إن زراعة الأعضاء عملية منقذة للحياة عند الكثير من المرضى، وتعد تركيا في المرتبة الثالثة عالميا في مراكز زراعة الأعضاء وإن زراعة الأعضاء في تركيا بزغت في الآونة الأخيرة على يد أفضل الجراحين والأطباء.
الكثير يعلم أن تركيا أصبحت مؤخرا من الدول الرائدة في مجال زراعة الأعضاء، وتعد أنقرة/اسطنبول أحد أهم مراكز زراعة الأعضاء في تركيا وفي العالم كله.
لمعرفة المزيد عن زراعة الأعضاء في تركيا وتاريخ تركيا في هذا المجال، تابع معنا في هذا المقال.
تعريف عن زراعة الأعضاء في تركيا
زراعة الأعضاء في تركيا تشغل حيزاً هاماً في التطور الطبي عن طريق ابتكار العديد من الطرق وإضافتها إلى المجتمع الطبي العالمي.
هذا التطور المستمر يعد مؤشرا على نجاح السياسات الصحية التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة، كما أن هذا التطور انعكس على مكانة البلاد في هذا القطاع على المستوى العالمي.
إن مركز زراعة الأعضاء بجامعة البحر الأبيض المتوسط (مستشفى جامعة اكدينيز) التركية في ولاية أنطاليا (جنوب تركيا) يعد أحد أبرز وأهم المراكز في تركيا والعالم بهذا المجال.
يعد أيضا مركز ميديكال بارك من أفضل المراكز العالمية في مجال زراعة الأعضاء، وحاز على رتبة التميز في هذا المجال.
فوائد زراعة الأعضاء
زراعة الأعضاء هي إجراء طبي يتم فيه زراعة عضو صحي في جسم شخص آخر لتحل محل عضو مريض أو غير صالح للعمل بشكل صحيح. تعتبر زراعة الأعضاء إجراءً حيويًا ومعقدًا يمكن أن يوفر العديد من الفوائد في حالات معينة.
تاريخ زراعة الأعضاء في تركيا
تستمر دراسات زراعة الأعضاء في بلادنا وإن كانت متأخرة مقارنة بالعالم الغربي, على الرغم من وجود العديد من الدراسات لأطبائنا الذين يعيشون في الخارج أو لأغراض تعليمية في مراكز زراعة الأعضاء المشهورة عالميا.
عملية الزرع ليست مجرد مسألة طبية أو تقنية
النجاح في الزرع لا يتعلق فقط بتطور ذلك البلد في مجال الطب، ولكن أيضًا تتعلق بالجانب القانوني، وبالبنية التحتية الأخلاقية والتكنولوجية والعوامل الدينية والاجتماعية.
حيث إن محاولتان لزراعة القلب في بلدنا في تركيا 1969، بعد ثلاث سنوات فقط من إجراء الدكتور برنارد أول عملية زرع قلب ناجحة جذبت اهتمامًا عالميًا في عام 1967.
عند الحديث عن زراعة الأعضاء في تركيا يجب الحديث عن الدكتور محمد هابرال وفريقه.
حيث أجرى أول عملية زرع أعضاء في تركيا بعد التجارب على الحيوانات في السبعينيات، حيث أجرى عملية زرع الكلى من أم إلى ابنها البالغ من العمر 12 عاماً في نوفمبر 1975 في مستشفى جامعة هاجيتيبي.
كما أجرى نفس الفريق عملية زرع كبد من متبرع حي في عام 1990.
بعد عملية زرع الأعضاء الأولى الناجحة في بلدنا، تم إعداد البنية التحتية القانونية لزرع الأعضاء في بلدنا مع “قانون نقل الأعضاء والأنسجة”.
وتم نقل قلب ورئة من فتاة عمرها خمس سنوات ميتة سريرياً نتيجة إصابة طلق ناري إلى فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات تعاني تبديل كبيرة للأوعية، وتشوه في الحاجز البطيني وارتفاع ضغط الدم الرئوي.
حيث خرجت المريضة في الشهر الثاني بعد الجراحة وعاشت لمدة تسعة أشهر.
تم أول زرع الرئة في مشفى Surreyapaşa في اسطنبول مارس 2009 حيث تم إجراء عملية زرع رئة واحدة (على الجانب الأيسر) لأول مرة لمريض ذكر يبلغ من العمر 34 عامًا بمرحلة نهائية بسبب تراكم السليكوز، ومرت فترة ما بعد الجراحة دون أي مضاعفات.
