تُعد صعوبات التعلم من أهم التحديات التربوية والنفسية التي تواجه شريحة واسعة من الأفراد في مختلف أنحاء العالم وهي تحظى باهتمام متزايد من قبل المختصين في مجالات التعليم والصحة النفسية، تختلف نسب الإصابة بها من منطقة لأخرى حيث تشير الإحصائيات والدراسات إلى أنّ حوالي 10-15% من السكان في أوروبا يعانون من شكل من أشكال صعوبات التعلم. أمّا في آسيا فتتراوح النسبة بين 5-12%، إن وجود تفاوت بالنسب يكون بالطبع بسبب اختلاف معايير التشخيص والوعي المجتمعي بين الدول.
ما هي صعوبة التعلم؟
صعوبات التعلم هي اضطرابات تؤثر على الطريقة التي يستقبل بها الدماغ المعلومات ويعالجها مما يعيق قدرة الفرد على التعلم بشكل طبيعي رغم تمتعه بذكاء طبيعي أو فوق المتوسط حيث تظهر غالباً في مرحلة الطفولة وتُلاحظ بوضوح عند دخول المدرسة حيث يواجه الطفل صعوبات في القراءة أو الكتابة أو الحساب أو الفهم وهي لا ترتبط بمشكلات سمعية أو بصرية أو عقلية بل تتعلق بطريقة عمل الدماغ واختلافه عن النمط المعتاد الطبيعي، تنجم عن خلل في واحد أو أكثر من العمليات العصبية المرتبطة بالإدراك أو التفكير أو التذكر أو التعلم مثل: معالجة اللغة والمعالجة الصوتية والمعالجة البصرية المكانية وسرعة المعالجة والذاكرة والانتباه والوظائف التنفيذية كالتخطيط واتخاذ القرار.
قد تؤثر على مجالات مثل اللغة الشفهية والقراءة واللغة المكتوبة والرياضيات بالإضافة إلى المهارات التنظيمية والإدراك الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين. تختلف شدتها من شخص لآخر وقد تظهر بشكل منفرد أو متداخل وتُعد حالة مستمرة مدى الحياة تتغير مظاهرها بحسب تفاعل البيئة مع قدرات الفرد واحتياجاته. يُستدل عليها من خلال تدني الأداء الأكاديمي غير المتوقع أو الأداء الذي لا يُحافظ عليه إلا ببذل جهد ودعم كبير.

ما هي الفروق بين صعوبة التعلم واضطراب التعلم؟
صعوبات التعلم هي مشكلات تعليمية تؤثر في قدرة التلاميذ على التحصيل الأكاديمي دون أن تكون ناتجة عن خلل عقلي مباشر أو إعاقة حسية وتشمل هذه الصعوبات تأخراً أو ضعفاً في اكتساب مهارات محددة مثل القراءة والكتابة والحساب وقد تمتد لتؤثر على الانتباه والتفكير. عادةً ما يكون أداء الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم أقل من المتوقع مقارنة بمستوى ذكائهم وتُعزى هذه الصعوبات غالباً إلى عوامل بيئية أو اجتماعية مثل تدنّي جودة التعليم أو نقص الدعم الأسري والمدرسي.
اضطرابات التعلم هي حالات نمائية عصبية تؤثر في وظائف ذهنية محددة أيضاً مثل مهارات القراءة والكتابة والحساب وجوهر الفرق أنّ هذه تُعد من الاضطرابات الدائمة التي تتطلب تدخلات تعليمية متخصصة ورغم أن المصابين بها يتمتعون بمستوى ذكاء طبيعي أو مرتفع إلا أنهم يواجهون صعوبات جوهرية في تطوير مهارات أكاديمية معينة وتُعرف هذه الاضطرابات أيضًا باسم “صعوبات التعلم المحددة” ويعود سببها إلى خلل مباشر في نمو الدماغ أو طريقة عمله في مرحلة مبكرة من الحياة.
