يُشكِّل الانهيار الدماغي (النزيف الدماغي الحاد) طارئًا عصبيًّا خطيراً ناتجاً عن تمزق الأوعية الدموية الدماغية، مما يؤدي إلى تراكم الدم واضطراب الوظائف العصبية، لطالما كانت الجراحة التقليدية الخيار العلاجي الوحيد، لكنها تحمل مخاطر مضاعفات عالية، اليوم، يُمثل علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية نقلةً ثوريةً في التعامل مع هذه الحالات، حيث يعتمد على تقنيات متطورة مثل القسطرة الانصمامية والتردد الحراري تحت التوجيه التصويري الدقيق، يوفر هذا التداخل الشعاعي للدماغ حلاً أمثلاً عبر إيقاف النزيف بدقة فائقة دون فتح الجمجمة، مما يجعله ركيزةً في علاج النزيف الدماغي بدون جراحة، مع تقليل المضاعفات وتحسين مآلات الشفاء.
ما هو الانهيار الدماغي؟
يُعتبر الانهيار الدماغي أوالنزيف الدماغي ثاني أكثر أسباب السكتة الدماغية شيوعاً، تحدث بسبب تمزق مفاجئ لأحد الأوعية الدموية داخل الجمجمة، ما يؤدي إلى تسرب الدم إلى أنسجة المخ أو الفراغات المحيطة به، يتجمع الدم في الجمجمة والدماغ ويشكل تجمعاً يؤدي ذلك إلى الضغط على الدماغ، مما يمنع الأكسجين والمواد المغذية من الوصول إلى أنسجة الدماغ وخلاياه.
يُعد النزيف الدماغي حالة طبية طارئة تهدد الحياة، حيث أن تموت خلايا الدماغ يحصل خلال ثلاث إلى أربع دقائق إذا لم تحصل على كمية كافية من الأكسجين، غالباً ما يحدث نزيف الدماغ بعد السقوط أو الإصابات الرضحية، وغالباً ما تحدث أيضاً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
أسباب الانهيار الدماغي
- إصابات الرأس: حوادث السيارات أو السقوط التي تمزق الأوعية السطحية
- تمدد الأوعية الدموية (أم الدم): انتفاخ كيسي في الشريان ينفجر تحت الضغط
- تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين (تصلب الشرايين)
- جلطة دموية
- تشوهات الأوعية الدموية الخلقية: تشابك غير طبيعي بين الشرايين والأوردة (AVM)
- تسرب من الوصلات غير الطبيعية بين الشرايين والأوردة (تشوه شرياني وريدي شرياني وريدي أو تشوه شرياني وريدي شرياني وريدي)
- الداء النشواني الدماغي (Cerebral Amyloid Angiopathy)
- ورم في الدماغ
أعراض النزيف الدماغي
على الرغم من كثرة أعراض النزيف الدماغي عند الكبار وتنوعها إلا أنه في معظم الحالات سوف تظهر على الأقل واحدة من هذه الاعراض:
- صداع شديد ومفاجئ
- ضعف عضلي وشعور بوخزة أو خدر وقد تصل إلى شلل جزئي أو كامل في حركة أحد نصفي الجسم (الأيمن أو الأيسر)
- التقيؤ والغثيان
- تغيرات بالرؤية (تشويش او نقص رؤية وقد يحدث عمى)
- الدوخة والارتباك
- صعوبة بلع الطعام ومضغه
- ضعف المقدرة على التوازن (نزيف مخيخي)
- حبسة كلامية أو التكلم بكلمات غير مفهومة
- صعوبة القراءة أو الكتابة
- ضعف حاسة التذوق
- دقات قلب غير منتظمة ومشاكل في عملية التنفس (نزيف في جذع الدماغ)
- تغيرات في الوعي (ميل للنعاس وقد تحدث غيبوبة)
- نوبات صرعية
ما هي عوامل خطر الإصابة بنزيف الدماغ؟
يمكن أن يصيب نزيف الدماغ أي شخص في أي عمر، من حديثي الولادة إلى البالغين، وهو أكثر شيوعاً بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، قد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بنزيف الدماغ إذا كنت تعاني مما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم (أهم مسبب)
- إدمان التدخين المخدرات
- حالات النزيف أو الحالات التي تحتاج إلى العلاج بمميعات الدم (مضادات التخثر)
- الحالات المرضية المرتبطة بالحمل والولادة (تسمم الحمل والولادة أو اعتلال الأوعية الدموية بعد الولادة أو النزف داخل البطين حديثي الولادة)
- الحالات التي تؤثر على كيفية تشكل جدران الأوعية الدموية.
أنواع النزيف الدماغي:
- داخل الجمجمة ولكن خارج أنسجة الدماغ:
- النزيف فوق الجافية: يحدث هذا النزيف بين عظم الجمجمة وطبقة الغشاء الخارجي، الأم الجافية.
