يواجه حوالي 1 من كل 7 أزواج صعوبة في الإنجاب. يُعرف العقم بأنه مرض يؤثر على الجهاز التناسلي لدى الذكر أو الأنثى يسبب عدم القدرة على تحقيق الحمل بعد 12 شهر أو أكثر من ممارسة الجنس المنتظم دون حماية. يمكن أن يكون العقم ناتجاً عن عوامل ذكورية أو أنثوية أو حتى عوامل غير مفسرة، إن بعض أسباب العقم قابلة للوقاية وعادةً ما يتضمن علاج العقم الإخصاب في المختبر (IVF) وأنواع أخرى من التكاثر المدعوم طبياً.
كيف يحدث الحمل؟
لفهم العقم وآلياته وأسبابه، من الضروري أن نتعمق في عملية الحمل وهي نتيجة لعملية معقدة تتضمن سلسلة من الخطوات الحيوية التي يجب أن تحدث بشكل متسلسل ودقيق.
تبدأ رحلة الحمل بإطلاق بويضة من أحد مبايض الأنثى وهذه الخطوة تمثل البداية التي تهيئ الجسم لاستقبال الحمل، بعد ذلك يتعين على الحيوان المنوي من الذكر أن يقطع مسافة عبر الجهاز التناسلي الأنثوي حيث يلتحق بالبويضة، هنا يحدث التخصيب ويتحد الحيوان المنوي مع البويضة لتكوين خلية جديدة تحمل في طياتها الجينات من كلا الوالدين وهي البويضة المخصبة.
بعد التخصيب، تنتقل البويضة المخصبة عبر قناة فالوب نحو الرحم، تتطلب هذه المرحلة تنسيقاً دقيقاً بين مختلف الأعضاء لضمان وصول البويضة إلى وجهتها الصحيحة. عندما تصل البويضة المخصبة إلى الرحم تحدث عملية الزرع، حيث تلتصق البويضة المخصبة بجدار الرحم من الداخل، هذه اللحظة تمثل بداية حياة جديدة، حيث يبدأ الجنين في النمو والتطور.
قد تواجه عملية الحمل تحديات متعددة. يمكن أن ينتج العقم عن مشاكل في أي من هذه الخطوات، وقد تتعرض المرأة لعوامل تؤثر على قدرتها على الحمل أو إكمال الحمل حتى الولادة، مما يؤدي إلى حالة تُعرف بالخصوبة المعوقة والتي تشير إلى النساء اللواتي يواجهن صعوبات في تحقيق الحمل أو الحفاظ عليه.
فقدان الحمل المتكرر يمثل تجربة مؤلمة وصعبة حيث يُعرف بأنه حدوث إجهاضين أو أكثر بشكل عفوي، في مثل هذه الحالات، يمكن لأطباء الغدد التناسلية تقديم الدعم والمساعدة للنساء مما يمنح الأمل للأزواج الذين يسعون لبناء أسرهم.
ما هو العقم؟
العقم هو حالة طبية تُعرّف بعدم القدرة على الحمل بعد مرور عام من ممارسة الجنس غير المحمي بشكل منتظم، تُعتبر هذه الحالة من القضايا الصحية المهمة التي تؤثر على العديد من الأزواج في مختلف أنحاء العالم. يمكن أن يكون للعقم تأثيرات نفسية وعاطفية عميقة، حيث يشعر الأزواج بالإحباط والقلق بسبب عدم قدرتهم على تحقيق حلمهم في إنجاب الأطفال، قد يؤدي هذا الوضع إلى الكثير من المشكلات والتوتر في العلاقة الزوجية.
تتطلب معالجة العقم تقييماً شاملاً للأزواج، حيث يقوم الأطباء بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد الأسباب المحتملة. يُعتبر العمر عاملاً مهماً في خصوبة المرأة حيث تتناقص القدرة على الإنجاب بشكل ملحوظ مع تقدم العمر. يُنصح الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحمل بالتوجه إلى الطبيب للحصول على الدعم والتوجيه المناسب.
من الضروري أن يكون الأزواج على دراية بالخيارات المتاحة لهم سواء كانت تتعلق بالعلاجات الطبية أو الأساليب المساعدة على الإنجاب، يتضمن ذلك فهم مختلف العلاجات الممكنة وطرق الدعم النفسي التي يمكن أن تسهم في تخفيف الضغط النفسي الذي قد يصاحب رحلة البحث عن الحمل.
أنواع العقم
يوجد نوعان رئيسيان من العقم، وهما:
- العقم الأولي: يشير إلى الحالة التي يواجه فيها الشخص الذي لم يسبق له أن أنجب طفلاً صعوبة في الحمل.
- العقم الثانوي: يتعلق بالحالات التي سبق فيها الشخص أن خاض حملاً واحداً أو أكثر في الماضي، لكنه يواجه صعوبة في الحمل مرة أخرى.
فهم هذه الأنواع يمكن أن يساعد الأزواج في تحديد خطواتهم التالية والتواصل بشكل أفضل مع الطبيب للحصول على أفضل رعاية طبية ممكنة.
متى يجب على الأزواج الذين يسعون للإنجاب زيارة الطبيب؟
تتراجع فرص الحمل لدى المرأة بشكل ملحوظ مع كل عام بعد بلوغها سن الثلاثين. يُنصح الأزواج الذين لا يواجهون مشاكل صحية أو مشاكل في الخصوبة، حيث تكون المرأة تحت سن 35 عام وتتمتع بدورات شهرية منتظمة، بمحاولة الإنجاب لمدة عام كامل قبل التفكير في استشارة الطبيب.
بالنسبة للأزواج الذين لا يعانون من مشاكل صحية أو مشاكل في الخصوبة، حيث تكون المرأة في سن 35 عام أو أكبر ولديها دورات شهرية منتظمة، يُفضل زيارة مقدم الطبيب بعد 6 أشهر من محاولات الإنجاب الطبيعية دون تحقيق النجاح، أما الأزواج الذين تكون المرأة في سن 40 عام أو أكبر فيجب عليهم التفكير في الحصول على تقييم وعلاج عاجل.
علامات تستدعي زيارة الطبيب بشكل عاجل
يجب على الأزواج الذين يظهر لديهم أي من العلامات أو الأعراض التالية عدم التردد في مراجعة الطبيب خلال محاولاتهم للإنجاب:
العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب بالنسبة للنساء:
- فترات غير منتظمة أو انقطاع الدورة الشهرية
- سوابق من الانتباذ البطاني الرحمي أو آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية
- سوابق التهاب الحوض
- وجود أو الاشتباه في وجود أمراض الرحم أو قناتي فالوب
- تاريخ يتضمن عدة إجهاضات
- حالات وراثية أو مكتسبة تؤثر على احتياطي المبيض
علامات تستدعي زيارة الطبيب بالنسبة للرجال:
- تاريخ من إصابة الخصية
- جراحة سابقة في الفتق
- استخدام سابق للعلاج الكيميائي
- سوابق عقم مع شريك آخر
- ضعف جنسي
سيتولى الطبيب جمع التاريخ الطبي والجنسي بشكل شامل من كلا الشريكين. قد تشمل التقييمات الأولية اختبارات مناسبة بناءً على الظروف الخاصة بالزوجين مثل تحليل السائل المنوي وتقييم قناتي فالوب واختبار احتياطي المبيض.
من المهم أن يكون الأزواج على دراية بخياراتهم وأن يسعوا للحصول على الدعم الطبي المناسب لضمان رحلة إنجاب صحية وناجحة.
ما هي أسباب العقم؟
يعتبر العقم مشكلة معقدة قد تنجم عن مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على الجهاز التناسلي لكل من الرجال والنساء، يمكن أن تكون هذه الأسباب موجودة منذ الولادة أو أن تتطور مع مرور الوقت، وفي بعض الحالات قد يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق.
أسباب العقم لدى النساء
- اضطرابات الإباضة: تُعد اضطرابات الإباضة من أكثر أسباب العقم شيوعاً لدى النساء، تتضمن هذه الاضطرابات مشاكل هرمونية مثل متلازمة تكيس المبيض وزيادة مستويات هرمون البرولاكتين واختلالات وظائف الغدة الدرقية سواء كانت فرط نشاط أو قصور.
- مشاكل الرحم: يمكن أن تؤثر حالات مثل الأورام الليفية والزوائد الرحمية، بالإضافة إلى التشوهات في شكل الرحم أو عنق الرحم، سلبياً على القدرة على الحمل. الأورام الليفية بشكل خاص قد تسد قناتي فالوب مما يمنع التقاء البويضة مع الحيوان المنوي.
- انسدادات قناتي فالوب: قد يحدث انسداد نتيجة لالتهابات مثل التهاب الحوض أو مضاعفات الإجهاض غير الآمن مما يعوق عملية الحمل.
- الانتباذ البطاني الرحمي: هذه الحالة تتميز بنمو أنسجة مشابهة للبطانة الداخلية للرحم في أماكن غير طبيعية خارج الرحم مما يؤثر على وظائف المبايض والرحم.
- قصور المبيض الأولي: يحدث قصور المبيض الأولي عندما تتوقف المبايض عن العمل بشكل طبيعي قبل سن الأربعين وغالباً ما يكون السبب غير معروف.
- التصاقات الحوض: تتشكل هذه الأنسجة الندبية نتيجة عدوى أو جراحة سابقة في منطقة البطن أو الحوض مما قد يؤثر على الخصوبة.

أسباب العقم لدى الرجال
- مشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية: تشمل هذه المشاكل فشل الخصيتين في إنتاج الحيوانات المنوية، وقد تنتج هذه المشاكل عن حالات مثل الدوالي أو التأثيرات الناتجة عن العلاجات الكيميائية.
- اختلالات هرمونية: تؤثر اضطرابات الهرمونات وخاصةً هرمونات الغدة النخامية والخصيتين مثل انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون على القدرة على الإنجاب.
- انسدادات في القناة التناسلية: يمكن أن تؤدي الانسدادات في الأنابيب التي تحمل السائل المنوي إلى مشكلات في القذف مما قد يؤثر على القدرة على الحمل.
- جودة الحيوانات المنوية: الظروف التي تؤدي إلى تشوه الحيوانات المنوية وتخريب حركتها من الممكن أن تؤثر سلباً على الخصوبة، على سبيل المثال قد يسهم استخدام الستيرويدات الابتنائية في تغيير قوام ومعايير السائل المنوي.
- عوامل بيئية: التعرض للملوثات والسموم مثل المبيدات الحشرية يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على جودة الحيوانات المنوية.
عوامل مشتركة تؤثر على الخصوبة
يتضمن نمط الحياة لدى كل من الجنسين عوامل معينة قد تؤثر على الخصوبة مثل التدخين والاستهلاك المفرط للكحول والسمنة وممارسة الرياضة بشكل مفرط، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تكون العوامل البيئية مثل التعرض للمواد الكيميائية سامة للبويضات والحيوانات المنوية مما يؤدي إلى تقليل كميتها وجودتها.
التشخيص والاختبارات للكشف عن العقم
كيف يتم تشخيص العقم عند النساء؟
يبدأ تشخيص العقم بجمع التاريخ الطبي والجنسي بالكامل. تتطلب الخصوبة لدى النساء أن تقوم المبايض بإنتاج بويضات صحية مما يستلزم إرسال إشارات هرمونية من الدماغ إلى المبايض. تشمل اختبارات الخصوبة الكشف عن أي مشكلة في هذه العمليات:
- الفحص الحوضي: يقوم الطبيب بإجراء فحص حوضي للتحقق من وجود مشاكل هيكلية أو علامات على تدل على أمراض معينة.
- اختبارات الدم: تستخدم اختبارات الدم لفحص مستويات الهرمونات مثل البروجستيرون للتحقق من عملية الإباضة. إذا كانت الدورات غير منتظمة يتم قياس هرمونات الغونادوتروبين (الموجهة القندية).
- الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: يُدخل جهاز الموجات فوق الصوتية في المهبل للبحث عن مشاكل في الجهاز التناسلي.
- تنظير الرحم: يتم إدخال أنبوب رفيع مضاء (منظار الرحم) لفحص الرحم.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية باستخدام محلول ملحي (SIS): يتم ملء الرحم بمحلول ملحي وإجراء الموجات فوق الصوتية عبر المهبل.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية للرحم وقناتي فالوب (HSG): يتم ملء قناتي فالوب بمحلول ملحي وفقاعات هواء للتحقق من انسدادهما.
- التصوير بالأشعة السينية للرحم وقناتي فالوب (HSG): تُستخدم الأشعة السينية للكشف عن الانسدادات بعد حقن صبغة قابلة للحقن.
- تنظير البطن: يتم إدخال منظار البطن من خلال شق صغير في البطن لتحديد المشاكل مثل الانتباذ البطاني الرحمي والأورام الليفية.
كيف يتم تشخيص العقم عند الرجال؟
تشخيص العقم لدى الرجال يتضمن التأكد من أنهم يقذفون حيوانات منوية سليمة، حيث تركز معظم الاختبارات على مشاكل الحيوانات المنوية:
- تحليل السائل المنوي: يتم فحص عدد الحيوانات المنوية وحركتها. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى خزعة بإبرة لإزالة الحيوانات المنوية من الخصيتين.
- اختبار الدم: يُستخدم لفحص مستويات هرمونات الغدة الدرقية وغيرها، بالإضافة إلى اختبارات الدم الجينية للكشف عن تشوهات صبغية.
- الموجات فوق الصوتية للصفن: تحدد الموجات فوق الصوتية وجود دوالي أو مشاكل أخرى في الخصيتين.

كيف يُعالج العقم؟
يعتمد علاج العقم على مجموعة من العوامل التي يتم تقييمها بعناية من قبل الطبيب المختص، وتشمل:
- عمر الزوجين
- الحالة الصحية العامة والتاريخ الطبي
- درجة تحمل الجسم للأدوية والإجراءات الطبية
- مدة استمرار المشكلة
- رغبات الزوجين وتفضيلاتهما الشخصية
وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة والتشخيص المناسب يُوضع برنامج علاجي بالتعاون مع أخصائي الخصوبة، يتناسب مع طبيعة الحالة وخصوصيتها. تتنوع الوسائل العلاجية المتاحة بين العلاج الدوائي والتدخل الجراحي وتقنيات الإخصاب المساعد وفقاً لسبب العقم ونوعه.
علاج العقم عند النساء
التلقيح داخل الرحم (IUI)
هو إجراء بسيط يتم فيه إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) عبر عنق الرحم لحقن عينة مختارة بعناية من السائل المنوي داخل الرحم، يُستخدم في حالات:
- انخفاض عدد أو ضعف حركة الحيوانات المنوية
- وجود مشاكل في إفرازات عنق الرحم
غالباً ما يُرافق هذا الإجراء استخدام أدوية لتحفيز الإباضة
أدوية تحفيز الإباضة
تُستخدم هذه الأدوية لتنظيم عملية الإباضة وتحفيز المبيضين على إنتاج بويضات ناضجة، كما تساعد على ضبط التوازن الهرموني اللازم لدعم بطانة الرحم، ومن الأدوية الشائعة:
- كلوميفين سترات
- الهرمونات الموجهة للغدد التناسلية (FSH وLH)
- FSH (هرمون تحفيز الجريب)
ويجدر التنويه إلى أن هذه الأدوية قد تؤدي لتحفيز إطلاق أكثر من بويضة مما يزيد احتمالية حدوث حمل متعدد الأجنة.
الجراحة
يُستعان بالتدخل الجراحي لعلاج بعض الأسباب العضوية للعقم، مثل انسداد قنوات فالوب وبطانة الرحم الهاجرة، ويُجرى ذلك غالباً باستخدام المنظار البطني وهو تقنية جراحية دقيقة تتيح للطبيب رؤية الأعضاء التناسلية الداخلية والتعامل معها من خلال فتحات صغيرة في البطن.

تقنيات الإخصاب المساعد (الإخصاب خارج الجسم IVF)
تلجأ الكثير من الحالات المتقدمة إلى تقنيات الإخصاب المساعد والتي يتم فيها تلقيح البويضة بالحيوان المنوي خارج الجسم ثم إعادة البويضة المخصبة (الجنين) إلى الرحم من أبرز هذه التقنيات هي الإخصاب خارج الجسم (IVF) حيث تُسحب البويضات من المبيض وتُخصب في المختبر ثم تُعاد الأجنة إلى الرحم، وتُستخدم هذه الطريقة عند:
- انسداد أو تلف قنوات فالوب
- بطانة الرحم المهاجرة
- العقم الذكوري
- العقم مجهول السبب
- الحقن المجهري (ICSI): يتم فيه حقن حيوان منوي واحد داخل بويضة ناضجة تحت المجهر، ويُعتمد عليه غالباً لعلاج العقم الذكوري.
- نقل الأمشاج إلى قناة فالوب (GIFT): يتم نقل الحيوانات المنوية والبويضات معاً إلى قناتي فالوب باستخدام المنظار ويُطبق فقط في حال سلامة قنوات فالوب.
- نقل اللقيحة إلى قناة فالوب (ZIFT): يتم تلقيح البويضات في المختبر ثم نقل الأجنة (الزيجوت) إلى قناتي فالوب، ويُشترط كذلك وجود قنوات فالوب سليمة.
- التبرع بالبويضات: تُنقل أجنة مُخصبة ناتجة عن بويضات متبرعة إلى رحم المرأة، وهذه الطريقة شائعة لدى النساء في سن متقدم حيث ترتبط نسبة نجاح الحمل بعمر المتبرعة.
- تجميد الأجنة: تُجمد الأجنة الزائدة لاستخدامها في دورات علاجية لاحقة خصوصاً عند إنتاج عدد يفوق ما يمكن نقله في دورة واحدة.
علاج العقم عند الرجال
تقنيات الإخصاب المساعد (ART)
من أبرز هذه التقنيات:
- التلقيح الاصطناعي: يتم فيه وضع كمية مركزة من الحيوانات المنوية السليمة إما في عنق الرحم أو مباشرة في تجويف الرحم.
- الإخصاب خارج الجسم وتقنيات مشابهة: تُجرى فيها معالجات مخبرية للحيوانات المنوية بهدف تحسين جودتها وحركتها قبل تخصيب البويضات.
- الحقن المجهري (ICSI): يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج العقم الناتج عن ضعف أو قلة الحيوانات المنوية.
العلاج الدوائي
يُعالج خلاله اختلال التوازن الهرموني الذي قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية نتيجة اضطرابات في:
- تحت المهاد (Hypothalamus)
- الغدة النخامية
- الخصيتين
وتشمل العلاجات ما يلي:
- الهرمونات المحفزة للغدد التناسلية
- المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات
- أدوية أخرى حسب تشخيص الحالة
الجراحة
يُجرى التدخل الجراحي لعلاج العيوب التشريحية التي تعيق إنتاج الحيوانات المنوية أو حركتها أو عملية القذف، ومن أبرز هذه العمليات استئصال دوالي الخصية (Varicocele) وهي عملية تهدف لتحسين جودة الحيوانات المنوية وتحفيز الإخصاب.
تعزيز فرص الحمل
قد يكون العقم خارج نطاق السيطرة في بعض الحالات، إلا أن اتباع مجموعة من العادات الصحية يمكن أن يزيد من فرص الإنجاب ويحسن من الخصوبة لدى الجنسين. فيما يلي مجموعة من النصائح العلمية الموثوقة التي يوصى بالالتزام بها للراغبين في الحمل:
تعزيز فرص الحمل للأزواج
لزيادة فرص حدوث الحمل يُنصح بممارسة العلاقة الزوجية بانتظام بعد انتهاء فترة الحيض. عادةً ما يتم إطلاق البويضة في منتصف الدورة الشهرية أي بعد نحو 14 يوم من بداية الدورة عند النساء اللاتي لديهن دورة منتظمة مدتها 28 يوم.
يُفضل البدء بممارسة العلاقة يومياً من 5 إلى 7 أيام قبل توقيت الإباضة المتوقع والاستمرار حتى يومين بعده لضمان وجود حيوانات منوية جاهزة للإخصاب لحظة انطلاق البويضة.
تعزيز فرص الحمل للأفراد
للمحافظة على الخصوبة ورفع فرص الإنجاب خاصةً عند التخطيط للحمل يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
- اتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على وزن صحي يتناسب مع طبيعة الجسم
- الامتناع عن التدخين وتعاطي المخدرات والإفراط في شرب الكحول التي تؤثر بشكل سلبي ومباشر على الصحة الإنجابية
- علاج الأمراض المنقولة جنسياً (STIs) في حال وجودها لما قد تسببه من مضاعفات تؤثر على القدرة الإنجابية
- تقليل التعرض للملوثات والسموم البيئية مثل المواد الكيميائية والمبيدات والمعادن الثقيلة
يُعد العقم من القضايا الطبية التي تتطلب فهماً دقيقاً للأسباب والعوامل المؤثرة فيه عند كلا الزوجين. لقد ساهم التقدم في تقنيات التشخيص وأساليب العلاج، مثل الإخصاب المساعد وأطفال الأنابيب، في تحسين فرص الحمل بشكل كبير، ومع ذلك يبقى الكشف المبكر والتعامل العلمي المتخصص مع كل حالة وفق ظروفها الخاصة من العوامل الحاسمة لنجاح العلاج. إن استمرار الأبحاث في هذا المجال يَعِد بمزيد من الحلول الفعالة والآمنة مما يمنح الأمل لفئات واسعة من المرضى مستقبلاً.
المصادر: