يُعد التوحد من الحالات النمائية التي قد تلقت اهتمام متزايد وواسع على الصعيد الطبي والمجتمعي في السنوات الأخيرة، يعود ذلك إلى الارتفاع المستمر في معدلات التشخيص وأيضاً تنامي الوعي الصحي بهذه الحالة. ساهم التطور الكبير في أساليب التشخيص والتقييم والعلاج إضافة إلى التقدم في خدمات الدعم والرعاية إلى تسليط الضوء على أهمية كشف علامات التوحد المبكرة والإجراءات اللازمة.
تختلف نسبة الإصابة بمرض التوحد بين الأطفال من منطقة إلى أخرى حول العالم، في أوروبا تُقدّر النسبة ما يعادل تقريباً طفلاً واحداً من بين كل 100 طفل. أما في قارة آسيا فتتفاوت التقديرات بشكل واضح حيث تراوح النسبة بين 0.2% و1% بحسب الدولة، تعكس هذه الأرقام تبايناً في الدراسات والبيانات المتوفرة حيث قد ترتبط الفروقات بعوامل متعددة تتعلق بالمنهجيات المستخدمة في الإحصاء.
ما هو طيف التوحد؟
اضطراب طيف التوحد هو حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية إدراك الفرد للعالم وتفاعله الاجتماعي مع الآخرين وهذا يقود إلى صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، كما يتسم هذا الاضطراب بأنماط سلوكية محدودة ومتكرر حيث يشير مصطلح “الطيف” في اضطراب طيف التوحد إلى التفاوت الواسع في الأعراض ودرجات الشدة بين الأفراد المصابين.
يشمل اضطراب طيف التوحد حالات كانت تُعتبر في السابق منفصلة عن بعضها، مثل التوحد الكلاسيكي ومتلازمة أسبرجر و اضطراب التفكك الطفولي ونوع غير محدد من اضطرابات النمو الشاملة. لا يزال بعض الأشخاص يستخدمون مصطلح “متلازمة أسبرجر” والتي تُعتبر بشكل عام أحد أشكال اضطراب طيف التوحد ذات الشدة الخفيفة.
تبدأ علامات التوحد المبكرة في مرحلة الطفولة وغالباً ما تؤدي فيما بعد إلى صعوبات في التواصل والأداء الاجتماعي سواء في المدرسة أو العمل أو الحياة اليومية، غالباً ما تظهر أعراض التوحد خلال السنة الأولى من عمر الطفل ومع ذلك قد يبدو بعض الأطفال طبيعيين في نموهم خلال السنة الأولى ثم يمرون بفترة من التراجع أو ظهور الأعراض بين عمر 18 و24 شهراً. إنّ التدخل العلاجي المكثف والمبكر يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة العديد من الأطفال المصابون.

ما هي أسباب إصابة الطفل بالتوحد؟
لا يوجد سبب محدد يؤدي إلى الإصابة باضطراب طيف التوحد وظهور إحدى علامات التوحد المبكرة، إذ يُعتقد أن هذا الاضطراب ينتج عن تفاعل معقّد بين عوامل وراثية وبيئية وبالنظر إلى تنوع الأعراض وتفاوت شدتها من حالة لأخرى فمن المرجّح أن تتداخل عدة أسباب في نشوء هذا المرض ومن هذه الأسباب:
- العوامل الوراثية: تلعب الجينات دوراً مهماً في تطور اضطراب طيف التوحد حيث تساهم عدة طفرات جينية في زيادة خطر الإصابة بطيف التوحد وفي بعض الحالات يرتبط الاضطراب بمتلازمات وراثية، كما قد تؤثر الجينات في نمو الدماغ أو في آلية تواصل خلاياه أو تحدد مدى شدة أعراض التوحد.
- العوامل البيئية: لا تزال الأبحاث قائمة حول دور البيئة في تطور اضطراب طيف التوحد ويجري العلماء دراسات حول مدى تأثير العوامل مثل العدوى الفيروسية واستخدام بعض الأدوية خلال الحمل والتعرض لملوثات الهواء.
- نوع الجنس: حيث تشير الدراسات إلى أنّ الذكور أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد بأربع أضعاف مقارنة بالإناث.
- التاريخ العائلي: وجود طفل مصاب باضطراب طيف التوحد في العائلة يزيد من احتمالية ولادة طفل آخر مصاب حيث لوحظ أنّ الوالدين أو الأقارب قد يظهر لديهم السمات المرتبطة بالاضطراب كصعوبات خفيفة في التواصل الاجتماعي أو سلوكيات متكررة.
- الولادة المبكرة: الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع السادس والعشرين من الحمل معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة باضطراب طيف التوحد.
- عمر الوالدين: تُشير بعض الدراسات إلى احتمال وجود علاقة بين تقدم عمر الأبوين وزيادة خطر إصابة الطفل بالتوحد، إلا أن هذا الرابط لم يتم تأكيده بشكل قاطع.
- الاضطرابات الأخرى: قد تترافق أو تكون سبب بظهور علامات التوحد المبكرة والإصابة بالتوحد عدة أمراض أو حالات نفسية مثل متلازمة أنجلمان والصرع ومتلازمة رايت ومتلازمة داون ومتلازمة الصبغي X الهش والوسواس القهري والاكتئاب والتصلب الحدبي.
علامات التوحد المبكرة عند الرضع والأطفال الصغار
علامات التوحد المبكرة تبدأ غالباً في مرحلة الطفولة المبكرة أي عند الرضع والأطفال الصغار ولكن عادةً ما تظهر في عمر عامين وهذا ما يسمى بالتأخر الروحي الحركي، من أهم علامات التوحد المبكرة عند الرضع:
- انخفاض التواصل البصري: يعد انخفاض التواصل البصري لدى الأطفال الرضع مؤشراً مهم لعلامات التوحد المبكرة، إذ عادةً ما يقوم الأطفال الرضع باتصال الأعين مع أشخاص آخرين منذ سن مبكرة جداً حيث عندما يصبح الرضيع بعمر الشهرين يكون قادراً على تحديد الوجوه والتواصل البصري بمهارة.
- عدم التفاعل بواسطة الإشارة: يتعلم الأطفال عادةً الإيماءات قبل أن يتعلموا التحدث، ويستخدم الأطفال المصابون بالتوحد الإيماء والإشارة بشكل أقل بكثير من الأطفال الطبيعيين.
- قلة الانتباه: عدم تتبع نظر الرضيع للأشياء المتحركة.
- عدم استجابة الرضيع لاسمه: يصبح معظم الأطفال الرضع بعمر الـ 6 أشهر على وعي بأسمائهم ويستجيبون لها وخاصةً عندما تنطقها أمهاتهم وتعد الاستجابة المحدودة أو المعدومة عند الأطفال الرضع لاسمائهم من علامات التوحد المبكرة.
- انخفاض الاستجابة العاطفية بتعابير الوجه: تعد تعابير الوجه وسيلة غير لفظية للتعبير عن الأفكار والمشاعر وغالباً لا تتغير تعابير الوجه لدى الأطفال الرضع المصابين بالتوحد كاستجابة للظروف المحيطة.
- تأخر النطق والكلام: يبدأ الرضع والأطفال الصغار بالتحدث في أعمار مختلفة ولكن الأطفال الرضع المصابين بالتوحد غالباً ما يقولون ويفهمون كلمات أقل من الأطفال الطبيعيين في عمر 12 شهر.
أما علامات التوحد المبكرة عند الأطفال فهي متعددة وواسعة ومن أهمها:
- اهتمام الكبير بموضوعات أو أنشطة معينة والالتزام بروتين يومي محدد والانزعاج الشديد عند تغيير هذا الروتين
- صعوبة تكوين صداقات جديدة مع أطفال آخرين إذ يفضل الأطفال المصابون باضطراب التوحد البقاء بمفردهم
- صعوبة التعبيرعن الأفكار والمشاعر والمتطلبات والتفكير الزائد
- صعوبة فهم ما يفكر فيه الآخرون أو يشعرون به
- تأخر في الكلام أو فقدان كلمات كان يستخدمها
- البقاء في حالة قلق

كيف تميز السلوك الطبيعي عن علامات التوحد؟
يمثل التمييز بين سلوكيات الطفل الطبيعي وتلك المرتبطة باضطراب طيف التوحد خطوة أساسية في الكشف عن علامات التوحد المبكرة فكثير من السلوكيات قد تبدو متشابهة في المراحل الأولى مما قد يؤدي إلى تأخر في التشخيص أو الخلط بين النمطين ولهذا تبرز من أهمية مراقبة التفاصيل الدقيقة في التفاعل الاجتماعي واللغة والسلوك التكراري ومدى الاستجابة للمحيط، من أبرز الفروق التي تميّز بين سلوكيات الطفل الطبيعي والمصاب بالتوحد هي:
- يقوم الطفل بحركات متكرر كالتأرجح أو الدوران أو رفرفة اليدين
- يقوم بسلوكيات تسبب له الأذى مثل عض نفسه أو ضرب الرأس
- يعاني من مشكلات في التناسق أي يقوم بأنماط حركية غريبة مثل الحركات غير المتوازنة والسير على أصابع القدمين
- يستخدم لغة جسد غريبة أو مبالغ فيها
- ينبهر من تفاصيل شيء ما، كالعجلات التي تدور في السيارة اللعبة ولكن لا يدرك وظيفة هذا الشيء
- قد يكون حساساً بشكل غير طبيعي للضوء والصوت واللمس ولكنه لا يبالي للألم أو الحرارة
- لا تشغله ألعاب التقليد أو اللعب التخيلي
- يكون لديه تفضيلات معينة من الأطعمة مثل قبول تناول الأطعمة ذات ملمس معين أو رفضها بسبب ملمس مختلف
متى يجب عليك استشارة الطبيب؟
تُعد استشارة الطبيب خطوة أساسية عند ظهور أي شكوك تتعلق بنمو الطفل وتطوره العام أو ملاحظة إحدى علامات التوحد المبكرة، في حال شعر الأهل بعدم سير نمو الطفل بشكل طبيعي مقارنة بأقرانه فإنّ اللجوء إلى تقييم طبي متخصص يُعد إجراء لا تردد فيه حيث لا ينبغي تأجيل الفحص أو التردد في طلب الاستشارة فالتقييم المبكر لا يعني وجود مشكلة بالضرورة بل يساعد على الاطمئنان أو اتخاذ خطوات داعمة إن لزم الأمر حيث يُفضل أن تكون الاستشارة مع طبيب أطفال متمرس في النمو والسلوك أو مع اختصاصي في اضطرابات النمو.
ويمكن للطبيب إجراء تقييم أولي أو إحالة الطفل إلى مختصين آخرين عند الحاجة وبالطبع تلعب ملاحظات الوالدين الدور الأهم في تحديد طبيعة الفحص وتوجيهه ولا ينبغي الانتظار لفترات طويلة على أمل أن تتحسن الأوضاع تلقائياً حيث المبادرة بالتقييم خطوة احترازية مهمة قد تسهم في تحسين جودة حياة الطفل والأسرة على حد سواء.

طرق تشخيص التوحد وأهم الاختبارات
يُعد التشخيص المبكر لاضطراب طيف التوحد الخطوة الأهم وذلك من أجل تحسين نتائج النمو والتعلّم لدى الطفل حيث كلما تمّ التعرف على الحالة في وقت مبكر زادت فرص التدخل الفعّال والعلاج المبكر حيث يساعد الكشف على علامات التوحد المبكرة في وضع خطة علاجية مناسبة تُلائم احتياجات الطفل من أجل عملية التعافي يتيح للأسرة فهماً أفضل للحالة وكيفية التعامل معها. في كثير من الحالات يسهم التدخل المبكر في تقليل حدة الأعراض وتحسين جودة الحياة على المدى الطويل. فالخطوات المتبعة من أجل تشخيص التوحد مبكراً قدر الإمكان تتمثل بالآتي:
مراجعة أطباء الأطفال
مراجعة أطباء الأطفال هي الخطوة الأولى في عملية تشخيص التوحد والتعرف على علامات التوحد المبكرة حيث يحصل كل طفل على تقييم في الفحوصات التي قد تستغرق في أغلب الحالات من 18-24 شهراً من أجل التأكد من حالتهم الصحية بصورة دقيقة. تم هذه الفحوصات والاختبارات من خلال سؤال الطبيب المختص لعائلة الطفل عن تاريخ عائلتهم المرضي أو الصحي، بالإضافة إلى بعض الأسئلة المهمة الأخرى حول نموه وسلوكه. قد يكون هنالك أطفال بحاجة إلى المزيد من الاختبارات، فالموعد التالي من المحتمل أن يكون مع الفريق المختص في اضطراب طيف التوحد:
- خصائي علم نفس الطفل
- أخصائي أمراض النطق واللغة
- المعالج المهني
- أطباء مختصون في النمو
- أطباء الأعصاب
تحديد درجة التوحد
تحديد درجة التوحد من أحد المقاييس التي تم الاستعانة بها من أجل تشخيص التوحد وتحديد درجته بشكل محدد هو مقياس تصنيف التوحد في مرحلة الطفولة كارز (CARS) الذي يتكون من 14 مجالاً من أجل تقييم السلوكيات المرتبطة بالتوحد مع تصنيف المجال الخامس عشر للانطباعات العامة عن التوحد حيث يتم تقسيم كل مجال على مقاييس تتراوح من 1-4 وترتبط الدرجات الأعلى بمستوى أعلى من الضعف، فمن المحتمل أن يتراوح إجمالي الدرجات من 15-60 كأقصى حد ويكون تحديد درجة التوحد على الأساس الآتي:
- الدرجات الأقل من 30: تشير إلى أن الفرد في نطاق غير مصاب بالتوحد.
- الدرجات من 30-36.5: تشير إلى أن التوحد من خفيف إلى متوسط.
- الدرجات من 37-60: تشير هذه الدرجات إلى أن التوحد شديد وحاد جداً.
ما هي مستويات التوحد الثلاث؟
بعد التعرف بشكل مفصل عن كيفية تشخيص التوحد وتحديد درجته، هذه المستويات التي من الممكن أن يتضمنها هذا النوع من الاضطرابات النفسية والتي تساعد في التشخيص يتم تقسيمها استناداً إلى مدى شدة التوحد ومقدار الدعم الذي يلزمهم ويحتاجونه في حياتهم اليومية وهي:
- المستوى الأول: الذي يُعد أخف مستويات التوحد حيث تشمل أعراضه صعوبة التواصل بشكل مناسب مع الآخرين وصعوبة في الانتقال من نشاط إلى آخر ومواجهة بعض المشاكل في التنظيم والتخطيط مما يمنعه من الاستقلال.
- المستوى الثاني: الذين يعانون من هذا المستوى من التوحد سيواجهون مشاكل أكثر وضوحاً من المستوى السابق مثل مشاكل في التواصل اللفظي والاجتماعي وصعوبة في التركيز أو الانتقال من نشاط إلى آخر كرار ذات الأشياء مراراً وتكراراً.
- المستوى الثالث: هو أشد أشكال ومستويات التوحد، فقد يعاني من نفس الأعراض السابقة للمستويات الأخرى إلا أنها تكون أكثر حدةً وتطرفاً.
طرق علاج التوحد وأهمية التدخل المبكر
لا يوجد علاج شافٍ لاضطراب طيف التوحد ولا توجد طريقة واحدة تناسب جميع الحالات بل يهدف العلاج إلى تقليل الأعراض وتعزيز قدرات الطفل على التعلم والنمو السليم . يُعد التدخل المبكر خاصة في سنوات ما قبل المدرسة من أهم العوامل في تحسين جودة حياة الطفل إذ يساعد على اكتساب المهارات الاجتماعية والسلوكية ويعزز القدرة على التكيف ويزيد فرص الاندماج في المجتمع والمدرسة لاحقاً وتتنوع أساليب العلاج بين تدخلات منزلية ومدرسية حسب احتياجات الطفل التي قد تتغير بمرور الوقت، حيث قد تشمل خيارات العلاج ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي
تعالج العديد من البرامج الصعوبات الاجتماعية واللغوية والسلوكية المرتبطة باضطراب طيف التوحد، تركز بعض البرامج على الحد من السلوكيات المثيرة للمشاكل وتعليم مهارات جديدة وتركز البرامج الأخرى على تعليم الأطفال كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية أو التواصل بشكل أفضل مع الآخرين، يمكن أن يساعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) الأطفال على تعلم مهارات جديدة وتعميم هذه المهارات في حالات متعددة من خلال نظام التحفيز القائم على المكافآت.
العلاجات التربوية
غالباً ما يستجيب الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد جيداً للبرامج التربوية التي تتميز بدرجة عالية من التنظيم وتتضمن البرامج الناجحة عادةً فريقاَ من الاختصاصيين ومجموعة متنوعة من الأنشطة لتحسين المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال والسلوك وغالباً ما يُظهر الأطفال قبل سن المدرسة تحسناً جيداً.
العلاج الأسري
يمكن أن يتعلم الآباء وأفراد الأسرة الآخرون كيفية اللعب والتفاعل مع أطفالهم المرضى بطرق تحفز المهارات الاجتماعية وتعالج المشكلات السلوكية وتعلمهم مهارات الحياة اليومية والتواصل.
الأدوية
ليس هناك أي دواء في إمكانه تحسين العلامات الأساسية لاضطراب طيف التوحد ولكن هناك أدوية معينة تساعد في السيطرة على الأعراض.على سبيل المثال قد توصف بعض الأدوية لطفلك في حال كان يعاني من فرط النشاط وتستخدم الأدوية المضادة للذهان أحياناً في علاج المشكلات السلوكية الحادة كما قد توصف مضادات الاكتئاب لعلاج القلق.
العلاجات الأخرى
علاج النطق لتحسن مهارات التواصل والعلاج المهني لتعليم أنشطة الحياة اليومية والعلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن وقد يوصي الطبيب النفسي باتباع طرق لعلاج مشاكل السلوك.
في النهاية من المهم جداً أن نقوم بالكشف عن علامات التوحد المبكرة لأن الاكتشاف المبكر يساعد الطفل على الحصول على الدعم المناسب في الوقت المناسب، كلما بدأنا مبكراً زادت فرص الطفل في تطوير مهاراته والاندماج بشكل أفضل في المجتمع والحصول على العلاج بشكل أفضل حيث دور الأهل والمعلمين كبير في ملاحظة هذه العلامات والتواصل مع المختصين هو الخطوة الأولى نحو مساعدة الطفل. كذلك التوعية والاهتمام يصنعان فرقًا حقيقياً في رحلة علاج الأطفال من التوحد.
المصادر: