار الحالة العامة، يتم الانتقال إلى الفحص السريري الدقيق للكاحل والقدم. في حال وجود خلع مرافق للكسر، يمكن إجراء ردّ يدوي سريع للخلع لتقليل الألم والضغط على الأنسجة المحيطة.
إذا ظهرت علامات واضحة على وجود كسر (مثل الألم الشديد، التورم، التشوه أو عدم القدرة على تحريك القدم)، يتم طلب صورة أشعة بسيطة (X-ray) لتحديد موضع الكسر والعظام المصابة بدقة.
في بعض الحالات، وعند الحاجة إلى تقييم أعمق قبل إجراء عمل جراحي لتثبيت الكسر، يُجرى تصوير طبقي محوري (CT scan)، كونه يعطي تفاصيل أوضح عن سطح المفصل وأنماط الكسر.
أما الرنين المغناطيسي (MRI)، فيُستخدم لتقييم حالة الأربطة والمكونات اللينة حول المفصل، والتأكد من عدم وجود تمزقات أو أذيات مرافقة لا تظهر بالأشعة العادية.
علاج كسور الكاحل بدون جراحة
تهدف معالجة كسور الكاحل إلى استعادة ثبات المفصل أثناء الحركة، وهو أمر أساسي لعودة المريض إلى حياته اليومية دون ألم أو عجز وظيفي. ويتم تحقيق ذلك إما من خلال العلاج المحافظ (دون جراحة) في حالات الكسور المستقرة، أو من خلال التثبيت الجراحي إذا كانت الكسور غير مستقرة أو مترافقة مع انزياح في العظام.
يُعتبر العلاج بدون جراحة خيارًا مناسبًا إذا كانت إصابة الكاحل معزولة من جهة واحدة، ومستقرة، ولا يظهر في صورة الأشعة وجود انزياح كبير في وضعية العظام، وخاصة الكعب. كما يُلجأ لهذا الخيار إذا كان المريض غير مؤهل للجراحة طبيًا، أو في حال رفضه للتدخل الجراحي، أو إذا كان يُعاني من أمراض مزمنة تجعل العملية الجراحية محفوفة بالمخاطر.
تشمل علاجات كسر الكاحل المحافظ (غير الجراحي):
- تطبيق جبيرة تحت الركبة لتثبيت الكسر في مكانه.
- ردّ الكسر يدويًا (إذا كان بسيطًا) ثم تثبيته بجبيرة صغيرة.
- استخدام حذاء طبي خاص يُعتمد في إصابات الكاحل الخفيفة.
- تناول مسكنات قوية لتخفيف الألم والسيطرة على الالتهاب.
عملية كسر الكاحل
إن كان هناك ما يمنع العلاج بطريقة محافظة وفي حال عدم كفايته يجب القيام بعمل جراحي، وتشمل الحالات التي تحتاج عملية جراحية عادةً:
- الكسور في كعب واحد مع انزياح في عظم القعب على الصورة الشعاعية
- الكسور في كعبين
- الكسور في ثلاثة كعوب
- الكسور المميزة مثل Maisonneuve وPilon وBosworth
أنواع عمليات كسور الكاحل
الرد المفتوح مع التثبيت الخارجي
عندما تفشل محاولات الرد اليدوي للكسر، أو تظهر إصابة مرافقة في الأعصاب أو الأوعية الدموية، يتم اللجوء إلى إجراء الرد المفتوح مع التثبيت الداخلي Open Reduction and Internal Rotation (ORIF) بشكل إسعافي، غالبًا خلال أول 24 ساعة بعد الكسر. وفي حال وجود وذمة شديدة تعيق إجراء الجراحة بشكل آمن، قد تُؤجل العملية لعدة أيام حتى يتحسّن وضع الجلد والأنسجة.
يُستخدم في هذه الجراحة الصفائح والبراغي لتثبيت العظام، وخاصة في عظم الشظية، بالإضافة إلى المسامير في حال وجود تهشّم كبير في العظام، لضمان إعادة بناء الشكل التشريحي بدقة.

