التهاب اللثة هو مرض شائع ومعتدل يحدث نتيجة عدوى تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان، بإمكانكم التعرف على طرق علاج التهاب اللثة المتاحة في تركيا عبر هذا المقال.
يحدث الالتهاب عادةً بسبب تراكم طبقة من اللويحة أو البلاك و البكتيريا على سطوح الاسنان ويعتبر التهاب اللثة Gingivitis غير مدمر ولكن عند تركه دون علاج يمكن أن يتطور إلى التهاب دواعم السن وهو الشكل الأكثر خطورة ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان.
علامات و أعراض التهاب اللثة
في الحالات الخفيفة من الالتهاب قد لا يكون هناك إزعاج أو أعراض ملحوظة ولكن بشكل عام فإنه هناك عدة علامات مبكرة تدل على الالتهاب ومرض اللثة Gum disease، تشمل:
- الألم والاحمرار وتورم اللثة
- انتباج اللثة وانتفاخها الشديد
- سطح اللثة أملس
- اللثة تنزف بسهولة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط
- رقة اللثة التي قد تكون مؤلمة للمس
- رائحة فم كريهة
- انحسار اللثة
في الحالات الخفيفة من التهابات اللثة قد لا يعرف المرضى حتى أنهم مصابون بها بسبب كون الأعراض خفيفة وعلامات التهاب اللثة غير ملحوظة ومع ذلك يجب أن تؤخذ الحالة على محمل الجد وتتم معالجتها على الفور.
أنواع التهاب اللثة
هناك فئتان رئيسيتان لأمراض اللثة:
التهاب اللثة الناجم عن تراكم اللويحة السنية
يمكن أن يحدث هذا بسبب اللويحة وترسبات الأسنان أو العوامل الجهازية أو الأدوية أو سوء التغذية.
آفات اللثة غير الناجمة عن اللويحة السنية
يمكن أن تحدث بسبب بكتيريا أو فيروسات أو فطريات معينة، قد يكون أيضاً ناتجاً عن عوامل وراثية أو حالات جهازية (بما في ذلك ردود الفعل التحسسية وأمراض معينة) أو الجروح أو ردود الفعل تجاه أجسام غريبة مثل أطقم الأسنان، وفي بعض الأحيان لا يكون هناك سبب محدد.
أسباب التهاب اللثة
يعد السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب اللثة تراكم الترسبات البكتيرية بين الأسنان وحولها حيث تثير اللويحة استجابة مناعية والتي بدورها يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تدمير أنسجة اللثة، كما يمكن أن يصل الأمر إلى حدوث المزيد من المضاعفات بما في ذلك فقدان الأسنان.
لويحة الأسنان عبارة عن طبقة تتراكم بشكل طبيعي على الأسنان وتتشكل عادة نتيجة استعمار البكتيريا التي تحاول الالتصاق بالسطح الأملس للسن.
قد تساعد هذه البكتيريا في حماية الفم من استعمار الكائنات الحية الدقيقة الضارة ولكن يمكن أن تسبب اللويحة أيضاً تسوس الأسنان ومشاكل اللثة مثل التهاب اللّثة والتهاب دواعم السن المزمن وإنتان اللثة.
عندما لا تتم إزالة اللويحة بشكل كاف يمكن أن تتصلب وتتحول إلى القلح، أو الجير، عند قاعدة الأسنان بالقرب من اللثة ويكون القلح ذو لون أصفر ولا يمكن إزالته إلا في عيادة الأسنان.
تؤدي اللويحة والقلح في النهاية إلى تهيج واحمرار وتورم اللثة مما يسبب التهاب اللثة حول قاعدة الأسنان.
أسباب وعوامل خطر أخرى لحصول التهاب اللثة
- التغيرات في الهرمونات: قد تحدث أثناء البلوغ وانقطاع الطمث ودورة الطمث والحمل، حيث تصبح اللثة أكثر حساسية مما يزيد من خطر التهابها.
- بعض الأمراض: يرتبط السرطان والسكري وفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) بزيادة مخاطر الإصابة بالتهاب اللثة.
- الأدوية: قد تتأثر صحة الفم ببعض الأدوية خاصة إذا انخفض تدفق اللعاب، ويتسبب الديلانتين Dilantin وهو مضاد للاختلاج وبعض الأدوية المضادة للذبحة الصدرية نمواً غير طبيعي لأنسجة اللثة.
- التدخين: أثبتت الدراسات أنه عادة ما يتعرض المدخنون المنتظمون للإصابة بالتهاب اللثة أكثر مقارنة بغير المدخنين.
- العمر: يزداد خطر الإصابة بالتهاب اللثة مع تقدم العمر.
- نظام غذائي سيء: نقص فيتامين سي على سبيل المثال مرتبط بأمراض اللثة.
- تاريخ العائلة: أولئك الذين أصيب والدهم أو آباؤهم بالتهاب اللثة لديهم خطر أكبر للإصابة به أيضاً، يُعتقد أن هذا يرجع إلى نوع البكتيريا التي نكتسبها خلال حياتنا المبكرة.
طرق تشخيص التهاب اللثة في تركيا
سيتحقق طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الفم من العوامل المؤهبة لحدوث الإلتهاب اللثوي مثل تراكم اللويحة والجير داخل تجويف الفم.
قد يوصى أيضاً بالتحقق من علامات التهاب النسج المحيطة بالسن، يمكن القيام بذلك عن طريق الأشعة السينية أو فحص النسج المحيطة الداعمة للأسنان باستخدام أداة تقيس أعماق الجيب حول السني.
مضاعفات التهاب اللثة
عادةً ما يحول علاج التهاب اللثة واتباع تعليمات أخصائي صحة الأسنان دون حدوث مضاعفات ولكن في حال لم تتم المعالجة يمكن أن تتطور أمراض اللثة وتؤثر على صحة الأنسجة والأسنان والعظام.
تشمل المضاعفات ما يلي:
- خراج أو عدوى في اللثة أو عظم الفك
- إلتهاب دواعم السن، وهي حالة أكثر خطورة يمكن أن تؤدي إلى فقدان العظام والأسنان
- الإلتهاب اللثوي الناكس
- إلتهاب اللثة التقرحي التموتي الحاد، حيث تؤدي العدوى البكتيرية إلى تقرح اللثة
ربطت العديد من الدراسات بين أمراض اللثة مثل التهاب دواعم الأسنان، وأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك النوبات القلبية أو السكتات الدماغية كما وجدت تقارير أخرى ارتباطاً بمخاطر الإصابة بأمراض الرئة.
علاج التهاب اللثة في تركيا
إذا تم التشخيص في المرحلة المبكرة غالباً ما يتم علاج إلتهاب اللثة في تركيا من خلال تاسيس نظافة فموية جيدة مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط لفترات أطول وبتواتر أكبر بالإضافة إلى استعمال غسول الفم المطهر فيتم عكس التهاب اللثة بنجاح وحصول الشفاء.
كما يمكن أن يعتمد العلاج في بعض الحالات على الرعاية من قبل طبيب الأسنان كتنظيف الأسنان من الجير في العيادة وإجراءات المتابعة التي يقوم بها المريض في المنزل.
كيف تتم متابعة علاج التهاب اللثة في عيادة الأسنان في تركيا
في حال وجود الجير فعلاج إلتهاب اللثة المنزلي يكون غير كاف وأنت هنا بحاجة إلى زيارة الطبيب والذي يقوم بإزالة اللويحة والجير، يُعرف هذا الإجراء بالتقليح، قد يكون هذا الإجراء غير مريح خاصةً إذا كان تراكم الجير واسع النطاق أو كانت اللثة حساسة للغاية.
كما سيشرح طبيب الأسنان أهمية نظافة الفم وكيفية تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل فعال وأهميته في الوقاية من وعلاج التهاب اللّثة.
قد يوصى بمواعيد لمتابعة الحالة مع عمليات تنظيف متكررة إذا لزم الأمر.
يساهم علاج أي أسنان متضررة أيضاً في سهولة المحافظة على نظافة الفم وتأسيس بيئة فموية صحية.
قد تؤدي بعض مشكلات الأسنان مثل الأسنان سيئة التموضع أو التيجان أو الجسور المصممة بشكل سيء إلى صعوبة إزالة اللويحة والجير بشكل صحيح مما قد يؤدي أيضاً إلى نزيف وتهيج اللثة.
العناية المنزلية للوقاية من الإصابة بالتهابات اللثة
ينصح للمحافظة على صحتك الفموية بما يلي:
- نظف أسنانك مرتين على الأقل في اليوم
- استخدم فرشاة أسنان كهربائية
- استعمل خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل في اليوم
- شطف الفم بانتظام بغسول الفم المطهر
يمكن لطبيب الأسنان أن يوصي بفرشاة وغسول فم مناسبين.
تذكر: عليك أن تحذر من فقدان أسنانك بسبب أمراض اللثة، نظف أسنانك مرتين في اليوم ونظف ما بين أسنانك يومياً واتبع نظاماً غذائياً متوازناً وحدد مواعيد منتظمة لزيارات طبيب الأسنان للحصول على ابتسامة صحية لفترة طويلة.
المصادر
- WebMD
- NHS
- healthline