- نزيف تحت الجافية: يحدث هذا النزيف بين الأم الجافية والغشاء العنكبوتي، ينتج عن رضوض الرأس.
- نزيف تحت العنكبوتية: يحدث هذا النزيف بين الغشاء العنكبوتي والأم العنكبوتية، غالباً بسبب أم الدم.
- داخل أنسجة الدماغ (ICH): الأكثر خطورة، يحدث في عمق أنسجة المخ.
- نزيف داخل المخ: يحدث هذا النزيف في فصوص الدماغ وجذع الدماغ والمخيخ، وهو نزيف في أي مكان داخل نسيج الدماغ نفسه.
- نزيف داخل البطين: يحدث هذا النزيف في بُطينات الدماغ وهي مناطق محددة من الدماغ (تجاويف) حيث يتم إفراز السائل الدماغي الشوكي (السائل الذي يحمي الدماغ والحبل الشوكي).

لماذا علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية؟
حتى العقد الأخير، كانت جراحة فتح الجمجمة هي الحل الوحيد، لكنها تسبب أعراض جسمية خطيرة:
- ألم أقل: عادة ما يكون الألم بعد الإجراء أقل حدة.
- بدون تخدير عام: يُجرى تحت تخدير موضعي فقط، مما يقلل مخاطر القلب والرئتين.
- قلة المضاعفات: تجنب فتح الجمجمة يلغي خطر تلف الأنسجة السليمة والعدوى.
- دقة أكبر: التوجيه بصور الأشعة (مثل التصوير الوعائي الرقمي DSA) يسمح باستهداف النزيف بدقة ميكرومترية.
- تعافٍ أسرع: نظراً للطبيعة الأقل توغلاً، تكون فترة النقاهة أقصر بكثير مقارنة بالجراحة المفتوحة.
- فترة إقامة أقصر في المستشفى: العديد من المرضى يمكنهم العودة إلى منازلهم في نفس اليوم أو بعد فترة قصيرة، مقارنةً بـ 7–10 أيام للجراحة المفتوحة.
- مناسبة للحالات عالية الخطورة: قد تكون الخيار الوحيد الممكن للمرضى الذين لا يستطيعون تحمل الجراحة المفتوحة بسبب حالتهم الصحية العامة.
- عدم فقدان دم كبير
- عدوى أو جلطات بنسبة أقل

كيف يتم علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية؟
يجرى علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية في غرفة الأشعة التداخلية المُجهزة بتقنيات تصوير متطورة، خلال 60–120 دقيقة فقط، فيما يلي خطوات علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية:
- التخدير: في معظم الحالات يُستخدم التخدير الموضعي في منطقة الفخذ أو الذراع (مكان إدخال القسطرة)، قد يُستخدم التخدير العام في بعض الحالات المعقدة أو للأطفال.
- إدخال القسطرة وتوجيهها: يقوم الجراح بعمل شق صغير في الفخذ أو الذراع، ثم يقوم الجراح بمساعدة الأشعة بتوجيه القسطار أرق من شعرة الرأس بدقة إلى الأوعية الدموية في الدماغ، بعدها يقوم بحقن مادة تباين (صبغة) لتوضيح الأوعية الدموية وتحديد مكان النزيف أو التمدد، بينما يراقب الطبيب مساره على شاشة DSA حية.
- علاج الحالة: يتم استخدام ملفات معدنية صغيرة (Coils) لسد التمدد ومنع تدفق الدم إليه في حالة التمدد الشرياني، أما في في حالة النزيف أو التشوهات الوعائية يتم حقن مواد لاصقة أو رغوية لغلق الأوعية المتضررة، وفي حالة الجلطات يتم سحب الجلطة عبر القسطار أو حلها عبر حالات خاصة.
- سحب القسطرة: بعد التأكد من نجاح الإجراء، تُسحب القسطرة ويُضغط على مكان الدخول لمدة 10 دقائق لمنع النزيف.
- الإنعاش: يُراقب المريض لساعات للتأكد من استقرار حالته.

ما هي الحالات المرشحة لعلاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية؟
يُعتبر علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية خياراً مناسباً للعديد من الحالات بالأخص تلك التي تكون في حالة مستقرة مثل:
- مرضى تمدد الأوعية (أم الدم) الصغيرة ذات قطر أقل من 5 سم: حيث تسمح بنية التمدد بإدخال ملفات بلاتينية (Coils) بدقة دون ضغط على الأنسجة المحيطة.
- التشوهات الشريانية الوريدية (AVM) في مناطق مثل: القشرة البصرية وجذع الدماغ، في هذه الحالة تتفوق الأشعة التداخلية على الجراحة المفتوحة في تجنب التلف العصبي الدائم.