أسباب صعوبة التعلم عند الأطفال
على رغم من التقدم العلمي في فهم اضطرابات وصعوبات التعلم إلا أنّ السبب الأساسي وراء صعوبات التعلم يبقى مجهولاً بشكل قاطع إذ لم يتم التوصل إلى عامل واحد يمكن اعتباره المسؤول بشكل المباشر عن ظهورهذه صعوبات التعلم ومع ذلك تشير الدراسات والباحثون إلى وجود العديد من الأسباب والعوامل المحتملة التي قد تسهم في وجود هذه الحالة عند الأطفال ونذكر أهمها:
الأسباب التربوية
استخدام أساليب تعليمية غير ملائمة لقدراتهم وعدم مراعاة الفروق الفردية داخل الصف وضعف التفاعل بين المعلم والطالب، كما أن نقص الوسائل التعليمية المناسبة وتدني كفاءة المعلمين في اكتشاف الصعوبات والتعامل معها تعدد أهم الأسباب.
الأسباب الوراثية
تميل اضطرابات التعلم إلى التكرار داخل العائلة، مما يشير إلى دور محتمل للعوامل الوراثية، لا يزال الجدل قائماً حول ما إذا كانت الصعوبات ناتجة عن الوراثة أم عن التعلم من السلوكيات المكتسبة داخل الأسرة.
العوامل الصحية أثناء الحمل والولادة
مرض الأم أثناء الحمل أو مشكلات أثناء الولادة تؤدي إلى نقص الأكسجين الواصل إلى دماغ الجنين.
الحالات الصحية المرتبطة
توجد بعض الحالات الصحية التي تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بصعوبات التعلم ومن هذه الحالات متلازمة داون التي تؤثر بالطبع على النمو الإدراكي للطفل وكذلك الشلل الدماغي الذي قد يرافقه خلل في الوظائف الحركية والعصبية والذهان العقلي، كما أنّ الأطفال المصابين بالتوحد أو الصرع من الفئات التي تواجه تحديات تعليمية نتيجة للتأثيرات المصاحبة لهذه الحالات على طريقة التفاعل والفهم واكتساب المهارات الأكاديمية وكذلك الإصابة ببعض الأمراض في مرحلة الطفولة تزيد من خطر الإصابة مثل التهاب السحايا.
التأثيرات البيئية
التعرض للسموم مثل الرصاص الموجود في طلاء المنازل القديمة أو أنابيب المياه تزيد من خطر حدوث صعوبات التعلم، كذلك بلع المواد الكيميائية أو استنشاقها وأيضاً سوء التغذية في مراحل النمو المبكرة للطفل يزيد من خطر الإصابة.
أعراض صعوبة التعلم: كيف يمكن التعرف عليها؟
الأطفال المصابون بصعوبات التعلم يعانون من مشاكل تؤثر على تحصيلهم الأكاديمي وسلوكهم اليومي حيث تظهر هذه الصعوبات من خلال مجموعة من الأعراض المعرفية والحركية والانفعالية التي تختلف في شدتها من شخص إلى آخر، سنقوم بذكر أهم الأعراض التي يجب على الأهل التعرف عليها لكشف وجود صعوبات التعلم ومنها:
الأعراض المعرفية واللغوية
- ضعف الذاكرة
- صعوبة في التركيز
- قصر مدى الانتباه
- صعوبات في القراءة أو الكتابة
- عدم القدرة على التمييز بين الأصوات أو الحروف أو الأرقام
- صعوبة في تحليل الكلمات صوتيًا (التقطيع الصوتي)
- الميل إلى ترتيب الأرقام أو الحروف بشكل غير صحيح
- صعوبة في معرفة الوقت
- صعوبة في فهم بعض الكلمات والمفاهيم
- انفصال بين الكلمة والمعنى مثل قول شيء بينما يُقصد شيء آخر
- صعوبة في التعبير عن الأفكار والمشاعر
الأعراض الحركية والتنظيمية
- ضعف في التنسيق بين العين واليد
- تأخر في تطور الكلام والنطق
- الافتقار إلى التنظيم
- الارتباك بين الاتجاه الأيمن والأيسر
الأعراض السلوكية والانفعالية
- صعوبة في الاستماع واتباع التعليمات
- استجابات غير مناسبة للمواقف
- التململ والاندفاعية
- الميل إلى التصرف بشكل غير ملائم أو عدواني
- صعوبة في الالتزام بالقواعد والانضباط
- أداء غير ثابت من يوم لآخر أو من أسبوع لآخر
- عدم مقاومة التغيير
أنواع صعوبات التعلم
تُصّنف صعوبات التعلم إلى أنواع متعددة بناءً على المهارات الأكاديمية أو الوظيفية التي تتأثر عند الفرد المصاب حيث من أبرز هذه التصنيفات:
عسر القراءة
عسر القراءة هو أكثر أنواع صعوبات التعلم شيوعاّ، يمثل ما نسبته 80% من جميع حالات صعوبات التعلم ويُعد اضطراباً في معالجة اللغة ويتميز بصعوبة في التحدث أو القراءة أو الكتابة أو فهم الكلمات، قد يؤدي ذلك إلى بطء في تطور المفردات لدى الشخص ومشكلات في قواعد اللغة وفهم المقروءوغيرها من مهارات اللغة.
عسر الكتابة
قد يواجه الأشخاص المصابون بعسر الكتابة صعوبة في تحويل أفكارهم إلى نص مكتوب بسبب مشكلات في المفردات والتهجئة والقواعد اللغوية والذاكرة والتفكير النقدي، تتميز هذه الحالة بسوء في الخط اليدوي حيث يعاني الشخص من صعوبة في تباعد الحروف والإدراك المكاني والتخطيط الحركي. قد يجعل عسر الكتابة من الصعب على الشخص التفكير والكتابة في الوقت ذاته.
عسر الحساب
يُعرف أيضاً بـعُسر الرياضيات، يشمل هذا الاضطراب صعوبات تعلم متعلقة بالرياضيات مثل صعوبة التعامل مع الأرقام والمفاهيم والاستدلال المنطقي حيث قد يعاني الأشخاص المصابون بعسر الحساب من صعوبة في عدّ النقود وقراءة الساعة ومعرفة الوقت وإجراء العمليات الحسابية الذهنية والتعرف على الأنماط العددية وتطبيق الصيغ الرياضية.
اضطراب المعالجة السمعية
قد يواجه الأشخاص المصابون باضطراب المعالجة السمعية صعوبة في معالجة الأصوات بسبب قيام الدماغ بتفسير المعلومات السمعية التي يستقبلها من الأذن بشكل غير دقيق، نتيجة لذلك قد يخلطون بين ترتيب الأصوات في بعض الكلمات أو قد لا يتمكنون من التمييز بين الأصوات مثل صوت المعلم وضوضاء الخلفية في الصف الدراسي.
اضطراب معالجة اللغة
يُعد هذا الاضطراب فرعاً من اضطراب المعالجة السمعية، يتميز بصعوبات في معالجة اللغة المنطوقة وقد يواجه الشخص صعوبة في ربط المعنى بسلاسل الأصوات التي تُشكل الكلمات والجمل والقصص.
صعوبات التعلم غير اللفظية
تتميز هذه الحالة بصعوبة في تفسير الإشارات غير اللفظية مثل تعبيرات الوجه ولغة الجسد ونبرة الصوت وغيرها من الإشارات غير المنطوقة.
قصور في كل من الإدراك البصري والحركي البصري
قد يواجه الأشخاص المصابون بهذه الحالة صعوبة في التنسيق بين العين واليد وفي أداء الأنشطة الحركية وقد يفقدون موضعهم أثناء القراءة بشكل متكرر ويُظهرون حركات غير معتادة للعين أثناء القراءة أو الكتابة ويخلطون بين الحروف المتشابهة في الشكل ويواجهون صعوبة في التنقل داخل البيئة المحيطة كما يعانون من صعوبة في التعامل مع الأدوات مثل الأقلام وأقلام التلوين والصمغ والمقصات.

كيفية تشخيص صعوبة التعلم: الفحوصات والاختبارات
إذا تم ملاحظة وجود صعوبات تعلم للطفل عندما يبدأ بالالتحلق بالمدرسة فعندخا يحتاج الطفل إلى الخضوع لتقييمات واختبارات متخصصة حتى يتمكن أخصائي محترف من وضع التشخيص المناسب حيث يُشارك طبيب الأطفال الخاص بالطفل، بالإضافة إلى الأخصائي النفسي المدرسي أو الأخصائي النفسي للأطفال في هذا المسار.
من المهم الإشارة إلى أن تشخيص اضطراب التعلم يتم بواسطة الأخصائي النفسي. قد تقوم المدرسة بتحديد وجود صعوبة تعلم لدى الطفل ومن ثم تتخذ الإجراءات اللازمة لإجراء التقييم ووضع خطة تعليمية مناسبة تشمل ما يلي:
- التقييمات النفسية والتربوية
- التاريخ الطبي والعائلي
- تقارير الأداء المدرسي
- الملاحظات السلوكية
- المقابلات
فحوصات واختبارات صعوبة التعلم
تعد اختبارات صعوبات التعلم أدوات أساسية لتشخيص وتحديد مواطن القوة والضعف في أداء الطفل الأكاديمي والمعرفي وتساعد هذه الاختبارات المختصين في وضع خطة دعم تعليمية مناسبة لكل حالة ومن أهم هذه الاختبارات:
- التقييم الطبي: يقوم طبيب الأطفال بإجراء فحص جسدي وفحص عصبي للتأكد من أن صعوبات التعلم لا تعود إلى حالة طبية أساسية وقد يتم التوصية بإجراء بعض التحاليل مثل فحوصات الدم أو اختبارات التصوير الشعاعي (مثل الرنين المغناطيسي).
- التقييم التربوي وتقييم الأداء: يُجري المعلم ملاحظة لسلوك الطفل في الصف ويقيّمون أداءه الأكاديمي، كما يتم تقييم مهارات القراءة والكتابة والحساب بناءً على المستوى الدراسي وتُجمع ملاحظات توثيقية.
- التقييم المعرفي: يشمل هذا التقييم عادة اختبار الذكاء اللفظي وغير اللفظي (IQ) ويتم إجراؤه من قبل الأخصائي النفسي المدرسي أو أخصائي نفسي للأطفال، كما يمكن تقييم الأسلوب التفضيلي لمعالجة الامعلومات (مثل المعالجة البصرية أو السمعية).
- التقييم النفسي: يساعد هذا التقييم في تحديد حالات مترافقة مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) والاضطراب المعارض المتحدي واضطرابات القلق والاكتئاب ومشكلات الثقة بالنفس وتبقى هذه الحالات منفصلة عن صعوبات التعلم لكنها كثيراً ما تترافق معها. يُقيّم الأخصائي النفسي للطفل المواقف تجاه المدرسة ومستوى التحفيز والعلاقات مع الأقران والثقة بالنفس.
- التقييم العصبي النفسي: يهدف هذا الاختبار إلى تقييم كيف تؤثر الحالات العصبية في سلوك الطفل ومهاراته المعرفية (أي كيفية استخدام الدماغ). يُجرى هذا النوع من التقييم عبر أخصائي الأعصاب النفسي ويُعد مفيداً بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من إصابات أو أمراض معروفة في الجهاز العصبي المركزي إذ يساعد في تحديد مناطق الدماغ المرتبطة بنقاط القوة والضعف التعليمية.
طرق علاج صعوبات التعلم وتحسين الأداء الأكاديمي
صعوبات التعلم هي حالات دائمة مدى الحياة لا يمكن علاجها أو التخلص منها ولكن مع التشخيص المبكر والعلاج المناسب والدعم الكافي يمكن للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم أن يحققوا النجاح في المدرسة والعمل والمجتمع حيث قد يشمل علاج صعوبات التعلم ما يلي:
- التعليم الخاص: قد يستفيد الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم من التعليم على يد معلمين مدربين تدريباً خاصاً، حيث يتم إجراء تقييم شامل لقدرات الطفل ويتم التركيز على تنمية نقاط القوة وتعويض جوانب الضعف لديهم.