تم الإبلاغ عن أنها لا تزال على قيد الحياة في عام 2011.
وأصدرت وكالة الإحصاء التركية في الكتاب الإحصائي السنوي لعام 2011، أنه تم الإبلاغ عن إجراء ما مجموعه 3336 عملية زرع أعضاء بما في ذلك 2495 عملية زرع كلية و697 عملية زرع كبد و87 عملية زراعة قلب في بلدنا في عام 2010 وحده.
اقرأ عن: عملية زراعة عدسة العين في تركيا
زراعة الأعضاء في تركيا اليوم
بالنسبة لزراعة الكبد تحتل تركيا اليوم المركز الثالث عالمياُ في احتمال نجاح النقل حيث إن نسبة النجاح تتراوح بين 85-90% بينما أن نسبة النجاح عالمياً هي 83% تقريباً.
يوجد في تركيا 43 مركز لزراعة الكبد.
وتم في تركيا في عام 2019 1776 عملية زراعة كبد حول تركيا.
ويوجد في تركيا اليوم 77 مركز لزراعة الكلية. يوجد ضمنها العديد من المراكز التي تقوم بالزرع بواسطة التنظير أو الروبوت.
وتم في عام 2019 3861 عملية زراعة كلية وتبلغ نسبة النجاح حوالي 98.5 في تركيا.
كما يوجد في تركيا 14 مركز لزراعة القلب يقومون بنقل ما لا يقل عن 80 عملية نقل سنوياً منذ عام 2014.
وفي حين أن البقاء على قيد الحياة لمدة عام واحد مع العلاج الطبي للمرضى الذين يعانون من قصور القلب الحاد النهائي هو حوالي 40 ٪ فقط، فإن البقاء على قيد الحياة لمدة عام واحد بعد زراعة القلب يتجاوز 90 ٪ والبقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات يتجاوز 70 ٪ في تركيا.
ويوجد في تركيا 5 مراكز لنقل الرئة، حيث تجرى في تركيا ما لا يقل عن 30 عملية زرع للرئة سنوياً منذ عام 2015، بعضها كان مترافق مع نقل القلب بالإضافة لعمليات زرع القلب الصنعي الأحدث في العالم.
ويتم في تركيا نقل ما يقرب من 1500 نقي عظام سنوياً لمرضى الدم.
كما حصل في تركيا 4 عمليات نقل للبنكرياس و4 عمليات لنقل الأمعاء الدقيقة في عام 2019.
وحصل في تركيا أول عملية نقل للرحم عالمياً لتبدأ بعدها عمليات نقل الرحم في كل من أمريكا والدول الأوروبية.
اقرأ عن: زراعة الشبكية الاصطناعية
كما كانت تركيا رائدة في مجال عمليات التجميل ومنها نقل الوجه حيث تجري سنوياً 2-3 عمليات نقل للوجه.
وسجل في تركيا 61 وحدة لزراعة نخاع العظم، فقد وصل العدد السنوي لعمليات زرع النخاع إلى 3 آلاف.
حيث تتوافق معدلات النجاح بشكل عام مع البيانات الأوروبية والأمريكية وتختلف وفقًا لنوع الزرع (ذاتي من نفس الشخص أو من شخص غريب) والمريض المزروع له.
لماذا أختار زراعة الأعضاء في تركيا؟
يبقى مركز بيمارستان الطبي خيارك الأول لزراعة الأعضاء في تركيا.
حيث نوجهك لأفضل الاختصاصين الخبراء بمجال زراعة الأعضاء، ونكسر حاجز اللغة أطباء متخصصين عرب سيساعدونك في التواصل مع طبيبك، نساعدك بحجز الموعد بأهم وأحدث المشافي في تركيا.
نقدم خدماتنا على امتداد تركيا.
نرافقك خطوة بخطوة نحو الشفاء.
استشارات مجانية على مدار الساعة.
لا تتردد بالتواصل معنا، مركز بيمارستان عائلتك في تركيا.
هل زراعة الاعضاء حلال ام حرام؟
حسب موقع اسلام ويب والمراجع الدينية يرون أن زراعة الأعضاء يمكن أن تكون جائزة في حال توفرت بعض الشروط والمتطلبات، مثل:
موافقة المتبرع: يجب أن يكون المتبرع عاقلاً وقادرًا على اتخاذ القرار وأن يقدم موافقته الحرة والمطلقة للتبرع بعضوه.
النفع الحقيقي: يجب أن يكون هناك نفع حقيقي وملموس للمريض الذي سيتلقى العضو المزروع، ويتم تقييم الحاجة والفوائد المتوقعة بعناية.
عدم التسبب في الضرر الجسدي: يجب أن لا يتسبب إجراء زراعة الأعضاء في ضرر بدني كبير للمتبرع.
الضرورة والاستثناء: يرى بعض العلماء أن زراعة الأعضاء يمكن أن تعتبر استثناءً في حالات معينة تهدد حياة الشخص وتكون هناك حاجة ماسة لزراعة العضو.
اقرأ عن: عملية زراعة القرنية في تركيا
ما هي الاعضاء التي يمكن زراعتها؟
- زراعة الكلى
- زراعة الكبد في تركيا
- الرئتين
- البنكرياس
- الأمعاء
- والغدة الزعترية
- ظام والأوتار
مخاطر زراعة الأعضاء
زراعة الأعضاء هي إجراء طبي معقد وينطوي على مخاطر وتحديات. ومن بين المخاطر الشائعة لزراعة الأعضاء يمكن ذكرها:
رفض الجسم للعضو المزروع: يعتبر رفض العضو المزروع من قبل جهاز المناعة للجسم أحد أهم التحديات. يحتاج المريض إلى تناول أدوية مناعة مضادة للرفض طوال فترة حياته لتقليل فرصة رفض العضو المزروع.
العدوى: بما أن زراعة الأعضاء ينطوي على إجراء جراحي يفتح الجسم للبيئة الخارجية، فقد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، سواء في مكان الجراحة نفسه أو في مكان آخر في الجسم.
أفضل مستشفيات زراعة الأعضاء في تركيا
تركيا لديها العديد من المستشفيات المتخصصة في زراعة الأعضاء وتقديم الرعاية الصحية عالية الجودة. ومن المستشفيات المرموقة في تركيا لزراعة الأعضاء يمكن ذكرها:
مستشفى بيمارستان: يعتبر مستشفى بيمارستان في تركيا واحدًا من أبرز المستشفيات ويقدم خدمات زراعة الأعضاء على مستوى عالٍ. يتميز بفريق طبي متخصص وتجهيزات حديثة للجراحة والرعاية بعد العملية.
ما بعد زراعة الاعضاء؟
بعد إجراء عملية زراعة الأعضاء، يوجد عدة جوانب مهمة يجب أخذها في الاعتبار والاهتمام بها لضمان نجاح العملية وتحسين فرص الشفاء والتعافي. إليك بعض النقاط الهامة لمرحلة ما بعد زراعة الأعضاء:
- الرعاية الطبية المستمرة: بعد العملية، سيتطلب المريض رعاية طبية مستمرة. يجب عليه أن يتابع زيارات متكررة للأطباء المختصين وإجراء الفحوصات اللازمة لمراقبة صحة العضو المزروع والتأكد من عدم حدوث رفض أو مضاعفات أخرى.
- الأدوية المناعية: يجب أن يتناول المريض الأدوية المناعية المضادة للرفض بانتظام وفقًا للتوصيات الطبية. هذه الأدوية تهدف إلى تقليل فرصة رفض العضو المزروع من قِبل جهاز المناعة للجسم.
- التغذية الجيدة: يجب على المريض الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن بعد الزراعة. يساعد تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات والفيتامينات والبروتينات على تعزيز الشفاء وتعزيز صحة العضو المزروع.
- النشاط والحركة: ينصح المريض بالحفاظ على نشاط بدني مناسب والمشي المنتظم بعد العملية، وذلك بناءً على توجيهات الفريق الطبي. يمكن أن يساعد النشاط البدني في تحسين القوة واللياقة العامة والتعافي.
- الدعم النفسي: بعد زراعة الأعضاء، يمكن أن يواجه المريض تحديات نفسية وعاطفية. يوصى بالبحث عن الدعم النفسي، سواء من خلال الأصدقاء والعائلة أو من خلال الاستشارة مع أخصائي نفسي. يمكن أن يساعد الدعم النفسي في التعامل مع التغيرات والضغوط النفسية المرتبطة بالعملية.
مواضيع قد تهمك:
عملية زراعة القوقعة الإلكترونية في تركيا
عملية زراعة القلب الصناعي في تركيا