التثبيت الخارجي الممتد
يُعتبر التثبيت الخارجي الممتد إجراءً مؤقتًا يُستخدم عندما يكون الكسر مفتوحًا أو تترافق الإصابة مع وذمة شديدة تمنع التداخل الجراحي المباشر. يهدف هذا التثبيت إلى الحفاظ على استقرار الكاحل والعناصر التشريحية في مكانها الصحيح ريثما تتحسن الحالة وتُجرى عملية ORIF لاحقًا.
نتائج عمليات التثبيت الجراحي
تُظهر الكسور التي لا تتطلب جراحة نتائج ممتازة على المدى البعيد غالبًا، في حين أن المرضى الذين خضعوا لعملية ORIF يحتاجون عادة إلى فترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع قبل أن تتمكن القدم من تحمّل الوزن مجددًا، إلا أن الشفاء التام قد يتطلب وقتًا أطول، حسب الحالة.
وأظهرت دراسة إسبانية أن نتائج العملية الجراحية تتأثر بعدة عوامل مهمة، أبرزها:
- طبيعة عمل المريض قبل الإصابة.
- وجود أذية في الأربطة والمناطق التي ترتبط فيها العظام ببعضها.
- عدد الكعوب المصابة في مفصل الكاحل.
- توقيت التدخل الجراحي، حيث أن التأخير قد يؤثر سلبًا على النتائج.
ما بعد عمليات كسور الكاحل
في دراسة أُجريت في المشفى الجامعي في مدينة نيويورك، أظهرت النتائج أنه على المدى القصير، يحقق معظم المرضى فعالية حركية جيدة مع آلام خفيفة إلى معتدلة. ومع ذلك، لوحظ أن المرضى الأصغر سنًا يحصلون على نتائج أفضل من حيث سرعة الشفاء والقدرة على التحرك، في حين أن النساء قد يحتاجن لوقت أطول للتعافي نظرًا لأنهن يمتلكن كثافة عظمية أقل، مما قد يؤدي إلى بطء في التئام العظام.
من المهم استعياب وجود عدة اختلاطات محتملة بعد العمل الجراحي ولابد من التواصل مع الطبيب فوراً عند حدوث بعضها حيث تتضمن اختلاطات الجراحة:
- التهاب مكان الجرح: يمكن علاجه بالأدوية، وفي بعض الحالات قد يتطلب عملية ثانية لتصحيح المشكلة.
- تأخر شفاء الندبة: قد يتأخر التئام الجرح في بعض الحالات، ويمكن معالجته إما بالأدوية أو جراحة بسيطة.
- انكسار الصفائح أو البراغي: إذا كانت العظام ضعيفة أو تم تطبيق ضغط مفرط على المفصل بعد الجراحة، قد تنكسر الصفائح أو البراغي. في هذه الحالة، يحتاج المريض إلى عملية جراحية لإزالة الأجزاء المكسورة واستبدالها.
- الالتحام الخاطئ أو تأخر التحام العظام: إذا حدث فشل في التئام العظام بشكل صحيح، يجب تحديد السبب ومعالجته لضمان الشفاء التام.
العناية بكسر الكاحل: ما يُنصح به وما يجب تجنّبه
عند التعرّض لكسر في الكاحل، فإن فترة التعافي تتطلب عناية خاصة والتزاماً دقيقاً بتعليمات الطبيب لضمان التئام العظم بشكل صحيح وتفادي أية مضاعفات. هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في سرعة الشفاء، إلى جانب ممارسات من المهم تجنّبها حتى لا تؤثر سلباً على العلاج. إليك أهم النصائح التي يُفضل اتباعها، بالإضافة إلى الأمور التي يُنصح بالابتعاد عنها خلال فترة التعافي:
نصائح يُستحسن اتباعها:
- احرص على إبقاء كاحلك مرتفعاً قدر الإمكان مع أخذ قسط من الراحة كلما أتيحت لك الفرصة.
- استخدم مسكنات الألم التي وصفها لك الطبيب، مثل الباراسيتامول، لتخفيف الشعور بالألم والانزعاج.
- قم بتحريك أصابع قدميك بلطف وثنِ ركبتك بين الحين والآخر وأنت ترتدي الجبيرة أو الحذاء الطبي، للمساعدة في تنشيط الدورة الدموية وتقليل تيبّس العضلات.
أمور يجب تجنّبها:
- تجنّب تعريض الجبيرة للماء حتى لا تضعف أو تتلف، مما قد يؤثر على فعالية العلاج.
- امتنع عن حمل الأشياء الثقيلة، لأن ذلك قد يضغط على الكاحل ويؤخر عملية الشفاء.
- لا تحرّك كاحلك أكثر من اللازم، خصوصاً في المراحل الأولى من التعافي، حتى لا تتسبب في مضاعفات.
- ابتعد تماماً عن إدخال أي أدوات أو أجسام داخل الجبيرة لحك الجلد، لأن هذا قد يسبب خدوشاً أو التهابات تحت الجبيرة.
ملخص للفترة ما بعد علاج كسور الكاحل
كسور الكاحل والقدم، رغم أنها قد تبدو مقلقة، إلا أنها عادةً لا تشكل تهديدًا للحياة إذا تم التعامل معها بشكل صحيح. ومع ذلك، يحتاج المرضى إلى اتباع بعض النصائح العامة لضمان الشفاء السليم والتعافي الكامل، سواء تم علاج الكسر جراحيًا أو بدون جراحة:
- الالتزام بتناول الأدوية والمسكنات: يجب تناول الأدوية والمسكّنات وفقًا لتوجيهات الطبيب وعدم التوقف عن أخذها بشكل مفاجئ. تعمل المسكنات على تخفيف الألم، لكنها لا توقفه تمامًا، لذا من المهم أخذها بشكل منتظم قبل أن يتفاقم الألم.
- الابتعاد عن الأنشطة الرياضية الشاقة: يجب الامتناع عن ممارسة الرياضات الخطيرة أو المجهدة حتى يلتئم الكاحل تمامًا. يمكن ممارسة تمارين رياضية خفيفة واتباع العلاج الفيزيائي بعد الجراحة للمساعدة في استعادة الحركة.
- التواصل مع الطبيب في حالة حدوث اختلاطات: إذا ظهرت أعراض مثل ألم شديد، تنميل في القدم، أو ارتفاع درجة الحرارة، يجب عدم التردد في مراجعة الطبيب فورًا لتجنب حدوث أي مضاعفات أو اختلاطات.
وفي الختام، تُعد كسور الكاحل من الإصابات الشائعة التي تتطلب تقييمًا دقيقًا وتدبيرًا منهجيًا لتفادي المضاعفات وضمان شفاء وظيفي كامل للمريض. وعلى الرغم من أن معظم هذه الكسور لا تشكل تهديدًا مباشرًا للحياة، إلا أن إهمالها أو تأخير علاجها قد يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد مثل تيبّس المفصل، الالتئام الخاطئ، أو حتى الإصابة بالفصال العظمي.
من هنا، تظهر أهمية الرعاية الطبية المتخصصة والدقيقة، سواء عبر العلاج المحافظ في الحالات المستقرة، أو التدخل الجراحي في الحالات الأكثر تعقيدًا، مع ضرورة الالتزام ببرنامج إعادة التأهيل للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة من حيث الحركة وجودة الحياة.
وفي هذا الإطار، يُعتبر مشفى بيماريستان في تركيا من المؤسسات الطبية الرائدة في مجال علاج إصابات الكاحل والقدم، حيث يجمع بين الكوادر الطبية الخبيرة والتجهيزات الجراحية الحديثة، بالإضافة إلى وحدات متخصصة في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل. وقد أثبت المشفى قدرة متميزة في التعامل مع مختلف أنماط كسور الكاحل، بما في ذلك الحالات المعقدة التي تتطلب تدخلات دقيقة، مما جعله وجهة موثوقة للمرضى من داخل تركيا وخارجها.
الاهتمام بالتفاصيل، التقييم الشامل، والمتابعة الدقيقة بعد العلاج هي عناصر أساسية في رحلة شفاء مريض كسر الكاحل، ويقدم مشفى بيماريستان نموذجًا يُحتذى به في تحقيق هذه المعايير بأعلى جودة ممكنة.
المصادر التي استُعين بها في كتابة المقال:
- Dr. A. Holly Johnson, MD Assistant Attending Orthopaedic Surgeon_Foot and Ankle Specialist
- CU Orthopedic Surgery – Foot & Ankle
- The Sports Medicine Patient Advisor, Broken Ankle
- Physiotherapy following your ankle fracture, NHS Foundation Trust