- الأدوية: قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تناول أدوية تساعدهم على تحسين التركيز والانتباه.
- العلاج النفسي: يمكن أن تساعد جلسات العلاج النفسي الأشخاص أصحاب صعوبات التعلم في التعامل مع المشكلات العاطفية وتطوير مهارات التكيف.
- مجموعات الدعم: قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم وكذلك أولياء أمور الأطفال المصابين من المشاركة في مجموعات دعم تتيح لهم التواصل مع آخرين يمرون بتجارب مشابهة.
أهم استراتيجيات العلاج اللغوي والسلوكي لصعوبات التعلم
تتضمن استراتيجيات العلاج اللغوي والسلوكي لصعوبات التعلم مجموعة من الأساليب الموجهة لدعم أداء الطفل حيث العلاج اللغوي يتم استخدام التدريب على الوعي الصوتي وتحسين الفهم السمعي والتعبير اللفظي وتعزيز المهارات اللغوية من خلال الألعاب التعليمية والسرد القصصي. أما العلاج السلوكي فيركز على تعديل السلوك باستخدام التعزيز الإيجابي وتنمية مهارات التنظيم والانتباه، كما تستخدم جداول النشاط البصري لمساعدة الطفل في متابعة المهام اليومية وتعزز مهارات التفاعل الاجتماعي من خلال التدريب على فهم الإشارات غير اللفظية.
دور الدعم الأسري والمدرسي في تحسين حالة الأطفال المصابين بصعوبات التعلم
دور الدعم الأسري والمدرسي في تحسين حالة الأطفال المصابين بصعوبات التعلم مهم جدا حيث يساعد الدعم العاطفي من الأهل الطفل على الشعور بالأمان والقبول ويشجعه على التقدم وتعزيز الثقة بالنفس ويمنع شعوره بالعجز أو النقص حيث من المهم أن يشارك الأهل في العملية التعليمية من خلال التواصل المستمر مع المعلمين واستخدام استراتيجيات مشتركة لدعم الطفل ويجب أن يكون هناك تعاون بين الأسرة والمدرسة لتطوير خطة تعليمية مناسبة لاحتياجات الطفل حيث تشير المصادر إلى أن الحفاظ على موقف إيجابي والتركيز على نقاط القوة لدى الطفل بدل من التحديات يساعد على بناء المرونة النفسية لديه ويجب على الأهل أن يحتفلوا بالإنجازات الصغيرة ويقدموا التشجيع المستمر.
أما في البيئة المدرسية فإن توفير دعم فردي وتعديل المناهج وتوفير أدوات تعليمية مناسبة يساهم بشكل كبير في تحسين أداء الطفل ويحتاج الطفل إلى معلمين مدربين على التعرف على صعوبات التعلم والتعامل معها بمرونة حيث أنّ الدعم المتكامل من الأسرة والمدرسة يشكل بيئة داعمة تتيح للطفل أن ينمو ويتعلم بطريقة تناسب قدراته وتساعده على التغلب على العقبات التي يواجهها.

إنّ التشخيص والعلاج المبكر لصعوبات التعلم يلعب دورا أساسيا في تحسين حياة الطفل التعليمية والنفسية فكلما تمّ التعرف على المشكلة مبكرا زادت فرص التدخل الفعّال وتقديم الدعم المناسب، يساعد العلاج المبكر في تطوير المهارات وتقليل التحديات التي قد تواجه الطفل لاحقاً ويعزز من ثقته بنفسه ويزيد من فرص نجاحه في المدرسة والحياة اليومية لذا من المهم أن يبدون الأهل والمعلمون اهتماماً لأي علامات مبكرة لصعوبات التعلم ويتعاونوا لتقديم الدعم في الوقت المناسب.
المصادر: