عملية استئصال الثدي هي العملية التي يتم فيها إزالة الثديين لاستئصال الورم أو السرطان، وقد خضعت العديد من مريضات سرطان الثدي لعملية استئصال ثدي ناجحة في تركيا.
سواء أأصبتِ بسرطان الثدي أو أصيبت به إحدى قريباتك أو صديقاتك فأنتِ بحاجة إلى معرفة متى ستحتاج مريضة سرطان الثدي إلى إجراء عملية استئصال الثدي. يعتبر سرطان الثدي أشيع أنواع السرطان حول العالم وهو السبب الأشيع لإجراء بتر الثدي عند السيدات.
سنتعرف في مقالتنا على 5 أنواع لعملية استئصال الثدي وطريقة إجرائها وأهم الأضرار التي قد ترافق عملية استئصال الثدي.
عملية استئصال الثدي
تعد عمليّة استِئْصَالُ الثَّدي mastectomy إحدى الوسائل الوقائية أو العلاجية لمرض سرطان الثدي الخبيث، تتضمن الخيارات البديلة لهذه العملية استئصال كتلة السرطان فقط مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة لثدي.
قد يكون من الصعب الاختيار بين إزالة الثدي بالكامل أو الحفاظ عليه خصوصاً أن كلا الخيارين فعال في علاج سرطان الثدي ومنعه من النكس.
مع أن العلاج المحافظ قد يبدو أفضل من الناحية الشكلية لكنه ليس مناسباً لجميع النساء.
تسعى التقنيات الحديثة لاستئصال الثدي إلى المحافظة على مظهر الثدي بعد العملية، تدعى العملية التي يتم فيها إعادة مظهر الثدي الطبيعي بـ “عملية ترميم الثدي” يوضع فيها ثدي صناعي للحفاظ على المظهر بعد استئصال الثدي السرطانى، ويمكن القيام بها أثناء ﺟراﺣﺔ استئصال الثدي أو في وقت لاحق.
تعد نسبة نجاح عملية سرطان الثدي لعلاج السرطان مرتفعة، إذ إن أكثر من 80% من النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الثدي بعد الإصابة بالسرطان استطعن العيش لعشر سنوات بعد إجراء العملية كما أوضحت الدراسات الأجنبية.
أسباب استئصال الثدي
يمكن إجراء عملية استئصال الثدي mastectomy لعلاج السرطان عند النساء المصابات بمرض سرطان الثدي في تركيا في الحالات التالية:
- عندما لا يمكن علاج المريضة معالجة محافظة باستئصال الكتلة الورمية دون استئصال الثدي كاملاً؛ كأن يكون حجم سرطان الثدي كبيراً أو يشغل المركز أو أكثر من منطقة من الثدي.
- عند فشل المعالجة الشعاعية أو المعالجة الحرارية في علاج السرطان أو عدم إمكانية استخدامه بسبب إصابة المريضة بإحدى أمراض النسيج الضام كتصلب الجلد أو الذئبة.
- عندما تفضل المريضة استئصال الثدي بالكامل على استئصال ورم الثدي الحميد فقط وذلك حتى لا تتطور الحالة إلى سرطان الثديين؛ خصوصاً عندما يكون لديها إحدى المورثات المرتبطة بسرطان الثدي مثل BRCA1 أو BRCA2.
- عند المريضات ذوات الخطورة العالية لحدوث سرطان الثديين مرة أخرة اللواتي قد يخترن إجراء عملية استئصال الثدي الوقائي المزدوجة (استئصال كِلا الثديين).
- حالات سرطان الثدي الالتهابي أو داء باجيت.
طرق إجراء عملية استئصال الثدي في تركيا
توجد عدة أنواع لعملية استئصال الثدي mastectomy في تركيا تعتمد بشكل أساسي على حجم السرطان وموقعه، منها:
عملية استئصال الثدي الكلية (البسيطة) total (simple)
يتم فيه إزالة الثدي بشكل كلي بما فيه الحلمة والهالة التي حولها واللفافة المحيطة بالعضلة الصدرية الكبيرة ومعظم الجلد المغطي للثدي، قد تستأصل بعض العقد اللمفية الإبطية أيضا اعتماداً على نتيجة خزعة العقدة الحارسة، تعود غالبية النساء بعد الاستئصال الكلي إلى منازلهن في اليوم التالي لعملية استئصال الثدي.
عملية استئصال الثدي الجذرية المعدلة modified radical
يطلق عليه أيضاً عملية استئصال الثدي والغدد الليمفاوية، وهو يماثل الاستئصال البسيط لكنه يترافق مع إزالة العقد اللمفية الإبطية (تجريف العقد اللمفية الإبطية).
عملية استئصال الثدي الجذرية radical
أصبح تنفيذ هذه العملية لعلاج حالات سرطان الثديين نادراً في هذه الأيام لكونها واسعة أكثر من اللازم، إذ تتضمن استئصال الثدي كاملاً مع العقد اللمفاوية الإبطية والعضلة الصدرية الكبيرة تحت الثدي.
وقد كانت شائعة الاستخدام إلى أن تم اكتشاف بديل عنها يحمل نفس الفعالية والنتائج لكنه أقل اتساعاً وأقل آثاراً جانبية هو “استئصال الثدي الجذري المعدل”.
عملية استئصال الثدي مع الحفاظ على الجلد skin-sparing
يستأصل سرطان الثدي كما في الاستئصال البسيط مع الحلمة والهالة لكن يبقى معظم الجلد المغطي للثدي بدون استئصال، وقد وُجد أن هذا النوع فعال في إزالة السرطان من الصدر كالاستئصال الجذري، ويُلجأ إليه عندما يرغب الطبيب بإعادة ترميم الثدي الفوري بعد استئصاله.
الأغلبية العظمى من السيدات يفضلن القيام بهذا الإجراء لأنه يحمل نتائج شكلية أفضل بندبة أصغر وثدي يبدو أقرب للطبيعي، بشكل عام لا يمكن القيام بهذا الإجراء لعلاج سرطان الثديين في الحالات كبيرة الحجم أو القريبة من الجلد.
عملية استئصال الثدي مع الحفاظ على الحلمة nipple-sparing
يشبه النوع السابق ويدعى أحياناً باستئصال الثدي مع الحفاظ على كامل الجلد، إذ يُستأصل نسيج الثدي بأكمله فقط مع الإبقاء الحلمة والهالة، وتتبع هذه العملية بإعادة ترميم الثدي أيضًا.
يقوم الجراح بإزالة نسيج الثدي الواقع تحت الحلمة والهالة مباشرة ويرسله إلى التشريح المرضي للتأكد من كونه خالياً من الخلايا السرطانية، وإلا فيجب التخلص من الحلمة والهالة.
إعادة بناء الثدي بعد استئصاله في تركيا
تشعر كثير من مريضات سرطان الثدي بالقلق حول مظهر الثدي بعد إزالة الورم، لحسن الحظ في أغلب الحالات يمكن القيام بإعادة ترميم للثدي بعد استئصاله في تركيا من أجل استعادة حجْم وشكل الثدي الطبيعي عند المريضة.
تفضل الكثير من النساء إجراء هذه العملية مع عملية استئصال سرطان الثدي في وقت واحد، بينما يختار بعضهن إجراءها في وقت لاحق، يمكنكِ التحدث مع طبيبكِ حول الخيارات المتاحة لإعادة ترميم الثدي ووقت إجرائه.
على كل حال لا تقوم جميع المريضات اللاتي خضعن إلى استئصال الثدي بسبب السرطان بإعادة بناء الثدي، تتضمن الخيارات البديلة ارتداء بعض البدائل الصنعية التي لها شكل الثدي أو حمالات صدر خاصة أو ربما تختار المريضة التعايش مع ثدي مسطح لبقية حياتها.
كيف تتم عملية استئصال الثدي في تركيا؟
يتم إجراء عملية استئصال سرطان الثدي تحت التخدير العام لذلك فإن المريضة ستكون نائمة ولن تشعر بشيء خلال إجرائها لعملية استئصال الثدي.
- في البداية يُجري الجراح شقاً هلالياً حول الثدي من الأسفل -قد يختلف مكان الشق الجراحي وشكله بحسب نوع العملية.
- ثم سيقوم باستئصال نسيج الثدي مع الورم بالإضافة إلى أجزاء أخرى تختلف من مريضة لأخرى، ويتم إرساله إلى المخبر من أجل تحليل الورم بعد استئصاله.
- إذا قررت المريضة إجراء إعادة ترميم الثدي في نفس الوقت سيتابع طبيب مختص بالجراحة الترميمية إجراء العملية ويرمم الثدي بالطريقة التي تختارها المريضة.
- في النهاية سيقوم الجراح بوضع أنابيب تصريف مكان الجراحة لتصريف السوائل التي قد تتجمع في المنطقة، ثم سيغلق الشق بقطب جراحية أو شرائط لاصقة.
مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي
قد تحمل جراحة استئصال الثدي المصاب بالسرطان بعض المخاطر كغيرها من الجراحات كحدوث نزيف أو إنتان مكان العملية، أما المضاعفات الخاصة بعمليّة استئصال الثدي فتتعلق بنوع العملية التي تم إجراؤها (الجراحات المعقدة تحمل آثاراً جانبية أكبر).
يمكن أن تتضمن مضاعفات عملية استئصال ورم الثدي ما يلي:
- ألم أو مضض أو تورم مكان العملية
- تشكل ورم دموي أو تجمع سوائل رائقة في مكان الجرح
- تحدد في حركة الذراع أو الكتف
- خدر في الصدر أو في الطرف العلوي
- تورّم الطرف الموافق للثدي المستأصل عند تجريف العقد اللمفية الإبطية (وذمة لمفية)
- ألم عصبي يوصف بأنه حارق أو مثل ألم الطلق الناري في جدار الصدر أو الإبط أو الذّراع لا يزول بمرور الوقت (متلازمة الألم بعد عملية استئصال الثدي)
على الرغم من أن إزالة الثدى بأكمله يعتبر علاجاً فعالاً وناجحاً في علاج سرطان الثدي إلا أن الدراسات أثبتت أنه لا يتفوق على عملية استئصال كتلة الورم فقط متبوعاً بالعلاج الإشعاعي في تحسين معدل البقيا لمريضات سرطان الثدي في المراحل المبكرة.
ما بعد عملية استئصال الثدي
تنقل المريضة بعد عملية استئصال الثدي المصاب بالسرطان إلى غرفة في المستشفى ليتم مراقبتها عن كثب لمدة يوم أو يومين، سيقرر الطبيب فيما إذا كانت السيدة بحاجة إلى استمرار الْعلاج بعد استئصال الثدي بالأشعة التداخلية أو بالمعالجة الكيميائية المتممة للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.
تعرف المزيد حول طرق تشخيص وعلاج السرطان في تركيا.
تتمكن أغلب السيدات اللواتي خضعن لاستئصال الثديين من العودة إلى نشاطاتهن الاعتيادية اليومية خلال أربع أسابيع تقريباً لكن قد يتطلب الأمر أكثر من ذلك إذا قامت المريضة بإعادة بناء أو ترميم الثدي بعد استئصاله وقد يصل إلى عدّة أشهر في بعض الحالات.
نصائح بعد عملية استئصال الثدي
بعد قيامكِ بإزالة الثدي احرصي على تطبيق النصائح التالية لتسريع عملية الشفاء:
- خذي قسطاً من الراحة لبضعة أسابيع بعد جراحة استئصال الثدي.
- احرصي على أخذ الأدوية كما وصفها الطبيب، يمكنكِ تناول مسكنات الألم الفموية إذا شعرتِ بأن لديك ألم بعد عملية استئصال الثدي.
- عليك إبقاء مكان العملية جافاً، يمكنك الاستحمام بالإسفنج بدلاً من الدوش على سبيل المثال.
- قومي بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لأنها تساعد على الشفاء واستعادة الحركة الطبيعية للكتف والذراع وتمنع التيبس.
- تجنبي القيام بالأعمال الشاقة كحمل الأشياء الثقيلة حتى يسمح لكِ الطبيب بذلك.
- لا تتردي في طلب المساعدة عند الحاجة وتواصلي مع طبيبك مباشرة إذا شعرت أنكِ لستِ على ما يرام.
توجد العديد من التكنيكات الجراحية لعملية استئصال الثدي لكنها جميعها تهدف إلى التخلص من سرطان الثدي نهائياً لئلا تقلق المريضة من نكس السرطان مجدداً، نحن نحرص في مركز بيمارستان الطبي على سلامة المريضة ونضع الأولوية خلال تنفيذ الجراحة لضمان صحة المريضة وراحتها النفسية مستقبلاً، ونفعل ما بوسعنا لتجنب حدوث أي اختلاط بعد العملية والتصرف بسرعة وفعالية عند حدوث أي طارئ.
المصادر:
- American Cancer Society
- NHS
- Johns Hopkins
- Cancer Research UK