- المرضى المصابون بأمراض مزمنة:
- أمراض القلب: مثل الفشل القلبي والرجفان الأذيني.
- أمراض الرئة: مثل COPD والتليف الرئوي.
- السكري غير المستقر: حيث يُجنبهم مخاطر التخدير العام.
- النزيف تحت العنكبوتية بدرجة Hunt & Hess 1-3: وهي الحالات المستقرة نسبيًّا مع بقاء الوعي جزئيًّا.
الفروق بين كبار السن والشباب لعلاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية
- كبار السن (>65 سنة):
- الخيار الأول لضعف تحملهم للجراحة.
- نسب نجاح تصل إلى 85% (مقابل 55% في الجراحة).
- ارتفاع طفيف في خطر إجهاد الكلى بسبب صبغة التباين.
- الشباب (<65 سنة):
- تعافي أسرع بنسبة 40%.
- نسب نجاح تصل إلى 95% مع الملفات المعدنية.
الحالات الطارئة الحرجة
في بعض الحالات يجب التداخل السريع عبر علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية، مايلي بعض الحالات التي تحتاج تدخل طارئ:
- النزيف المتمدد بسرعة: يُستخدم بالون انسداد مؤقت (Balloon Occlusion) لإيقاف التدفق الدموي خلال 90 دقيقة، ثم يجرى علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية.
- فقدان الوعي مع نزيف جذع الدماغ: يُحدد عبر التصوير الطارئ (CT Angio).
- اضطرابات التخثر الحادة: يُحقن عوامل تخثر مثل فيتامين K خلال الإجراء.
ما مضاعفات علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية
إن حدوث مضاعفات بعد علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية ليس كثير الشيوع لكن قد يحدث، فيما يلي أشيع المضاعفات التي قد تحدث:
- تكوّن الخثرات (Thrombosis):حيث يتفاعل القثطار مع جدار الوعاء الدموي، يتم معالجته عبر مُذيبات الجلطات (rt-PA)، عادةً ما يتم حقن الهيبارين خلال الإجراء للوقاية منه.
- التشنج الشرياني (Vasospasm): يسبب صداع مفاجئ وغثيان، يعالج عبر النيتروغليسرين الوريدي.
- الحساسية من صبغة التباين: تظهر علامات مثل الطفح جلدي وصعوبة تنفس، تتم الوقاية منه عبر اختبار الحساسية وكورتيكوستيرويدات وقائية.
- ثقب الوعاء الدموي (Vessel Perforation): يحدث عند مرضى تصلب الشرايين المتقدم، يُغلَق فورًا بملفات بلاتينية.
- فشل الإغلاق الكامل للنزيف: خاصة في التشوهات الشريانية الوريدية الكبيرة (AVM >3 سم).
- السكتة الإقفارية العابرة (TIA): انسداد مؤقت لأحد الشرايين يُشفى غالباً خلال 24 ساعة دون تلف دائم
فترة النقاهة والتعافي بعد علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية
خلال مراحل التعافي بعد العلاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية في البداية وخلال أول 24 ساعة يتم مراقبة العلامات الحيوية كل ساعتين وتصوير مقطعي للدماغ، بعد ذلك يتم إعطاء تعليمات للمريض للممارسة تمارين تنفس لمنع المضاعفات الرئوية وإجراء تقييم عصبي، بعد فترة حولي 6 أسابيع يتم البدء بعلاج فيزيائي لاستعادة الوظائف الحركية وحضور المريض لجلسات تخاطب إذا تأثر مركز الكلام عبر 3 جلسات أسبوعياً.
يجب الوقاية من الجلطات عبر حقن الهيبارين تحت الجلد من قبل الممرض أو الفريق الطبي، كما يساعد استخدام الجوارب الضاغطة في ذلك، كما يجب المباشرة بالعلاج التأهيلي حسب النتائج بعد علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية:
- للشلل النصفي: يتم تحفيز كهربائي عصبي وتمارين مرونة 3 مرات يومياً.
- لصعوبات الكلام: جلسات علاج نطقي مدعومة بتصوير الدماغ الوظيفي (fMRI).
- لاختلال التوازن: تمارين إعادة تأهيل التوازن.
نتائج علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية هل هي فعالة؟
تُظهر نتائج علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية فعالية ملحوظة تفوق في كثير من الأحيان الأساليب الجراحية التقليدية، خاصة في التعامل مع الحالات المعقدة والحساسة داخل الدماغ. فوفقًا للدراسات الحديثة، تبلغ نسب النجاح في علاج أم الدم الدماغية حوالي 91% عند استخدام الملفات المعدنية، وترتفع إلى نحو 94% عند استخدام الدعامات الخاصة (Flow Diverters). أما في حالات التشوهات الشريانية الوريدية (AVM)، فتصل نسبة النجاح إلى 85% باستخدام الغراء الطبي، في حين أظهرت تقنيات الأشعة التداخلية فعالية بنسبة 89% في حالات النزيف تحت العنكبوتية.
عند المقارنة بالجراحة المفتوحة، يتضح تفوق الأشعة التداخلية بشكل جلي؛ إذ يبلغ معدل الوفيات فيها نحو 5% فقط، مقارنة بـ 18% في الجراحة التقليدية، كما تقل مضاعفات العدوى إلى أقل من 1%، مقابل حوالي 12%. كذلك، يتمتع المرضى بفترة نقاهة أقصر، حيث لا تتجاوز مدة الإقامة في المستشفى 2 إلى 3 أيام، مقارنةً بـ 10 إلى 14 يومًا في الجراحة، ويستطيع كثير من المرضى العودة إلى العمل خلال 4 إلى 6 أسابيع، بدلًا من الانتظار لـ 3 إلى 6 أشهر كما هو الحال في العمليات الجراحية الكبرى.
أما من حيث المتابعة طويلة الأمد، فيُنصح بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRA) بعد 6 أسابيع من العلاج، يليه فحص وعائي دوري (DSA) سنويًا لمدة خمس سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن نحو 30% من الحالات المصابة بتشوهات كبيرة قد تحتاج إلى جلسة تداخلية إضافية لاحقًا، مما يعكس أهمية المتابعة المستمرة لضمان نتائج مستدامة.
تكلفة علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية
تتراوح تكلفة علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية في تركيا بين 10,000 – 15,000 دولار أمريكي، وهي أقل بكثير مقارنةً بدول أوروبا وأمريكا. يبين هذا الجدول أسعار علاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية في تركيا وبعض الدول:
الدولة | التكلفة (دولار أمريكي) |
تركيا | 10,000 – 15,000 |
الولايات المتحدة الأمريكية | 30,000 – 95,000 |
المملكة العربية السعودية | 20,000 – 30,000 |
ألمانيا | 35,000 – 50,000 |
عوامل التكلفة الإضافية لعلاج الانهيار الدماغي بالأشعة التداخلية
- موقع النزيف: حيث أن نزيف جذع الدماغ تكون التكلفة أعلى بحوالي +40%، بينما تكون أعلى في نزيف الفص الصدغي بحوالي +20%.
- خبرة الطبيب: كلما زادت خبرة طبيب القلب المختص، ارتفعت التكلفة نتيجة الكفاءة العالية في الأداء.
- التقنيات المستخدمة :حيث تكون تكلفة الستنت الجراحي (Flow Diverter) حوالي 8,000 دولار أمريكي والقثطار الملاحي (Navigation Catheter) حوالي 3,000 دولار أمريكي.
- المستشفى والتجهيزات: تختلف التكلفة حسب تجهيزات المركز الطبي واعتماداته الدولية.
- حالة المريض الصحية: وجود أمراض مزمنة أو حالات قلبية معقدة قد يتطلب فحوصات إضافية وعناية مركزة.
- الخدمات المرافقة: مثل الإقامة والفحوصات السابقة والمتابعة بعد العملية وخدمة الترجمة.
أخيراً، علاج النزيف الدماغي بالأشعة التداخلية لم يعد ترفًا طبيًّا، بل أصبح المعيار الذهبي عالميًّا لـ علاج النزيف في المخ بدون جراحة، حيث يجمع بين الدقة والفعالية والتدخل المحدود، مما يقلل من المخاطر ويسرّع عملية التعافي، وتزداد أهمية هذا النوع من العلاج في حالات النزيف الدماغي الناتج عن تمدد الأوعية أو التشوهات الشريانية الوريدية، إذ يتيح للأطباء الوصول إلى الأنسجة العميقة في الدماغ دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة.
وفي هذا الإطار، يبرز مركز بيمارستان الطبي في تركيا كمؤسسة رائدة في تطبيق تقنيات الأشعة التداخلية العصبية، بفضل كادره المتخصص وتجهيزاته المتقدمة التي تتماشى مع المعايير العالمية، إذ يوفر المركز للمرضى رعاية متكاملة تشمل التشخيص الدقيق وخطط العلاج الفردية والمتابعة المستمرة بعد الإجراء، مما يجعل منه وجهة موثوقة للباحثين عن حلول علاجية متقدمة في هذا المجال.
المصادر:
- Mitchell, P. J., & Chong, W. (2017, November 13). Interventional radiological treatment of intracranial (brain) aneurysms. InsideRadiology
- RadiologyInfo.org. (2024, August 5). Brain aneurysm embolization. RadiologyInfo