يُعد سرطان البلعوم الأنفي (Nasopharyngeal Cancer) من أنواع السرطان النادرة نسبيًا، لكنه أكثر شيوعًا في مناطق معينة من آسيا والشرق الأوسط. ينشأ هذا النوع من السرطان في الجزء العلوي من الحلق خلف الأنف، ويُعرف بصعوبة اكتشافه في المراحل المبكرة نظرًا لتشابه أعراضه مع أمراض بسيطة كاحتقان الأنف أو التهابات الأذن.
في السنوات الأخيرة، برزت تركيا كواحدة من الدول الرائدة في تشخيص وعلاج سرطان البلعوم الأنفي بفضل تطور مراكزها الطبية، واستخدامها لأحدث التقنيات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، والعلاج الإشعاعي الموجَّه، والعلاج المناعي. حيث يجمع الأطباء هناك بين الخبرة الطويلة والرعاية المتقدمة لتقديم خطط علاجية مخصصة لكل مريض، مما يرفع نسب الشفاء ويقلل من الآثار الجانبية.
ويهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على أهم أسباب وأعراض سرطان البلعوم الأنفي، وطرق تشخيصه وعلاجه في تركيا، إضافةً إلى نسب الشفاء والتوصيات للوقاية منه.
ما هو سرطان البلعوم الأنفي؟
يُعد سرطان البلعوم الأنفي (Nasopharyngeal Cancer – NPC) أحد أنواع سرطانات الرأس والعنق النادرة، إذ لا يتجاوز عدد الحالات المشخّصة في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 260 حالة سنويًا.
ورغم ندرته عالميًا، إلا أنه أكثر شيوعًا في جنوب شرق آسيا وبعض مناطق الشرق الأوسط.
ينشأ هذا السرطان عندما تبدأ الخلايا في الجزء العلوي من البلعوم، المعروف باسم البلعوم الأنفي (Nasopharynx)، بالنمو بشكل غير طبيعي وخارج عن السيطرة. ويقع البلعوم الأنفي قرب قاعدة الجمجمة، خلف تجويف الأنف مباشرة، وفوق الحنك الرخو، ويفصل بين الأنف والحنجرة. من المهم التمييز بين سرطان البلعوم الأنفي وأنواع السرطانات الأخرى التي تصيب منطقة الحلق مثل سرطان الحنجرة وسرطان المريء وسرطان الغدة الدرقية، إذ يختلف كل منها في المنشأ والعلاج.
تُظهر الدراسات أن معظم حالات سرطان البلعوم الأنفي لدى البالغين، ومعظم الحالات عند الأطفال، هي من النوع شائك الخلايا (Squamous Cell Carcinoma)، أي أنها تبدأ من خلايا بطانة البلعوم الأنفي. كما يمكن أن يُصاب به الأشخاص في جميع الأعمار، حتى الأطفال، وتكمن صعوبة اكتشافه في أن أعراضه المبكرة تتشابه مع أمراض بسيطة مثل احتقان الأنف أو التهاب الأذن، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص حتى المراحل المتقدمة.

تصنيف سرطان البلعوم الأنفي شائك الخلايا وطريقة انتشاره
عندما يبدأ السرطان شائك الخلايا بالتشكل في البلعوم الأنفي ويزداد حجمه فإنه غالباً ما ينتشر إلى العقد الليمفاوية المجاورة في العنق. ومع استمرار تطور السرطان قد يغزو الأوعية الدموية ويبدأ بالانتشار الدموي إلى مناطق أخرى من الجسم كالكبد والرئتين والعظام.
يُصنف سرطان البلعوم الانفي nasopharyngeal cancer اعتماداً على العديد من العوامل تتضمن حجم الورم البدئي ومكانه وطريقة انتشار الخلايا السرطانية بعيداً عن الورم البدئي إلى العقد الليمفاوية أو إلى أعضاء الجسم الأخرى. إليك بعض الخطوط الرئيسية في التقييم المرحلي لسرطان البلعوم الأنفي:
المرحلة | الوصف |
المرحلة 0 | الورم محصور في الطبقة البطانية للبلعوم الأنفي ويدعى carcinoma in situ |
المرحلة 1 | انتشر الورم إلى البنى المجاورة دون أن يصل إلى العقد اللمفية والأجزاء البعيدة من الجسم |
المرحلة 2 | انتشر الورم إلى العقد اللمفية في جانب واحد من الرقبة دون أن يصل إلى الأجزاء البعيدة من الجسم |
المرحلة 3 | انتشر الورم إلى العقد اللمفية في الجانبين دون أن يصل إلى الأجزاء البعيدة من الجسم |
المرحلة 4 | انتشر الورم إلى الأجزاء البعيدة عن البلعوم الأنفي كالكبد والرئتين والعظام |
أسباب سرطان البلعوم الأنفي
لا توجد أسباب واضحة وصريحة تؤدي إلى فقدان السيطرة على الخلايا وحدوث سرطان الحلق وإنما توجد بعض العوامل التي تزيد من نسبة حدوث هذا النوع من السرطانات تم اكتشافها وتحديدها.
على الرغم من ذلك لا تزال بعض الأمور مبهمة بشأن مسببات وعوامل خطورة سرطان البلعوم الأنفي، وليس واضحاً تماماً لماذا تنشأ الخلايا السرطانية عند بعض الأشخاص رغم عدم وجود عوامل الخطورة لديهم ولماذا لا يصاب آخرون لديهم جميع عوامل الخطورة المكتشفة بسرطان البلعوم الأنفي.
تتضمن عوامل خطورة سرطان البلعوم الأنفي المكتشفة ما يلي:
- القصة العائلية: وجود فرد مصاب بسرطان البلعوم الأنفي ضمن العائلة يزيد خطر الإصابة بهذا السرطان.
- الجنس: إذ يصيب سرطان البلعوم الأنفي الذكور اكثر من الإناث.
- العمر: قد يبدأ سرطان البلعوم الأنفي في أي عمر، لكن يكثر في الأعمار 30-50.
- العرق: أكثر ما يحدث هذا السرطان في جنوب شرق آسيا وجنوب الصين وشمال أفريقيا.
- الكحول والتدخين: حيث وُجد أن الاستهلاك الزائد للكحول والسجائر يزيد من خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي.
- اللحوم والأسماك المملحة: حيث تفرز هذه الأطعمة مادة كيميائية تسمى نتروزأمين قد تزيد من خطر تطور المرض.
- فيروس إبشتاين-بار EBV: إن التعرض إلى فيروس إبشتاين-بار يزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات، لكنه غير حتمي نحو تطور السرطان؛ فالعديد من الأشخاص المصابين بهذا الفيروس لا يعانون من مشاكل صحية مزمنة، ما زالت الأبحاث جارية حول علاقة فيروس EBV بالإصابة بسرطان البلعوم الأنفي.
أعراض سرطان البلعوم الأنفي
قد لا تسبب سرطانة البلعوم الأنفي في المراحل الباكرة أية أعراض، وقد تكون الأعراض الناتجة عنها خفيفة ومشابهة لحالات أخرى سليمة شائعة الحدوث في البلعوم الأنفي وهذا يؤدي إلى تأخر تشخيص السرطان. قد تتضمن أعراض سرطان الحلق أياً مما يلي:
- ظهور ورم في الحلق (الأشيع)
- نقص السمع بسبب انسداد قناة استاكيوس (غالباً أحادي الجانب)
- طنين (أصوات تُسمع بداخل الاذن)
- انسداد أنف (عادة في جانب واحد)
- رعاف
- ألم أو خدر في الوجه
- صداع
- رؤية ضبابية أو مزدوجة
- صعوبة في التنفس أو التحدث
- حدوث إنتانات متكررة في الأذن
إن ظهور مثل هذه الاعراض لديك قد يكون بسبب الإصابة بأمراض أخرى شائعة الحدوث ليست بخطورة سرطان البلعوم الأنفي لذلك لا داعي للخوف، وقم بالتواصل مع طبيبك لإجراء الفحوص اللازمة لنفي الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي.
تشخيص سرطان البلعوم الأنفي في تركيا
عادة ما يتم تشخيص سرطان البلعوم الانفي nasopharyngeal cancer عندما يزور المريض المصاب بإحدى الأعراض السابقة عيادة الطبيب، يبدأ الطبيب بالاستماع إلى شكاية المريض وأخذ القصة السريرية والقصة العائلية ثم يتوجه إلى الفحص الجسدي، قد يستعين الطبيب العام بطبيب الأذن وأنف وحنجرة لإجراء الفحوص التالية وتأكيد التشخيص:
- استخدام مرآة صغيرة وضوء لرؤية منطقة البلعوم الأنفي
- تنظير البلعوم الأنفي باستخدام أنبوب مرن مزود بضوء يدخل عن طريق الفم أو الأنف لرؤية البلعوم الأنفي بشكل أقرب
- الخزعة النسيجية في حال الشك بسرطان البلعوم الأنفي بعد إجراء التنظير يتم أخذ خزعة من الخلايا عبر إبرة رفيعة من منطقة الورم وفحصها تحت المجهر
الأنماط النسيجية لسرطان البلعوم الأنفي
يُقسَّم سرطان البلعوم الأنفي شائك الخلايا إلى ثلاثة أنماط رئيسية:
- السرطان شائك الخلايا المتقرن
- السرطان شائك الخلايا غير المتقرن
- السرطان غير المتمايز أو ضعيف التمايز
ويُعتبر النوع المتقرن الأخطر بين هذه الأنواع، إذ يرتبط بمعدل بقاء أقل مقارنة بالأنواع الأخرى.
إضافة إلى الفحوص الشعاعية، قد يطلب الطبيب بعض التحاليل المخبرية لدعم التشخيص وتقييم الحالة العامة للمريض، ومن أهمها:
- تعداد الدم الكامل (CBC) لتقييم وظائف الدم والمناعة
- اختبارات الكشف عن فيروس إبشتاين–بار (EBV) وهو من أهم الفيروسات المرتبطة بسرطان البلعوم الأنفي
علاج سرطان البلعوم الأنفي في تركيا
عند تشخيص سرطان البلعوم الأنفي، يعمل الطبيب مع المريض على تحديد الخطة العلاجية الأنسب بناءً على موقع الورم، ومرحلته، والحالة الصحية العامة للمريض. حيث يمكن أن تتضمن الخطة العلاجية في تركيا قتل الخلايا السرطانية باستخدام الأشعة بما يسمى العلاج الشعاعي أو قتلها باستخدام الأدوية بما يسمى العلاج الكيميائي أو استئصال كتلة الورم عبر الجراحة، ويمكن أن يتضمن بروتوكول العلاج اكثر من تقنية في آن واحد. في كثير من الأحيان، يُعتمد بروتوكول علاجي مشترك يجمع بين أكثر من تقنية، مثل العلاج الكيمو-شعاعي، لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
تشير الدراسات إلى أن نسبة شفاء سرطان البلعوم الأنفي في المرحلة الثانية قد تتجاوز 90% عند اختيار الخطة العلاجية المناسبة وبدء العلاج في الوقت الأمثل. من المهم كذلك الإقلاع عن التدخين إذا كان المريض مدخنًا، إذ يزيد التدخين من خطر عودة الورم (النكس) بعد العلاج، ويضاعف الآثار الجانبية، كما يؤثر سلبًا على صحة الفم والأنسجة المحيطة.
للمزيد من التفاصيل، يمكنك التعرّف على طرق تشخيص وعلاج السرطان في تركيا عبر المراكز الطبية المتخصصة التي تعتمد أحدث التقنيات العلاجية في هذا المجال.
علاج سرطان البلعوم الأنفي بالأشعة
يُعد العلاج الإشعاعي الطريقة الأكثر استخدامًا وفعالية في علاج سرطان البلعوم الأنفي، إذ تستجيب خلايا هذا الورم للأشعة بشكل جيد. في المراحل المبكرة، قد يكون الإشعاع وحده كافيًا للقضاء على السرطان، بينما يُستخدم العلاج المشترك بالإشعاع والكيماوي في المراحل المتقدمة لزيادة فرص الشفاء.
يُطبَّق العلاج عادة عبر المعالجة الشعاعية الخارجية، حيث يجلس المريض على طاولة خاصة، ويدور حوله جهاز يوجّه حزمًا عالية الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات نحو الورم بدقة. تُجرى الجلسات يوميًا خمس مرات أسبوعيًا لمدة تقارب سبعة أسابيع، ولا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى بين الجلسات.
رغم أن العلاج غير مؤلم، فقد يسبب جفاف الفم واحمرار الجلد وضعف السمع أو تغيّر الذوق، كما أن الإشعاع قد يزيد من نسبة حدوث سرطان الجلد، خصوصًا عند دمجه بالعلاج الكيميائي. وفي بعض الحالات، خصوصًا عند عودة الورم، يُستخدم نوع آخر يسمى العلاج الإشعاعي الداخلي، حيث توضع بذور مشعة صغيرة داخل الورم لعدة أيام تحت إشراف طبي.
أظهرت الدراسات أن نسبة البقاء لعشر سنوات بعد العلاج الشعاعي تصل إلى نحو 41% في المراحل المبكرة، ما يؤكد أهمية الكشف والعلاج المبكر.

العلاج الكيميائي
يعد العلاج الكيميائي علاج جهازي يتم فيه استعمال دواء واحد أو أكثر لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النمو والانقسام وإعطاء خلايا جديدة. يمكن أن يكون العلاج الكيماوي جزءاً من خطة العلاج التي قد تتضمن الجراحة أو العلاج الشعاعي أو كليهما، ويعود ذلك إلى كونه يقلل من فرصة حدوث نكس سرطان البلعوم الأنفي. إن بعض الأدوية المستخدمة يتم تناولها عبر الفم، لكن معظمها يعطى عبر الوريد لينقلها الدم إلى الخلايا السرطانية في الجسم، لذلك فإن هذه الطريقة مفيدة في علاج سرطانة البلعوم الأنفي التي أعطت نقائل إلى أماكن أخرى من الجسم.
يُستخدم العلاج الكيماوي عادة مع العلاج الشعاعي أو قبله في سرطان البلعوم الأنفي المتقدم، وهذا له دور كبير في زيادة فعالية وتأثير العلاج الشعاعي، إلّا أنه يسبب المزيد من الآثار الجانبية. سيقوم الطبيب باختيار الأدوية الكيميائية المناسبة لك ويوضح لك طريقة استعمالها والجرعة اللازمة للعلاج ومدة العلاج، سوف تعتمد الآثار الجانبية المحتملة على نوع الأدوية ومدة استعمالها.
الجراحة
لا تستخدم الجراحة عادة لعلاج سرطان البلعوم الأنفي في تركيا بسبب صعوبة وصول الجراحين إلى منطقة البلعوم الأنفي. على الرغم من ذلك يتم اللجوء إلى الجراحة في بعض الأحيان لاستئصال العقد اللمفية المصابة في العنق والتي لم تستجب على الطرق العلاجية الأخرى.
بعد الجراحة يتم إدخال أنبوب أنفي معدي عبر أحد فتحتي الأنف لتغذية المريض لأنه لن يتمكن من تناول الطعام حتى تشفى المنطقة الجراحية. قد يستغرق شفاء المريض بعد العملية حوالي الأسبوعين يتم خلالهما تزويده بالطعام السائل عبر الأنبوب، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل بعد حوالي 3-5 أيام من الجراحة مع بقاء الأنبوب في مكانه.
العلاج الموجّه باستخدام الأدوية الحيوية
قد يستفيد مرضى سرطان البلعوم الأنفي من الأدوية الحيوية التي تؤثر على الجهاز المناعي وطريقة مواجهته للخلايا السرطانية كحُقَن السيتوكسيماب cetuximab (مشتق صنعي من بروتين مناعي).
يعمل العلاج الدوائي الموجه بشكل مختلف عن الأدوية الكيميائية وعادة ما يتم إشراك هذا النوع من العلاج مع المعالجة الشعاعية أو المعالجة الكيميائية.
نسب الشفاء والتوقعات المستقبلية لسرطان البلعوم الأنفي
تختلف نسب الشفاء من سرطان البلعوم الأنفي باختلاف مرحلة الاكتشاف والعمر والحالة الصحية العامة للمريض. تشير الدراسات الحديثة إلى أن معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات تتراوح بين:
- المرحلة الأولى: من 85% إلى 90% بفضل التشخيص المبكر وسرعة العلاج.
- المرحلة الثانية والثالثة: من 60% إلى 80%، ويعتمد ذلك على استجابة المريض للعلاج الإشعاعي والكيميائي.
- المرحلة الرابعة: تقل النسبة إلى نحو 40%، لكنها تتحسن مع استخدام العلاجات المناعية والجينية الحديثة.
يُعد الكشف المبكر أحد أهم العوامل التي ترفع فرص الشفاء، إذ يسمح ببدء العلاج قبل انتشار الورم إلى العقد اللمفاوية أو الأعضاء الأخرى. كما أن التقدم في العلاج المناعي ساهم في تحسين النتائج بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
الوقاية ونمط الحياة الصحي
رغم أن الوقاية من سرطان البلعوم الأنفي ليست مضمونة تمامًا، فإن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بشكل واضح. من أبرز وسائل الوقاية:
- الابتعاد عن التدخين وجميع منتجات التبغ، لأنها تزيد من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة
- تجنب الأطعمة المالحة والمخمّرة التي تحتوي على مركبات النيتروزامين الضارة، خصوصًا الأسماك المحفوظة بالملح
- الحفاظ على جهاز مناعي قوي عبر التغذية المتوازنة، النوم الكافي، وممارسة الرياضة بانتظام
- الكشف الدوري للأشخاص المعرضين للخطر، خاصة من لديهم تاريخ عائلي للإصابة أو يعيشون في مناطق ذات معدلات إصابة مرتفعة
الوعي الصحي والكشف المبكر هما خط الدفاع الأول ضد هذا النوع من السرطان، فكلما زادت المعرفة بالأعراض والعوامل المسببة، ارتفعت فرص التشخيص والعلاج المبكر.
أخيراً، يمكن القول إن سرطان البلعوم الأنفي من الأمراض التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا نظرًا لتشابهه مع أمراض بسيطة وصعوبة اكتشافه في مراحله الأولى. إلا أن التقدّم الطبي الكبير في تركيا جعل من الممكن تحقيق نسب شفاء مرتفعة، خصوصًا عند الاعتماد على العلاج الإشعاعي الموجَّه، والعلاج الكيمو-شعاعي، والتقنيات المناعية الحديثة.
يُعد مركز بيمارستان الطبي من أبرز المراكز الرائدة في تشخيص وعلاج سرطان البلعوم الأنفي في تركيا، إذ يجمع بين أحدث الأجهزة الطبية وكادر من الأطباء ذوي الخبرة في طب الأورام والعلاج الإشعاعي. كما يقدّم المركز خدمات متابعة شاملة تراعي الحالة الصحية والنفسية للمريض منذ لحظة التشخيص وحتى التعافي الكامل.
إن الكشف المبكر والعلاج المناسب هما المفتاح الحقيقي لرفع نسب الشفاء والحد من المضاعفات، لذا يُنصح دائمًا بعدم تجاهل الأعراض المستمرة ومراجعة الطبيب المختص في أقرب وقت ممكن.
المصادر
- Shah, A. B., & Nagalli, S. (2024, March 15). Nasopharyngeal carcinoma. In StatPearls. StatPearls Publishing
- NHS. (n.d.). Nasopharyngeal cancer
- Head & Neck Cancer Australia. (n.d.). Nasopharyngeal Cancer
- The Manual’s Editorial Staff. (2024, April). Nasopharyngeal cancer. In MSD Manual, Consumer Version
- Cancer Research UK. (n.d.). Nasopharyngeal cancer